The hypothesis that birds are maniraptoran theropod dinosaurs, despite the certitude with which it is proclaimed, continues to suffer from unaddressed difficulties … Until problems like those discussed here — and many others that continue to be dismissed either by appeal to “consensus” or through overconfidence in the results of phylogenetic analysis of morphological data — have satisfactorily been resolved, skepticism toward the current consensus and continued investigation of alternative hypotheses are needful for the promotion of critical discourse in vertebrate phylogenetics and evolutionary biology.
Feduccia A 2024. The Avian Acetabulum: Small Structure, but Rich with Illumination and Questions. Diversity 16: 20, 1–28
ان فرضية أن الطيور من الديناصورات وحشية الأرجل ذات المخالب يتم تكرارها بثقة برغم من أنها تعانى من مشاكل كثيرة...هذه المشاكل يتم تجاهلها باللجوء الى الاجماع أو بيانات التصنيف المبنى على التشابهات التشريحية و لكن يجب مواجهتها و حلها و حتى يحدث ذلك فيجب الشك فى هذا الاجماع و البحث عن بدائل له
The idea of feathered dinosaurs and the theropod origin of birds is being actively promoted by a cadre of zealous scientists acting in concert with certain editors at Nature and National Geographic who themselves have become outspoken and highly biased proselytizers of the faith. Truth and careful scientific weighing of evidence have been among the first casualties in their program, which is now fast becoming one of the grander scientific hoaxes of our age
Storrs L. Olson, open letter dated November 1, 1999, to Peter Raven at National Geographic Society. Peter Raven is the senior scientist at NGS.
ان فكرة الديناصورات ذات الريش و الأصل الديناصورى للطيور يتم ترويجها بحماس من قبل فريق من العلماء و محررى المجلات العلمية بشكل متحيز و كأنها عقيدة. الحقيقة و التقييم العلمى السليم للأدلة هم أوائل ضحايا هذه الخرافة العلمية
-خطاب من الأمين العام لمؤسسة سميثسونيان لمتاحف التاريخ الطبيعى مرسل الى مجلة ناشيونال جيوجرافيك
الان فيدوشا أحد أكبر الخبراء التطوريين فى الطيور فى احدى أبحاثه التى وجدت أدلة ضد السيناريو الأكثر شهرة و قبولا علميا لتطور الطيور(ملحوظة: طبعا بالنسبة للسيد فيدوشا فالبدائل يجب ألا تشمل التصميم ففكرة التطور اللاغائى صنم يجب ألا يمس مهما عارضته البيانات)
قبل أن ندخل فى أى تفاصيل تقنية دعنا نستعرض مقالا مبسطا فى مجلة نيتشر الداعمة للتطور يشرح حال نظريات تطور الطيور خلال الخمسين سنة الأخيرة. هناك نظريتان أساسيتان: فى البداية كانت نظرية "أعلى الى أسفل" تطور الطيران عن طريق القفز من أغضان الأشجار ثم حلت محلها نظرية "أسفل الى أعلى" تطور الطيران عن الطريق الركض على الأرض مع القفز كلاهما قائمتان على نفس التصور التطورى (الذى انتقدناه من قبل مجرد) وجود تشابهات بين كائن واخر و هذه التشابهات أصلا لا تفسر كيف نشأت الية الطيران و ما تحتاجه من ريش و أجنحة قوية بما فيه الكفاية و لكن مرنة فى نفس الوقت لتتمكن من الخفقان (و ما يلزمها من عضلات و تغذية دموية و عصبية)و ضربة جناح مثالية لصناعة التيار الهوائى المطلوب للتحليق و الافلات من الجاذبية و معدلات من الأيض و توليد الطاقة العالية المطلوبة للطيران
However, neither Ostrom nor the arboreal and cursorial proponents actually tackled the central problem of how flight evolved in animals such as insects, pterosaurs, bats and birds. To answer this question, we must first ask what flight is (powered locomotion through a fluid medium), and then consider what is needed to fly. There must be an aerofoil (wing) that is rigid enough to direct air but flexible enough to be deformed usefully; a flight stroke that uses the wings to generate what is termed a vortex wake behind the animal that propels it forwards; metabolic capability to sustain flight; and neuromuscular coordination to permit 3D locomotion.
Kevin Padian "The 50th anniversary of a key paper on how bird flight evolved" Nature (19 March 2024)
كل سيناريو سيحدثك عن التشابهات ثم يقول لك أن الاختلافات و السمات التشريحية الجديدة المطلوبة قد نشأت "بشكل ما" عن طريق الطفرات و الانتخاب دون أى دليل حقيقى على كيفية أو حتى امكان هذه النشأة. و حتى على التسليم بهذه التشابهات فان وجودها فى الأحافير عادة ما يكون بترتيبات أو توليفات غير متماشية مع سيناريو التطور المفترض
(somehow) became bipedal, then (somehow) started climbing trees...(somehow) gliding, and then (somehow) evolved powered flight...they were free to elaborate their forelimbs (somehow) into wings...But the fossil record was incomplete between some major adaptive transitions (such as from ground- or tree-dwelling reptiles to flying birds), and potentially ancestral fossil reptile groups always seemed to have some but not all of the expected ancestral features, or to have them in the wrong combinations.
و حتى بالنظر الى فكرة تشابه السمات التشريحية على علاتها فان السمات المزعومة لدعم سيناريو القفز من الأشجار موجودة لدى كائنات نمط حركتها الطبيعى هو الركض على الأرض بدون أى تسلق للأشجار ناهيك عن أن الطيران الشراعى/التزلج الهوائى gliding المطلوب لسيناريو أعلى الى أسفل سماته مختلفة عن ما هو مطلوب للطيران المدفوع propelled flight الذى تستخدمه الطيور و السمات المزعومة لدعم سيناريو دور الجناح فى الركض و القفز فى الواقع غير مؤثرة بالمرة الا فى حالة القدرة على الطيران بالفعل و لا تساعد على تسريع الركض/القفز بشكل تريجى كما يزعم السيناريو التطورى
He was also able to dismiss the arboreal model, because the skeletal features it invoked had no real causal connection with flight, nor were they associated with true arboreality. All of the alleged arboreal features of Archaeopteryx are found in other theropods (some extremely large), which were universally accepted as non-arboreal runners. But he also rejected the conventional cursorial model, because it posited that the hypothetical small, proto-feathered wings of bird ancestors contributed to ground speed and hence take-off. He showed that in modern birds, which run and flap as they take off, and which have fully developed wings, the flapping is effective only once the bird is airborne.
A red herring in the arboreal model is the idea that gliding is somehow related to the evolution of powered flight. Gliding has evolved at least two dozen times in vertebrates, yet none of these groups is closely related to those with the ability to fly (birds, bats and pterosaurs). Gliding is a perfectly good adaptation, but no one has shown how the rudimentary aerial structures of gliders could lead in any way to active flight
حسنا ما هو الحل اذن؟ الحل هو فرضية جديدة تقول بأن وظيفة الجناح و الريش الأولى كانت شيئا لا علاقة له بالقفز أو الركض بل مثلا للتدفئة و العزل أو للمساعدة فى الامساك بالحشرات و الفرائس الصغيرة حيث يعمل الريش مع الجناح كشبكة صيد ممتدة. لاحقا طبعا جاءت أبحاث أخرى تقول أن هذا السيناريو و ان بدا مقنعا نظريا على الورق فانه عمليا غير ممكن و سيؤدى الى فقدان الكائن لتوازنه
other work showed that a leaping proto-bird that tried to trap insects with its proto-feathers would have incurred excess angular momentum, resulting in a loss of balance.
اذن فقدنا هذه الفرضية هى الأخرى. ما الحل؟ فرضية جديدة تقول أن خفقان الأجنحة أثناء الركض لا يستخدم لدعم القفز أو زيادة السرعة أو حتى التوازن أثناء الانحراف بل يولد تيارا يساعد على تثبيت الكائن على السطح مما يساعد فى تسلق الأسطح شديدة الانحدار و الميل التى لا يمكن تسلقها عادة بمجرد الأرجل فيساعد الكائن فى الهروب من المفترسات
To move up steeper slopes, the birds flap their wings to create a vortex that provides an aerodynamic force that holds them on the slope. This capacity, which has been found in all groups of birds from flightless birds (ratites) to songbirds, might have been crucial for trying to escape predators.
و أخيرا انتصر التطور و ساد العلم و عمت الحقيقة ربوع البلاد. لحظة واحدة...هل لاحظت شيئا ما فى كلما سبق؟ الحقيقة أن هناك أشياءا جديرة بالملاحظة يجب أن تستصحبها معك و أنت تقرأ أى سيناريو تطورى للطيور أو غيرها:
1-لاحظ أنه فى كل مرحلة يبدو السيناريو منطقيا جدا من الناحية النظرية بل و يكون مدعوما بالأبحاث و كلام العلماء ثم يتضح خطأه فى النهاية. سيقول لك التطورى أن العلم يتقدم و يصحح نفسه و هذا كلام صحيح و رائع و لكنه فى نفس الوقت يعنى أن تحترس بشدة و أنت تتعامل مع السيناريو الرائج حاليا و الذى يبدو منطقيا بل و يقال لك أنه محل اجماع العلماء و عليه أدلة كثيرة لأن هذا كان حال كل ما سبقه ثم سقط فى النهاية
2-لاحظ مدى مرونة السيناريوهات و الأسلوب القصصى التطورى و كيف يمكن دائما اختراع قصة جديدة تبدو منطقية بل و من نفس البيانات التى بنيت عليها قصة أخرى مغايرة تماما فمثلا ضربة الجناح التى كان يقال أنها ساعدت على القفز الان يقال أنها ساعدت على التثبيت على الأرض (العكس تماما) و فى كلتا الحالتين كان السيناريو مدعوما بكلام العلماء
3-لاحظ أن التطورى الذى يحدثك عن فوائد الجناح قبل وجود الطيران سواءا كانت العزل أو التدفئة أو الركض أو التوازن أو القفز أو التثبيت أو أى فائدة أخرى سيفكرون فيها هو ذاته الذى يقول لك لماذا يضع مصمم أجنحة فى طيور لا تطير؟ اذن هى غير مصممة!!! (و بالمناسبة سنستعرض فى المقال اراء علماء يرون أن الطيور التى لا تطير ليست حلقة انتقالية نحو الطيران بل هى طيور فقدت القدرة على الطيران)
4-لاحظ أن كل السيناريوهات تحاول تفسير نشأة السمة بذكر فوائدها لتبرر بعد ذلك انتقاء الانتخاب الطبيعى لها و لماذا استبقاها بينما السؤال الحقيقى هو كيف نشأت هذه السمة و ما هو طريق الطفرات النافع لها و هل يمكن أن يحدث فى وقت ملائم و ليس ما هى فوائد الصفة؟ فمثلا القول بأن فائدة الريش كذا و كذا لا يشرح كيف نشأ من زوائد جلدية أو حراشف و القول بأن فائدة الجناح كذا و كذا لا يشرح كيف تحولت الأطراف الأمامية الى أجنحة و القول بأن زاوية ضربة الجناح فائدتها كذا و كذا لا يشرح كيف تم ضبط هذه الزاوية من بين كل الزوايا الممكنة سواءا للطيران أو للتسلق و لا كيف كان الجناح ملائما أصلا لتوليد التيار الهوائى بالشكل المطلوب. هذا ببساطة هروب من السؤال الحقيقى لنخرج على العامة قائلين لقد اختارها الانتخاب الطبيعى لأنها مفيدة دون أن نشرح كيف نشأت السيدة مفيدة ليختارها الانتخاب الطبيعى سوى بكلام انشائى عام عن التشابهات مع كائنات أخرى و الطفرات و ملايين السنين. حسنا...لنبدأ الان الحديث عن التفاصيل
تحدثنا سابقا عن الريش و تعقيده و استحالة نشأته من حراشف الزواحف t.ly/n4UY الا أن الطيران ليس ريشا فقط بل هو اعادة تصميم كاملة للجسد الانسيابى و الهيكل العظمى المجوف و الجهاز التنفسى الأنبوبى و معدلات الأيض metabolism المرتفعة (تحويل الغذاء الى طاقة) و تصميم العضلات و تكبير عظام الصدر لتفسح مجالا للقوة المتعاظمة للعضلات الصدرية الى جانب وجود "برنامج" عقلى للقيام بأنشطة معقدة كبناء الأعشاش و الهجرة و ما تتطلبه من مهارات ملاحية و قفل أصابع القدم لمنع السقوط أثناء النوم و غير ذلك.
يعتقد العلماء أن المهارات الملاحية المذهلة لدى الطيور تنتج عن بلورات مغناطيسية صغيرة فى المنقار العلوى تعمل كبوصلة تقرأ المجال المغناطيسى للأرض [المزيد من أخطاء نسخ الحمض النووى...التطور يصنع كل شئ...انه رائع!!!] و تتكامل مع قدرة كبيرة على حفظ ملامح الأرض من أعلى.
Cusak, Denys. 2008. On the Origin of birds: A journey through time. Northern Charleston, SC: BookSurge Publishing. p.64
بل و ترجح بعض الأبحاث الحديثة أن الية عمل هذه البوصلة الطبيعية تعتمد على احدى ظواهر فيزياء الكم تسمى التشابك الكمومى و تسمح بتأثر الطائر لحظيا باشارات قادمة من مسافات بعيدة
Paul Davies, Seth Lloyd and Thorsten Ritz "Quantum Biology: The Hidden Nature of Nature" at World Science Festival 31:50
ان وجود اليات الطيران و أدواته ليس كافيا بل يجب أن يعرف الطائر كيف يستخدمها و متى فهناك معرفة Know-how فى الموضوع كما رأينا فى مقطع عملية هبوط الأوز المرفق مع مناقشة الريش: يعرف الطائر متى و كيف يجذب ريش حافة الجناح ليثنيه و متى و كيف يرفع العظمة المتصلة بريش الهبوط. و نفس الأمر مثلا بالنسبة للطائر الطنان الذى يجب أن يعرف كيف يحرك ذيله و يخفق بجناحيه بطرق متنوعة مختلفة عن الطريقة التقليدية للطيور حتى يحقق الطيران المروحى الشبيه بطائرات الهيليكوبتر رأسيا و أفقيا. و هذا طبعا الى جانب امتلاكه البنية العظمية و العضلية الفريدة المطلوبة ليطير بهذه الطريقة ابتداءا
و هذا طبعا الى جانب الجمال و الذى يزعم التطوريون أنهم فسروه و هم لم يفعلوا (راجع مبحث الجمال فى ها المقال عن الخلل فى التفسيرات التطورية لجمال الطيور و الفراشات)
مثال اخر على البرنامج العقلى الذى يتيح استخدام اليات الطيران و التنسيق بين سرب الطائرات بطرق مشابهة لما يتم تدريب طيارى المقاتلات عليه. لا أذكر أحد نسب برامج التدريب هذه لأخطاء النسخ عبر ملايين المحاولات.
طبعا كالعادة يتم محاولة تبرير تطور مثل هذه السلوكيات بكلام أجوف من طراز كونها تتألف من قواعد بسيطة على مستوى الفرد و هو ما ناقشناه و فندناه بالتفصيل بأمثلة كثيرة عند مناقشات الخوارزميات و البرامج الحاكمة لسلوك الكائنات
بروتوفيس:
حفرية ليست بشهرة الأركيوبتركس و لكن تم ترشيحها كعضو فى سلسلة تطور الطيور نظرا لفقر السلسلة الا أن علماء الحفريات أعادوا تقييم الحفرية على أنها ليست طائر بل هى عظام مختلفة من عدة أنواع
Chiappe, Luis M. 2009. “Downsized Dinosaurs: The Evolutionary transition to modern birds” Evolution Education Outreach. 2:253. April 16
أركيوبتركس:
نجم السلسلة الوحيد و كنا قد تحدثنا عنه من قبل فى أيقونات التطور بالتفصيل t.ly/ZeFR و سنعيد الكرة هنا باختصار. ان اليات الطيران المعقدة لدى أركيوبتركس مكتملة و ليست فى مرحلة انتقالية مما ينفى كونه حلقة انتقالية و يجعله هو نفسه بحاجة الى حلقات انتقالية نظرا للفجوة الضخمة بينه و بين الزواحف. يزعم التطوريون أن بعض الاكتشافات الحفرية فى الصين تسد الفجوة الا أن أركيوبتركس أقدم منها مما ينفى كونها سلفا له. الأهم من ذلك أن بعض ما زعم التطوريون فى البداية أنه ريش بدائى Protofeathers أتت الأبحاث لاحقا بأنه كولاجين متحلل من جلد الزواحف و أخيرا فان العصر الترياسى كان مليئا بالزواحف الطائرة و التى لا تستقيم صفاتها مع الطيور المعاصرة لذا يتم تجاهلها و التركيز على أركيوبتركس فقط بينما الصورة الكبيرة تقول أن كل هذه الكائنات تنوعات من زواحف تطير و ليست حلقات انتقالية من شئ الى شئ نظرا لتنوعها الشديد...طبعا مع الأسف تلجأ نظرية التطور هنا الى واحدة من ألاعيبها المفضلة و هى التلاعب بالتصنيفات فبما أن النظرية قررت أن الطيور يمكن تصنيفها ضمنيا كديناصورات فمن السهل أن نأتى بطائر و نسميه ديناصور بريش بناءا على فرضيتنا المسبقة أن الطائر ديناصور متطور ثم نستخدم هذا المسمى "ديناصور بريش" لاثبات فرضية تطور الطيور من الديناصورات فى نموذج مبهر من الاستدلال الدائرى
[الأخطر من ذلك أن أحد أهم مصادر الأحافير التى يزعم التطوريون أنها قد تكون ديناصورات بدائية بريش هى الصين و التى يقر الخبراء بانتشار تزييف الأحافير فيها و تحوله الى صناعة رائجة مما يلقى بظلال من الشك على كل ما ينسب اليها
M. Balter "Authenticity of China's fabulous fossils gets new scrutiny" Science 340 (6137): 1153 - 1154 (2013)
R. Stone "Altering the past: China's faked fossils problem" Science 330 (6012): 1740-1741 (2010)
Wang X 2013. Mortgaging the future of chinese paleontology. PNAS 110(9), 3201
Alan Feduccia "Discover Dialogue: Ornithologist and evolutionary biologist Alan Feduccia plucking apart dino-birds" Discover Magazine 24(2): 16 (2003)
و لعل من أشهر عمليات التزييف الصينية حفرية أركيورابتور المزيفة التى قيل عنها حلقة وصل بين الديناصورات و الطيور و خدعت العلماء لفترة قبل افتضاح أمرها
T. Rowe et al., "The Archaeoraptor forgery" Nature 410 (6828): 539 -540 (2001)
L.M. Simmons "Archaeoraptor fossil trail" National Geographic 198(4): 128 - 132 (2000)
R. Monastersky "All mixed up over birds and dinosaurs" Science News 157: 38 (2000)
-جيرى برجمان "الكذب و التزوير و الاحتيال فى أدلة التطور" (2017)]
بل ان فريقا من العلماء (و منهم ألان فيدوشا أحد أعمدة المجال) يرجح كون ما يسمى بالديناصورات ذات الريش و غيرها مما يعتبر "طيور أولية/بدائية" أو أسلاف ديناصورية للطيور theropods هى فى الواقع secondarily flightless birds طيور فقدت القدرة على الطيران كالنعامة و ليست ممثلة لحلقات انتقالية نحو الطيور عاشت قبل أركيوبتركس و استمرت بعده بل بالعكس هى انحدرت من العائلة التى ضمت أركيوبتركس و فقدت القدرة على الطيران
tests revealed no statistical difference between the hypothesis that birds were a clade nested within the Maniraptora and the hypothesis that core clades of Maniraptora were actually flying and flightless radiations within the clade bracketed by Archaeopteryx and modern birds (Aves)
Frances C. James and John A. Pourtless IV, “Cladistics and the Origins of Birds: A Review and Two New Analyses,” Ornithological Monographs, 66:1-78 (2009).
Feduccia A 2024. The Avian Acetabulum: Small Structure, but Rich with Illumination and Questions. Diversity 16: 20, 1–28
Feduccia, Alan, Theagarten Lingham-Soliar and J. Richard Himchliffe. 2005. “Do Feathered Dinosaurs exist? Testing the hypothesis on Neontological and Paleontological Evidence” Journal of Morphology. 266:125
ِAlan Feuccia "Riddle of the feathered dragons" (2012): 127
Harshman J et al. 2008. Phylogenomic evidence for multiple losses of flight in ratite birds. PNAS 105(36), 13462–13467
Caudipteryx and Protoarchaeopteryx, in fact, are replete with features of secondarily flightless Mesozoic sauriurine birds
Alan Feduccia "The Origin and Evolution of Birds" pg. 396, Yale University Press, 1999.
Given the now substantial evidence that certain taxa once thought to be dinosaurs (e.g. Caudipteryx, Protarchaeopteryx, and the Oviraptosauria; Maryanska et al. 2002) are most likely secondarily flightless birds, and the new hypothesis that certain dinosaurs were secondarily flightless descendants of Mesozoic birds (Paul 2002), we must now carefully consider the possibility that there may have been a number of radiations of secondarily flightless Mesozoic birds that evolved morphologies quite similar to theropod dinosaurs
Alan Feduccia "Birds are Dinosaurs: Simple Answer to a Complex Problem" The Auk VOL. 119 · NO. 4 | OCTOBER 2002
لنرى مثاا عمليا على أهمية ذلك فقد خرجت علينا فى 2023 دراسات تقول أنه بدراسة أجنحة بعض الأحافير يمكننا استنتاج أن بعض الديناصورات مثل Caudipteryx و microraptor كانت حلقات انتقالية نحو الطيران و أن الأول ربما استخدم تلك السمات التشريحية مثلا فى الانساك بالأشياء أو الفرائس و طبعا طار التطوريون بهذه الفرضيات و نشروها على أنها حقائق مع التأكيد على أن علوم الأحافير و التشريح المقارن تعلم ما تفعل جيدا
"How birds got their wings" University of Tokyo (24 Feb., 2023)
Yurika Uno & Tatsuya Hirasawa "Origin of the propatagium in non-avian dinosaurs" Zoological Letters volume 9, Article number: 4 (2023)
طبعا لن نناقش فكرة أن تضع لى سهما أحمر عى أساس أنه تفسير كاف لنشأة سمة تشريحية هامة و لكن دعنا ننظر الى ما أسفرت عنه دراسة أجنحة و ريش هذه الحلقات الانتقالية لاحقا
Data pertaining to the timing of flight loss in extant lineages reveal different rates of change in these morphology-function relationships. Applying these data to extinct pennaraptorans suggests that anchiornithines and the oviraptorosaur Caudipteryx are secondarily flightless...the early stages of feathered wing evolution are not sampled by the currently available fossil record
Kiat and O’Connor "Functional constraints on the number and shape of flight feathers" PNAS Vol. 121 No. 8 February 12, 2024
أول مرحلة عند السهم الأحمر اللطيف Caudipteryx اتضح أنها طائر فقد القدرة على الطيران و ليست ديناصورا اكتسب سمة تشريحية على الخط الذى سيقود فى النهاية الى الطيران! من جديد كل ما يقال عنه حلقات انتقالية نحو تطور الطيران هو فى الواقع طيور فقدت القدرة على الطيران و يقولونها بوضوح فى الجملة الأخيرة فى الاقتباس أعلاه: السجل الأحفورى الحالى لا يحتوى على تطور الأجنحة و لا عزاء لكل القص و الحكايات عن الريش الذى ظهر للعزل و العضلات التى ساهمت فى الامساك بالفرائس
و بما أننا ذكرنا مصطلح الديناصورات ذات الريش فمن المهم أن نلفت النظر الى نقطة هامة. أسهل شئ تقوم به نظرية التطور هو التلاعب بالتصنيفات فبمجرد انتقاء مجموعة خواص مشتركة بين بعض الكائنات يمكن تصنيف هذه الكائنات تحت سلف مشترك واحد و من ثم تصور احافيرهم و اعادة بناءها على أساس كونهم من نفس العائلة أو حلقات انتقالية متوالية. بهذا المنطق - و نظرا لوجود بعض التشابهات الهيكلية بين الديناصورات و الطيور يمكن بسهولة تسمية ديناصور "طائر بدائى" بل و تخيله بريش بدائى بلا دليل أو بأدلة ضعيفة يمكن تفسيرها كبقايا حراشف أو جلد متحلل و يمكن أيضا بسهولة تسمية طائر "ديناصور بريش" بل و تخيل حراشف على بعض أجزاء جسده بلا دليل أو بأدلة واهية. انها حرفيا نفس العملية التى جعلتها يضعون ذئاب و تماسيح و كلاب بحر فى سلسلة تطورية و يرسمون بينها أسهم و يتخيلون لها صفات غير موجودة فى الأحافير كفتحة النفخ blowhole و ذيل المجداف fluke و الزعانف الضخمة flippers و يضعون أحافير بهذه الهياكل فى المتاحف برغم عدم العثور عليها فى الأحفورة لمجرد تشابه عظم الأذن لديها مع الحوت كما وضحنا فى مقال شهادة الأحافير: الحيتان
طبعا لن تعجز نظرية التطور عن اختراع قصة جديدة و البحث عن أى سمة تصلح للتأويل على مقاس هذه القصة و لكن كما رأينا فان كل هذا لا يرقى الى مرتبة الأدلة و يسقط فى النهاية فيتم البحث عن قصة أخرى و هكذا. معنى هذا الكلام ببساطة أن هناك فجوة عملاقة فى نشأة الية الطيران المعقدة لن يحلها زاحف يمتلك الالية المعقدة كاملة بكل أجزاءها و متطلباتها بدون أى تدرجات. ان المشكلة الكبرى هى أن الية الطيران تظهر تامة التكوين فى الأحافير بدون حلقات وسيطة و يظهر تنوع الطيور بشكل انفجارى
The early evolution of living birds has been sharply debated, with two disparate interpretations. Molecular-clock studies consistently date the emergence of modern bird orders at ∼100 million years ago or older, coincidental with major continental breakup. This is supported by some biogeographers who use phylogenetics, accept an ancient evolutionary origin and use historical geology to guide their reasoning. The fossil record, however, provides evidence that modern birds represent an explosive Tertiary radiation, following the Cretaceous–Tertiary cataclysm, and their origins are almost 50 million years younger than that predicted by molecular studies. Here, I argue that this explosive, punctuated model conforms to the typical pattern of vertebrate evolution characterized by rapid diversification following a major extinction event.
Alan Feduccia "‘Big bang’ for tertiary birds?" Trends in Ecology & Evolution Volume 18, Issue 4, April 2003, Pages 172-176
الطريف هنا أن ألان فيدوشا و هو أحد أبرز الباحثين فى مجال الطيور يحاول الاستدلال بأن الظهور الانفجارى explosive punctuated model هو النمط السائد فى تطور الفقاريات و لذلك يتواءم نموذج الظهور المفاجئ للطيور معه. نشكرك مستر فيدوشا على تأكيد مانقول و الحقيقة أنه ليس النمط السائد فى الفقاريات فحسب و لكن فى كل ما دونها أيضا
Ruben, John. 2010. “Palaeobiology and the origins of Avian Flight” Proceedings of the National Academy of Sciences. 107(7): 2733. February 16.
Feduccia, Alan. 1996. The Origin and Evolution of Birds. New Haven, CT: Yale University Press.p.167.
أضف الى ذلك وجود شكوك كبيرة فى التسلسل التطورى كون الديناصورات التى يفترض تطور الطيور منها تظهر فى الأحافير بعد ظهورالطيور الأولى لا قبلها و طبعا كالعادة يؤكد التطوريون بكل ثقة انها و لابد موجودة بالترتيب الذى يحتاجه التطور و لكننا فقط لم نعثر عليها...من أين أتيتم بهذه التأكيد؟ لأن التطور حقيقة طبعا لذا عدم وجود الادلة غير مهم : هى موجودة و نحن لم نعثر عليها بسبب ضعف السجل الأحفورى. و بغض النظر عن حجة ضعف السجل الأحفورى تم الرد عليها أكثر من مرة الا أنه حتى بفرض صحتها فان هذا لا يسوغ للتطوريين اختراع أحافير غير موجودة و استخدامها كأدلة!!!
The small coelurosaurian dinosaurs related to Archaeopteryx [theropods] all occur in the fossil record after Archaeopteryx and so cannot be directly ancestral
Robert A. Martin "Missing Links: Evolutionary Concepts & Transitions through Time" p.153
“For one thing, birds are found earlier in the fossil record than the dinosaurs they are supposed to have descended from,” Ruben said. “That’s a pretty serious problem, and there are other inconsistencies with the bird-from-dinosaur theories.
Oregon State University "Discovery Raises New Doubts About Dinosaur-bird Links" ScienceDaily (2009)
و طبعا أسهل شئ على التطورى هنا أن يأتيك بالدراسات التى ترجح كون بعض الديناصورات السابقة على أركيوبتريكس/الطيور تصلح كحلقات انتقالية و يتجاهل اراء الخبراء "التطوريين" الاخرين الذين يخالفون هذا الرأى بشدة بسبب الظنية الشديدة فى دراسة سمات الأحافير و محاولة استنتاج شكل الكائن و صفاته المتعلقة بالأنسجة و الأعضاء و نمط الحياة من بقايا عظامه
بالأعلى السجل الأحفورى كما هو (أركيوبتركس) ثم مجموعات من الطيور المنقرضة ثم الديناصورات التى انحدر منها كل هذا (ثلاثة من الأبناء أكبر عمرا من أبيهم المفترض و ربما أكثر بسبب اكتشاف حفرية أقدم من أركيوبتركس فى 2009) - بالأسفل السجل الأحفورى بالترتيب و السلالات الشبحية التى اخترعها التطوريون من رؤوسهم للتدليل على النظرية
و الحقيقة أن اكتشافات أحفورية جديدة يمكن أن تحدث فعلا و لكن هذا لا يعنى أنها ستدعم السيناريو التطورى فمثلا عند مراجعة اثار الأقدام المكتشفة اتضح أن الأمر قد أصبح أسوأ بكثير للتطور اذ أن اثار أقدام الطيور أكثر قدما من أحافير الطيور ذاتها مما يزيد المشكلة و يجعل الطيور أقدم أكثر و أكثر من سلفهم المفترض من الديناصورات شبه الطيرية و طبعا اضطر التطوريون الى اختراع جميع أنواع القصص ككونها كائنات طورت أقدام الطيور تقاربيا مثلا أو أقارب بعيدين جدا أو اختراع اخر من الخيال التطورى الواسع
Abrahams, M. and E. M. Bordy. 2023. The oldest fossil bird-like footprints from the upper Triassic of southern Africa. PLoS ONE. 18 (11): e0293021.
Unknown animals were leaving bird-like footprints in Late Triassic Southern Africa. EurekaAlert! November 29, 2023,
هذا نموذج بسيط للأثر السلبى لهذه النظرية على العلوم. البيانات التى تتعارض مع النظرية يتم تأويلها بالتلاعب بعملية التصنيف أو باستدعاء أى تفسير مغاير كالتطور المتقارب حتى لو كان يتعارض مع استدلالهم على السلف المشترك. حاول أن تتذكر هذه القصص و التلاعبات و التطوريون يحدثونك عن قوة أدلتهم و فشل محاولات تكذيب نظريتهم. ببساطة كلما ظهرت بيانات ضد النظرية يتم اختراع قصة جديدة لتأويلها كما تم تأويل الأحافير النتعارضة مع تطور الطيور من سلفها المزعوم بالتطور المتقارب و السلالات الشبحية.
ان الدليل الرئيسى لوجهة النظر التقليدية القائلة بتطور الديناصورات الى طيورهو تشابهات فى تكوين هياكل العظام الا أن فرضية كون التشابه دليلا على السلف المشترك بالضرورة محل شك و قد تم التعرض اليها فى أيقونات التطور t.ly/wWpI و تفنيد أركان الداروينية t.ly/Kfab و لكن الأهم هو أن هذه التشابهات الهيكلية موزعة على أنواع مختلفة من الديناصورات و ليست موجودة فى نوع واحد لنعتبره سلفا مشتركا فهى موزعة بين ما يسمى "طيريات الحوض" و "سحليات الحوض" أو بعض أشباه السحالى و التماسيح بدرجة تكاد تكون متساوية و لا تدعم نموذج على حساب الاخر
Our cladistic and statistical analyses of our new data set indicate that several predictions derived from the BMT hypothesis are not supported and that alternatives to the BMT are at least equally viable. Altogether, three hypotheses for the origin of birds — the BMT, early-archosaur, and crocodylomorph hypotheses — are most compatible with currently available evidence...Our analyses and independent data indicate that two of the alternatives to the BMT hypothesis are as probable as the BMT and are potentially supported by specific osteological data
Frances C. James and John A. Pourtless IV, “Cladistics and the Origins of Birds: A Review and Two New Analyses,” Ornithological Monographs, 66:1-78 (2009).
فان افترضنا تطور الطيور من أحدها معنى هذا أنها طورت تشابهاتها مع الاخر بالتطور المتقارب و هذه الفرضية هى الأخرى قد تم نقضها فى تفنيد أركان الداروينية t.ly/lJRA و لكن بعيدا عن النقد العلمى المفصل لها فباختصار اذا كانت الطيور يمكن أن تطور تشابهاتها مع أى من الأنواع "تقاربيا" وفقا لما يقوله علماء التطور الداعمين لسيناريوهات التطور المتعارضة بل اذا كان بعضهم أصلا ذهب الى أن الية الطيران بالكامل نشأت أكثر من مرة بلا سلف مشترك فما هو لزوم افتراض السلف المشترك أصلا ان كان الكل يقر بأن الصفات المتشابهة تظهر بدونه خاصة و كما رأينا بالأعلى هناك صفات كان الظن أنها لتطور عملية الطيران ثم اتضح أنها بقايا من فقدها؟ ما المانع أن تكون الطيور "اكتسبت" التشابهات مع كل الأنواع تقاربيا دون انحدار أو سلف مشترك؟
After considering these findings on vane asymmetry, as well as new data on flight muscles in near-bird dinosaurs, a group of researchers...recently concluded that powered flight—that is, flapping flight rather than gliding flight—probably evolved multiple times in dinosaurs, with just one of those lineages surviving to the present in the form of birds.
"Why Feathers Are One of Evolution’s Cleverest Inventions - Fossil and living birds reveal the dazzling biology of feathers" Scientific American APRIL 16, 2024
“Vogelmerkmale bei Dinosauriern —Vorläuferstadien oder Konvergenzen?” Bird Characteristics in Dinosaurs — Precursory Stages or Convergences?
Studium Integrale, Oktober 2020, pp. 68-77 (cladistic systematics presupposed).
لا يوجد مانع سوى أن التطور بحاجة الى سلف ما يقول أن الطيور تطورت منه [تماما كما حدث فى سلسلة تطور الحيتان التى تم بناءها على أساس تشابهات عظام الأذن مع تجاهل القدرات الخارقة التى يسبغها التطور على التطور المتقارب فى حالات هياكل أخرى شبه متطابقة بالكامل] و طبعا كل فريق يدافع عن السمات المشتركة التى اختارها و بنى عليها فرضيته و يعتبرها أهم من سمات الفريق الاخر و قد عابت هذه المراجعة على الأسلوب التوكيدى verificationist الذى تتبعه المدرسة السائدة بذكر ما يدعمها و تجاهل ما يضادها و تجاهل الفرضيات الأخرى المماثلة فى القوة و الزعم المبالغ فيه بكثرة الأدلة
These results show that Theropoda as presently constituted may not be monophyletic and that the verificationist approach of the BMT literature may be producing misleading studies on the origin of birds...a verificationist approach, the BMT hypothesis has not been subjected to sufficiently rigorous attempts at refutation, and the literature does not provide the claimed overwhelming support
Frances C. James and John A. Pourtless IV, “Cladistics and the Origins of Birds: A Review and Two New Analyses,” Ornithological Monographs, 66:1-78 (2009).
و نحن بدورنا نذكرهم أن هذا ليس فقط ما تفعله الفرضيات التطورية مع بعضها البعض بل ما تفعله نظرية التطور كلها. ان التفسير الأوقع الذى لا يعترف به أى فريق بسبب الالتزام المسبق بالتطور هو أن الصفات مشتركة مع مجموعات متعددة ببساطة بسبب تشابه الوظائف المطلوبة و ليس لأن التطور من سلف مشترك يواصل صنع نفس الصفات بدون سلف! من الملفت أيضا أن بين الديناصورات الطائرة كان هناك من يطير بأجناحة غشائية كالخفاش برغم أن الية طيران الخفافيش بلا علاقة تطورية مع الطيور
Min Wang et al., "A new Jurassic scansoriopterygid and the loss of membranous wings in theropod dinosaurs" Nature volume 569, pages256–259 (2019)
Xing Xu et al., "A bizarre Jurassic maniraptoran theropod with preserved evidence of membranous wings" Nature volume 521, pages70–73 (2015)
طبعا التطوريون جاهزون بحواديت التجارب التطورية و التطور المتقارب لكن ببساطة هذا يدعم أن هذه مجرد تنوعات مختلفة من الزواحف الطائرة كل على حسب نمط حياته بدون أى داعى لحشر فرضيات الأسلاف المشتركة فى الموضوع لأنهم كالعادة سيتخلون عنها بسبب ظهور بيانات تتناقض معها و يلجأون الى التطور المتقارب
نموذج اخر لابداعات التطور المتقارب بحث يوضح نفس المشكلة و يشرح كيف أن العظام المتصلة بالمنقار فى الطيور ان كانت متحركة تستخدم لتصنيف الفكيات الجديدة new jaws و غير المتحركة تستخدم لتصنيف الفكيات القديمة old jaws و التى تعتبر بقايا من الخطوط التطورية لأسلاف الفكيات الجديدة و يدعم هذا أن الديناصورات غير الطائرة التى يفترض كونها سلفا للطيور كانت من الفكيات القديمة ذات العظام المندمجة fused و لكن يتضح ان هناك طيورا قديمة جدا تمتلك الخاصية الأحدث
The bird — named Janavis finalidens — shares crucial features with its modern cousins...a bone called the pterygoid. “It is from a very interesting part of the skull, from the bony palate of the bird,” says Field. The bony palate has crucial features that researchers use to group birds, both living and extinct...it has long been assumed that the ancient-jawed palaeognaths appeared first and the neognaths descended from a palaeognath ancestor...non-avian dinosaurs that pre-date modern birds also have fused palates
"67-million-year-old fossil upends bird evolutionary tree: Beak bone from ancient bird revises order of their modern ancestors." Nature 30 November 2022
حسنا و ما التفسير؟ سهل جدا و بسيط: الصفة تطورت ثم فقدت و ان لم تعجبك الصيغة فيمكنك أن تقول أن الصفة القديمة تطورت تقاربيا أكثر من مرة بشكل مستقل.
Its resemblance to the unfused pterygoids of modern chickens and ducks suggests that neognaths’ mobile beaks evolved first, and palaeognaths’ fused beaks arose later, says Field...the fused palate in modern palaeognaths could be a case of convergent evolution, says Field. It’s possible that those lineages also evolved fused palates independently.
نفس التشابهات الهيكلية التى كانت تستخدم كدليل على السلف المشترك و انحدار الطيور من الديناصورات الان عندما تعارضها البيانات يتم افتراض أنها تنشأ أكثر من مرة بلا سلف مشترك مع الاستمرار فى الحفاظ عليها كدليل على السلف المشترك!!!
Janavis confirms the presence of an anatomically neognathous palate in at least some Mesozoic non-crown ornithurines, suggesting that pterygoids similar to those of extant Galloanserae may be plesiomorphic for crown birds. Our results, combined with recent evidence on the ichthyornithine palatine, overturn longstanding assumptions about the ancestral crown bird palate
Juan Benito et al., "Cretaceous ornithurine supports a neognathous crown bird ancestor" Nature volume 612, pages100–105 (2022)
لكن امر ملفت اخر فى البحث و هو أنه يلفت النظر الى حالة الثبات العجيبة لأحافير الطيور (باستثناء تغير الحجم) فى الفترة التى تفترض نظرية التطور فيها حدوث تطور سريع للطيور بسبب التغيرات البيئية و حدث الانقراض العظيم
Janavis finalidens, gen. et sp. nov., is generally similar to the well-known Mesozoic ornithurine Ichthyornis in its overall morphology, although Janavis is much larger and exhibits a substantially greater degree of postcranial pneumaticity...Relative stasis in the overall skeletal morphology of Ichthyornithes preceding the end-Cretaceous mass extinction event contrasts markedly with current hypotheses of rapid morphological evolution among crown birds in the immediate aftermath of the K–Pg mass extinction,
و بحث اخر لفت النظر الى نفس المشكلة باكتشاف أحافير أقدم للطيور الحديثة تجعل الفترة المتاحة لتطورها المفترض تنكمش الى 4 مليون سنة فقط و هى فترة لا تكفى لصناعة موقع ارتباط جديد من طفرتين فقط كما ناقشنا سابقا فى أيقونات التطور: ملايين السنين
The discovery of Tsidiiyazhi pushes the minimum divergence ages of as many as nine additional major neoavian lineages into the earliest Paleocene, compressing the duration of the proposed explosive post–K–Pg radiation of modern birds into a very narrow temporal window parallel to that suggested for placental mammals. Simultaneously, Tsidiiyazhi provides evidence for the rapid morphological (and likely ecological) diversification of crown birds...This narrows the post-Cretaceous mass extinction window for the divergences among most major neoavian clades to less than 4 million years, and reinforces the evidence for an explosive radiation of Neoaves during the earliest Cenozoic, alongside rapidly diversifying placental mammals and flowering plants...Tsidiiyazhi provides compelling evidence that less than 4 million years after the K–Pg mass extinction, most (and even possibly all) of the deep phylogenetic divergences in crown birds had already occurred, as had the evolution of specializations such as semizygodactyly and associated diverse ecologies...The presence of a stem mousebird in the early Paleocene hints that the origins of not just the morphological specializations among Neoaves, but also the dietary breadth and ecological variation present within this diverse clade, had their origins early in neoavian evolutionary history.
Daniel T. Ksepka et al., "Early Paleocene landbird supports rapid phylogenetic and morphological diversification of crown birds after the K–Pg mass extinction" PNAS Vol. 114 | No. 30 July 10, 2017 114 (30) 8047-8052
و تلفت الدراسة النظر الى ظهور الكثير من السمات المميزة للطيور بشكل مستقل عدة مرات (بدون سلف مشترك) بل و تشير الى أن ترتيب الأصابع شبه الزوجى الذى كان يعتقد كونه سلفا تطور منه الترتيب الزوجى فى الواقع نشأ مستقلا عن الطيور ذات الترتيب الزوجى و لا عزاء لصورة عظام أقدام و الأصابع ذات الأسهم!!! و طبعا الترقيعات لا تنتهى ربما تشاركهما فى الاليات النمائية حول أحدهما الى الاخر مرارا و تكرارا ربما هى مرونة تطور الأصابع ربما ربما ربما و لكن كل هذه الربمات لا تنفى أن ما كان يشار اليه كدليل على التدرج التطورى اتضح أن مراحله يمكن أن تنشأ بشكل مستقل عن بعضها البعض
Features of the foot indicate semizygodactyly (the ability to facultatively reverse the fourth pedal digit), and the arcuate arrangement of the pedal trochleae bears a striking resemblance to the conformation in owls (Strigiformes). Inclusion of fossil taxa and branch length estimates impacts ancestral state reconstructions, revealing support for the independent evolution of semizygodactyly in Coliiformes, Leptosomiformes, and Strigiformes, none of which is closely related to extant clades exhibiting full zygodactyly...Surprisingly, paleontological data instead support a scenario in which semizygodactyly arises independently in Strigiformes, Coliiformes, and Leptosomiformes...Counterintuitively, the fully zygodactyl Psittaciformes and Piciformes appear to share no close phylogenetic relationships with any of the three semizygodactyl clades...this intuitive transition from semizygodactyly to full zygodactyly is not observed in any of our ancestral state reconstructions. Psittaciformes nonetheless may have evolved from semizygodactyl ancestors, but this remains uncertain given the unresolved relationships of possible stem parrots, such as the extinct Vastanavidae and Psittacopes..The numerous independent shifts in foot morphology inferred here reinforce our appreciation of the plasticity of digital conformation, which has been linked to embryonic development and muscle activity
حتى المقارنات بين الأصابع الثلاث للطيور و الديناصورات الطائرة التى يفترض انحدارها منها أدت الى نتائج متضاربة بين الشكل و الجينات و الاليات النمائية
Xing Xu and Susan Mackem "Tracing the evolution of avian wing digits" Current Biology 2013 Jun 17;23(12):R538-44
طبعا هذا الى جانب التضاربات التى لا تنتهى فى التصنيف الشجرى بين الأشجار التى تصنعها سمات و جينات مختلفة
Phylogenomics, the use of large-scale data matrices in phylogenetic analyses, has been viewed as the ultimate solution to the problem of resolving difficult nodes in the tree of life. However, it has become clear that analyses of these large genomic data sets can also result in conflict in estimates of phylogeny...Phylogenomics seemed poised to fulfill this promise to resolve the tree of life. However, analyses of large data matrices have sometimes yielded incongruent topologies, emphasizing that data collection alone is not sufficient to reach this goal.
Reddy et al., “Why Do Phylogenomic Data Sets Yield Conflicting Trees? Data Type Influences the Avian Tree of Life more than Taxon Sampling,” Systematic Biology, 66(4): 857-879 (2017).
و كنا قد ذكرنا أمثلة أكثر عليها فى مقالة أيقونات التطور: شجرة الحياة
نموذج اخر من تضاربات السيناروهات التى تسقط بعضها بعضا هو الخلاف بين نموذج أسفل-الى-أعلى القائل بأن الطيران بدأ من كائنات أرضية أثناء مطاردة فرائس كالحشرات و نموذج أعلى-الى-أسفل القائل بأن الطيران بدأ بكائنات تقفز بين أغصان الأشجار اذ يقدم كلا منهما الأدلة على بطلان الاخر فنموذج ساكنى الأشجار يتطلب تكيفات للطيران الشراعى كمرحلة وسيطة و لكن هذه لا علاقة لها تشريحيا و فيزيائيا بما يتطلبه الطيران المدفوع بخفقان الأجنحة بل فقط يتم الايحاء بها فى الصور التوضيحية اذ يتطلب الطيران الشراعى مثلا أغشية متصلة بالجسد و ممتدة الى الأطراف الأمامية و الخلفية و سيقان صالحة للتسلق و هذه تختلف تماما عن سيقان الطيور و أجنحتها و لا يمكن اعتبارها سلفا لها. و فى المقابل فان نموذج أسفل-الى-أعلى يتطلب توليد قوة دفع كبيرة بشكل أساسى من خلال الركض و القفز مما يجعل أى زوائد بدائية بلا قيمة عملية فى اطالة القفزة أو تحسينها بأى شكل و لو بسيط و يتطلب ظهور الجناح بشكل متطور بالفعل ليكسب أى ميزة انتقائية لكائن يعتمد على الركض فى مطاردة فرائسه. من جديد يظهر لنا أن الكثر من القصص التطورية و الصور المليئة بالأسهم عند دراستها تشريحيا و فيزيئيا لا تبدو صحيحة و مدعومة بالأدلة الى هذا الحد برغم من ان القصة فى صورتها المبسطة المقدمة للعوام قد تبدو منطقية
J. Ostrom "Bird Flight: How did it begin?" American Scientists 67: p. 47
G. Caple et al., "The physics of leaping animals and the evolution of preflight" American Naturalist (1983): 455-67, 474
الملفت أنهم عند ادراك عدم فاعلية الأجنحة البدائية فى مساعدة الكائن فى القفز لجأوا الى افتراض أنها كانت تساعده فى التوازن أثناء الحركة و تغيير الاتجاه و نحن نتفق معهم جدا فى أن هذه ميزة ممكنة لهذه الأجنحة و نطالبهم باسم العلم أن يتوقفوا قليلا عن السؤال البوهيمى الشهير "لماذا يعطى مصمم أجنحة لطيور لا تطير؟" طالما قد أثبتوا لها مزايا و نحيلهم الى سائر المشاكل الأخرى فى تطور الطيران و ننتظر بفارغ الصبر بداية تطوير الطيور التى لا تطير للطيران وفق هذه الفرضية...و لكن الأهم من ذلك أن الفرضية التأسيسية التى بنيت عليها قصة العدو و خفقان الأجنحة كانت مشاهدات فى بعض الطيور و هى تخفق بأجنحتها أثناء الركض خاصة فى مرحلة الصغر قبل تعلم الطيران انبثقت عنها فرضية أن هذا الخفقان يساعدها على الركض أسرع و القفز و انبنت عليه بعد ذلك فرضية Wing Assisted Incline Running WAIR التى بنيت عليها قصص خرافية تم التعامل معها كحقائق ثم جاءت دراسات أخرى تنفى كل ذلك تماما و تشير الى أن طريقة الخفقان أثناء الجرى تستخدم لتثبيت الجسد لأسفل و ليس رفعه لأعلى! عكس ما هو مطلوب للطيران!!!
It follows that the action of the forelimb during WAIR cannot preadapt the musculature in a non-flying ancestor to free flapping flight. Furthermore, the wing action during WAIR requires highly developed avian flight musculature. The conclusion is that WAIR is a very specialized mode of locomotion that is adopted by a few specialized birds as an adaptation to a very specific environment and involves highly developed flying features of the locomotor apparatus. Wing-assisted incline running should be regarded as one of the crown locomotor specializations of birds inappropriate as a model of locomotion of avian ancestors during the first evolutionary steps towards flapping flight.
Kuznetsov AN & Panyutina AA 2022. Where was WAIR in avian flight evolution? Biological Journal of the Linnean Society 137(1), 145–156.
ناهيك عن أن الدراسة لفتت النظر الى أن هذا النمط الحركى الى جانب كونه لا يدفع الى أعلى فانه يتطلب نسقا عضليا متطورا بالفعل للقيام به فهو لا يصلح كسلف. هذا هو عين ما يقوله منتقدى التطور دائما و يتم اتهامهم برفض العلم. الكثير من هذه السيناريوهات مبنى على فرضيات ضعيفة جدا و مغرقة فى الخيال و يتضح خطأها فى النهاية. يقول لنا التطورى و لكن هذا لا يطعن فى العلم بل هو دليل أن العلم يصحح نفسه و نقول له: نحن لم نطعن فى العلم و لكننا نطعن فى التعامل المستمر مع هذه القصص كحقائق فهى تسقط دائما فى النهاية.
من جديد يذكرنا هذا بكلام ستيفن جاى جولد عالم الأحافير التطورى الشهير عندما قال أن أشجار التطور التى تملأ الكتب تحتوى على بيانات عند الأطراف و نقاط التفرع و لكنها لا تحتوى على بيانات كيف تنشأ صفة انتقاليا بل ان بعض الحالات لا يمكن أصلا تصور ذهنيا كيف تنشأ مثل هذه الصفة تدريجيا و حالات أخرى تم وضع التصور على هيئة قصة غير مثبتة
“The evolutionary trees that adorn our textbooks have data only at the tips and nodes of their branches; the rest is inference, however reasonable, not the evidence of fossils...In any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and ‘fully formed.’”
Gould, Stephen Jay. “Evolution’s erratic pace.” Natural History 86 (May, 1977): 12 - 16
“The absence of fossil evidence for intermediary stages between major transitions in organic design, indeed our inability, even in our imagination, to construct functional intermediates in many cases, has been a persistent and nagging problem for gradualistic accounts of evolution.”
Gould, Stephen Jay. “Is a new and general theory of evolution emerging?” Paleobiology 6(1): 119-130 (1980)
Two other classes of information were explained away or simply ignored: 1) morphological gaps in stratigraphic sequences...2) evolutionary stasis,...the gradualistic idols that were established had feet of clay and rarely survived an intensive restudy...The collapse of classic after classic should have brought these gradualistic biases into question. The alienation of practical stratigraphy from an evolutionary science that required gradualism should have suggested trouble
Gould, Stephen Jay and Niles Eldredge. “Punctuated Equilibria: The Tempo and Mode of Evolution Reconsidered.” Paleobiology 3 (2) (Spring, 1977): 115-151.
"the majority of well documented examples...had never been adequately explained in the terms demanded by Darwinian convention-that is, as adaptive improvements of constituent organisms in anagenetic sequences. Most so-called explanations amounted to little more than what Lewontin and I, following Kipling, would later call “just-so stories,” or plausible claims without tested evidence, whereas other prominent trends couldn’t even generate a plausible story in adaptationist terms at all."
Gould, Stephen Jay. The Structure of Evolutionary Theory. Cambridge, MA: Belknapp Press of Harvard University Press, 2002. PP. 38-39
و الحقيقة أنهم يستغلون خيالهم الواسع لتأليف قصص و تصورات قد تبدو منطقية و لكنها غير حقيقية و كمثال صارخ على ذلك فقد قام أحد علماء الأحافير بتصور الأشكال التشريحية الممكنة بيولوجيا لبعض الكائنات الأسطورية كالخيول المجنحة و التنانين و تصميمها بشكل واقعى بل و أعطى بعضها خلفيات تطورية و أسلاف مشتركة و بقايا تطورية/أعضاء أثرية و نمط حياة و سلوك بطرق ممكنة بيولوجيا و دور فى البيئة و سلسلة الغذاء
we are especially interested in the biomechanics of flight and how to portray flying beasts believably...With the right anatomy, even a 1,200-pound winged horse could fly...Spikes behind the forelimbs are vestiges of wings, reflecting ancient common ancestry with Western dragon...Our use of biological inspiration has thus helped us fill in an entire ecology for our dragon. By considering the relations between form and function in real animals, we can imagine a creature of myth in a new light, in terms of both anatomy and behavior.
MICHAEL B. HABIB & TERRYL WHITLATCH "How to Make a Hippogriff Fly and Other Flights of Fancy" Scientific American APRIL 1, 2021
ما لا يلاحظه هؤلاء من الأسف أن هذا بالضبط هو ما يفعلونه مع كائنات خرافية أخرى اسمها الحلقات الانتقالية و الأسلاف المشتركة للتصنيفات العليا...مزج الخيال الواسع مع المعلومات البيولوجية لصناعة كائنات مفترضة غير موجودة فى الواقع.
ان الخداع كل الخداع أن يعطيك شخصا تدرجات تبدو نظريا على الورق ممكنة و لكن الحقيقة عن دراستها بالتفصيل يظهر كونها كلام فارغ و هو ما علق عليه مهندس و طبيب فى كتابهما عن جسد الانسان قائلين:
…when evolutionary biologists hypothesize about small and apparently straightforward changes to a species during its evolutionary history, the biologists tend to skip both the thorny engineering details of what’s necessary to make the system work, and the bigger picture of how any system change has to be integrated with all the other systems it interacts with. The result is that biologists tend to massively underestimate the complexities involved.
Steve Laufmann and Howard Glicksman MD "Your Designed Body" (2022) pp. 324
عندما يتحدث التطوريون عن الخطوات يتجاهلون التفاصيل الهندسية المطلوبة لجعل النظام يعمل و الصورة الكبيرة لكى يتفاعل هذا النظام مع ما حوله من أنظمة و النتيجة سوء تقدير كبير.
من كتاب "الجسد المصمم" لستيوارت لاوفمان (خبير نظم معلومات) و هاوارد جلكسمان (طبيب)
فروق الطيور و الزواحف:
لكى يتحول زاحف الى طائر فان المسألة أكبر من مجرد مجموعة من الرسومات بينها أسهم فنحن نحتاج الى تجاوز مجموعة من العقبات: (و من جديد نكرر التلاعب بالتصنيفات لا يحل المشكلة – من السهل جدا الاطاحة بتصنيف الزواحف من الصورة و التصنيف وفقا لصفات أخرى كتصنيفات ثنائيات الأقواس أو مندمجات الأقواس...الخ لكن هذا لا يحل مشكلة نشأة الصفات الجديدة أيا كان التصنيف الذى تنشأ فيه كما لا يحله مجرد الاشارة الى كائن اخر يمتلك الصفة فالسؤال طيف نشأت ليس من امتلكها أولا.)
1-أن يتحول القلب من ثلاثى الغرف الى النموذج ذو الأربع غرف و ما يستتبع ذلك من انشاء صمامت و اعادة توصيل للشرايين و الأوردة و كنا قد تحدثنا عن ذلك من قبل عند الحديث عن تحول الزواحف أو أشباههها الى ثدييات (لاحظ أن هذا عضو مفصلى جدا و الأخطاء فيه قاتلة فنحن لا نتحدث عن ساق اضافية)
2-أن تتحول الرئة من نموذج المضخة bellows الى الشكل الأنبوبى المميز للطيور و أن يعاد تصميم مسارات الأوعية الدموية و الية الحصول على الأكسجين "بالتوازى" معها الى الشكل الذى تمتلكه الطيور و يسمح لها بالحصول على الأكسجين بفعالية كبيرة فى الارتفاعات العالية التى يندر فيها و تصميم الأكياس/الحويصلات الهوائية الاضافية المجاورة للرئة و التى تزيد من فعالية التنفس وقد استوجب وجود نظام الحويصلات الهوائية هذا بدوره تقسيمًا لتجويفات جسم الطائر إلى عدة حجرات قابلة للانضغاط و جعل الرئة ذات فتحتين بدلا من واحدة حتى يسرى الهواء باستمرار فى اتجاه واحد بدلا من اتجاهين (داخل خارج) و تعديل الدورة التنفسية الواحدة لتتكون من شهيقين و زفيرين و تحويل نظام التبادل من نظام الحويصلات الهوائية alveoli الى نظام الأنابيب الدقيقة parabronchi و طبعا ازالة الحجاب الحاجز (أو على الأقل ثقبه أو فتقه فى المراحل الأولى لنشأة النظام و هذا كفيل بقتل الكائن) و الاستعاضة عنه بتقوية عضلات الصدر لتحرك القفص الصدرى
و طبعا لا يمكن أن تؤدي رئة الطائر وظيفتها كعضو تنفس حتى يتطور كلٌ من نظام القصيبات المحيطية الذي يتغلغل في الرئة، ونظام الحويصلات الهوائية الذي يضمن إمداد القصيبات المحيطية بالهواء، وليس فقط مجرد التطور، إنما يلزم أيضًا أن يستطيع النظامان أداء وظائفهما معًا بتوافق تام. كل تعديل من هذه التعديلات حتى لو تغاضينا عن كيفية حدوثه و احتمال ذلك فهو بلا معنى أو ميزة دون الباقين بل بعضها كارثة محققة كالعبث بالحجاب الحاجز أو الحويصلات الهوائية دون اعادة تصميم كاملة للكائن و وضع فرضيات من طراز ربما امتلكت بعض الديناصورات التى تطورت منها الطيور مثل هذا النظام أو ذلك لا يحل المشكلة ل يدفعها الى الخلف فقط فالسؤال هو كيف ينشأ نظام كهذا لا فى أى كائن نشأ. من جديد نحن نتحدث عن هياكل مفصلية مرتبطة مع بعضها و تعمل معا و لا يوجد أى شكل انتقالى و لو نظرى يمكن أن يمنح الكائن أى ميزة ناهيك عن امكانية تهديد حياته بالكامل [و حكاية قصص خيالية عن "التطور" الذى يطيل و يقصر و يرتب و يصمم لن تحل هذه المشكلة]
Snow, Philip. 2006. The Design and Origin of Birds. Leominster: Day One Publications. p.159
و قد كان الظن سائدا أن الأكياس الهوائية موجودة فى الديناصورات أيضا و لكن اتت دراسات تشير الى أن هذه الأكياس الهوائية لا يمكنها الوجود بدون ثبات عظام و هياكل تشريحية معينة لتدعمها حتى لا تنهار و هذا الثبات موجود فى الطيور و لكنه ليس موجود فى أسلافها المفترضين
It’s been known for decades that the femur, or thigh bone in birds is largely fixed... is that it’s this fixed position of bird bones and musculature that keeps their air-sac lung from collapsing when the bird inhales...Their unusual thigh complex is what helps support the lung and prevent its collapse...The position of the thigh bone and muscles in birds is critical to their lung function, which in turn is what gives them enough lung capacity for flight...But one of the primary reasons many scientists kept pointing to birds as having descended from dinosaurs was similarities in their lungs,” Ruben said. “However, theropod dinosaurs had a moving femur and therefore could not have had a lung that worked like that in birds. Their abdominal air sac, if they had one, would have collapsed. That undercuts a critical piece of supporting evidence for the dinosaur-bird link
Oregon State University "Discovery Raises New Doubts About Dinosaur-bird Links" ScienceDaily (2009)
Theropods also exhibited significantly less pelvic cross-sectional space with which to have accommodated abdominal air-sacs similar in development to those in modern birds. In addition, the deep, vertically-oriented lateral body wall of theropods apparently lacked lateral skeletal support for caudally positioned (e.g., abdominal) air-sacs...Thus, in the absence of a bird-like ribcage, a dearth of space to accommodate fully avian sized abdominal air-sacs in the caudal body cavity or a skeletal mechanism to resist their paradoxical collapse, theropods were unlikely to have possessed functional bird-like abdominal air-sacs...reconstruction of theropods with modern avian lung air-sac anatomy and function neglects the absence of requisite skeletal morphology necessary for its ventilation in modern forms
Devon E. Quick and John A. Ruben, “Cardio-Pulmonary Anatomy in Theropod Dinosaurs: Implications From Extant Archosaurs,” Journal of Morphology (2009)
و بغض النظر عن أننا نؤكد دائما أن تشابهات الهياكل لا تشير بالضرورة أبدا الى سلف مشترك بل الى وظيفة مشتركة الا أن مثل هذه البيانات توضح أن تصور الهياكل التنفسية للديناصورات و الذى ظل سائدا لفترة طويلة و يعتبر دليل تشابه مع الطيور اتضح وجود مشاكل كبيرة فيه و انه كما قلنا مرارا و تكرارا لا يمكن التعامل مع تصوراتنا للأحافير على أنها دقيقة و اعتبارها دليل قوى. و لكن حتى اذا افترضنا جدلا أن هذه الهياكل موجودة فى الديناصورات فعلا فان هذا لا يحل مشكلة الكيفية التى نشأت بها و استحالة نشأتها بأى طريقة لاغائية قائمة على أخطاء النسخ مع الانتخاب أو الخطوات التدريجية الوظيفية و بمجرد ادخال الغائية و التصميم تزول تماما الحاجة الى السلف المشترك لأن المصمم قادر على أن ينتج نفس الهياكل بلا سلف مشترك
3-الأسلاف المفترضة من الزواحف ذات دم بارد و الطيور ذات دم حار
4-المعجزة الهندسية المسماة الريش و التى ناقشناها سابقا فى الرابط فى بداية الفصل حيث ينبغى أن تتحول الحراشيف الى نسيج من الاف الخيوط المتشابكة هندسيا متساوية الأبعاد للسماح بالحمل على تيارات الهواء و تنشأ الغدد الزيتية التى تخدم الريش و تتجه بعمق فى البشرة و طبعا تنشأ الأصباغ التى تعطى الريش ألوانه الجميلة [و ينبغى طبعا أن نتجاهل الفروق الكبيرة بين بنية و نسيج الحراشيف و الريش...بالتأكيد فعلها التطور...انه رائع]
A.H. Brush. “On the Origin of Feathers” Journal of Evolutionary Biology. Vol.9. 1996. p.131
5-اختلافات الهياكل العظمية مع الأسلاف المقترحة و من أهم الاختلافات العظام المجوفة من الداخل من أجل تقليل الوزن للسماح بالطيران و طبعا اختلاف الحجم العام
[لاحظ أن جمل على غرار لقد جاءت هذه الصفة من السلف المشترك الفلانى لا تحل المشكلة بل تدفعها الى الخلف فقط فكيف طور السلف المشترك هذه الصفة على التسليم بوجوده و كل ما يشار اليه من "أشكال انتقالية" هو ما يمكن تسميته anatomical mosaics كائنات تمتلك تشكيلات من هذه الصفات و لكن الصفة تكون كاملة و متكاملة مع الكائن تشريحيا و لا توجد أة اثار لتطورها خطوة خطوة. كل هذا من المفترض أنه نتج عن أخطاء نسخ الحمض النووى خطوة خطوة بتعديلات طفيفة متدرجة دون أن يترك أثرا فى الأحافير و دون أن يكون هناك سيناريو معقول للميزة الانتخابية لكل تعديل طفيف (هذه مع تجاهل مدى امكان حدوثه أصلا و عدم قتله للكائن فى حالة القلب و الرئة) و أى استشكال يتم تحميله على بند "ملايين السنين" و ان اعترضت فأنت "لا تصدق العلم" و لو لم تصدق فاعلم أن مايكل بيهى هو الذى منعك!!! لو لم يكن هذا المزاح السخيف هو العلم الزائف بعينه فلا وجود للعلم الزائف أصلا]
أبحاث البارامينولوجى:
البارامينولوجى أسلوب يعتمد على مقارنة الصفات الجزيئية و الوراثية و الشكلية لتقدير التشابه النسبى بين الأنواع و عند استخدامه على الطيور و الديناصورات أعطى نتائج متضاربة مع بعضها وفقا للصفات المختارة فكل صفة أو مجموعة صفات تعطى علاقات تطورية مختلفة [من جديد نؤكد أن وجود تشابهات يعطى كل منها نتائج مختلفة لعلاقة الكائن مع كائنات أخرى يدعم فكرة استخدام التصميمات المختلفة فى كائنات مختلفة و يتعارض مع فكرة السلف المشترك الذى يفترض فيه عدم تضارب التشابهات بين أسلاف متعددين بحسب السمة المقارنة]
Wood, Todd. 2011. Using Creation Science to demonstrate evolution? Senter’s Strategy revisited. Journal of evolutionary biology. 24:914-917
و كما جرت العادة عند اللجوء الى مقارنات تشابهات الكيمياء الحيوية أو الجينات تأتى النتائج غير متوافقة مع العلاقات التطورية المورفولوجية المبنية على التشابه الشكلى
Shannon J. Hackett et al., A Phylogenomic Study of Birds Reveals Their Evolutionary History Science 27 Jun 2008: Vol. 320, Issue 5884, pp. 1763-1768 DOI: 10.1126/science.1157704
Sibley, Charles and John Ahlquist. 1990. Phylogeny and Classification of Birds: A study in Molecular Evolution. New Haven CT: Yale University press. p.491-503
الخلاصة
دعنا نستعرض معا ما يقوله ألان فيدوتشا أحد أكبر علماء أحافير الطيور عن مشاكل فرضية تطور الطيور من الديناصورات من بعض المراجعات لكتاباته: يجب الاعتراف بأن هذه الفرضية تواجه مشاكل كثيرة بدلا من الدفاع عنها بهذا الشكل: هناك طيور يتم تصنيفها مع الديناصورات (وحشيات الأرجل/سحليات الحوض) بالخطأ - دراسات العلاقات التطورية لا تستطيع رصد الصفات التى تنشأ بالتطور المتقارب بدلا من السلف المشترك - تضاؤل الأطراف الأمامية ثم اعادة تطورها لتصبح أجنحة فرضية بعيدة الحدوث جدا و تفترض امكان تطور الأطراف المعقدة أكثر من مرة - ما يتم اعتباره ريش بدائى قد يكون ألياف كولاجين متحللة - الكثير من التفسيرات كمحاولة تبرير الفرق بين أصابع الطيور و الديناصورات يتم صياغتها لدعم الفرضية و كأنها أدلة - الكثير من الديناصورات التى يزعمون أنها بدأت تطور نمط حياة و سلوك الطيور هى فى الواقع طيور و ليست ديناصورات أصلا - الديناصورات المجنحة المتسلقة التى يفترض كونها على المسار التطورى لا تضم سمات الديناصورات وحشية الأرجل/سحلية الحوض التى يفترض أنها تطورت منها فالعلاقة التطورية المفترضة بينهما هى لمجرد تأكيد الفرضية المسبقة
Surely, admitting that the hypothesis that birds are maniraptoran theropods has serious problems would be better than to defend it so strongly...Neoflightless problem: Some flying and flightless birds are being misclassified as theropods.
Data analysis problem: Standard phylogenetic analyses are unable to detect complex evolutionary processes like convergence. Flightless birds converge on the body plan of theropods. To estimate basic similarities (homologies), anatomical studies are needed before the phylogenetic analysis.
Reduced forelimb problem: Complex characters, once lost, are unlikely to reevolve. Dollo’s Principle.
Protofeather problem: “Protofeathers” may be degraded collagen fibers.
Digit problem: The frame shift is a verificationist explanation, designed to fit the BMT[Birds-are-Maniraptoran-Theropods].
Behavior problem: Studies that infer bird-like behavior in dinosaurs are about misidentified birds.
Confirmation problem: Scansoriopterygids have no distinctive theropod characters. An assumption that they are theropods is a form of confirmation bias
"How Many Dinosaurs Are Birds?" BioScience, Volume 71, Issue 9, September 2021, Pages 991–994
معظم أحافير الديناصورات التى تعتبر أسلاف طيور تظهر فى السجل الأحفورى بعد أركيوبتريكس [أى أن السلف أصغر سنا من ابنه!] - الديناصورات التى يفترض تطور الطيور منها كانت تركض ببراعة [ريش بدائى أو جناح أولى ما كان ليضيف اليها شيئا] الأوقع أن الريش/الجناح كان ليساعد على الانزلاق من الارتفاعات بعد التسلق [طبعا هذه الفرضية لها مشاكلها الخاصة أبسطها أن الخفافيش و الزواحف المجنحة القريبة من سيناريو تطور الطيران الشرعى تحتاج تكيفات مختلفة جذريا عن الطيور] - السجل الأحفورى لا يدعم فكرة تطور الريش من أجل العزل و الحماية أو كشباك للامساك بالحشرات بل يدعم ظهوره مباشرة مع الطيران
Most of the fossils used to support the theropod ancestry of birds are 20 million or more years younger than Archaeopteryx
Theropod dinosaurs, Deinonychus included, were runners. It is much more reasonable to believe that, like bats and pterosaurs, birds descended from arboreal animals that evolved flight via the ability to glide.
The fossil record suggests that feathers evolved in connection with gliding and flying, rather than as insulation, or as part of an apparatus for catching insects, as Ostrom had suggested.
"Alan Feduccia’s Riddle of the Feathered Dragons: what reptiles gave rise to birds?" Evolution: Education and Outreach volume 7, Article number: 9 (2014)
ليس هذا فحسب بل يعلق فيدوتشا بوضوح على الأشجار التطورية اللطيفة التى يتحفنا بها البعض كدليل دامغ على التطور مشيرا الى أن من يقومون بعملها يواجهون بيانات كثيرة تتضارب مع الشكل الشجرى فيخرجون بالمزيد و المزيد من الفرضيات الاضافية لتبرير تناقض البيانات مع شجرتهم
Feduccia leads readers through case after case where scientists, to accommodate the cladograms supporting the BMT hypothesis, have gone to extraordinary lengths to work around data that directly contradict their conclusions. Such efforts violate another bedrock, though not ironclad, philosophy of science: Occam’s Razor, stating that given multiple hypotheses, the simplest of competing theories be preferred over the more complex. Feduccia elegantly illustrates cases where conclusions drawn from cladistic analysis that dictate the connection between birds and dinosaurs violate this principle.
"Romancing the Birds and Dinosaurs: Forays in Postmodern Paleontology" Ornithology, Volume 139, Issue 3, 7 July 2022,
و كنا قد ذكرنا أمثلة كثيرة أخرى على هذه الممارسات فى طريقة بناء أشجار العلاقات التطورية و كيف أنها أبعد ما تكون عن الصورة السلسة التى يتم الترويج لها كدليل على الانحدار من سلف مشترك بل مليئة بالتضاربات و المشاكل التى يتم ترقيعها بعشرات القصص و السيناريوهات فكما نعلم جميعا نصل أوكام وظيفته الوحيدة ازالة المصمم بعدها يمكنك أن تضيف مكانه مئة فرضية اعتباطية كما تشاء.
ان الأدلة المادية سواءا من الحفريات أو الحمض النووى أو غيرها تشير بوضوح الى أن الطائر الأول كان طائر كامل مما ينفى فكرة تطور الطيور من الزواحف أو من غيرها و يضعها على أفضل تقدير فى خانة التكهنات و هو ما يذكرنا بكتاب جيرى كوين لماذا التطور حقيقة و الذى توجد على غلافه صورة لطائر و ثلاث حلقات انتقالية مع جملة "لماذا التطور حقيقة" بالخط الكبير و بمجرد أن تفتحه تجد السيد كوين يلفت نظرك الى أن أننا لسنا متأكدين من الحلقات لانتقالية بل متأكدين فقط من وجود الطائر!!!
The Jacket depicts a chronological sequence of fossils showing the evolution of birds. We do not know whether the actual line of descent included the first three
و لكن اذا كان الأمر كذلك فلماذا التطور حقيقة؟ لا أحد يعرف و لكن يجب أن نواصل تكرار تلك الجملة
الخفافيش:
يظن الكثير من الناس أن الخفافيش مجرد كائنات ضارة الا أنها توزع البذور و تساعد فى تلقيح النباتات و مكافحة الحشرات الضارة و منها ما يستخدم نظام تحديد الموقع بالصدى و هو نظام معقد "صمم" البشر مثله و سموه السونار. كان الزعم التطورى قديما أن الخفافيش ظهرت بدون سونار ثم طورته لاحقا ثم جاءت الاكتشافات الأحفورية لتثبت أن أقدم الخفافيش امتلك سونارا
Hand, S. et al. 2023. A 50-million-year-old, three-dimensionally preserved bat skull supports an early origin for modern echolocation. Current Biology. 33 (21): 4624–4640.e21.
لاحظ أصلا أنه بفرض أن الخفافيش القديمة كانت بلا سونار فان هذا لا يعنى أبدا أنها حصلت على السونار بدون تصميم بمجرد أخطاء فى نسخ الحمض النووى تصادف أن كانت نافعة فحافظ عليها الانتخاب الطبيعى و لكن هذه الفرضية التطورية كان يتم "تهريبها" فى وسط الكلام عن الخفافيش القديمة عديمة السونار. ان تطور كائن مثل الخفاش يتطلب قائمة طويلة من التغييرات و بالتالى قائمة طويلة من الحلقات الانتقالية و التى-كما لابد أنك قد خمنت ان كنت تقرأ معنا الكتاب منذ البداية-لا أثر لها فى السجل الأحفورى بل تظهر الخفافيش فى السجل الأحفورى بشكل انفجارى بلا تدرج (ككل شئ اخر) فيما يسمى "الانفجار العظيم" للخفافيش
Simmons, Nancy B. 2005 “An Eocene Big Bang for Bats” Science,307:527-528
Gunnell, G. and N. Simmons. 2005. Fossil Evidence and the Origin of Bats. Journal of Mammalian Evolution. 12 (1–2): 209–246.
و تؤكد الأبحاث أن الخفافيش تظهر ممتلكة للسمات التشريحية الكاملة المميزة للطيران المدفوع و بدون أشكال انتقالية
The earliest known bats appear in the fossil record…[about] 50 million years ago, and they appear suddenly and already possessing the anatomical hallmarks of powered flight
Karen E. Sears, Richard R. Behringer, John J. Rasweiler IV, and Lee A. Niswander "Development of bat flight: Morphologic and molecular evolution of bat wing digits" Proceedings of the National Academy of Sciences 103, 17(April 25, 2006): 6581-6586
"Evolutionary History of Bats: Fossils, Molecules and Morphology" (Cambridge University Press, 2012) : Chapter 10
اذ يشمل الطيران المدفوع propelled flight فى الخفاش عدة سمات مجتمعة لتمكينه من الحدوث و تكوين حزمة متكاملة متناسقة من الصفات تعمل معا و يكمل بعضها بعضا لصناعة الية معقدة متكاملة كالطيران الى جانب الأجنحة:
1-تبعيد الأصابع و اعادة ترتيب الأوتار
2-اليات مثبتة فى مفاصل الأطراف الأمامية لحفظ الجناح
3-ضبط تقوس حافة الجناح الأمامية و شد الغشاء الأمامى بعضلة occipitopollicalis
4-ضبط تقوس حافة الجناح الخلفية بثنى الاصبع الخامس
5-تركيز عضلات الأطراف الأمامية باتجاه مركز الجاذبية لتحكم أفضل
6-انسيابية الرأس مع الجسد مما تطلب تعديلات فى الهيكل العظمى و تموضع الرأس بين لوحى الكتف
7-تعديل مفاصل و أوتار الأطراف الخلفية للتعلق السهل مع حفظ استهلاك الطاقة
8-ضبط تزامن ضربات الجناح مع الدورة التنفسية
9-مضاعفة قدرة القلب عن الثدييات الراكضة
10-تعديل معدلات الأيض/الاستقلاب (تحويل الغذاء الى طاقة)
Norberto P. Gianni "Toward an Integrative theory on the origin of bat flight": 353-354
و الكثير من هذه السمات موجود فى الزواحف المجنحة مثل pterosaurs و غيرها بدون أى أسلاف مشتركة مع الخفافيش. و طبعا قبل أن يقول لنا التطورى لابد أنها عملية اعادة توصيل لدوائر التحكم فى العملية النمائية و يلجأ لموضة الايفوديفو نقول له اذا درسنا الجناح بمفرده بعيدا عن سائر ما يميز الخفاش فان دراسات الايفوديفو تشير الى ضلوع مئات الجينات و اليات التنظيم فى صناعة الجناح و الأصابع الحاملة له مما ينفى امكان حدوثه ببعض عمليات اعادة التوصيل البسيطة و مجرد نشوء مفاتيح تشغيل جديدة promoter/enhancer التى يزعم متحمسو الايفوديفو من التطوريين أنها مسئولة عن الصفات المستجدة.
Zhe Wang et al., “Digital Gene Expression Tag profiling of bat digits provides robust candidates contributing to wing formation” BMC Genomics 11(2010): 619
Zhe Wang et al., “Unique Expression Patterns of key genes associated with mammalian flight” Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences 281, 1783 (2014)
هذا الكم الضخم من الأجزاء المتفاعلة لانتاج الجناح فقط يضع عبئا كبيرا على الطفرات المطلوبة لانشاء الجناح كما و كيفا و ينفى فكرة البساطة النسبية للتعديلات المطلوبة.
حتى بعض الفرضيات النظرية كالتطور من نموذج طيران شراعى مفترض بدأت فى السقوط مع ميل الخبراء الى عدم وجود اتصال وظيفى حقيقى بين سمات الطيران الشراعى و سمات الطيران المدفوع propelled flight
Kristin L. Bishop "The evolution of flight in bats: Narrowing the Field of plausible Hypotheses" The Quarterly Review of Biology 83, 2 (June 2008): 153-169
و من جديد نكرر كما قلنا سابقا الطيران الشراعى ليس خطوة نحو الطيران بالأجنحة الا فى الصور و لكنه تشريحيا يقطع عليه الطريق لأنه يحتاج الى سمات تخالف تلك المطلوبة للطيران المدفوع أضف الى ذلك أن بداية تحور الأطراف سواء شراعيا أو مدفوعا ستمر بمراحل يفقد فيها الطرف كفاءته قبل أن يعطى أى ميزة فى الطيران أو القفز و لو ضئيلة فلا مبرر أبدا لانتقاءها طبيعيا
G.L. Jepsen "Bat Origins and Evolution" in "Biology of bats" Vol.1, p. 42 - 46
J.D. Smith "Comments on Flight and Evolution of Bats" in "Major Patterns of Evolution" p. 427 - 430, Fig. 1-2
-مايكل دنتون: التطور نظرية ما تزال فى أزمة (سد الفجوة: الأجنحة)
تتضارب نظريات السلف المفترض للخفافيش بسبب تضارب التشابهات بين الخفاش و كائنات أخرى فى الهيكل العظمى من جهة و التشريح العصبى من جهة و الأدلة الجزيئية من جهة.
Sears, Karen. E., Richard R. Behringer, John J. Rasweiler and Lee A. Niswander. 2006. “Development of Bat Flight: Morphologic and Molecular Evolution of bat wing digits” Proceedings of the National Academy of Science, 103(17): 6581
Lin, Yu-Hsin and David Penny. 2001. “Implications for bat evolution from two new complete Mitochondrial genomes” Molecular Biological Evolution, 18(4):684-687
يحاول التطوريون أحيانا الزعم بأن عدم وجود حلقات انتقالية سببه أن هياكلها الصغيرة الخفيفة لم تحفظ جيدا فى السجل الأحفورى الا أن هذا الزعم غير صحيح لسببين:
الأول هو أن عدم حفظ الحلقات الانتقالية لا يفسر النتائج المتضاربة لقياس التشابهات على أساس صفات مختلفة [من جديد هذا النمط السائد من النتائج يدعم اعادة استخدام هياكل مصممة عبر الكائنات لا الانحدار من سلف مشترك]
الثانى هو أن لدينا عينات حفرية ممتازة للخفافيش بالفعل فى وقت مبكر من السجل الأحفورى أى أن طبيعة الهيكل لم حفظه و الأهم أن هذه العينات القديمة باليات طيران مماثلة للحديثة و تحديد موقع بالصدى
Perkins, Sid. 2005. “Learning to listen: How some vertebrates evolved Biological sonar” Science News, 167:314
Nocavek, Michael J. 1985. “Evidence for echolocation in the oldest known bats” Nature, 315:140
و للخفافيش أبناء عمومة منقرضون هم الزواحف المجنحة بأغشية و التى تطير بالية شبيهة جدا بالخفافيش و مع ذلك لا سلف مشترك لهما (من جديد اعتراف ضمنى بأن التشابهات المعقدة تظهر بدون أسلاف مشتركة) و هذه الزواحف ذاتها لا يمكن عزوها كلها الى سلف مشترك واحد لكونها شديدة التنوع فمنها من يعتمد على أطرافه الأمامية فى دعم الغشاء مثل Pterosaur و منها من يدعمه بأطرافه الخلفية مثل Sharovipteryx و منها ما يدعمه ببروزات من الضلوع و القفص الصدرى مثل Kuehneosauridae و غيرها و كلها تنوعات لا يمكن عزوها الى سلف مشترك و لا يملك التطوريون أمامها سوى تبريرات خائبة على غرار "لابد أن التطور كان يقوم بالتجارب لتصنيع الية الطيران".
و كما جرت العادة فان الزواحف المجنحة تظهر بشكل انفجارى مفاجئ و من يزعمون وجود تاريخ تطورى طويل لها على غرار ما تفترضه نظرية التطور يلجأون الى الزعم بأنه كان موجودا و لكن -كالعادة-لم تحفظه الأحافير
Fabio M. Dalla Vecchia "Triassic pterosaurs" in "Anatomy, Phylogeny and Palaeobiology of Early Archosaurs and their Kin" Geological Society, London, Special Publications (January 2013)
Institut Català de Paleontologia "A research digs up new clues on the enigmatic origin of the pterosaurs" ICP News 2020
و كما جرت العادة يبحث التطوريون عن أى احفورة فى أى وجه تشابه ليزعموا أنها حلقة انتقالية برغم أنهم هم أنفسهم يعترفون بأن هذه المنظومات التشريحية تنشأ بالكامل بلا أسلاف مشتركة كما وضحنا فى الأمثلة السابقة. تخيل شخص يريدك أن تقتنع أن منظومة طيران يمكن أن تنشأ أكثر من مرة بلا سلف مشترك و لكن مجرد تضخم الاصبع لا يمكن أن ينشأ بلا سلف مشترك لذا فالعثور على زاحف أرضى باصبع متضخم هو بالتأكيد حلقة انتقالية نحو الجناح الغشائى المدعوم باصبع متضخم!!!هو نفسه الشخص الذى يحاول أن يقنعك أن السونار ليس دليلا على السلف المشترك لأن التطور صنعه أكثر من مرة بين الحوت و الخفاش و لكن عظمة الأذن لا يمكن أن تنشأ أكثر من مرة و هى دليل انحدار الحيتان من ثدييات برية.
و بعيدا عن هذا المنطق الأفعوانى فكالعادة بعد أن هلل التطوريون لاكتشاف زاحف باصبع متضخم يسمى venetoraptor ينتمى الى مجموعة تسمى lagerpetids و اعتبروا هذا الزاحف مرشح قوى لحلقة انتقالية بل و ربما تكون مجموعة lagerpetids بالكامل أو ما يشبهها Scleromochlus سلفا للزواحف المجنحة يضيق الفجوة بينها و بين الزواحف اتضح أن نفس الأوراق العلمية صاحبة الزعم وجدت أن هذه المجموعة صفاتها تصلح كشقيق مشابه و ليس سلف و أن venetoraptor نفسه تضعه صفاته فى عمق المجموعة بعيدا عن أى احتمال لكونه سلفا لمجموعة أخرى
The analyses demonstrate that the craniomandibular traits of lagerpetids are pterosaur-like, the pectoral girdle and forelimb are dinosauromorph-like and the axial skeleton and the pelvic girdle and hindlimb are unique and highly specialized among the analyzed sample. So, despite the close phylogenetic relationships, the postcranial skeleton of lagerpetids and pterosaurs are very different.
Müller RT 2022. The closest evolutionary relatives of pterosaurs: What the morphospace occupation of different skeletal regions tell us about lagerpetids. The Anatomical Record 305(12), 3456–3462
Check Fig. 2
Müller RT, Ezcurra MD, Garcia MS et al. 2023. New reptile shows dinosaurs and pterosaurs evolved among diverse precursors. Nature 620, 589–594.
Check Fig. 3
Ezcurra MD, Nesbitt SJ, Bronzati M et al. 2020. Enigmatic dinosaur precursors bridge the gap to the origin of Pterosauria. Nature 588, 445–449
Although Scleromochlus is close to the Pterosauria in the cladogram, its crurotarsal ankle and terrestrial lifestyle suggest that it was not particularly close to the last non-volant ancestor origin of pterosaurs
Bennett SC. 2020. Reassessment of the Triassic archosauriform Scleromochlus taylori: neither runner nor biped, but hopper. PeerJ 8:e8418, 1–77.
ما سبق هو الحال مع المرشح الأقوى و الأفضل كحلقة انتقالية و نجم سلسلة الزواحف المجنحة فما بالك بمن هم دونه! من جديد يظهر لنا أن العناوين البراقة و الكلام الانشائى عن أن "العلم أثبت" و "أنتم تعارضون العلم" كلام لا يتفق مع مخرجات العلم ذاته و التى أحيانا تكون موجودة فى نفس المصادر أو مصادر أخرى "تطورية" مخالفة مبنية على بيانات ربما تكون قد ظهرت بعد الاكتشاف بفترة أو حتى بيانات موجودة بالفعل بالتزامن مع الاكتشاف و لكن لا تحظى بدعاية اعلامية مماثلة
السونار:
ان تحديد الموقع عن طريق صدى الموجات نظام معقد يتضمن هياكل لاطلاق الصوت المطلوب و أخرى لاستقباله بدقة عن طريق الأذن قمعية الشكل و برنامج حسابى عقلى للقيام بالمعادلات الفيزيائية الخاصة بحساب موقع الهدف (الفريسة مثلا) و سرعته و تعديل مسار الخفاش لاعتراضه مع تحديد مواقع الأشياء الأخرى طبعا الموجودة فى البيئة لمنع الاصطدام بها الى جانب تعديل اطلاق الموجات أثناء الحركة و القيام بحسابات لتعويض معاملات الخطأ و احتمالات تشتت الموجات و التأخير الحادث أثناء معالجة المعلومات و تعديل اطلاق الصوت عند وجود ضوضاء أو شوشرة و غيرها من العمليات الفيزيائية و الرياضية المعقدة
We found that the bats invoked a bandwidth-dependent Lombard response of 0.1–0.2 dB per dB increase in noise, with very short delay and relapse times of 20 ms in response to onsets and termination of duty-cycled noise.In concert with the absence call time-locking to noise-free periods, these results show that free-flying bats exhibit a superfast, but hard-wired, vocal-motor response to increased noise levels. We posit that this reflex is mediated by simple closed-loop audio-motor feedback circuits that operate independently of wingbeat and respiration cycles to allow for rapid adjustments to the highly dynamic auditory scenes encountered by these small predators.
Michael Bjerre Pedersen et al., "Superfast Lombard response in free-flying, echolocating bats" Report| Volume 34, ISSUE 11, P2509-2516.e3, June 03, 2024
most sensing systems experience a certain degree of delay due to information processing...This study demonstrates a multifaceted tracking strategy in animals, which mitigates the adverse delay effects with small implementation costs...Simultaneously, the flight tactic, the counter maneuver, assists echolocation by stabilizing the target direction. Our simulation results demonstrate that these combined tactics improve tracking accuracy over a wide range of delay constraints.… Our findings reveal the sophisticated strategy in animals’ tracking systems and provide insights into understanding and developing efficiently integrated strategies in target tracking across various disciplines.
Nozomi Nishiumi et al., "Bats integrate multiple echolocation and flight tactics to track prey" Article| Volume 34, ISSUE 13, P2948-2956.e6, July 08, 2024
Marc W. Holderied et al., "Understanding signal design during the pursuit of aerial insects by echolocating bats: tools and applications" Integrative and Comparative Biology, Volume 48, Issue 1, July 2008, Pages 74–84
كل هذا الابداع فى الهندسة و البرمجة من نتاج صانع الساعات الأعمى أمام أن نقول أنه صانع ساعات مبصر و عالم بما يفعل فهذا طبعا كلام غير علمى على حد زعم البعض. ان هذه الالية المعقدة لتحديد الموقع بالصدى و التى من غير المرجح أن تنشأ بأخطاء نسخ الحمض النووى و لو مرة واحدة موزعة عبر شجرة الحياة تطورية بطريقة تستلزم نشأتها أكثر من مرة فهى لدى الخفافيش و بعض الطيور و الدلافين و الحيتان و خنازير البحر بل و نشأت أكثر من مرة فى قلب الخفافيش نفسها بسببب التوزيع الشاذ تطوريا للخفافيش التى تملكها و التى لا تملكها و تنوع (موديلاتها ان جاز التعبير) بين الخفافيش التى تملكها (شكل رقم 1 فى الورقة الأولى)
Narrowband multiharmonic signals probably evolved several times independently given their occurrence in several families in both Yinpterochiroptera and Yangochiroptera...our perspective on the evolution of echolocation is clouded by the diversity and plasticity of signals that we see in extant bats, suggesting that the animal’s habitat is often more important in shaping its call design than is its evolutionary history....Echolocation later re-evolved secondarily in a modified form in some pteropodids. The unique tongue-clicking echolocation used by bats in the genus Rousettus is probably not an intermediate stage in the loss of laryngeal echolocation because Rousettus is not basal in the pteropodid radiation
Gareth Jones and Emma C. Teeling "The evolution of echolocation in bats" TRENDS in Ecology and Evolution Vol.21 No.3 March 2006 - Also check Figure 1
we therefore evaluate 195 morphological characters in light of our nuclear DNA phylogeny. All but 24 of the morphological characters were found to be homoplasious...suggestive of a separate origin of echolocation in this clade...Much like morphological characters, echolocation seems to be highly convergent. For example, high-duty cycle echolocation and the associated mechanical and neurological tuning required to exploit Doppler-shifted echoes has evolved convergently...Similarly, low-intensity echolocation calls, often associated with gleaning have evolved independently at least six times in both Vespertilioniformes and Pteropodiformes lineages...The nasal-oral emitting dichotomy also shows no phylogenetic pattern, with at least two switches from oral emission to nasal emission within the Vespertilioniformes (Nycteridae and Phyllostomidae) and three independent origins of nasal echolocation within the Chiroptera.... Convergent evolution is also evident in the co-occurrence of low-intensity echolocation calls and nasal emission in three lineages—Megadermatidae, Nycteridae, and Phyllostomidae...indicate that echolocation may have had two independent origins within Chiroptera.
Geeta N. Eick et al., "A Nuclear DNA Phylogenetic Perspective on the Evolution of Echolocation and Historical Biogeography of Extant Bats (Chiroptera)" Molecular Biology and Evolution, Volume 22, Issue 9, September 2005, Pages 1869–1886
مما يوضح أننا أمام اعادة استخدام تصميم مناسب لعدة كائنات أو أمام مستحيلات رياضية و احصائية. و طبعا لا تحمل هذه الكائنات ال hardware فحسب بل البرنامج العقلى لمعرفة كيفية استخدامه
و بعيدا عن الحسابات فان هذه الالية قد اعتمدها مهندسو الصواريخ الموجهة فى وضع برامجها [و التى من باب العلم بالشئ لم تنشأ بأخطأ كثيرة فى نسخ برنامج الصاروخ]
this approach minimizes the time it takes for a pursuer to intercept an unpredictably moving target. Interestingly, the bat's behavior is similar to the interception strategy implemented in some guided missiles.
Ghose, Kaushik, Timothy K. Horiuchi, P.S. Krishnaprasad and Cynthia F. Moss. 2006. “Echolocating Bats use a nearly time optimal strategy to intercept prey” PloS Biology, 4(5):0865, May.
Simmons, James A. And Roger A. Stein. 1980. “Acoustic Imaging in bat sonar: Echolocation Signals and the evolution of echolocation” Journal of Comparative Physiology: A Sensory, Neural and behavioral physiology, 135(1): 61-84
تزداد المشكلة عند العلم أن بعض الخفافيش لا تمتلك السونار فهل طورته ثم فقدته برغم أهميته؟ لماذا انتقى الانتخاب الطبيعى هذا التدهور؟ هل تطورت الخفافيش عدة مرات كما ذهبت دراسة جيمس و تيلينج بالأعلى؟ ما لزوم السلف المشترك اذن؟ أم أن لا شئ تطور أصلا و أن الاصرار على اقحام التطور رغما عن أنف الأدلة غير مبرر؟ يخبرنا رتشارد دوكنز أحد أشهر دعاة التطور أن الانتخاب الطبيعى قادر على صنع أى شيء بدليل صناعته لشيء كسونار الخفاش لكن هل تم اكتشاف طريقة من الخطوات النافعة لبناء السونار؟ هل تم بحث حجم فضاء الاحتمالات الذى يجب أن يبحثه التطور حتى يعثر على ما سينتخبه الانتخاب؟ لا طبعا بل هو الكلام الانشائى و الصور المليئة بالأسهم كالعادة. المشكلة مستر دوكنز أن انتخابك الطبيعى لم يصنع سونار الخفاش و لا هو حتى قادر على صنعه نظريا. بل و لعل من الأعاجيب الأخرى أن رتشارد دوكنز قد شبه النشأة المستقلة للسونار لدى الخفافيش و الدلافين بتطوير الألمان و الانجليز للرادار بشكل مستقل. هذا تشبيه لطيف جدا و لكنه لا يشرح كيف و لماذا تتطور الصفات البيولوجية بأخطاء النسخ و كذلك برنامج الاستخدام المتطور كما أنه لا الانجليز و لا الألمان صنعوا ما لديهم بمراكمة "أخطاء النسخ" و القطع التى لها وظائف أخرى بل بالعلم و الهندسة و الرياضيات و المعادلات
و أخيرا و ليس اخرا يتبقى لن بعض الاعتراضات التطورية التى يمكن اعتبارها تشغيبات أكثر من كونها اعتراضات لأنها لا تحل أى من العقبات: مثلا لماذا توجد العظام المجوفة و الريش فى طائر لا يطير كالنعام و لماذا لا يحمل الخفاش عظاما مجوفة مع أنه مصمم وفقا لقولكم للطيران؟ ألا يدل هذا على السلف المشترك؟ الحقيقة أن مثل هذه الأسئلة حتى و ان فرضنا جدلا عدم وجود اجابة لها لا تلغى أبدا كل العقبات التى تجعل تطور الطيران ضربا من المستحيل و لن تحل مشاكل التطور فى كيفية انتاج الريش و الية الطيران بمكوناتها المختلفة و لكن للتوضيح فان وجود سمات الطيران لدى طائر لا يطير يمكن تفسيره ببساطة بأنه فقد قدرته على الطيران و هذا تدهور لا تطور أما الخفاش فهو لا يمتلك عظاما مجوفة لأنه من الثدييات و هذا تصنيف و ليس معناه وجود سلف مشترك انحدر منه (لتوضيح الفارق بين مفاهيم التصنيف و السلف المشترك التى يتعمد التطور خلطها أرجو مراجعة تفنيد أركان الداروينية: التنادد) بل لقد زاد التطوريون على ذلك بالزعم أن الية التكاثر فى الخفافيش فاشلة و ستقودهم الى الانقراض و هو زعم عجيب و بلا معنى فالخفافيش موجودة منذ ملايين السنين بلا مشاكل و ان واجهت مشاكل فى العصر الحديث فهى غالبا بسبب تدخل الانسان فى البيئة و ليس بسبب تكاثرها كما أن الية تكاثر الخفافيش هذه أيضا موجودة فى الطيور و لا أحد يقول أن كل هذه الطيور مهددة بالانقراض. طبعا لاحظ من جديد أن الخفافيش حصلت على سمات الثدييات و الية تكاثر الطيور و نظام تحديد الموقع بالصدى لدى الحيتانيات و لا عزاء لللسلف المشترك و بعد ذلك يخرج أحدهم بمزاعم سطحية عن مشاكل هنا أو هناك ان وجدت أصلا فهى غالبا بسبب تراكم الطفرات الذى يؤدى الى الانتروبيا الجينيية و التدهور و ليس التطور و لو عددنا عدد المرات التى زعم فيها التطوريون وجود تصميمات فاشلة فى العيون و الهيكل العظمى و الشفرة الجينية و الحمض النووى الخردة ليتضح خطأ مزاعمهم بعد ذلك فلن ننتهى
[لقد اخترع الأخوان رايت الطيران بمراقبة سلوك الحمام الزاجل، وكانت محاولات الطيران الأولى على يد عباس بن فرناس بذات طريقة الجناحين، على جانبي الجسد، وحين نجح بالفعل الإنسان في الطيران تعلّم أهمية (العجلات) في صنع الطائرات من مراقبته لسلوك الطيور التي تضم أرجلها إلى بطنها عند الطيران وتبسطهما إلى الأرض عند الهبوط، ثم قام بتعديل نماذجه تبعًا لمراقبته لكيفية وضع أجنحة الطيور كما بالصورتين بالأعلى، وانسيابية أجسام الطائرات كما بالصورتين في المنتصف، والنتوء العظمي خلف منقار صقر الـ pied hawk والذي يمكنه من توجيه موجات الهواء العنيفة بعيدًا عن رئتيه كي لا تنسحق بضغط الهواء في السرعات الشديدة التي تصل ل 400 كم في الساعة، وهو نفس الاختراع المستخدم في طائرات ال jet الحديثة كما بالصورتين بالأسفل. بل حتى القطارات يتم تحسين تصميمها و تقليل مقاومة الهواء بتقليد تصميمات الطيور
Matt Vella, "Using Nature as a Design Guide," Bloomberg Businessweek (February 11, 2008)
-د. مهاب السعيد
و فى حالات كثيرة لا تكون الية الطيران موحدة فبينما هناك طيور تعتمد أكثر على خفقان الأجنحة هناك طيور يقل اعتمادها على الخفقان و تعتمد على ما يشبه الطيران الشراعى أكثر و هذه لها الياتها الخاصة التى تساعدها على هذا
Wandering albatrosses lack sufficient musculature to sustain continuous flapping flight for long periods of time; however they have a shoulder lock that mechanically holds their wings outstretched so that little energy is expended while soaring, according to the paper.
Woods Hole Oceanographic Institution "New Research Unlocks Clues About the Iconic Flight of the Wandering Albatross" (2022)
و طبعا سارع التطوريون للزعم بأن هذا "عيب" أصاب الطيور بفقدان القدرة على الطيران ثم قام "التطور" بتعويض الطيور بالقدرة على غلق المفصل للحفاظ على بسط الجناحين فترات طويلة الا أن الهندسة كان لها رأى اخر اذ بدأت تفكر فى استلهام نمط الطيران "المعيوب" هذا لصناعة طائرات شراعية
BBC News "Albatross-inspired glider designed for Mars flight" 14 July 2022
طبعا لا يتم نسب هذه التصاميم المنقولة الى أخطاء نسخ أما الأصل فهو من أخطاء نسخ الحمض النووى بالتأكيد]
Comments