top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

الهندسة اللاتكيفية على مستوى الكائنات

Updated: Jun 8


ذكرنا فى الملخص السابق أمثلة التصاميم الهندسية البيولوجية Bioplans التى لا يمكنها النشوء عبر خطوات تكيفية تدريجية على مستوى الخلاياو نستكمل هنا بعض الأمثلة على مستوى الكائنات متعددة الخلايا



1-النباتات الزهرية:


النباتات مغلفة البذور تظهر-ككل شيء اخر-فجأة فى الأحافير دون أى سلف ممكن لصفاتها الجديدة لا أحفوريا و لا حتى من خلال الدراسات الجينية و الجزيئية – 50 عائلة من النباتات المزهرة تظهر بصفاتها كاملة فجأة و بدون مقدمات أو تدرجات فى العصر الطباشيرى


Peter K. Endress and James A. Doyle “Reconstructing the ancestral angiosperm flower and its initial specializations” American Journal of botany 96, 1(January 2009): 22-66


Richard M Bateman "Hunting the Snark: the flawed search for mythical Jurassic angiosperms" Journal of Experimental Botany, Volume 71, Issue 1, 1 January 2020, Pages 22–35

Richard J.A. Buggs "The origin of Darwin’s “abominable mystery” American Journal of Botany Volume108, Issue1, January 2021, Pages 22-36


و من جديد تأتى نفس المشكلة حتى اذا تجاهلنا البيانات الأحفورية و الجزيئية فلا توجد أى سلسلة تكيفات وظيفية تدرجية مقنعة يمكن أن تقود الى نشأة الية التكاثر المعقدة تلك أما الايفوديفو (الشبكات التنظيمية و النمائية t.ly/YQzk ) فهو كالعادة لا يحل المشكلة بمجرد افتراض اعادة تنظيم لموجودات سابقة بالتعويل على صدف ضخمة أو خطوات تكيفية مفترضة غير موجودة فى الواقع. الأكثر من ذلك أن حتى التصنيفات الفرعية التى تعتبر تكيفات متفرعة من مغلفات البذور هى فى حد ذاتها تحمل ابتكارات مستجدة evolutionary novelty دون أشكال انتقالية


Michael J. Sanderson “Back to the past: a new take on the timing of flowering plant diversification” New Phytologist 207, 2(2015): 258


و تشمل الصفات اللاتكيفية التنوع الكبير فى تصاميم الأزهار و حبوب اللقاح و توزيع الأوراق و كل هذا لا ميزة تكيفية بعينها له بل هو متعلق فقط بوجود شكل هندسى للزهرة و مفروض بقيود نمائية عددية/تكرارية بحتة تماما كالالتزام بأعداد فيبوناتشى الذى تحدثنا عنه سابقا عند توضيح كون الحياة نظام هندسى بنيوى لا تكيفى t.ly/Q1PP

Stephen Douady and Yves Couder “The Spiral Modes Resulting from time-periodic iteration” Journal of theoretical biology 178 (10196): 255-274


Miho S. Kitazawa and koichi Fujimoto “Dynamical Phyllotaxis model to determine floral organ number” PloS Computational Biology 11,5 (May 7, 2015): e1004145


[و حتى الصفات التى يمكن الزعم أن لها أهداف خاضعة لتصميم هندسى و ليس لمجرد تراكمات تكيفية فقد أثبتت الدراسات من خلال المعادلات الرياضية و عمليات المحاكاة الحاسوبية أن تصميم الأوراق و توزيع شبكة القنوات و الأوعية منضبط بمعايير هندسية صارمة تحقق الأداء المثالى للأجهزة العاملة بالتبخر و النفاذ


X. Noblin et al., “Optimal Vein density in artificial and real leaves” PNAS, vol.10, 2008: pp.9140-9144


-جيرى فودور و ماسيمو بالميرينى "الأمر الذى أخطأ فيه داروين"]


ان النمط النمائى لمغلفات البذور فى حد ذاته يمثل عقبة أمام الاليات التطورية و فكرة التكيف التدريجى و ليس فقط المنتج النهائى تماما كنمط انتاج كرات الدم الحمراء منزوعة النواة [أى أن التطورى عندما يزعم أن الايفوديفو سيحل مشاكله يراوغ لأن الايفوديفو فى الواقع يمثل تحديا له فهو يتجاهل تحدى وجود الية معقدة و يلتف حوله زاعما أنها الية يستخدمها التطور دون أن يفسر كيف أنتجها التطور ابتداءا و طبعا مع تجاهل تام لتحديات حدوث طفرات و أخطاء نسخ متزامنة فى هذه الالية الدقيقة. ان الايفوديفو فى الواقع يضرب مثالا صارخا على التعقيد غير القابل للاختزال الذى لا يمكن أن ينشأ خطوة خطوة بتدرجات تكيفية]



. يتم التلقيح بشكل مزدوج اذ يستخدم نطفتين لا واحدة الأولى تلقح البويضة لينمو الجنين و الثانية تلقح خلية مركزية تم اعدادها مسبقا فى منتصف الكيس الجنينى لتتحول الى ال endosperm (العضو الذى سيغذى البذرة النامية) و من أجل هذا توجد هياكل متخصصة من ألياف الأكتين تقوم بتحريك النطف الى الأماكن المطلوبة [كالأذرع الميكانيكية] و غيرها من الاليات و العمليات الدقيقة المشروحة فى المقطع أعلاه و التى تتكامل كلها لانتاج الوظيفة النهائية "التكاثر" معا. ان هذه الأنماط النمائية تحتاج الى الة خلوية أساسية معقدة تعرف ما تفعل و لا يمكن اشتقاقها من أى نمط اخر عبر سلسلة من الوظائف الصغيرة الاضافية التراكمية.


V. Raghavan "Some reflections on double fertilization, from its discovery to the present" New Phytologist 159,3)25 July 2003):565 – 583


[حتى الصفات ذات الأهداف التكيفية مثل القدرة على تحمل الجفاف لفترات طويلة و التى تتحكم فيها شبكات تنظيمية لتعطيل الوظائف الحيوية و حفظ الهياكل الداخلية و صيانة الحمض النووى و البروتينات من التلف و كبح جماح بروتينات الانبات و تخزين الغذاء و غيرها من الوظائف التى تتحكم فيها شبكات من مئات الجينات المتناسقة


Sandra Isabel González-Morales et al., "Regulatory network analysis reveals novel regulators of seed desiccation tolerance in Arabidopsis thaliana" PNAS August 30, 2016 113 (35) E5232-E5241


لا يوجد لها أى تدرج تكيفى معقول اذ يجب أن تنسق مئات الجينات التنظيمية مع بعضها و الا فشلت الحبوب فى التأهب للجفاف و ماتت و برغم ذلك يتم نسبتها بمنتهى الاختزال الى عملية "اعادة توصيل" لشبكات التحكم!!! تذكر هذه الاختزالية المخزية كلما أخبرك أحدهم أن كل الأوراق العلمية تخرج ب"نتائج تطورية"]


[لاحظ أننا لم نتطرق الى تشكل بعض الأزهار فى صورة اناث الحشرات لجذبها من أجل نشر حبوب اللقاح أو انتاجها لرحيق أو روائح غير مفيدة للزهرة نفسها و لكنها جذابة للحشرات و الطيور من أجل جذب حامل حبوب اللقاح المنتظر...كيف تطور هذا خطوة خطوة؟ هل كان الرحيق سئ المذاق فى البداية مثلا ثم تم تحسينه مع الوقت؟ كيف تطور شكل الزهرة خطوة خطوة ليصبح كالأنثى و كيف كان التلقيح يتم حتى ذلك الحين و هل هناك أدلة أحفورية على هذا الهراء؟ و لعل من الأمثلة العجيبة زهرة الأوركيد و نحل يوجلوسين...اذ تنتج الزهرة للنحل واحدة من المواد التى يحتاجها لمزج عطر يجتذب به الأنثى و فى المقابل أثناء محاولة الحصول على المادة يلتقط حبوب اللقاح اى أن هناك أمران من المفترض تطورهما بشكل متوازى فى كائنين مستقلين حتى يتكاملا ...ذكر نحل يطور خبرة فى مزج العطور من مكونات مختلفة و زهرة تطور له احدى المكونات حتى يحمل عنها حبوب اللقاح و من جديد نحن نتحدث عن اليات تكاثر أى أنها يجب أن تكون موجودة ابتداءا حتى يعمل التطور المزعوم لا أن تتطور هى خطوة خطوة بكيفية لا يعلمها أحد…و طبعا لا ننسى المثال الشهير لقيام الزهرة باستدراج الحشرة حتى تسقط فى السائل فلا تجد أمامها الا طريق خروج واحد عبارة عن فجوة تحتوى على حبوب اللقاح تنقبض على الحشرة أثناء خروجها حتى تلصق الحبوب بها.


-سامى عامرى “براهين وجود الله” نقلا (و ياللعجب) عن رتشارد دوكنز


بل ان بعض النباتات تمتلك هياكل لنشر البذورمن عدة أجزاء (أنبوب/حفار/شعيرات) تعتمد على معرفة بقواعد الفيزياء كقوة عزم الدوران Torque و الذى تستخدمه لقذف بذورها كالمدافع بعيدا و تستخدمه البذور نفسها للحركة و الحفر فى التربة بمفردها. كم طفرة مطلوبة لضبط القياسات؟ هل من الموضوعى أصلا أن تتطور الية كهذه بمجرد أخطاء نسخ؟ ما هى الحلقات الانتقالية المفترضة؟ و هل هى موضوعية أم مجرد قصة خيالية أخرى؟


و نفس الأسئلة تنطبق على زهور Dandelionو التى تنشر بذورها بالية هندسية اخرى قائمة على تصميم يصل البذور بأنابيب تنتهى بشبكة من الشعيرات pappus موزعة بشكل مثالى لضمان أن يحقق تدفق الهواء بينها فترة طويلة من الطيران الشراعى


مثال رائع اخر هو كيف استغل التطور فيزياء الكم لرصد حالة الأصباغ المستخدمة فى التمثيل الضوئى و تحويل الطاقة الزائدة فى الحالات الطارئة بعيدا عن جهاز التمثيل الضوئى لحمايته. نعم أنت لم تخطئ القراءة- من أجل تجنب علوم التصميم الزائفة اضطر الباحثون لتفسير الأمر بأن التطور استغل معادلات فيزياء الكم!!! انه رائع


Jacob S. Higgins, Lawson T. Lloyd, Sara H. Sohail, Marco A. Allodi, John P. Otto, Rafael G. Saer, Ryan E. Wood, Sara C. Massey, Po-Chieh Ting, Robert E. Blankenship, and Gregory S. Engel "Photosynthesis tunes quantum-mechanical mixing of electronic and vibrational states to steer exciton energy transfer" PNAS March 16, 2021 118 (11) e2018240118


يعلق ناقد البحث ساخرا "ترى كم طفرة خاطئة احتاجها الانتخاب الطبيعى "لضبط" تلك القياسات الكمومية الدقيقة!!! و من أجل حالة استثنائية طارئة نادرة الحدوث و الأمثلة كثيرة و متنوعة لدرجة يصعب احصاءها


-مؤسسة دسكفرى]


نموذج اخر رائع للهندسة هو فى شبكة المياه الموجودة فى النباتات خاصة الأشجار الضخمة و التى قد يصل اجمالى طول الشبكة المتداخلة فيها الى عدة كيلومترات و لكن هذه ليست المشكلة...المشكلة أن الأشجار الضخمة تحتاج الى رفع الماء لأعلى فى قنواتو كلما ضاقت القناة كلما تمكنت من دفع السائل لأعلى بسبب خواصه و لكن أيضا كلما زادت المقاومة فيها للدفع...لحل هذه المعضلة تأتى منظومة هندسية متكاملة تستخدم قنوات أكثر اتساعا لنقل الماء لأعلى و تقليل المقاومة و تدعمها بقنوات ضيقة فى الأوراق لتولد توتر سطح surface tension يدعم القنوات الأكثر اتساعا أثناء نقلها للماء لتعويض التبخر الذى يحدث من الأوراق فى أعلى الشجرة و كان مهندسا يصمم نظام النقل و يضع له دعامات ليعمل


Stephen Vogel "The life of a leaf" (2010) ch. 6, 7


Michelle Holbrook and Maciej Zweiniecki "Transporting water to the tops of trees" Physics Today 61 (2008) 76-77


و النماذج و الأمثلة مثيرة و متنوعة فمثلا بعض النباتا الأخرى تقوم بقذف البذور بطرق ميكانيكية مختلفة


When the seeds are ready for dispersal, these valves rapidly separate and coil back...their unique mechanical design, which features three stiff rods of lignin connected by hinges...To create these hinged structures, lignin is deposited in a precise pattern in a single layer of seed pod cells, called endocarpb.

The Max-Planck-Gesellschaft "Copper makes seed pods explode: Researchers identify the genes controlling the mechanical structure of exploding seed pods" JUNE 07, 2022


صمامات - مفصلات - تصميم ميكانيكى - و لكنه التطور و الطبيعة العمياء طبعا


2-الأطراف الرباعية Tetrapods


ان المخطط الجسدى Bioplan/pattern هو فكرة نظرية مجردة لا وظيفة تكيفية انما تأتى الوظيفة التكيفية المتعلقة بكائن محدد فى بيئة محددة بعد تركيب الزوائد التكيفية الوظيفية فى الطرف (جناح/يد/قدم/زعنفة). تفترض نظرية التطور أن نموذج الطرف الرباعى قد جاء من الأسماك لحمية الزعانف الا أن الاكتشافات العلمية تخبرنا أن البرمائيات الأولى كانت لها أطرف رباعية كاملة و لم تكن فى أية حالة وسيطة بين الزعانف و الأطراف البرية و للمزيد عن مزاعم تطور الأطراف من زعانف الأسماك مراجعة شهادة الأحافير: البرمائيات


[مثال اخر على الضوابط الرياضية على تكون الكائنات الحية هو خضوع تناسب القيم المختلفة (كالسطح و الكتلة و معدلات الاستقلاب و عدد ضربات القلب و زمن الدورة الدموية و أقطار الشرايين الأبهرية و جذوع الأشجار و تصميم الأنظمة الهضمية و التنفسية و عدد و كثافة الشعيرات الدموية و غيرها من القيم المرتبطة بمخطط الكائن الى معادلة ثابتة Y=Y0(M)bحيث يسمى b ثابت التسوية و يكون دائما مضاعفة للربع (¼) و هو ما يسمى عادة بالبعد الرابع لتنظيم الكائنات الحية و الأنظمة البيولوجية و يخضع لقوانين صارمة تندرج تحت بند ما يسمى الهندسة الكسرية Fractal geometry و قد نشأت كل الأعضاء و الهياكل الخاضعة لهذه القوانين الهندسية بشكل مستقل عن بعضها البعض و من المستحيل عمليا تطبيق الرؤية التطورية السطحية و الزعم بأن الكائنات المختلفة المنتشرة عبر الممالك و الشعب قد "جربت" بصورة عشوائية قوانين و معادلات الضبط المختلفة حتى وصلت فى كل مرة الى قانون الأس الربعى. ان اليات التطور لا يمكن أن تكون هى المسئولة عن ضبط هذه المعادلات الرياضية و القوالب الهندسية


G. West et al., “The Fourth Dimension of Life Fractal Geometry and Allometric Scaling of Organisms” Science col. 284 (1999): pp.1677-79


W.H. Woodruff et al., “Allometric Scaling of Metabolic Rate from molecules and mitochondria to cells and mammals” PNAS, vol. 99 (2002): 2473-78


B. Enquist et al., “A general model for Allometric Scaling laws in Biology” Science vol. 276 (1997): pp.122-26


بل و لقد أشارت بعض الأبحاث الى أن الميتوكوندريا (مفاعلات توليد الطاقة فى الخلية) موزعة فى خلايا أنسجة العضلات بشكل يجعلها تصنع شبكة تشبه شبكات الضغط العالى التى نستخدمها لنقل الطاقة فلم تعد المسلة قاصرة على مفاعلات توليد طاقة تعمل بطريقة السدود المائية hydroelectric dams كما وضحنا سابقا عند الحديث عن توربينات توليد الطاقة ِATP Synthase و ما يصحبها من مضخات و سلسلة نقل الكترونات بل لدينا شبكة نقل طاقة مثالية كذلك


...muscle cells distribute energy primarily by the rapid conduction of electrical charges through a vast, interconnected network of mitochondria — the cell’s “powerhouse” — in a way that resembles the wire grid that distributes power throughout a city...This energy distribution network, which depends on conduction rather than diffusion, is potentially extremely rapid, thereby enabling muscle to respond almost instantaneously to new energy demands...most of the mitochondria form highly connected networks in a way that resembles electrical transmission lines in a municipal power grid...“Structurally, the mitochondria are arranged in such a way that permits the flow of potential energy in the form of the mitochondrial membrane voltage throughout the cell to power ATP production and subsequent muscle contraction, or movement,” Dr. Balaban explained. Mitochondria located on the edges of the muscle cell near blood vessels and oxygen supply are optimized for generating the mitochondrial membrane voltage, while the interconnected mitochondria deep in the muscle are optimized for using the voltage to produce ATP, Balaban added.

"High-resolution 3D images reveal the muscle mitochondrial power grid" National Institutes of Health (July 30, 2015)


This energy distribution network, which depends on conduction rather than diffusion, is potentially extremely rapid, thereby enabling muscle to respond almost instantaneously to new energy demands.

Brian Glancy et al., "Mitochondrial reticulum for cellular energy distribution in muscle" Nature volume 523, pages617–620 (2015) - Editorial Summary

أخيرا و ليس اخرا نعود الى المعادلات الرياضية و الهندسة ففى دراسة أجراها عالم الأحياء جيمس ماردن بالاشتراك مع المهندس أدريان بيجان وجد أن تحرك الحيوانات سواءا كان سباحة أو طيران أو ركض أو زحف يخضع لقوانين و مقاييس تنظم تدفق المادة الى أقصى حد بحيث تحقق أدنى استهلاك للطاقة مقابل المسافة المقطوعة على الرسم البيانى لقياس القوة مقابل الكتلة. لاحظ أن الأرقام المستخدمة تعتمد على كتلة الجسم و كثافته و قياساته المختلفة أى أنها تعتمد على المخططات الجسدية الرئيسية التى تظهر دائما بشكل مفاحيء و بدون تدرجات ثم تبقى ثابتة بل و يظهر كثير منها بشكل متزامن كما فى الانفجار الكمبرى فلا مجال لاستدعاء اله فجوات داروين-الانتخاب الطبيعى-للزعم بأنه أخذ يختبر كل القياسات الممكنة عبر ملايين السنين


A. Bejan and J.H. Marden “Unifying Constructal theory for Scale Effects in Running, Swimming and Flying” Journal of Experimental Biology, vol. 209, 2006: pp.238-48


-جيرى فودور و ماسيمو بالميرينى "الأمر الذى أخطأ فيه داروين"


و من اللطيف هنا أن نذكر أن التطوريين يواصلون الترويج لأن تصاميم الكائنات معيبة و غير فعالة من جهة و من جهة أخرى يتم استخدام هذه التصاميم المعيبة لتحسين تصاميم العلماء و المهندسين


Stuart Burgess "A review of linkage mechanisms in animal joints and related bioinspired designs" Bioinspiration & Biomimetics, Volume 16, Number 4]


حتى هياكل الديناصورات-التى طالما صدع التطوريون رؤوسنا بأنها دليل على التطور لأننا لا نعرف لماذا يصنعها مصمم ما-هى الأخرى تحفة هندسية خاصة الضخمة منها و التى تبنى هياكلها بنفس المبادئ الهندسية لبناء الجسور الناتئة cantilever bridges ليتم تحميل الوزن بفعالية على نتوء العمود الفقرى و يوازن الذيل الرقبة



3-الأوتوبود Autopod:


هو الجزء الثالث البعيد من الطرف (رسغ و يد/كاحل و قدم) و هى صفة مستجدة لا نظير لها فى الزعنفة السمكية برغم أن الشبكة التنظيمية و مفاتيح التحكم فى النمو واحدة (جينات هوكس Hox) الا أن تصاميم الهياكل مختلفة مما ينفى كونها نشأت من مجرد اعادة هيكلة للالية التنظيمية بل احتاجت معلومات تصميم جديد


Gunter P. Wagner “Homology, Genes and Evolutionary Innovation” (Oxford, 2014) p.58-62 / 348-356

Joost M. Woltering,Daan Noordermeer,Marion Leleu,Denis Duboule "Conservation and Divergence of Regulatory Strategies at Hox Loci and the Origin of Tetrapod Digits" PLoS Biology 12,1 (January 21, 2014), author summary


دراسة أخرى تدرس الالية النمائية للأصابع وجدت أن نفس الوحدة التنظيمية PDM مسئولة عن أجزاء (سلاميات) أصابع كل رباعيات الأرجل بما فى ذلك أقدم البرمائيات مما ينفى أى سيناريوهات تطورية عن التطور التدريجى لأصابع الأطراف من الزعانف و ينفى مزاعم كون الأصابع الأولى للبرمائيات أصابع زائفة أو هياكل انتقالية غير متطورة بالكامل


Kathryn D. Kavanagh, Oren Shoval, Benjamin B. Winslow, Uri Alon, Brian P. Leary, Akinori Kan, and Clifford J. Tabin "Developmental bias in the evolution of phalanges" Proceedings of the National Academy of Sciences 110, 45(November 5, 2013):18190-18195

كما أظهرت نفس الدراسة أن عظام اليد/القدم هى الأخرى يتحكم فيها برنامج نمائى مختلف MDM و هو الاخر لا مثيل له فى زعانف الأسماك مما ينفى تماما محاولات التطوريين الاستدلال بالايفوديفو على أنه مجرد اعادة استخدام لبرامج قديمة موجودة بالفعل كبرنامج DSM/Turing الذى يتحكم فى المتوالية الهندسية العددية المطلوبة لتكرار بعض الهياكل كتكرار الأصابع مثلا دون ضخ معلومات جديدة فى الجينوم [لاحظ أنه حتى فى حالات اعادة الاستخدام من حقنا أن نسأل من أى جاءت البرامج التنظيمية المعاد استخدامها؟ و كيف تنشئ أخطاء نسخ الحمض النووى اليات تنظيمية؟ و ما هى "الأخطاء الجديدة" المطلوبة لاعادة الاستخدام البارعة هذه؟ و ما احتمال حدوثها و تناسقها من بين كل أخطاء النسخ الممكنة حتى يختارها لاحقا الانتخاب الطبيعى؟ و كم تحتاج لتثبت فى الجماعة الحية؟و ما هى اثارها الجانبية؟ و ما مدى الاحتياج لتعديلات متزامنة؟ و غيرها من الأسئلة التى لن يحلها القاء كلمة "اعادة استخدام الاليات النمائية" و "اعادة توصيل الدوائر الجينية" يمينا و يسارا كما كان يتم القاء كلمات "ملايين السنين" و الانتخاب الطبيعى يمينا و يسارا]


لاحظ أننا حتى هذه اللحظة نتعامل مع برامج و اليات تنظيم النمو و لم نتطرق الى تصميم الهيكل نفسه فمثلا هناك اختلافات فى تصميم الأصابع بين الكثير من أنواع رباعيات الأطراف مما يعنى أن هناك معلومة اضافية و هى شكل الهيكل نفسه المسئول عن الوظيفة التكيفية [مثلا أصابع متضخمة لدعم جناح كحالة الخفاش أو متضخمة بنمط اخر لدعم حافر كحالة الحصان أو ملائمة للامساك كحالة الانسان...الخ]


Takayuki Suzuki "How is digit identity determined during limb development?" Development, Growth and Differentiation 55,1(January 2013): 130-138


كل هذه وحدات معلوماتية مطلوبة للعمل بتناسق و ترتيب من أجل ضمان النمو المرتب و المتناسق للأنسجة و الغضاريف و العظام و تحديد توقيت و موقع تفعيل و اسكات الجينات المختلفة و هجرة الخلايا الى مواقعها أثناء النمو و تشكل العضلات و الأوتار و الأعصاب التى ستجعل للطرف أى استخدام حتى لو "بدائى" وفقا للتعبير التطورى ليتم انشاء الطرف أوتوبود فى النهاية و كل هذا لا يمكن أن يحدث خطوة خطوة تكيفيا لأن الكثير من الخطوات لا وظيفة لها بدون الباقى و لا يمكن اختزال كل هذا بعبارات مطاطة على غرار "اكتساب مفاتيح تشغيل جديدة" خاصة فى ضوء وجود برامج جديدة و فى ضوء أن حتى مفاتيح التشغيل تحتاج الى تنسيق و فى ضوء وجود هياكل جديدة.


كل هذا لا يمكن التغاضى عنه حتى لو ظل التطوريون يستخدمون سيناريو السمكة المناضلة الشهيرة التى تزحف من بركة لبركة أثناء الجفاف بينما تتردد فى الخلفية موسيقى ملحمية فهذا سيناريو لطيف جدا لزمن ما قبل الحمض النووى و الابفوديفو لكنه لا يحل معضلة البرامج و المعلومات الاضافية المتناسقة المطلوب ضخها فى الحمض النووى ليحدث التغيير.


4-الجمال:


فى مجال الأحياء تحدثنا كثيرا عن الوظائفية و أهملنا الجمال و لم نتحدث عن الألوان و الأشكال الجمالية المتناسقة و قد واجه داروين مثل هذه الصفات التى لا تساعد على البقاء بل قد تكون عبئا على الكائن كذيل الطاووس الكبير المزخرف الذى يعيقه عن سرعة الحركة للهروب من الأعداء و عن الاختباء فيجعله فريسة أسهل و يقلل من فرص بقاءه و تكاثره و يستهلك نموه موارد كثيرة و يحمل قيمة جمالية لا علاقة لها بالتكيف مع البيئة أو صراع البقاء. من أجل هذا خرج داروين بفرضية الانتخاب الجنسى معللا وجود هذه الصفة بكونها مفضلة لدى الاناث فى التزاوج و منذ ذلك الحين انضم الانتخاب الجنسى الى الانتخاب الطبيعى كشماعة يتم تعليق الصفات المختلفة عليها كبديل عن وجود مصمم و مبدع بل و لم تعد الصفات الجمالية وحدها فعندما اكتشف التطوريون وظيفة عظام الحوض فى الحيتان فى عملية التكاثر بعد أن كانوا يزعمون أنها بقايا غير وظيفية من الأسلاف البرية واصلوا اصرارهم على كونها بقايا لكن وظفها "الانتخاب الجنسى" لتظل اليات التطور تتماهى مع الشئ و عكسه و غير قابلة للدحض من حيث المبدأ.


و لكن الدراسات الحديثة بدأت تشير الى أن زخرفة و جمال ذيل الطاووس ليست عاملا مفصليا و لا تبدو صفة حاسمة فى اختيار الاناث بل وجدت الميل متساويا بين الذيول الطويلة و القصيرة و عالية الزخرفة و قليلتها


Mariko Takahashi, Hiroyuki Arita, Mariko Hiraiwa, Hasegawa, Toshikazu Hasegawa "Peahens do not prefer peacocks with more elaborate trains" Animal Behaviour Volume 75, Issue 4, April 2008, Pages 1209-1219


عارض هذه الدراسة علماء اخرون لكن نذكرها لسببين. الأول هو رد الفعل العجيب من مجلة Nature التى علقت بقولها أن "الخلقويين" قد يسعدهم "مساءلة/تشكيك" داروين و لكن فريقا من العلماء نشر نفيا. منذ متى كان فرعا من العلم فوق "المساءلة/الشك" بغض النظر عن صحة المساءلة من عدمها لدرجة وجوب استصدار نفى لهذه الخطيئة؟ منذ ظهور نظرية التطور طبعا.


“Size doesn't always matter for peacocks” Nature (April, 2011)


و الثانى هو أنه حتى هذه المعارضة جاءت فى اطار المغالطة التطورية و هى استخدام الانتخاب كمبرر لنشأة الصفة لا لاستمرارها. هل فعلا هناك تدرج تكيفى خطوة خطوة من هذه الألوان و فى كل خطوة يتغير توزيع الألوان قليلا بشكل يعجب الاناث أكثر حتى نصل فى النهاية الى شكل العيون المميز لريش الطاووس و التيجان عند نهايات الذيل؟ أو شكل التاج على رأس عصفور بالى Bali Myna أو طيور ملتهم الذباب الملكى royal flycatcher أو غيرها من الأشكال الجمالية خطوة خطوة؟



أم أنه مجرد سيناريو خيالى اخر just-so story كما يصفها بعض التطوريين أنفسهم. و من أين جاء الحس الجمالى لدى الأنثى و قدرتها على تذوقه ابتداءا؟ هل جاء من أخطاء نسخ الحمض النووى هو الاخر؟ ان الانتخاب الجنسى فى الواقع لم يفسر شيئا فقط دفع السؤال الى مكان اخر متظاهرا باجابته. الان سنسأل ببساطة: هناك سمة نشأت فى اناث الطاووس جعلتها تختار الأجمل (سنسلم بهذا التفسير تنزلا). اختيار الأجمل معناه اختيار الأقل لياقة و الأقل قدرة على الهرب من الأعداء و الأكثر اهدارا لموارده الغذائية بسبب حجم الذيل. فلماذا أبقى الانتخاب الطبيعى على هذه الصفة لدى الأنثى مع أن الأوقع أن يبقى الاناث التى تختار الأقوى أو الأسرع أو الأقدر على البقاء بأى طريقة لأن ذريتهم ستتكاثر أكثر و تسود؟ ان ابقاءها ضار على ذرية الأنثى أصلا! (طبعا هذا على التسليم جدلا بأن أخطاء نسخ فى الحمض النووى أو تغيرات فى ترتيب الخلايا العصبية تقود الى ذوق جمالى ابتداءا). و هذا الأمر ليس قاصرا على الطاووس فحسب فالانتخاب الجنسى يتم استخدامه كثيرا و كم من طائر اخر يتم نسبة جمال و تناسق ألوانه أو الشكل المميز لريشه (و هى صفات تجعله مميزا جدا للأعداء و لا تساعد فى تمويهه و تحتاج صناعتها الى موارد من جسده) الى الانتخاب الجنسى دون أى اعتبار لسؤال لماذا أبقى الانتخاب الطبيعى على الأنثى المعتوهة التى تختار هذه الخيارات الأقل فى اللياقة التكاثرية reproductive fitness


و لعل من أمثلة الجمال المبدع الذى يتجاوز متطلبات التكيف مع البيئة ألوان الفراشات سواء توزيعات الألوان المتناسقة بشكل عام أو الأشكال التى تكون مرسومة على أجنحة الفراش أحيانا لاخافة و ابعاد المفترسين فحتى برغم كون الأخيرة ذات فائدة تكيفية الا أن أحد أكبر دارسى الفراشات فى العالم فلاديمير نوبوكوف قد وصفها بأن دقتها تفوق بكثير قدرة المفترس على الابصار و التمييز لدرجة أن وصفها بأنها فن لن تدركه الا عيون البشر


the incredible artistic wit of mimetic disguise, which was not explainable by the struggle for existence...was too refined for the mere deceiving of accidental predators...and seemed to have been invented by some waggish artist precisely for the intelligent eyes of man

Vladimir Nabokov, Nabokov’s Butterflies: Unpublished and Uncollected Writings, ed. Brian Boyd and Robert Michael Pyle (2000), p. 178


natural selection would ever explain the elaborateness of nature’s designs, especially in the most complex cases of mimicry where the design appears to exceed any predator’s powers of apprehension

Brian Boyd, Vladimir Nabokov: The American Years (Princeton University Press, 1991), p. 23


Its phenomena showed an artistic perfection usually associated with man-wrought things. Consider the imitation of oozing poison by bubblelike macules on a wing (complete with pseudo-refraction) or by glossy yellow knobs on a chrysalis (“Don’t eat me—I have already been squashed, sampled and rejected”)...When a butterfly has to look like a leaf, not only are all the details of a leaf beautifully rendered but markings mimicking grub-bored holes are generously thrown in...nor could one appeal to the theory of “the struggle for life” when a protective device was carried to a point of mimetic subtlety, exuberance, and luxury far in excess of a predator’s power of appreciation. I discovered in nature the nonutilitarian delights that I sought in art.

Vladimir Nabokov, Speak, Memory (1999), p. 88.


بل و تعجب فى نفس المصدر الأخير من احدى اليرقات التى تتخفى على شكل فضلات الطيور فاذا تشرنقت و تحولت الى فراشة أصبحت اية من الجمال و كأنها تستعرض قدرتها على الشئ و نقيضه


Consider the tricks of an acrobatic caterpillar (of the Lobster Moth) which in infancy looks like bird’s dung, but after molting develops scrabbly hymenopteroid appendages and baroque characteristics, allowing the extraordinary fellow to play two parts at once (like the actor in Oriental shows who becomes a pair of intertwisted wrestlers): that of a writhing larva and that of a big ant seemingly harrowing it.


و هذه اللفتة من نوبوكوف مهمة جدا اذ كثيرا ما يشغب التطوريون بذكر أمثلة للقبح و الحقيقة أنه لولا القبح لما فهمنا الجمال كما نبه أيضا الى أن فن التشبيه/التمثيل mimicry/protective resemblance الذى تقوم به الفراشات لا يشمل الشكل فقط بل السلوك أيضا فالعث الذى يتلون بألوان دبور يتحرك كأنه دبور و ليس كعث


When a certain moth resembles a certain wasp in shape and color, it also walks and moves its antennae in a waspish, unmothlike manner...“Natural Selection,” in the Darwinian sense, could not explain the miraculous coincidence of imitative aspect and imitative behavior


فهل أخطاء نسخ الحمض النووى المجيدة تصادف أن غيرت توزيع الأصباغ على جسده ليحاكى كائن اخر ثم ضربت خلاياه العصبية لتغير سلوكه-و يا محاسن الصدف-الى سلوك نفس الكائن الذى صنعت مظهره أخطاء توزيع الأصباغ و ليس أى كائن اخر؟ طبعا كل هذا و نحن نسلم تنزلا فقط بأن هناك خطوات تدريجية نافعة لانتاج كلا من المظهر و السلوك المصاحب له.


عث رأس الثعبان Snake Head Moth Attacus atlas الذى رسمت له أخطاء النسخ بالصدفة ثعبانا على جناحه ليجمع بين كونه عمل فنى و كونه تمويه ضد الأعداء


بل و لعل الكثيرين لا يعرفون أن لداروين شريك فى وضع نظرية الانتخاب الطبيعى يدعى ألفريد راسل والاس و لكنه لم يحظ بما حظى به داروين من شهرة و تقدير لأنه كان يرى أن الكائنات الحية توحى بوجود ذكاء و توجيه و تصميم و ليس فقط مجرد انتخاب طبيعى. و يظن من يعرفونه أن اعتراضه فقط كان على عدم قدرة الانتخاب الطبيعى على تفسير عقل الانسان و قدراته و لكن الحقيقة أن اعتراضاته و هو من واضعى النظرية كانت أكبر و منها الجمال سواءا فى الطيور أو الفراشات و الذى اعتبره شيئا يفوق قدرات الطبيعة و لكنه موجود ليدلنا على قوة أعلى


to exhibit all her[Nature's] powers in the production, on a miniature scale, of the utmost possibilities of color-decoration, of color-variety, and of color-beauty; and has done this by a method which appears to us unnecessarily complex and supremely difficult, in order perhaps to lead us to recognize some guiding power, some supreme mind, directing and organizing the blind forces of nature in the production of this marvelous development of life and loveliness

Alfred Russel Wallace, The World of Life: A Manifestation of Creative Power, Directive Mind and Ultimate Purpose (1910), pp. 323


Wallace’s earlier belief in laws was replaced by his belief in ongoing providential guidance

Jakob Novák, “Alfred Russel Wallace’s and August Weismann’s Evolution: A Story Written on Butterflies” (PhD diss., PrincetonUniversity, 2008), p. 205.


“There are laws of nature, but they are purposeful.”

Alfred Russel Wallace, New Thoughts on Evolution. Being the View of Dr. Alfred Russel Wallace. As Gathered in an Interview by Harold Begbie (1910), p. 14.


أى أننا لن نكون مبالغين ان قلنا أن ألفريد راسل والاس شريك داروين فى تظرية الانتخاب الطبيعى قد اقتنع بالتصميم الذكى بسبب جمال الفراشات


و لكن هناك المزيد فالجمال ليس فيما نرى فقط بل فيما نسمع أيضا و هو جمال "علمى" قابل للقياس رياضيا" و ليس مجرد انطباع شخصى لدرجة أن أسماه الملحدان التطوريان كاتبا كتاب What Darwin Got Wrong "فيزياء التغريد" اذ يشير بحث مشترك بين عدد من علماء الفيزياء و الأحياء الى أن التنظيم الزمنى لأنماط التنفس عالية التعقيد و التغير فى الطيور أثناء التغريد يمكن توصيفه كمعادلة رياضية تكاملية بين التنفس و التحكم فى اللحن تعتمد على تنوع معقد من الاستجابات العصبية المثالية.


M.A. Trevisan et al., “Non-linear Model predicts diverse respiratory patterns of bird songs” Physical review Letters, vol. 96, 2006: pp.1-4


بل ان بعض الطيور لديها مجموعتين منفصلتين من الأغشية تستخدمان لاصدار نوعين مستقلين من الأصوات و النوتات الموسيقية الى جانب وجود عمليات تغريد مشتركة بين مجموعات من الطيور كالأوركسترا السيمفونية


S. Burgess "Hallmarks of design: Evidence of purposeful design and beauty in nature" p.113


و لا ننسى طبعا أن التغريد قد تطور ثلاث مرات مستقلة بدون سلف مشترك


The results go beyond family relations, showing, for example, that song learning evolved three separate times: on the branches leading to songbirds, hummingbirds, and parrots.

ELIZABETH PENNISI "Bird genomes give new perches to old friends" SCIENCE 12 Dec 2014 Vol 346, Issue 6215 pp. 1275-1276


و السؤال هنا هل وفقا للقصص التطورية المعتادة تم تجربة كل أنواع المقابلات بين كل الاعدادات العصبية الممكنة و كل أنماط التنفس الممكنة و كل أشكال تنسيق عمل العضلات المتحكمة فى هذه العمليات و كل ألحان التغريدات الممكنة عبر التاريخ حتى يعمل عليها الانتخاب الطبيعى أو الجنسى أو الفنى و يختار الأمثل؟ حتى لو افترضنا أن الألحان مخزنة فى الجينات أو فى اعدادات الجهاز العصبى فهل معنى ذلك أنها نتيجة أخطاء فى نسخ الحمض النووى؟ هل يقوم الملحن بالخربشة على الورق لينتج مقطوعته؟ لقد حاول كهنة التطور كالعادة تأليف أى قصة تقوم على أن الشئ ان كان له نفع ممكن كاجتذاب الاناث أو التحذير من الأعداء أو منافسة الأقران فان اله الفجوات المعروف بالانتخاب سيأتى به مع تجاهل تام كالعادة لامكان نشأة الصفة أو تطورها من بين كل التغيرات الممكنة و مصدر التذوق الفنى لدى الاناث. ألم يكن من الأوقع أن يفضل الانتخاب الاناث التى تفضل الذكور التى تصيح بصوت مخيف مثلا لاخافة الخصوم.


و يبدو أن الفن المسموع ليس قاصرا على التغريد فحسب فقد وجدت أبحاث أخرى أن طائر نقار الخشب لا يعمل فقط كالمثقاب بل يقوم بالنقر و الدق وفق نمط شبيه بتغريد الطيور يجمع بين الوصول الى الهدف مثل التغذى أو صناعة عش و بين ارسال رسائل صوتية منغمة لأقرانه


Eric R. Schuppe et al., "Forebrain nuclei linked to woodpecker territorial drum displays mirror those that enable vocal learning in songbirds" PLOS Biology 20(9): e3001751 (September 20, 2022)


لا يسعنا طبعا و نحن نقرأ هذا الكلام الا أن نتذكر الجنون العبثى الذى يسميه التطوريون تفسيرا: ان الطائر لا ينقر ما أمامه لأنه يريد أن يأكل و لديه ادراك أن هذه طريقة الحصول على الطعام بل لأنه فى تاريخه السابق قام بهذا السلوك بلا هدف و تلته مكافأة تتمثل فى الحصول على طعام فتم انتقاء هذا السلوك من قبل الانتخاب الطبيعى selection by consequences بسبب عواقبه"


“Behavior analysts reject teleology...when these principles are called teleological, readers and listeners may well misunderstand”

Hayne W. Reese “Teleology and Teleonomy in behavior analysis” The behavior analyst, no.1 (1994): 88-89


طبعا لن نعلق على هذه المسخرة فأى طائر يحاول القيام بمثل هذا السلوك دون أن يكون منقاره و جمجمته و عنقه مجهزين تماما اما سيفشل أو سيقتل نفسه أو على الأقل سيؤذى نفسه أذى شديدا مثلا انظر كيف منطقة الرأس و الجمجمة مجهزة بتجويف يسمح بسحب اللسان الطويل داخله ليعمل كواقى من الصدمات و هذه الية من اليات كثيرة متكاملة كثيرة





و هذه التجهيزات التى أنتجتها أخطاء نسخ يتم استلهامها لتحسين تصميمات معدات امتصاص الصدمات


These are its hard-but-elastic beak; a sinewy, springy tongue-supporting structure that extends behind the skull called the hyoid; an area of spongy bone in its skull; and the way the skull and cerebrospinal fluid interact to suppress vibration.

Marks, P. Woodpecker's head inspires shock absorbers. New Scientist. February 4, 2011


Yoon, S.-H. and S. Park. 2011. A mechanical analysis of woodpecker drumming and its application to shock-absorbing systems. Bioinspiration & Biomimetics. 6 (1): 016003.


الى جانب كون هذا الكلام ساقط علميا من حيث السمات التشريحية فهو ساقط علميا من حيث السلوك أيضا لأن هذه السلوكيات لا تنشأ خطوة خطوة أصلا بل هى حزم متكاملة لتكون مفيدة . انظر مثلا الى هذا الوثائقى و كيف عند الدقيقة 4:50 و ما بعدها يمكنك أن ترى كيف ينقر الطائر ثم يصغى لحركة الحشرات فى قلب جذع الشجرة ليحدد هدفه و يتعقبه أما عند 20:35 فشرح لكيف يقوم طائر اخر (الطنان) بجدولة هجرته لتتزامن مع نقار الخشب ليستفيد من وجوده ثم كيف يقوم النقار ذاته بتعديل أماكن نقره للخشب و طريقة صناعة الثقوب وفقا لنوع الغذاء/العصارة التى يحاول الوصول اليها أما 29:25 و ما بعدها فشرح لعملية تتطلب علم و بصيرة بالمستقبل يقوم فيها الطائر بجمع الثمار ثم نقر ثقوب فى لحاء الأشجار يخزن فيها هذه الثمار للمستقبل و ليس ذلك فقط بل يفحصها دوريا لأنها تجف و يصغر حجمها فتصبح غير ثابتة فى الثقوب المخصصة لها و عرضة للسقوط فيقوم بتعديل وضعها أو حتى نقلها الى ثقوب أنسب حجما صنعها لها و هو ما يصفه المعلق بعملية مليئة بالقرارات الصعبة


NATURE: Woodpeckers - The Hole Story. PBS, 2022.


انظر الى كل هذا ثم حدثنى من فضلك عن "العته" الذى تسميه نظرية التطور تفسيرا: حدث صدفوى قاد الى مكافأة


و من الأمثلة التى كشف العلم الحديث روعة تصميمها الؤلؤ بألوانه و انعكاساته المختلفة و قيمته الجمالية. يقوم المحار ببناء الؤلؤ عن طريق صف طبقات رقيقة من معدن يسمى أراجونايت و لصقها ببروتين يسمى كونكيولين و يحدد سمك و تراص هذه الطبقات انعكاسات الضوء البديعة و الألوان الجميلة لكل لؤلؤة. تخبرنا نظرية التطور أن هذه الالية نشأت كرد فعل دفاعى لدخول جسم غريب فيقوم الكائن بحبسه بهذه الطريقة الا أن أى تكدس عشوائى للمادة كان ليفى بالغرض دو الحاجة الى بناء دقيق يراعى انعكاسات طيف الضوء لانتاج شكل جمالى كما توضح الصورة المرفقة من هذه الورقة العلمية.


Ryotaro Ozaki et al., "Structural colors of pearls" Scientific Reports volume 11, Article number: 15224 (2021)


Ryotaro Ozaki et al., "Structural colors of pearls" Scientific Reports volume 11, Article number: 15224 (2021)


ان هذا كمن يقول لك أن قصرا مزخرفا نشأ بسبب أخطاء فى محاولة بناء زنزانة سجين مؤكدا أن "العلم" هو الذى قال ذلك و ليست رغبته هو فى نفى تصميم القصر.


لقد قال داروين أن رؤية جمال ذيل الطاووس تصيبه بالمرض و الغثيان


"The Correspondence of Charles Darwin, vol.8" Cambridge University Press, p.140


و أعتقد أنه لوعلم مدى تعقيد الاليات المتحكمة فى صفات الكائنات بشكل عام و فى انشاء الجمال بشكل خاص و تداخلها لأصابه المرض أكثر و لربما مات بسكتة قلبية قبل نشر نظريته و استراح العالم من الحربين العالميتين الأولى و الثانية. ان ريش الطاووس و ان كان أيقونيا لداروين و أتباعه من بعده الا أنه ليس المثال الوحيد على الجمال المنسوب كذبا و زورا الى الشماعة التطورية الملقبة بالانتخاب بل تمتلئ الكائنات الحية بالأمثلة ليظل الجمال كالتصميم عصيا على داروين و أتباعه و نظرتهم التكيفية و ممرضا لهم



5-دورة حياة ثعبان المياه الأوروبى:


الصفة المستجدة هنا هى دورة الحياة و التكاثر نفسها اذ يمتلك هذا الكائن برنامجا نمائيا يتيح له تحديد الجنس كذكر أو أنثى ةفقا للظروف البيئية


Andrew J. H. Davey and Donald J. Hellyman “Sex Determination in Fresh water eels and management options for the manipulation of sex” Reviews in Fish Biology and Fisheries 15, 1 (February 2005): 37 – 52


تضع الثعابين بيضها فى المحيط ثم تهاجر الصغار الى المياه العذبة فى البر لتقضى حياتها حتى تصل الى مرحلة التكاثر و وضع البيض فتهاجر عبر كل العوائق الى المحيط مجددا و هو ما يذكرنا بهجرات الأسماك العجيبة التى تحدثنا عنها هنا t.ly/uuT1 . يخضع الكائن لتحولات جذرية من المرحلة الصغيرة الشبيهة بالسمك الى الشكل الثعبانى الأسطوانى و يعمل البرنامج النمائى لهذه التغيرات بالتزامن مع وصوله من المحيط الى مصبات الأنهار.


David Righton and Mandy Roberts “Eels and people” p.1


Katsumi Tsulamoto and Mari Kuraki “Eels and humans” p.1-12

James Prosek “Eels: An Exploration of the worlds most amazing and mysterious fish” (New York: Harper, 2011) p.3


عندما تبدأ الهجرة العكسية الى المحيط تحدث تحولات أخرى اذ تتحلل الأمعاء و تتغير الألوان لتصنع نظام تظليل و تمويه لتصعب رؤيتها فى المحيط كما تتسع الأعين و تتغير أصباغها لتلائم الرؤية الجيدة فى ضوء المحيط الأزرق المعتم كما يتم تعديل معدلات الاستقلاب (انتاج الطاقة) للحفاظ على القدرة على اتمام الهجرة


Karine Rousseau, Salima Aroua and Sylvie Dufour “Eel Secondary Metamorphosis: Silvering” (2012)


Friedrich-Wilhelm Tesch “The Eel” 3rd Edition (Oxford: Blackwell science, 2003) p.24-27


باختصار شديد ان الصفات المستجدة novelty المحددة للنوع هنا برمجة ذهنية تحدد طرق الهجرة و اليات للتحور الجسدى المطلوب لاتمام رحلة الهجرة و اجتزاء هذه الصفات بطريقة الخطوة خطوة التطورية لن يخدم أى غاية بل ان بعضها كفيل بقتل الكائن كتحلل الأمعاء ان لم تكن هناك اليات تعويضية أخرى و خطة بديلة قبل البدء تماما كحالة تحور الحشرات التى ناقشناها هنا t.ly/PdXS مما يدعم أن هذه الاليات نشأت بشكل بنيوى/نصميمى من أعلى لأسفل بتصور النموذج ثم تصميم ما يلائمه لا بشكل تكيفى من أسفل لأعلى بتراكمات تدريجية.


و على ذكر الثعابين فلديك ثعبان Pseudocerastes urarachnoides"تطور" ذيله ليشبه العنكبوت (شوف الصدف) و تطور هو "ليفهم" كيف يستخدم ذلك الذيل فى اجتذاب الفرائس الأكلة للعناكب




6-أجهزة الرصد و الغاء الشوشرة:


نموذج هندسى مبهر اخر هو الغاء التداخلات noise cancellation أو الضوضاء كما تسمى أحيانا. مثلا نوع من الكائنات البحرية يعتمد فى رصد البيئة على رصد المجالات الكهربية من جماعته أو من الفرائس - المشكلة أن جسده نفسه يصدر نبضات كهربائية كطريقة لتمييز نفسه لزملاءه و أيضا كطريقة لرصد البيئة من حوله لذا فمن البديهى أن تتداخل النبضات التى يطلقها مع عملية رصد النبضات التى يستقبلها و لكن وجدت الأبحاث أن حهازه العصبى مجهز بحيث يطلق ما يشبه النبضة الكهربائية المضادة فى الخلايا العصبية المسئولة عن الرصد. هذه النبضة مساوية فى القوة و التوقيت و المسار للنبضات التى يطلقها جسده و لكنها عكسية بحيث تلغى تأثيرها تماما على العملية الحسية/الرصدية فلا يتبقى الى النبضات المرصودة من الخارج و هى عملية تشارك فيها الخلايا العصبية و عضو اصدار التبضات و الهرمونات كذلك فى تكامل و تناسق مدهش قد يتكرر من 5 الى 60 مرة فى الثانية الواحدة عندما تطلق السمكة النبضات بشكل متسارع أثناء البحث عن الطعام


The active sense inputs must be discriminated from those arising independently from environmental signals. An experimental and modelling study has revealed how precise control of dendritic spike backpropagation contributes to such discrimination.

The electrosense is comprised of passive and active electroreception. The passive electrosense (ampullary receptors) is highly sensitive to the weak electric fields generated by movements of invertebrate prey. Active electroreception requires the generation of a brief (∼1 ms) electric organ discharge by an electric organ, and tuberous receptors tuned to the electric field produced by the electric organ discharge...The electric organ discharge rate ranges from 5 Hz (rest) to 60 Hz (foraging) and the ringing response overlaps the prey related sensory input. Ampullary receptors should be swamped by this noise and identification of prey obliterated...Remarkably, electrosensory lobe output neurons respond faithfully to passive electrosensory input with no hint of their cacophonous input. There must be a mechanism that eliminates the ringing noise with surgical precision...Cancellation of ringing noise is via learning a ‘negative image’ equal and opposite to the ringing response, followed by summation of the ringing noise and its negative image. The key to the negative image lies in a predictive corollary discharge signal that precisely times the occurrence of each electric organ discharge...The medium ganglion cells learn to precisely follow the ringing noise and their inhibitory input to the output cells summates with and cancels their ringing noise input.

Leonard Maler "Active sensing: How to eliminate self-generated noise" Current Biology DISPATCH| VOLUME 33, ISSUE 13, PR719-R721, JULY 10, 2023


inhibition activated by a corollary discharge blocks sensory responses to self-generated electric pulses, allowing the downstream circuit to selectively analyze communication signals from nearby fish...testosterone directly affects the biophysical properties of the electrocytes in the electric organ that determine the EOD [electric organ discharge] waveform

Matasaburo Fukutomi and Bruce A. Carlson "Hormonal coordination of motor output and internal prediction of sensory consequences in an electric fish" Current Biology Volume 33, Issue 16, 21 August 2023, Pages 3350-3359.e4


"Hormone alters electric fish’s signal-canceling trick" Washington University in St.Louis (August 9, 2023)


Salomon Z. Muller et al., "A mechanism for differential control of axonal and dendritic spiking underlying learning in a cerebellum-like circuit" Current Biology ARTICLE| VOLUME 33, ISSUE 13, P2657-2667.E4, JULY 10, 2023


و من المتوقع أن تكون هناك حالات شبيهة لهذه المنظومة الهندسية الدقيقة فى كائنات كثيرة. الكائنات التى تعتمد على السونار مثلا كالخفافيش و الدلافين و الحيتان بالتأكيد تحتاج الى الية تمنع شوشرة الموجات الصادرة عن تلك المرتدة و ربما نماذج غير ذلك أيضا.


الخلاصة:


ان عدم وجود خطوات تدريجية ممكنة للصفات له أمثلة كثيرة فى الكائنات ليست قاصرة على ما ذكرناه فقط فمثلا لا توجد خطوات تكيفية لالية التكاثر فى سمكة أبو الشص التى يرتبط ذكرها بالأنثى و يتضاءل حتى يصبح نتوءا عليها أو أسماك "البلاعة" التى تحصل على الكالسيوم المطلوب لانتاج البيض عن طريق امتصاص أفكاكها و أسنانها لتتحول الى ما يسبه الكيس الهلامى و لا لديدان بالولو التى ينقسم فيها الكائن الى نصفين فى موسم التكاثر أحدهما يحمل الأعضاء التكاثرية و يسبح مستقلا الى السطح فى توقيت محدد ليلتقى بالأعضاء التكاثرية الأخرى التى جاءت سباحة بعد أن انفصلت عن الكائنات الأصلية و غير ذلك من النماذج


Tim F. Flannery and Peter Schouten “Astonishing Animals: Extra Ordinary Creatures and the fantastic worlds they inhabit” (2004): 161/181/191



ان الدراسات تشير الى أن الفك فى الأسماك يعتمد على الية ميكانيكية تستخدم فى التصميمات الهندسية تسمى الية القضبان الأربعة و تتألف روافع م مفاصل و قطع لنقل الحركة من جزء الى اخر أى أن المسألة أصلا لا علاقة لها بالخيال التطورى الذى يروى قصصا عن الفك الذى ربما لم يكن يقطع جيدا فى البداية ثم "تطور" مع الوقت...ان الفك يحتاج أصلا الى قطع متعددة متراكبة بالشكل الصحيح ليقوم بأى دور و هذه القطع طبعا ليست العظام بتصميمها الهندسى رباعى الربط فقط بل العضلات التى ستحرك كل هذا. الألطف من هذا أن البحث يوضح أن تصاميم الفك المختلفة بين الأسماك تخضع لقياسات و ضوابط مختلفة بحيث لا يمكن تغييرها بدون ايجاد تصميم مختلف جذريا


"Skull mechanisms such as levers and linkages are subject to physical constraints (Westneat 2003), which may only be broken when a fundamentally new engineering system for feeding arises."

Mark W Westneat et al., "Local phylogenetic divergence and global evolutionary convergence of skull function in reef fishes of the family Labridae" Proceedings of Biological Science 2005 May 22; 272(1567): 993–1000.


أى أننا حتى اذا تجاهلنا نشأة الفك الأول فانه لا توجد أى خطوات تدريجية مزعومة بينه و بين التصاميم الأخرى بل يستوجب الأمر تغيرا جذريا فى التصميم الهندسى و هذه التغيرات ظهرت أكثر من مرة بلا سلف مشترك و بدون أى تدرجات


"unparalleled higher-level pattern of convergence that is occasionally punctuated by major transitions in engineering design."


و هذا النموذج يظهر 14 موزعا عبر التصانيف التى بلا سلف مشترك


Mechanically fast jaw systems have evolved independently at least 14 times from ancestors with forceful jaws


لأن الهياكل المتشابهة كما نعلم جميعا دليل على الانحدار من سلف مشترك!!!


و من جديد نكرر أن القاء كلام انشائى مثل "اعادة توصيل الدوائر الجينية النمائية" لا يحل المشكلة فكم اعادة توصيل متزامنة مطلوبة و ما احتمال حدوثها و هل فعلا ستقود الى جديد أم الى تشوهات و اعاقات كما يحدث فى كل التجارب؟ أضف الى ذلك أن الدوائر النمائية المسئولة عن نشأة المخططات الجسدية و تمايز الأعضاء و الأنسجة مستقلة عن المعلومات المطلوبة لانتاج البروتينات و الانزيمات الوظيفية التى ستستخدمها الأعضاء و الأنسجة الجديدة عندما تنشأ (ان كانت تنشأ أصلا فوق هذه الفرضية). ان مجرد ايراد "حكاية" لا يعد تفسيرا علميا.





179 views0 comments

Comments


Commenting has been turned off.
Post: Blog2_Post
bottom of page