“We hear from mathematicians that bees have practically solved a recondite problem and have made their cells of the proper shape to hold the greatest possible amount of honey with the least possible consumption of precious wax in their construction. It has been remarked that a skillful workman, with fitting tools and measures, would find it very difficult to make cells of wax of the true form, though this is effected by a crowd of bees working in a dark hive. Granting whatever instincts you please, it seems at first quite inconceivable how they can make all the necessary angles and planes, or even perceive when they are correctly made”
Charles Darwin, On the Origin of Species: By Means of Natural Selection, or the Preservation of Favoured Races in the Struggle for Life (London: John Murray, 1859), 224.
يخبرنا علماء الرياضيات أن النحل قام بحل مسألة صعبة ليبنى الخلايا بشكل يحقق أكبر سعة ممكنة فى ظل توفير الموارد. أعط حرفى ماهر الأدوات و القياسات و سيجد من الصعب عليه أن يصنع خلايا من الشمع بالطريقة التى يفعلها النحل فى زحمة و ظلام الخلية. كيف يصنعون الأسطح و الزوايا بل كيف يدركون أصلا أنهم صنعوها بشكل صحيح؟
-تشارلز داروين: أصل الأنواع
طبعا داروين أتحفنا بعدها بتفسيره العجيب: بما أن النحل الذى سيهدر موارد أقل سيتكاثر أكثر اذن فالانتخاب الطبيعى هو الذى أكسب النحل هذه الصفة!!! هكذا بدون أى تفسير لكيف اكتسب النحل المهارات الهندسية أو القدرة على افراز المواد. مفيد اذن صنعه الانتخاب الطبيعى و لا نحتاج الى تصميم و انتهى الأمر! انها الجريمة التى تمارسها البيولوجيا التطورية و هى تتظاهر بأنها نجحت فى نفى التصميم و الغائية!!!
تحدثنا سابقا عن الكائن الفائق و كيف تحكم تصرفات أفراد المستعمرة برامج عمل دقيقة فى الكثير من السلوكيات و تحدثنا فى مقال اخر عن مهارات الصناعة و النسج لدى بعض الكائنات و فى مقال ثالث عن مهارات البناء الفردى لدى بعض الكائنات كالقنادس و الأسماك و الطحالب. الان سنتحدث عن التقاء النوعين من المهارات: المهارات التعاونية و المهارات الهندسية – سنتحدث عن عملية البناء الجماعى للمستعمرة و سنركزعلى النمل و النحل. ليست هذه هى الكائنات الوحيدة التى تبنى بشكل جماعى و لعل من الأمثلة الملفتة على البناء الجماعى البكتيريا التى تبنى لنفسها حصونا تسمى biofilms و لكننا سنركز على هذين كونهما من الأمثلة سهلة الدراسة و التى تتوافر عنها مراجع كثيرة متاحة بسهولة و لنبدأ بالنحل.
لنبدأ باختيار الموقع. كنا قد تحدثنا من قبل عن الاليات التى يتبعها النحل للوصول الى قرار جماعى و الاختيار بين عدة مواقع محتملة للعش الجديد حسب جودتها و لكننا لم نوضح كيف يتم تقييم و قياس أبعاد هذه المواقع. اختيار عش جديد هو عملية تحتوى على الكثير من الحسابات الهندسية فالكشافة يعاينون الموقع كما يفعل المهندس و يمضون الوقت فى قياس الأبعاد و حساب الحجم و المساحة (الى جانب قياس محددات أخرى ) باستخدام أسلوب رياضى يسمى الحساب الشعاعى vector calculus و هو أسلوب شبيه بطريقتهم فى تحديد المواقع و المسافات من نقاط ثابتة و الذى يستخدمونه لتحديد مسارات الملاحة بين الخلية و أماكن الطعام
Thomas Seeley "Measurement of Nest Cavity Volume by the Honey Bee (Apis mellifera)" Behavioral Ecology and Sociobiology volume 2, pages201–227 (1977)
Thomas D. Seeley & Roger A. Morse "Nest site selection by the honey bee,Apis mellifera" Insectes Sociaux volume 25, pages323–337 (1978)
يعتبر بناء النحل لخلاياه و خاصة أقراص العسل السداسية تحفة هندسية معمارية بكل المقاييس ابتداءا من انتقاء و صناعة مواد البناء مرورا بالتنسيق و انتهاءا بالتنفيذ. بالنسبة لمواد البناء يلاحظ أن النحل يمتلك القدرة على صناعة المواد المطلوبة عن طريق 8 مجموعات من الغدد فى جسد النحلة و معرفة المكونات المطلوب جمعها من الطبيعة (من جديد المعدات hardware بالتوازى مع البرنامج المعلوماتى software). الى جانب افراز الشمع يقوم النحل بجمع بعض المواد من لحاء الأشجار و مزجها مع الطين لصناعة مادة عازلة batumen ليقوم بتبطين الخلايا السداسية بها لتحسين قدرتها على العزل. أما أسلوب البناء ذاته فهو ليس مجرد قص و لصق لشكل محدد يتم تكراره بل هو قائم على تقييم هندسى مسبق للمساحة الموجودة و ما المطلوب بناءه فيها و بالتبعية وضع التصور/التصميم مقدما لأحجام الخلايا المطلوب بناءها و أعدادها و ضبط درجات الميل بل و استخدام أشكال غير سداسية فى بعض المواقع للالتفاف حول الزوايا و الأركان و التحول من حجم الى اخر بالتدريج أثناء البناء بشكل يوازى ما تفعله برامج الكمبيوتر لايجاد حلول هندسية لمثل هذه المشاكل. أيضا يبدأ البناء أحيانا من نقاط متفرقة حتى تصل الأبنية المختلفة الى ضرورة التماس مع بعضها و الاندماج فى هيكل واحد فيباشر تعديل الأشكال و الأحجام.
High performance computers used with 3-D printers may solve this problem in the future, but could bees provide a more efficient and adaptable strategy?...honey bees are skilled architects who plan ahead and create irregular-shaped cells and a variety of angles to bridge together uniform lattices when limited space constrains them...worker bees will change the tilt, size and geometric shapes of cells to meet different building challenges...The authors refer to these pairs and triplets of irregular cells as "motifs" and show that particular combinations occur more often than expected by chance. Sometimes the bees will switch from building one type of cell to the other, but they make that change gradually, over multiple cells, which suggests they are thinking ahead
"Engineers may learn from bees for optimal honeycomb designs" Cornell Chronicle - July 26, 2021
James and Carol Gould "Animal Architects: Building and the Evolution of Intelligence" (2007): 100 108
Jurgen Tutz "The Buzz about bees: Biology of a superorganism" (2008): 159-161
أى أن النحل بحل المشاكل الهندسية التى نحلها نحن ببرامج الكمبيوتر بفعالية شديدة و توفير كبير فى الموارد يمكن أن يتعلم منها العلماء و المهندسون و المصممون البشر لتحسين أساليبهم...أما النحل فقد تعلمها من...من أخطاء نسخ الحمض النووى و الانتخاب الطبيعى طبعا فلا داعى للشطط الخلقوى المؤدلج!!! كالعادة برغم أن برامج الكمبيوتر و علوم الهندسة التى تتم المقارنة معها لا تنشأ لا بأخطاء النسخ و لا بأى عملية طبيعية لا غائية يجب نسبة هذه الهندسة الى أخطاء النسخ و العمليات اللاغائية كالانتخاب الطبيعى لمجرد أن داروين قد قال ذلك و لكن داروين أيضا قد قال أنه لا يفهم فى الرياضيات
“I have deeply regretted that I did not proceed far enough to understand something of the great leading principles of mathematics, for men thus endowed seem to have an extra sense”
Charles Darwin “The Autobiography of Charles Darwin” Guttenberg Project Online
و من الأمثلة المثيرة للسخرية على محاولات نفى التصميم أن مؤلف كتاب "النحل: بيولوجيا المخلوق الفائق" و هو يحاول اقناعك بأن ما يبدو لك هندسة مبدعة تنشأ بالتنظيم الذاتى للمادة و تنبثق emergent property من خصائص الشمع و بالتالى لا نحتاج لافتراض عقل أو مصمم اعترف بالاتى:
1-يتكون الشمع من عشرات المكونات التى يجب مزجها بالشكل الصحيح ليكتسب خصائصه و النحل يمتلك غدد تفعل ذلك
2-يمتلك النحل شعيرات حساسة للجاذبية ليحدد الأسفل و بالتبعية باقى الاتجاهات و هو يبنى فى ظلام الخلية
3-يعتمد شكل المسدسات المتراصة الشهير على تغير خصائص شمع النحل عند درجات حرارة 25 و 40 و النحل قادر على رصد درجات الحرارة بقرون الاستشعار و رفعها بتحريك عضلات الطيران لتغيير خصائص المادة عند الحاجة/فى الوقت المناسب
أى أننا أمام مادة بناء مصنعة بذكاء و عامل يفهم خصائصها و كيف يستخدمها و يقوم بتفعيل هذه الخصائص كالحرفى البارع الذى يسخن العناصر ليسهل عليه تشكيلها بعد ذلك ثم تجد التطورى يقول لك بمنتهى الثقة “أين أدلة التصميم التى يزعم الخلقويون اعداء العلم أنصار الخرافة وجودها؟”...فعلا منتهى التنظيم الذاتى و الانبثاق من خصائص المادة (التى لم يفسروا أصلا كيف حصل النحل على غدد انتاجها و فهم كيف يستخدمها)
صورة بالكاميرات الحرارية للانبثاق و التنظيم الذاتى و أى حاجة بس مفيش تصميم أفران الصهر التى يشكل بها النحل الشمع
أى أن كل ما فعله الكاتب (و هو أحد أكبر دارسى النحل فى العالم و يروج للتطور بقوة فى كتابه) هو أنه دفع المشكلة الى مكان اخر و ياليته نجح فلا هو فسر خصائص مادة البناء المدهشة و لا هو أثبت أن هذه الخصائص تغنى عن الأعمال الهندسية التى يقوم بها النحل أثناء البناء و التى ذكرنا أمثلة عليها.
ان أنصار نماذج التنظيم الذاتى و الانبثاق سواءا فى صناعة بيوت النحل أو غيرها يقومون باختزال البيانات بشكل رهيب فيلقون بما يتعارض مع فرضياتهم و يركزون فقط على ما يدعمها و يا ليتهم يركزون عليها بأمانة بل حتى فى الجزء الذى يركزون عليه يختزلون البيانات. كمثال يقول لك هؤلاء أن ظهور الأشكال المسدسة المتراصة ممكن فى بعض الحالات بمجرد عمل قوانين الطبيعة كحدوث تسخين يتبعه تبريد لعناصر معينة فى ظروف معينة وهو ما يحدث فعلا أحيانا فى أعقاب الثورات البركانية بدون أى تصميم. حسنا لن نقول لك أنهم تجاهلوا كل الابداع الهندسى الذى يقوم به النحل و لكن حتى فى جزئية التسخين و التبريد التى ركزوا عليها ركزوا فقط على ما ينفع مزاعمهم و تجاهلوا باقى العملية اذ يبدو أن السادة الطبيعانيين الأفاضل قد نسوا أو تناسوا عمدا أن النحل لا ينتظر حتى تقوم الظروف البيئية برفع ثم خفض درجة الحرارة ناهيك عن أن تقوم بانتاج الشمع بل يتدخل هو أثناء بناء الخلية لرفع و خفض درجات الحرارة فى اللحظات المناسبة تماما كالعامل أو المهندس الذى يطوع قوانين الفيزياء و الكيمياء بتسخين و تبريد المعادن ليتمكن من تشكيلها لا أنه ينتظر الظروف الطبيعية حتى يتحقق "التنظيم الذاتى" و "تنبثق" النتيجة النهائية بدون تصميم. أضف الى هذا أنهم يتجاهلون أن عمل التنظيم الذاتى فى نماذجهم يعتمد على قيام النحل بصف الخلايا بجوار بعضها البعض بطريقة معينة و كذلك يعتمد على المصادفة اللطيفة التى جعلت حجم جسد النحلة هو الحجم الملائم لأسطوانة الشمع لكى يعمل عليها التنظيم الذاتى بعد رصها بجوار زميلاتها و تعديل درجة حرارتها.
Francesco Nazzi et al., "The hexagonal shape of the honeycomb cells depends on the construction behavior of bees" Scientific Reports volume 6, Article number: 28341 (2016)
ليس هذا فحسب و لكن الشغالات يتدخلن أيضا لتعديل أحجام الخلايا و أحيانا أشكالها (بجعلها خماسية أو سباعية الأضلاع) حسب الحاجة خاصة عند وصل المناطق المبنية بالفعل بشكل متباعد مع بعضها أو الالتفاف حول الزوايا أو البناء عبر مناطق ضيقة.
The researchers found that wasps and bees used similar building techniques at the transition between small and large cells: if the size difference was minor, the insects built intermediate-sized hexagonal cells in between, but when the size difference was more pronounced, they built pairs of five- and seven-sided cells at the join. A mathematical model of the hexagonal comb structure generated a similar pattern of intermediate-sized and pentagonal/heptagonal cells at the transition between different cell sizes, indicating that the observed structure is based on fundamental geometric rules.
"Bees and wasps use the same architectural solutions to join large hexagons to small hexagons" Science Daily (July 27, 2023)
despite different building materials, comb configurations, costs, and evolutionary origins, the honey bees and social wasps all solve the architectural problem of size dimorphism with the same scalable solutions; intermediate-sized cells, and non-hexagonal cells, arranged in configurations that can be predicted by assuming near-optimal building behavior in simplified geometries. Unlike species-specific rules, these results suggest that the evolved behavior of all species have converged upon the same solution for a fundamental geometrical reason.
Michael L. Smith et al., "Honey bees and social wasps reach convergent architectural solutions to nest-building problems" PLOS Biology (July 27, 2023)
كل هذا يؤكد وجود برنامج هندسى مبرمج فى أمخاخ الحشرات و ليس فقط النحل فالبحث السابق قارنهم مع بعض أنواع الدبابير مؤكدا أن استراتيجيتهم فى البناء تقترب من الوصول الى الحالة المثلى التى تمليها عليهم قواعد الهندسة. أخطاء النسخ أنتجت استراتيجية البناء بسبب قواعد الهندسة!!! لا تعليق!!! و طبعا "دليل" التطور المتقارب هو أنهم وجدوا أشياء بلا سلف مشترك فبدلا من أن تطعن فى نظرية السلف المشترك تحولت بمعجزة ما الى دليل على التطور بدون سلف مشترك...بسبب قواعد الهندسة! من المهم فعلا ملاحظة المنطق العجيب الذى يتبناه هؤلاء القوم حتى لا نسقط فى فخ "كل الأوراق العلمية تثبت التطور" فما نراه أن معظم النتائج تشير الى التصميم ثم يتم حشر التطور فى الكلام و التأكيد على أنه أنتج كذا و كذا بلا أى دليل.
بل ان دراسة حديثة لكيفية بناء النحل لخليته أكدت على الجانبين: جانب الخصائص المدهشة لمادة البناء و جانب الهندسة التى يقوم بها النحل بمخ لا يقارب 1% من المخ البشرى
Rahul Franklin et al., “Unraveling the Mechanisms of the Apis mellifera Honeycomb Construction by 4D X-ray Microscopy” Advanced Materials Volume 34, Issue 42 October 20, 2022
فقد أكدت من على أهمية الخصائص الفريدة لمادة البناء و أسلوبه الهندسى و اللذان يجعلان العش يجمع بين خفة الوزن و المتانة مشيرة الى امكان استغلال نفس المبادئ فى الصناعات البشرية مشيرة الى دراسات و مراجعات أخرى تسعى فى نفس الاتجاهات
Qiancheng Zhang etal., "Bioinspired engineering of honeycomb structure – Using nature to inspire human innovation" Progress in Materials Science Volume 74, October 2015, Pages 332-400
Ulrike G. K. Wegst et al., "Bioinspired structural materials" Nature Materials volume 14, pages23–36 (2015)
Derek Goss "Bioinspired Honeycomb Core Design: An Experimental Study of the Role of Corner Radius, Coping and Interface"Biomimetics 2020, 5(4), 59
The natural honeycomb when empty can weigh less than a sheet of A4 paper, but when loaded with honey, pollen, nectar, and bees can weigh several kilograms. It is imperative that we understand how such a structure made of a flimsy material called wax can give rise to such mechanically robust structures. In unraveling these fundamental processes of comb construction, we suggest that our work can serve as additional inspiration for areas such as additive manufacturing, synthetic materials, bioinspired structural materials, and entomology - Rahul Franklin et al.,
كما أكدت على أهمية دور التنظيم الحرارى للعملية و هو أمر يحتاج تفسيرا بعيدا عن الحكايات البلهاء عن أخطاء النسخ التى سجلت درجات الحرارة المطلوبة فى الجهاز العصبى للنحلة و كيف تحققها بقبض و بسط عضلاتها بكثافة و متى بالضبط تقوم بهذه الخطوة و لكنها أكدت أيضا على الدور المهم للمهارات الهندسية للنحل فمثلا وجدت الدراسة أن النحل لا يكتفى بمواد البناء التى يفرزها (و التى طبعا تحتاج فى حد ذاتها الى تفسير) بل يقوم بتدعيمها بمواد أخرى عضوية و غير عضوية كحبوب اللقاح و الألياف ليصنع سبيكة بناء أكثر قوة و تماسكا مثل قيام المهندسين بتدعيم الأبنية بالخرسانة مثلا لدرجة أن وصفته الدراسة بأول كائن يستخدم مواد البناء المركبة composite materials (مواد كالخرسانة المسلحة حيث تتكون الخرسانة من أسمنت و رمل و زلط و يضاف الحديد للتقوية و الدعم)
Further, work by Bauer et al. employing a thermographic video challenges the self organizing hypothesis where the bees first construct circular cylindrical cells that transform into hexagonal cells...The initially homogeneous wax walls, over time, turn into a composite wall of larvae silk fibers, propolis and pollen embedded in the wax, indicating that bees were some of the first species to use composite materials, long before humans did, to construct load bearing structures.
ليس هذا فحسب بل نوهت أيضا الى بعض التصرفات الأخرى التى يقوم بها النحل لتشكيل مادة البناء و ضغطها و صناعة حواف أكثر سمكا للمسدسات تشبه "عتبة باب" لمنع انسكاب المحتويات الى الخارج
To shape the wax, it is likely that the bees increase the local temperature with their thoraxes and then compressing it with their mandibles to the desired wall thickness. Other works have described the remarkable architectural and design flexibility of the bees to incorporate inconsistencies into an ordered hexagonal comb lattice. Once a sufficient depth is achieved within the cell, the bees begin to smoothen and straighten out the walls...Coping at the final stages of cell growth, that is, when a sufficient cell depth is achieved, forms an inverted heart shaped structure that reduces the diameter of the cell at the rims...coping could be used as a means to prevent the fraying of the open edges of the hexagonal cell mitigating every day wear and tear as the bees go about entering and leaving the cell. Another function that the coping serves might be the retention of honey and nectar within the cell by providing a slight ramp at the rims of the cell reducing its diameter, thus preventing stored liquids from flowing out.
كل هذا الى جانب بداية البناء بهيكل عمودى صلب و سميك يسمى العمود الفقرى للخلية ليكون هو اللب الحامل للبناء كالأساسات و بناء الجدران لتحمل الثقل الى هذا الأساس load bearing structure و صناعة المسدسات فى قلب/منتصف الخلية بجدران و قواعد أكثر سماكة من الأخرى لتصلح كأساسات حاملة لثقل العش كله و تدعيم نقاط اتصال المسدسات بالعمود الفقرى لكونها نقاط مفصلية فى تحمل الثقل و غيرها من التصرفات التى تشى ببرمجة هندسة معمارية لا شك فيها
start the comb with a vertical construction of a "spine" of the honeycomb, as shown in Figure 5a. This spine serves as the fundamental structure from which cells are grown horizontally...the spine acts as a substrate upon which the horizontal walls are built...Selective thickening of the walls of the spine is also observed. This may be due to the fact that the spine of the honeycomb is the main load-bearing structure of the comb...Wax sections at the junction between the spine and horizontal walls are thicker to accommodate stresses. Further, the walls of the corrugated spine are made of thicker wax compared to the horizontal walls...thicker sections are observed at the crests and troughs at the region where the spine connects to the horizontal walls (Figure 5c). These sections are designed, from the onset, to be thicker as, presumably, these tend to be regions of high-stress concentrations where lateral forces are transferred from the horizontal walls to the spine of the honeycomb
و طبعا اختيار شكل المسدسات فى حد ذاته و ترتيب الخلايا المتجاورة بطريقة تجعلها أكثر اقتصادا فى استهلاك المكان و مادة البناء و اكثر ترابطا و احتمالا للصدمات
The two faces of the honeycomb have hexagonal lattices arranged in a staggered pattern on either side of the spine forming a bi-layered structure. This pattern enables the most efficient packing of the cell helping the bees to save wax during the construction of their nests...The corrugated spine, in combination with the two hexagonal face lattices renders a structure that can withstand both compressive and tensile loads in both in-plane and out-of plane conditions. Furthermore, when coupled with the variation in the thickness of the wall of the spine and walls that make up the hexagonal face lattices, damage can be easily restricted to a small area due to the preferential crumping of the horizontal walls
و بداية عملية تكوين هذا الصرح كذلك ليست عشوائية بالمرة بل يختار النحل مواقع بعينها ليبدأ البناء منها و النتيجة فى النهاية هى ما تصفه الدراسة بطريقة بارعة لبناء هيكل صلب و وقوى يمكن أن يستلهمها العلماء و المهندسون فى تصميماتهم
In this way, the bees have used an ingenious concept to stiffen the comb, prior to the formation of horizontal cells. The spine in conjunction with the staggered hexagonal face lattice significantly enhances the mechanical stability of the honeycomb in all three axes…The variation porosity as a function of build time confirms our theory that the bees construct cells by depositing material at well-defined locations…Several inspirations can be taken from the design philosophy of the honeybees to create dynamically evolving engineering structures, and bioinspired structural materials, in additive manufacturing and entomology.
Rahul Franklin et al., "Unraveling the Mechanisms of the Apis mellifera Honeycomb Construction by 4D X-ray Microscopy” Advanced Materials Volume 34, Issue 42 October 20, 2022
اذن فلدينا مواد بناء ذات خصائص متميزة و معرفة بكيفية التعامل معها بالتسخين و التبريد لتحقيق أمثل استغلال و برنامج هندسة معمارية بارع و متكامل و كل هذا سيتعلم منه العلماء و ينقلونه الى منتجاتهم التى يصنعونها بالعقل و العلم و لكن المطلوب منك أن تصدق أنه نشأ بسلسلة من أخطاء النسخ فى الحمض النووى تصادف أن كانت نافعة فاستمرت فى النوع بالانتخاب الطبيعى و الدليل؟ لا يوجد طبعا و لكن يتم ذكر كلام انشائى و مصطلحات جوفاء للتظاهر بأنها أدلة على غرار "انها تفيد الكائن فى البقاء اذن هو الانتخاب الطبيعى" "ملايين السنين" "هذا يشبه ذاك اذن جاءا من سلف مشترك" و طبعا كما نعلم جميعا يستميت التطورى ليثبت أن التصميمات سيئة و مليئة بالمشاكل و الفوضى و اهدار الموارد لينفى التصميم فاذا اكتشف غير ذلك ناقض نفسه و ادعى أن الانتخاب الطبيعى قام بتحسين التصميمات و الوصول بها الى كفاءة عالية!!!
صورة ناطحة سحاب Sinosteel International Plaza فى الصين المبنية على طراز خلايا النحل
بل و وجدت بعض الأبحاث أيضا أن النحل قادر على الحفر كالنمل و بناء أنفاق و أعشاش تحت أرضية
"Most bees live underground. X-ray images reveal how they build their nests" Science (8 SEP 2023)
Philippe Tschanz et al., "Morphology and temporal evolution of ground-nesting bee burrows created by solitary and social species quantified through X-ray imaging" Geoderma Volume 438, October 2023, 116655
يؤكد لنا كبار دارسى النحل التطوريين و الذين بنيت هذا المقال على كتابات بعضهم أن التصميم لا مكان له فى مجالهم قائلين: لدينا كل سبب يدفعنا لاعتقاد أن هذا من انشاء الانتخاب الطبيعى...انها تساعد الكائن على التكيف!!! و ماذا عن المهندسين الذين يبنون أنظمة و برمجيات تتكيف مع ظروف و متطلبات مختلفة...أنت مؤدلج!!!
فى النهاية لا يسعنا سوى تذكر وصفا مذكور فى أحد الكتب التى تشرح حياة النحل:
If a honey bee, with her microbrain, knows what she is doing, this is cause for wonder. If she does not know — if she is fully programmed by those sub-microchips of DNA that come to her as a legacy from her ancestors — this is even greater cause for wonder. It is incredible.
Richard F. Trump, Bees and Their Keepers, (Iowa State University Press, Ames, IA, 1987). p.78
اذا كانت النحلة بمخها الصغير هذا تدرك ما تفعله فان هذا مثير لللتعجب...و ان لم تكن تدرك و هى فقط مبرمجة بدوائر الكترونية من الحمض النووى ورثتها من ؟أسلافها فهذا أكثر اثارة لللتعجب!!!
المصادر:
Eric Cassell "Animal Algorithms" (2021)
Bert Hölldobler and Edward O. Wilson "The Superorganism: The Beauty, Elegance, and Strangeness of Insect Societies" (2008)
Jürgen Tautz "The Buzz about Bees: Biology of a Superorganism" (2008)
-مصادر و مقالات متنوعة
Comments