top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

تفنيد أركان الداروينية 2 فشل نظرية التطور التقاربى Convergent Evolution

Updated: Apr 27


Deus Ex Machina - ancient Greek and Roman drama: (Latin: “god from the machine”) a person or thing that appears or is introduced into a situation suddenly and unexpectedly and provides an artificial or contrived solution to an apparently insoluble difficulty.


الاله من الالة: حبكة درانية اغريقية و رومانية يتم فيها ادخال شخص أو شئ فجأة و بشكل غير متوقع ليقدم حلا مفتعلا لمشكلة غير قابلة الحل...هذا هو باختصار "التطور المتقارب"


it is vanishingly improbable that exactly the same evolutionary pathway should ever be traveled twice

Richard Dawkins, The Blind Watchmaker (New York: Norton, 1996), 94.


انه احتمال ضئيل بشكل لا يصدق أن يسير التطور فى نفس الطريق مرتين

رتشارد دوكنز - صانع الساعات الأعمى


the evolutionary transformations which occur in a group of organisms are unrepeatable and irreversible

Theodosius Dobzhansky, " Evolution at Work" Science 9 May 1958, Volume 127, Number 3306


التغيرات التطورية غير قابلة للتكرار أو الانعكاس

ثيودسيوس دوبزانسكى - صاحب الجملة الشهيرة "لا شئ فى البيولوجيا يمكن فهمه الا فى ضوء التطور"


يقول عالم الأحافير التطورى ستيفن جاى جولد أن التطور قائم على أحداث تاريخية غير قابلة للتكرار و أن أى تغير طفيف فى مرحلة مبكرة سيؤدى الى أن يسلك التطور مسار مختلف و اذا كررنا شريط الحياة فستنتج لنا كائنات مختلفة


Stephen J. Gould "Wonderful life: The Burgess shale and the Nature of history" 48-51


يؤكد لنا التطوريون أن السمات المتشابهة فى الكائنات الحية نتيجة وراثة من سلف مشترك و ليس لأن الكائنات المتشابهة قد تم تصميمها/خلقها بشكل مستقل...و لكنهم هم أنفسهم يؤكدون لنا أن السمات المتشابهة فى الكائنات الحية تنشأ/تتطور بشكل مستقل و بدون أى سلف مشترك!!! اذن فالنشأة المستقلة ثابتة و لكن حقيقة ما حدث هو تغيير تسميتها فقط من تصميم الى تطور! انها خدعة...عفوا أقصد نظرية: التطور المتقارب


يمثل التطور المتقارب مشكلتان فى بنية نظرية التطور: الأولى هى ان عدم قابلية الصفات المختلفة للكائنات لأن تنشأ بشكل مستقل أكثر من مرة بسبب لاحتمالياتها الشديدة هو أحد الأدلة المزعومة على السلف المشترك كما وضحنا عند مناقشة التنادد من كلام التطوريين أنفسهم و قد تنبأت التراكيبية الحديثة فى بداياتها بأننا لن نجد جينات متشابهة فى كائنات متباعدة تطوريا...المشكلة أن هذا حرفيا هو عكس ما وجدناه و بالتالى فان وجود التطور المتقارب يطعن فى أحد أهم أدلة السلف المشترك و هو لا احتمالية حدوث الصفة. و الثانية هى فى طريقة استدلال التطوريين به. تخيل أنك ترى رجلا يطير فى السماء فتقول هذا مستحيل فيقول لك التطورى: لا ليس مستحيل و الدليل أن هناك أكثر من رجل يطير فى السماء. ان وجود أكثر من رجل يطير فى السماء ليس دليلا على حدوث المستحيل و لا على أن البشر يستطيعون التحليق بل دليل دامغ علىأن هناك اختراعا مصمما ما هو الذى يجعلهم يطيرون. هذا هو نفس منطق التطورى مع التطور المتقارب فهو يصر على أن تصميمات الكائنات نتيجة للتطور برغم أن هذا مستحيل طبيعيا ثم يستخدم تكرار هذا المستحيل و كأنه دليل على امكان حدوثه بينما هو فى الواقع دليل يؤكد أن شيئا اخرا (للدقة تصميم) هو الذى يعمل على تكرار هذه المستحيلات الطبيعانية


بستخدم مفهوم التطور المتقارب لتفسير وجود هياكل شديدة الشبه فى أشكال حياة مختلفة تماما تفتقر الى سلف مشترك حديث ترث منه هذه الهياكل حيث تمتلك الكثير من الكائنات غير المتقاربة تطوريا صفات تشريحية و فسيولوجية و كيميوحيوية و سلوكية متطابقة بدون وجود سلف مشترك فيفترض التطوريون أن هذه الهياكل تطورت بشكل متكرر فى كل نوع على حدة فمثلا تطورت الية الطيران بشكل منفصل فى كلا من الحشرات و الزواحف و الثدييات و الطيور [أرجو الانتباه الى أن كلمة الية طيران للطيور مثلا لا تعنى فقط الجناح و الريش-و هذا معقد بما يكفى-و لكن معه قلب يضخ الدم بمعدل ملائم لمجهود الطيران الفائق و نظام عضلى صدرى قوى لخفقان الأجنحة و نظام تنفسى أكثر فعالية من باقى الحيوانات و نظام هضمى يقوم بعمليات حرق عالية دون الاضرار بمتطلبات الوزن الصارمة للطيران و نظام ملاحى يستخدم الشمس و المجال المغناطيسى للأرض و جايروسكوب طبيعى للحفاظ على توازنها فى الجو و رؤية حادة و كل هذه الأنظمة تتفاعل لتنتج الية الطيران]


اذا كانت هياكل متماثلة فى نوعين أو أكثر نتيجة تطور من سلف مشترك يسمسها التطوريون متناددة homologous أما ان كانت تطورت بشكل منفصل يسميها التطوريون متقاربة convergent و التفرقة بين المتنادد و المتقارب تتم على أساس شجرة التطور المفترضة [افتراض مبنى على افتراض]مثلا نظام تحديد الموقع بالصدى [سونار طبيعى فى الكائنات الحية] يتشابه تماما فى الدلافين و بعض سلالات الطيور و خنازير البحر و أسماك السكين و الخفافيش و هى تفتقر الى سلف مشترك حديث لنفترض أنها ورثته منه فيفترض التطوريون أن كل نوع قد طور النظام نفسه بمعزل عن الاخرين


مثال اخر هو العين و هى أحد أكثر الأعضاء تعقيدا-يفترض التطوريون أنها قد تطورت بشكل مستقل لتصل الى نتائج متشابهة عدة مرات و تصل بعض التقديرات الى أكثر من 40 مرة لغياب سلف مشترك لهذه الأنواع يمتلك عيونا فيتم تسمية هذا تطور تقاربى ثم الاستشهاد به كمثال على التطور التقاربى [استدلال دائرى - تخيل أن أقول لك أن نظام تشغيل هاتفك أو حاسبك الالى قد صنعته أخطاء نسخ بدون تصميم و أن هذه الصدفة على ضالتها يمكن أن تحدث-فترد قائلا بأن وجود أنظمة تشغيل أخرى تقوم بنفس المهمات و لم يتم نسخها من الأول ينفى الصدفة-فأرد بمنتهى السماجة قائلا بل هو دليل على تكرارها]


Based on paleontological evidence, eyes are thought to have evolved independently in different organisms at least 40 times and possibly as many as 65 times [SalviniPlawen and Mayr, 1977], confirming their importance to animals.

Russell D Fernald "Eyes: variety, development and evolution" Brain, Behavior and Evolution 2004;64:141–147


و بالنظر الى ضالة احتمال نشوء عين واحدة (و هو ما يقر به التطوريون أنفسهم بل و يعتبرونه دليل قوى على السلف المشترك لأن هذا يجعلها تنشأ مرة واحدة فقط) فان تكرار هذا الحدث الاستثنائى 60 مرة أمر لا يمكن تبريره. المشكلة الأكبر أن العديد من أشكال الحياة البسيطة البدائية لها أعضاء متقدمة معقدة فالعين المعقدة موجودة فى الديدان و العناكب و قنديل البحر مما يحرج شجرة التطور [بل ان العيون المعقدة ظهرت فى حفريات بدايات العصر الكمبرى لدى بعض الكائنات بصورة مفاجئة و دون سلف و هو ما ينفى الصورة اللطيفة التى يتداولها الدراونة دائمة عن خلية حساسة للضوء ثم فجوة ثم امتلاء الفجوة بسائل ثم ظهور تعقيدات العين كما أن حفرية دماغ مفصليات الأرجل Fuxianhuia protensaالعائدة الى العصر الكمبرى معقدة و قريبة من أدمغة مفصليات الأرجل اليوم أى أن الجهاز العصبى المعقد استمر على الصورة المعقدة نفسها منذ النشأة] و قد تعرضنا لهذا عند مناقشة الأحافير


ان أهم ركائز فكرة التطور من سلف مشترك هو أن السمات خاصة المعقدة و المركبة من غير المرجح أن تنشأ أكثر من مرة فى تاريخ تطور الحياة لذا فمن الأوقع افتراض تطورها مرة واحدة فى سلف ما ثم وراثتها من كائنات تفرعت عنه و لكن كالعادة يثبت ظهور الصفات عدة مرات بلا سلف مشترك فمثلا عند دراسة رتبة الحشرات caddisfly ذات الأربع أجنحة وجد الباحثون أن الأنظمة المطلوبة لتنسيق عمل الأجنحة الأمامية مع الخلفية و التى قد تصل الى ثلاثة أنظمة لا يمكن تعقبها الى سلف مشترك و بالتالى تطورت أكثر من مرة


The caddisfly suborders Annulipalpia and Integripalpia (Trichoptera) each have evolved a wing coupling apparatus, with at least three systems having evolved within the suborder Annulipalpia.

Stocks IC 2010. Comparative and functional morphology of wing coupling structures in Trichoptera: Annulipalpia. Journal of Morphology 271(2), 152–168.


لاحظ أننا نتحدث عن مستوى الرتبة order و هو مستوى تصنيفى بسيط نسبيا (مثلا الضفادع و العلاجيم رتبة و العناكب رتبة و السلاحف رتبة و هكذا ثم تتتفرع منهم العائلات و الأنواع) و لا يجد منتقدى التطور أصلا أى مشكلة فى عزو الكثير من هذه الرتب الى سلف مشترك فى معظم الأحوال لما بينها من تشابهات كبيرة و مخطط جسدى مشترك فاذا كان حتى هذه التصنيفات المبسطة تحتوى على صفات لا تتفق مع فرضية السلف المشترك فما بالك بالتصنيفات الأعلى ذات الفروق الأضخم!


و نفس الأمر ينطبق على رتبة الفراشات و العث (حرشفيات الأجنحة) و اذ أن سماتها المميزة المتعلقة باليات الطيران و التغذى بل و حتى حراشف الأجنحة ذاتها scale wings و التى سميت الرتبة كلها باسمها و التى يفترض أنها ورثت من سلف مشترك تظهر أكثر من مرة بلا سلف مشترك


these extinct lacewings convergently evolved wing eyespots that possibly contained melanin, and wing scales, elongate tubular proboscides, similar feeding styles, and seed–plant associations, similar to butterflies.

Labandeira CC et al. 2016 The evolutionary convergence of mid-Mesozoic lacewings and Cenozoic butterflies. Proceedings of the Royal Society B 283(1824): 20152893, 1–9.


Although scales may offer support for the monophyly of some genera or groups of species, their presence in the Protoptilinae seems to be convergent.

Robertson DR & Holzenthal RW 2008. Two New Species and a New Record of Protoptila from Bolivia (Trichoptera: Glossosomatidae: Protoptilinae). Annals of the Entomological Society of America 101(3), 465–473


مثال اخر هو تشابه قوقعة الأذن فى الطيور و الثدييات بل و تشابه بعض اليات الأذن البشرية مع الحشرات و الجنادب و الذى فسره التطور المتقارب بأن الكائنات تطور حلولا متقاربة للمشكلات الشائعة برغم تعارض هذا التفسيرمع قيام هذه الأنواع على ركائز مورفولوجية تشكلية مختلفة للغاية [ناهيك عن أن أخطاء نسخ الحمض النووى لا تصنع شيئا بقصد و غاية حتى يقال عنها تطور حلولا متشابهة للمشكلات!!!] لقد كان هذا الهيكل المعقد يعتبر علامة فارقة فى تاريخ تطور الثدييات و دليل سلف مشترك و طالما أتحفنا التطوريون بسيناريو خيالى لسلسلة من الأحداث الاستثنائية غير القابلة للتكرار التى أدت الى "هجرة" بعض العظام من أماكنها نحو الأذن و تغير طبيعتها بسبب "التطور" لنكتشف أن هذا الدليل الدامغ على السلف المشترك قد "تطور" أكثر من مرة بلا سلف مشترك هو الاخر


Sid Perkins, “Groovy Bones: Mammalian Ear Structure Evolved More than Once,” Science News, published February 9, 2005,


Thomas H. Rich, et al., “Independent Origins of Middle Ear Bones in Monotremes and Terians,” Science 307 (February 11, 2005): 910.


الية السمع فى الفقاريات و القائمة على جمع موجات الصوت على غشااء ثم نقلها عبر منظومة من الروافع/الموصلات الى غشاء أضيق تمهيدا لتحويلها الى تموجات فى سائل لينقلها الجهاز العصبى هى الأخرى تطورت تقاربيا (نشأت بدون سلف مشترك بلغة الناس الطبيعيين) فى الحشرات


Despite the insect ear’s tiny dimensions, its mode of operation strikingly resembled that of vertebrate ears. Apparently, evolution has provided similar solutions to the spectral processing of sounds...Intriguingly, the double-hinged motion (Fig. 2) shows a striking resemblance with the coupling of sound into vertebrate inner ears, where a lever system (middle ear ossicles) converts the larger motion of a larger surface (eardrum) to smaller motions of a smaller area (stapes). In vertebrate ears, this configuration provides an impedance match between airborne sound and the vibrations in the fluid-filled inner ear. The hinged motion of the bushcricket tympana and adjacent septum may well serve the same purpose.

Anna Vavakou et al., "Tuned vibration modes in a miniature hearing organ: Insights from the bushcricket" PNAS Vol. 118 | No. 39 (September 22, 2021)


كل هذا يدل على أننا أمام design motifs/modules تيمات تصميم كالقطع التى يعاد استخدامها فى أجهزة مختلفة و ليس انحدار من أسلاف و مشتركة و العجيب أن أحد المجالات الحديثة نسبيا systems biology و التى تعتمد على دراسة الأنظمة البيولوجية من منظور هندسى تعترف ضمنيا بأن هذا هو ما يفعله المهندسون فى تصميماتهم و لكنها تنسبه الى التطور!


These features of biological systems -reuse of a small set of network motifs, robustness to component fluctuations and constrained optimal design- are also found in systems designed by human engineers...Modularity is a common feature of engineered and evolved systems...although evolution did not go to engineering school, its outcomes, evolved biological systems, have striking similarities to certain aspects of engineered systems

Uri Alon "An introduction to systems Biology" Second Edition (2019), pages: xvi, 273


و لكن ان كنا نعترف الان بأن فكرة اعادة استخدام الأجزاء فكرة هندسية و أن توزيع الأجزاء لا يحتاج تفسيره الى الوراثة من سلف مشترك فما لزموم التطور أصلا؟


السبل الشوكية و الغدد العرقية و الأعضاء الكهربائية و وظائف الكلى و تصنيع لبن الثدى و الدهون البنية و الأوعية السرخسية و حتى سمات ريش الطيور كلها من المفترض أنها تطورت بشكل منفصل عدة مرات فى عدة كائنات لتنتج نتائج متقاربة كل مرة. و فى قلب نظريات تطور الطيور نفسها تجد فريقين يرى كل منهما تشابهات مع الزواحف طيرية الحوض أو سحلية الحوض على انها دليل السلف المشترك و التشابهات مع المجموعة الأخرى نشات بالتطور المتقارب. بل ان ابهم الباندا [الذى كان التطوريون يعتبرونه بلا وظيفة و بقايا تطورية لم يعد لها فائدة حتى اكتشفت وظيفته] موجود لدى الباندا الحمراء و الباندا العملاقة مع أن لهما تاريخين تطوريين مختلفين فالأولى تم وضعها فى فصيلة حيوان الراكون و الثانية بقيت مع فصيلتها الأصلية من الدببة.


الأعناق الطويلة أيضا لم تسلم من التطور المتقارب. وضحنا عند مناقشة تطور الزرافة كيف أن العنق الطويل مجموعة صفات متكاملة و تحتاج الى تعديلات فى القلب و الأوردة و الشرايين و الجلد الى جانب العظام و العضلات و الأعضاء. حسنا فى الديناصورات تنشأ الأعناق الطويلة عدة مرات بشكل مستقل.


Wolf-Ekkehard Lönnig "A Brief Note on the Multiple Independent Origins of the Long Necks in Sauropod Dinosaurs: Neo-Darwinism or Intelligent Design?"


و ليس الأعناق الطويلة بل ان الديناصورات العملاقة قد طورت هذه الصفة الفريدة أكثر من ثلاثين مرة بشكل مستقل بلا سلف مشترك و طورت أيضا التحفة الهندسية المسماة رئة الأكياس الهوائية بشكل مستقل عن تطورها فى الطيور


Convergence is widespread in the plant kingdom as well: carnivorous plants evolved at least a dozen times, roots evolved more than once, and even arborescence—plants taking the form of trees—evolved more than once. With convergence so common in nature, sauropods' uniqueness in size is special in itself. No other land animal has approached even a third of the largest sauropods' weight...sauropods evolved their record sizes a remarkable three dozen times on six landmasses over the course of 100 million years...Sauropods also independently evolved a birdlike lung with air sacs throughout their bodies

"How Sauropod Dinosaurs Became the Biggest Land Animals Again and Again" Scientific American September 2023 Issue


تقارب هيئة الجسم بين بعض الزواحف المائية و الثدييات كالدلافين و الحيتان و أسماك القرش فكلها يمتلك بنية السباحة من زعنفة صدرية و ظهرية و ذيل مزعنف مع عدم وجود علاقة تطورية وثيقة مثال اخر كما أن التماثل موجود فى أعضاء و مركبات كيمياء حيوية و العديد من المنتجات المعقدة جينيا تتطابق أو تكاد رغم مرورها بمسارات تطورية مختلفة كانزيم alcohol dehydrogenase الموجود فى مجموعة واسعة من الكائنات و جين نمو الأطراف Distalless فى الفئران و الفراشات و قنافذ البحر و ذباب الفاكهة و غيرها من الكائنات عديمة العلاقة التطورية التى تضم كلها نسخا متناددة من هذا الجين بل ان هذا الجين يتحكم فى نمو أطراف غير متشابهة/متناددة تطوريا فى هذه الكائنات و نفس الأمر ينطبق على جين التحكم فى نمو العيون Pax الذى يتحكم فى عيون غير متناددة و تتشاركه كائنات متباعدة تطوريا و الكثير من البروتينات و الانزيمات تتطابق أو تتشابه برغم وجودها فى أنواع متباعدة تطوريا أى أن هذه الأنواع من المفترض أنها طورت نفس الاليات المعقدة كل نوع على حدة و بطريقته الخاصة - بروتينات و سلاسل أحماض أمينية "تطورت" بشكل متطابق فى كائنات تفصل بينها مئات الملايين من السنين منذ الانفصال عن السلف المزعوم من بروتينات حركية و أصباغ بصرية و مقاومة سموم و اليات سباحة و التعويل على الصدفة بهذا الشكل ليس علما.


Jung, Hyun Suk, Stan A. Burgess, Neil Billington, Melanie Colegrave, Hitesh Patel, Joseph M. Chalovich, Peter D. Chantler and Peter J. Knight. 2008. "Conservation of the regulated structure of folded Myosin 2 in species separated by at least 600 Million Years of Independent Evolution" PNAS 105(16): 6022 - 6026, April 22.


Whiteman, N and K. Mooney. 2012. Insects converge on resistance. Nature 489: 367-377


Shadwick, R. E. 2005: "How Tunas and Lamnid Sharks swim: An Evolutionary Convergence" American Scientist, 93: 524


Yokoyama R. and S. Yokoyama. 1990. Convergent Evolution of the red and green like visual pigment genes in Fish, Astyanax fasciatus and Human. Proceedings of the National Academy of Science USA 87:9315-8


القدرة على التحكم فى النمو لحين ظهور ظروف بيئية مواتية diapause تتطور 6 مرات بدون سلف مشترك فى نوع من الأسماك


the ability to produce diapause eggs evolved independently at least six times within African and South American killifish.

Andrew I. Furness et al., "Convergent evolution of alternative developmental trajectories associated with diapause in African and South American killifish" Proceedings of the Royal Society B, Biological Sciences 07 March 2015 Volume 282 Issue 1802


لاحظ أن هذه القدرة موجودة فى كائنات أخرى فاذا كان تعقبها الى سلف مشترك فشل فى حالة نوع من الأسماك و اتضح ظهورها فيه 6 مرات بلا سلف مشترك فكيف بالكائنات الأخرى التى تملكهت؟


هنا و كما جرت العادة يبدأ التطوريون فى محاولة التملص من مكون الصدفة المفصلى فى النظرية و الزعم بأن الانتخاب الطبيعى لا يجعل الأمر صدفويا و هذا الكلام غير صحيح لسببين. الأول أن الانتخاب الطبيعى يقوم باستبقاء و نشر طفرة/خاصية/صفة بعد نشأتها و لكنه لا يقوم بالانشاء فدوره يبدأ بعد نشأة الصفة و عدد التنوعات الممكن هائل جدا كما بيننا عند مناقشة فضاء البحث فى أيقونات التطور: ملايين السنين بحيث لا تكفى كل الكائنات التى وجدت طول عمر الأرض لبحث و لو جزء ضئيل منه فما بالك ببحثه و العثور على نفس الحلول مرارا و تكرارا و هذا النقد ليس قاصرا على رافضى التطور بل يعترف به أنصاره ايضا فمثلا نجد التطوريين عندما يحاولون التدليل على السلف المشترك يستشهدون بأن الدليل الاحصائى ضد امكان تطور السمات المختلفة بشكل مستقل


...finding that organisms share similarities, particularly similarities that would be very unlikely to arise independently, provides evidence in favor of CA...Most of the statistical tests we discuss are epistemologically asymmetric. They involve identifying a pattern that is expected under CA [common ancestry] and then quantifying the probability that the observed data could have arisen by chance under SA [separate ancestry].

David A. Baum et al., "Statistical evidence for common ancestry: Application to primates" International Journal of Organic Evolution (2016)


focusing on a set of ubiquitously conserved proteins that are proposed to be orthologous. Among a wide range of biological models involving the independent ancestry of major taxonomic groups, the model selection tests are found to overwhelmingly support UCA irrespective of the presence of horizontal gene transfer and symbiotic fusion events. These results provide powerful statistical evidence corroborating the monophyly of all known life. ..competing hypotheses, such as the probability of evolution from multiple, independent ancestors. ..are best described by a unified, common genetic relationship (that is, UCA) or by multiple groups of genetically unrelated taxa that arose independently and in parallel

To test this possibility, the analysis was expanded to include models that allow each protein to have a distinct, independent evolutionary history ..each tree in the model was allowed to have its own independent evolutionary model parameters

Douglas Theobald “A formal test of the theory of universal common ancestry” Nature volume 465, pages219–222 (2010)


طبعا هذه أصلا مصادرة على المطلوب لأنهم يقارنون التطور بالتطور بينما نقاد التطور للا يتبنون اليات التطور أصلا حتى يقارنوا بين نماذج تطورية مختلفة ثم يزعموا أنهم دحضوا مزاعم نقاد التطور و لكن ما يهمنا هنا هو الاعتراف بمدى عدم رجحان فكرة التطور المستقل للصفات فى كائنات مختلفة و التى تعتبر أصلا أحد أسباب افتراض السلف المشترك كما بيننا سابقا عند مناقشة التنادد


كما يقول عالم الحفريات سيمون موريس "هناك عدد هائل من الاحتمالات الى درجة عصية على الفهم لكن عدد النتائج جزء صغير جدا لا يذكر من مساحة الاحتمالات التى لا يمكن أن تتمتغطيتها لأن بحثها أمر غير ممكن فى اطار الكون" و يتعجب من "القدرة العجيبة للتطور على الابحار عبر الاحتمالات البيولوجية الهائلة وصولا الى الحلول المناسبة" مرارا و تكرارا


“Life’s solution: Inevitable humans in a lonely universe” p.66, 327


و المهرب الذى يقدمه بعد ذلك طبعا هو افتراض وجودقوانين للغائية فى الطبيعة و هو تقريبا نفس ما فعله توماس ناجل فى كتاب العقل و الكون و يفعله اخرون...الان الطبيعة أصبحت ذات غاية و ادراك!!!


السبب الثانى أن كثير من الكائنات التى تطورت تقاربيا أصلا تعيش فى بيئات مختلفة فمثلا نشأت عين الكاميرا لدى فقاريات تعيش على البر و رأسقدميات تعيش فى الماء و "تطورت" نباتات الصبار بصورة تقاربية مع نباتات العنجد euphorbia برغم اختلاف البيئة و طبعا ظهر السونار لدى الخفاش و الحوت و غيرها من الأمثلة و فى المقابل فستجد كائنات تعيش فى نفس البيئة و لكنها لم تطور نفس الصفات


Leonardo O. Alvarado et al., "To converge or not to converge in environmental space: Testing for similar environments between analogous succulent plants of North America and Africa" Annals of Botany 111 (2013): 1125 - 1138



و قد أتى دكتور أحمد ابراهيم بعدد كبير من صور المقارنات بين عينات التطور المتقارب فى كتابه "اختراق عقل" فليراجع


و لعل من الأمثلة العجيبة على ادعاء التطور المتقارب هو تماثل اليات توليد اللحركة فى أحد أشكال السوط البكتيرى و عضلات الفقاريات...تمتلك بعض البكتيريا سبعة أسواط تدور معا لتوليد حركة أسرع و تمتلك ألياف تقوم بعمل ما يشبه التروس بين الأسواط لتنسيق حركتها



و هذه هى نفس الالية التى تستخدمها عضلات الفقاريات لتحريك الألياف العضلية فوق بعضها البعض...من جديد كائنات بلا اى علاقة و لا تماثل فى البيئة و نمط الحركة بل هو استخدام لنفس التصميمات الأساسية الهندسية فى حالات مختلفة


their basal bodies are arranged in an intertwined hexagonal array similar to the thick and thin filaments of vertebrate skeletal muscles. This complex and exquisite architecture strongly suggests that the fibrils counter-rotate between flagella in direct contact to minimize the friction of high-speed rotation of individual flagella in the tight bundle within the sheath to enable MO-1 cells to swim at about 300 µm/s...This unique architecture appears to be essential for the smooth and high-speed swimming of MO-1...It is also intriguing that the same pattern of an intertwined hexagonal array in two evolutionary distant systems: the basal bodies of flagella and fibrils of the MO-1 flagellar apparatus, and the thick and thin filaments in vertebrate skeletal muscle. Similar architectures of filamentous structures presumably evolved independently in prokaryotes and eukaryotes to fulfill the requirements for two very distinct mechanisms to generate motion: counter rotation and axial sliding.

Juanfang Ruan et al., "Architecture of a flagellar apparatus in the fast-swimming magnetotactic bacterium MO-1" PNAS November 26, 2012 | 109 (50) 20643-20648


مناورة أخرى هى القول بأنه طالما يمكننا انتاج نفس النتيجة بأكثر من طريقة كنشأة بعض الصفات أو الوظائف أو البروتينات بتسلسلات جينية مختلفة اذن فالوصول اليها ليس صعبا و التطور المتقارب ليس مشكلا و هذا نموذج من المناورات الكلامية التى يستخدمها التطورى للالتفاف على الحقائق أولا لأن المشكلة الأولى هى الطعن فى فكرة السلف المشترك ذاتها قبل أن تكون صعوبة حدوث التطور المتقارب طالما أن التشابهات تحدث بلا سلف مشترك و ثانيا لأن هذا نوع من الاستشهاد بالتطور المتقارب على نفسه...طالما أن هناك حلولا مختلفة لنفس المشكلة فهذا دليل على امكان حدوث التطور المتقارب...المشكلة أنه لم يثبت بل افترض فقط أن هذه النماذج نشأت من التطور ثم بدأ يستدل بافتراضاته على بعضها البعض بينما نحن نطعن فى التطور ذاته الذى ينسب له كل الحلول المختلف منها و المتشابه (الشئ و ضده) بلا أى دليل...مشكلة أخرى فى هذا الاستدلال هو أن العبرة ليست بامكان نشأة الصفة بطريقة واحدة أو أكثر بل فى نسبة اجمالى طرق النشأة من كل الترتيبات الممكنة و المحاولات المتاحة. و لنضرب مثالا تقريبيا تخيل أن هناك رقما واحدا سيفوز فى مسابقة و عشرة أرقام ستفوز كلها فى مسابقة أخرى فأى المسابقتين هى الأسهل فى الفوز؟ الثانية ذات العشر فرص طبعا...لحظة واحدة...فى المسابقة الأولى هناك عشرة أرقام للاختيار من بينها فقط أى أن الفرصة 1 من عشرة أما فى الثانية فهناك بليون رقم محتمل أى أن النسبة 10 من بليون أى 1 من 100 مليون!!! يبدو واضحا الان أن الاستدلال بوجود أكثر من طريقة للوصول الى الهدف بلا معنى تماما ان كان فضاء البحث (الاحتمالات الممكنة) أضخم من أن يتم الابحار فيه و لو عبر طول عمر كوكب الأرض كله لاكتشاف بروتين واحد جديد (لتفصيل أكثر عن مشكلة فضاء البحث أرجو مراجعة: أيقونات التطور: ملايين السنين) مما يطعن بشدة فى هذا الطرح. طبعا الى جانب أن هذا الطرح يتجاهل تماما الحالات التى تصل كائنات الى نفس التسلسل بدون سلف مشترك كما ذكرنا من قبل


فمثلا فى كتابه الذى يحاول أن يقنعنا فيه بأن تشابهات الحمض النووى دليل قوى على السلف المشترك و أنها سجل تاريخ الكائن يمضى التطورى شون كارول فصلا كاملا يعطى فيه الأمثلة على حالات تصل فيها الجينات الى نفس حروف الشفرة بالضبط بدون سلف مشترك!!!


But eels are fish, whose lines of evolution split off from other kinds of vertebrates several hundred million years ago. This means that the same precise differences in the deep-and shallow-water eels and terrestrial and marine mammals evolved independently. When two species or groups of species evolve the same exact amino acids in a protein in adapting to similar environments, as the cetaceans and deep-water eel have here, this is very strong evidence of natural selection for the same adaptation. (This example of rhodopsin evolution is just a glimpse of many more examples of evolution repeating itself, which will be the entire focus of chapter 6.)

Sean B. Carroll, The Making of the Fittest: DNA and the Ultimate Forensic Record of Evolution p.109


و العجيب أن هذا المثال تحديدا كان يتحدث عن أحد البروتينات البصرية opsins و كيف أنها تتطور بدون سلف مشترك و فى نفس الكتاب فى موضع اخر يستدل كارول بتشابه نفس هذه البروتينات بين الرئيسيات على سلفها المشترك!! و يؤكد لنا كارول أن هذا من كرامات الانتخاب الطبيعى دون أن يحاول أن يشرح لنا كيف يمكن التوفيق بين هذا و بين حجة التطوريون الهامة عن لااحتمالية نشأة نفس الجينات أو الصفات المعقدة أكثر من مرة و استدلالهم بالتشابه على السلف المشترك


The most profound surprise of all, though, is how evolution repeats itself (chapter 6). When species that have independently gained or lost similar traits are compared, we often find that evolution has repeated itself, at the level of the same gene, sometimes right down to the very same letter in the code of the same gene...At the DNA level, such different structural details are expected to involve evolutionary changes in different genes. What makes the howler case so remarkable, as well as many of the other examples I will describe in this chapter, is that the recurring events in different species involve the same genes, and sometimes the very same letters of DNA code...p.36-37, 141


مجرد كلام انشائى لمحاولة ترقيع البيانات على مقاس التطور و السلف المشترك و لكنه يقال للناس بصيغة توحى بأنه اكتشاف علمى حقيقى و ليس حدوتة للهروب من تعارض البيانات مع فرضية السلف المشترك و اللطيف أن كارول و هو يحاول ان يرد على لااحتمالية هذه التكرارات أصر على أن هذه المقولة من ادعاءات منكرى التطور و تجاهل أنها من أساسيات فكرة السلف المشترك فى أدبيات التطوريين أنفسهم ثم انتقى بعض الأمثلة ليدلل على كلامه فاذا هى جينات متشابهة جدا بفرق طفرة واحدة أو تأثيرات ضئيلة سهلة الحدوث كتغير الللون متجاهلا أن اللاحتمالية تتضاعف بشكل أسى exponential كلما زاد عدد الطفرات المطلوبة او تعقيد الوظيفة بحيث لا يكفيها عمر الأرض كله...نفس الخدعة التطورية القديمة: الاستدلال بنشاة البساطة على نشأة التعقيد


من اليات الرؤية الى تحديد الموقع بالصدى (السونار) فى الخفافيش و الحيتان و من بروتينات مقاومة السموم الى انزيمات توليد الطاقة مئات الأمثلة على جينات متماثلة فى طيور و حشرات و نباتات و كائنات أخرى بلا سلف مشترك بل سونار الخفافيش بفرده تفترض الدراسات تطوره أكثر من مرة بشكل مستقل بسببب توزيعه الغير شجرى بين رتب الخفافيش و تنوعها الشديد (تخيل معجزة مثل السونار يفترض بنا أن نصدق أن اليات عمياء مبنية على أخطاء نسخ أنشأتها أكثر من مرة بين الخفافيش و الحيتانيات ثم أكثر من مرة بشكل مستقل لدى الخفافيش كذلك)


Narrowband multiharmonic signals probably evolved several times independently given their occurrence in several families in both Yinpterochiroptera and Yangochiroptera...our perspective on the evolution of echolocation is clouded by the diversity and plasticity of signals that we see in extant bats, suggesting that the animal’s habitat is often more important in shaping its call design than is its evolutionary history....Echolocation later re-evolved secondarily in a modified form in some pteropodids. The unique tongue-clicking echolocation used by bats in the genus Rousettus is probably not an intermediate stage in the loss of laryngeal echolocation because Rousettus is not basal in the pteropodid radiation

Gareth Jones and Emma C. Teeling "The evolution of echolocation in bats" TRENDS in Ecology and Evolution Vol.21 No.3 March 2006 - Also check Figure 1


we therefore evaluate 195 morphological characters in light of our nuclear DNA phylogeny. All but 24 of the morphological characters were found to be homoplasious...suggestive of a separate origin of echolocation in this clade...Much like morphological characters, echolocation seems to be highly convergent. For example, high-duty cycle echolocation and the associated mechanical and neurological tuning required to exploit Doppler-shifted echoes has evolved convergently...Similarly, low-intensity echolocation calls, often associated with gleaning have evolved independently at least six times in both Vespertilioniformes and Pteropodiformes lineages...The nasal-oral emitting dichotomy also shows no phylogenetic pattern, with at least two switches from oral emission to nasal emission within the Vespertilioniformes (Nycteridae and Phyllostomidae) and three independent origins of nasal echolocation within the Chiroptera.... Convergent evolution is also evident in the co-occurrence of low-intensity echolocation calls and nasal emission in three lineages—Megadermatidae, Nycteridae, and Phyllostomidae...indicate that echolocation may have had two independent origins within Chiroptera.

Geeta N. Eick et al., "A Nuclear DNA Phylogenetic Perspective on the Evolution of Echolocation and Historical Biogeography of Extant Bats (Chiroptera)" Molecular Biology and Evolution, Volume 22, Issue 9, September 2005, Pages 1869–1886


Holmes, Bob, 2008, Bird evolutionary tree given a shake by DNA study, New Scientist.


Parker, J., Tsagkogeorga, G., Cotton, J. et al., 2013, Genome-wide signatures of convergent evolution in echolocating mammals. Nature 502, pp 228–231


Bossuyt, F., and M. C. Milinkovitch., 2000, Convergent adaptive radiations in Madagascan and Asian ranid frogs reveal covariation between larval and adult traits. Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America 97: pp 6585–6590


Dobler, S., S. Dalla, V. Wagschal and A. A. Agrawal, 2012, Community-wide convergent evolution in insect adaptation to toxic cardenolides by substitutions in the Na, K-ATPase. Proceedings of the National Academy of Sciences USA, 109(32), pp 13040–13045


D.B. Wake et al., "Homoplasy: From detecting pattern to determining process and mechanism of evolution" Science 331 (2011): 1032-1035


Ying Li et al., "The hearing gene Prestin unites echolocating bats and whales" Current Biology Volume 20, Issue 2, 26 January 2010, Pages R55-R56


Gareth Jone "Molecular Evolution: Gene Convergence in Echolocating Mammals" Current Biology Volume 20, Issue 2, 26 January 2010, Pages R62-R64


Liu Y Cotton JA Shen B Han X Rossiter SJ Zhang S. 2010. Convergent sequence evolution between echolocating bats and dolphins. Curr Biol. 20:R53–R54.


Davies KTJ Cotton JA Kirwan JD Teeling EC Rossiter SJ. 2012. Parallel signatures of sequence evolution among hearing genes in echolocating mammals: an emerging model of genetic convergence. Heredity108:480–489.


Shen Y-Y Liang L Li G-S Murphy RW Zhang Y-P. 2012. Parallel evolution of auditory genes for echolocation in bats and toothed whales. PLoS Genet. 8:e1002788.


Logsdon and Doolittle "Origin of antifreeze protein genes: A cool tale in molecular evolution" PNAS 94 (8) 3485-3487


حتى نظام GPS تحديد الموقع وفق المجال المغناطيسى لأرض المذهل الذى ينافس ما صنعه العلماء تصنعه أخطاء النسخ المزعومة مع الانتخاب الطبيعى أكثر من مرة بلا سلف مشترك


the findings are consistent with the hypothesis that nest site selection depends at least partly on magnetic signatures consisting of inclination angle, field intensity, or a combination of the two...These findings, in combination with recent studies on Pacific salmon [11, 12], suggest that similar mechanisms might underlie natal homing in diverse long-distance migrants such as fishes [2, 4], birds [37, 38], and mammals [6].

J. Roger Brothers and Kenneth J. Lohmann "Evidence for Geomagnetic Imprinting and Magnetic Navigation in the Natal Homing of Sea Turtles" Current Biology VOLUME 25, ISSUE 3, P392-396, FEBRUARY 02, 2015


الكثير من الجينات التى ساعدت الثدييات على تنظيم درجة حرارتها عند العيش فى الماء وجدت موزعة بن كائنات بلا سلف مشترك


Yuan Yuan et al., "Comparative genomics provides insights into the aquatic adaptations of mammals" PNAS Vol. 118 | No. 37 (September 9, 2021)


التفسير الطبيعى هو أنها موجودة لأنها تقوم بوظائف تنظيم الحرارة. اتفسير القائم على الايمان الأعمى بالتطور: التطور من سلف مشترك يعاود انتاج الجيناات بلا سلف مشترك


بل ان جينات الجهاز المناعى HLA التى طالما تم الاستشهاد بها على السلف المشترك و استحالة الانحدار من زوج أول فقط و استحالة نشأة كل هذا التنوع فى البشر بدون تطور جماعات كاملة من الكائنات اتضح أنها تنشأ بشكل مستقل دون سلف مشترك


Ali R. Vahdati & Andreas Wagner "Parallel or convergent evolution in human population genomic data revealed by genotype networks" BMC Evolutionary Biology volume 16, Article number: 154 (2016)


نشأة النباتات الاكلة للحشرات بالصفات المطلوبة للصيد 6 مرات بشكل مستقل و هذا معناه تطوير اليات جذب الفرائس (كالروائح أو الأشكال) و الامساك بها (الفخاخ) و الانزيمات المطلوبة لهضمها أكثر من مرة و كالعادة مجرد القول بأنها مفيدة له فى البقاء أو أنه ربما كان يستخدمها للدفاع عن نفسه لا يشرح أبدا كيف ظهرت


Aaron M. Ellison and Nicholas J. Gotelli "Energetics and the evolution of carnivorous plants—Darwin's ‘most wonderful plants in the world’" Journal of Experimental Botany, Volume 60, Issue 1, January 2009, Pages 19–42


Thomas J. Givinish "New Evidence on the Origin of Carnivorous Plants" PNAS 112 (2015): 10-11


الجينات المستخدمة فى تنظيم السبات الشتوى مشتركة بين الدببة و الخفافيش برغم تباعدهما تطوريا...و ليس كل الخفافيش بل بعض أنواعها فقط أى أنها لم تكن فى السلف المشترك للخفافيش كذلك


Some bat species, for instance, hibernate like bears, while other closely related bat species do not. The genome alignment revealed DNA regions that are shared only among bears, hibernating bats and still other hibernators. These regions included genes involved in temperature regulation, metabolism and repairing damaged neurons.

"What Makes a Mammal? 423,000 Newly Identified DNA Regions Guide Our Genes" Scientific American (April 27, 2023)


فك الأسماك رباعى القضبان يظهر 14 مرة بدون سلف مشترك


Mechanically fast jaw systems have evolved independently at least 14 times from ancestors with forceful jaws

Mark W Westneat et al., "Local phylogenetic divergence and global evolutionary convergence of skull function in reef fishes of the family Labridae" Proceedings of Biological Science 2005 May 22; 272(1567): 993–1000.


ان التطور المتقارب لأجساد الثعابين البرية و المائية قاد الى التطور المتقارب لاليت التغذية المعقدة المكونة من فك داخلى و عضلات متناسقة لاطلاقه الى الأمام للامساك بالفريسة ثم سحبها للخلف الى داخل الجسد...و طبعا لهما تطور متقارب فى السلوك أيضا (يعنى هى جت على دى؟)


This alternative prey transport mode is mechanically similar to the ratcheting mechanisms used in snakes —a group of terrestrial vertebrates that share striking morphological, behavioural and ecological convergence with moray eels...This mechanism of prey transport is behaviourally and functionally convergent to prey transport in snakes... The ability of morays and snakes to circumvent gape constraints that are magnified by their convergent elongate and limbless body plan may be independently correlated with analogous innovations of their feeding apparatus.

Rita S. Mehta and Peter C. Wainwright "Raptorial jaws in the throat help moray eels swallow large prey" Nature volume 449, pages79–82 (2007)



الاستجابات المناعية بين النباتات و الحيوانات تطورت بشكل متقارب و لم تورث من سلف مشترك


Cara Haney "Innate Immunity in Plants and Animals" October 2014 Biochemist 36(5):1-5


Frederick M Ausubel "Are innate immune signaling pathways in plants and animals conserved?" Nature Immunology volume 6, pages973–979 (2005)


تطور نفس السموم بدون سلف مشترك فى الحيوانات و النباتات


Edward K. Gilding et al., "Neurotoxic peptides from the venom of the giant Australian stinging tree" SCIENCE ADVANCES 16 Sep 2020 Vol 6, Issue 38


بل ان نمط التصميم أو القالب العام للكثير من الكائنات ثنائية التناظر (كوجود رأس و أطراف و عيون) للقيام بنفس الوظائف العامة يختلف بشدة فى التفاصيل النمائية و التشريحية و كأن هذا النمط نشأ عدة مرات بلا سلف لمجرد كونه قالب ملائم


Erwin and Davidson "The last Bilaterian common ancestor"


لقد درسنا جينوم الطيور و أثبتنا السلف المشترك و صنعنا شجرة تطورية ممتازة متناسقة...فقط بعد أن اضطررنا لافتراض أن الكثير من السمات نشأت بدون سلف مشترك أكثر من مرة أو نشأت من سلف مشترك و لكن الدليل مفقود بسبب عدم اكتمال البيانات بل و نعترف أيضا بأن ما كنا نظنه فى السابق من سلف مشترك للطيور اتضح أنه من تطور متقارب بين انواعها!!!


representing independent lineages of diverse and convergently evolved land and water bird species...confirm independent gains of vocal learning...Even with whole genomes, some of the earliest branches in Neoaves proved challenging to resolve, which was best explained by massive protein-coding sequence convergence and high levels of incomplete lineage sorting that occurred during a rapid radiation after the Cretaceous-Paleogene mass extinction event about 66 million years ago...More broadly, the Columbea and Passerea clades appear to have many ecologically driven convergent traits that have led previous studies to group them into supposed monophyletic taxa.

ERICH D. JARVIS "Whole-genome analyses resolve early branches in the tree of life of modern birds" SCIENCE 12 Dec 2014 Vol 346, Issue 6215 pp. 1320-1331


و بامكان القارئ الاطلاع على الشكل رقم 1 فى الورقة السابقة لرؤية كمية الصفات المشتركة بين أنواع مختلفة من الطيور حدثت بسبب تطور متقارب بعد تفرعها عن سلفها المشترك المزعوم - من جديد يطرح السؤال نفسه: ما لزوم ادعاء السلف المشترك أصلا اذا كنا حتى فى قلب انواع المتقاربة كالطيور نجد تطور متقارب لا وراثة من سلف مشترك؟


Fig. 1: Text color denotes groups of species with broadly shared traits, whether by homology or convergence


و الأكثر اثارة للسخرية انهم حاولوا استخدام الادعاء التطورى العقيم عن كون تشابه البيئة و نمط الحياة يقود الى التطور المتقارب ثم ذكروا أن هناك تطور متقارب بين الطيور و البشر كذلك فهل نمط حياة البشر هو الاخر مشابه للطيور؟


genomic regions display relatively faster evolution in species with similar lifestyles or phenotypes, such as involving vocal learning. This pattern of what is called convergent evolution may be the underlying mechanism that explains how distant bird species evolved similar phenotypes independently....found that the specialized song-learning brain circuitry of vocal learning birds (songbirds, parrots and hummingbirds) and human brain speech regions have convergent changes in the activity of more than 50 genes

"'Big Bang' of bird evolution mapped: Genes reveal deep histories of bird origins, feathers, flight and song" Science Daily December 11, 2014


و تلفت دراسة أخرى النظر الى ظهور الكثير من السمات المميزة للطيور بشكل مستقل عدة مرات (بدون سلف مشترك) بل و تشير الى أن ترتيب الأصابع شبه الزوجى الذى كان يعتقد كونه سلفا تطور منه الترتيب الزوجى فى الواقع نشأ مستقلا عن الطيور ذات الترتيب الزوجى و لا عزاء لصورة عظام أقدام و الأصابع ذات الأسهم!!! و طبعا الترقيعات لا تنتهى ربما تشاركهما فى الاليات النمائية حول أحدهما الى الاخر مرارا و تكرارا ربما هى مرونة تطور الأصابع ربما ربما ربما و لكن كل هذه الربمات لا تنفى أن ما كان يشار اليه كدليل على التدرج التطورى اتضح أن مراحله يمكن أن تنشأ بشكل مستقل عن بعضها البعض


morphological homoplasy evident within Neoaves...This highlights a potentially high level of homoplasy within some morphological characters, including many related to beak shape and pedal digit organization...Features of the foot indicate semizygodactyly (the ability to facultatively reverse the fourth pedal digit), and the arcuate arrangement of the pedal trochleae bears a striking resemblance to the conformation in owls (Strigiformes). Inclusion of fossil taxa and branch length estimates impacts ancestral state reconstructions, revealing support for the independent evolution of semizygodactyly in Coliiformes, Leptosomiformes, and Strigiformes, none of which is closely related to extant clades exhibiting full zygodactyly...Surprisingly, paleontological data instead support a scenario in which semizygodactyly arises independently in Strigiformes, Coliiformes, and Leptosomiformes...Counterintuitively, the fully zygodactyl Psittaciformes and Piciformes appear to share no close phylogenetic relationships with any of the three semizygodactyl clades...this intuitive transition from semizygodactyly to full zygodactyly is not observed in any of our ancestral state reconstructions. Psittaciformes nonetheless may have evolved from semizygodactyl ancestors, but this remains uncertain given the unresolved relationships of possible stem parrots, such as the extinct Vastanavidae and Psittacopes..The numerous independent shifts in foot morphology inferred here reinforce our appreciation of the plasticity of digital conformation, which has been linked to embryonic development and muscle activity

Daniel T. Ksepka et al., "Early Paleocene landbird supports rapid phylogenetic and morphological diversification of crown birds after the K–Pg mass extinction" PNAS Vol. 114 | No. 30 July 10, 2017 114 (30) 8047-8052


و عندما تمت دراسة جينوم الأخطبوط وجد التطور المتقارب فى جينات تطور الخلايا العصبية مع الأقارب الأبعد من الفقاريات و الأقارب الأقرب مثل الحبار


Surprisingly, our phylogenetic analyses suggest that the squid and octopus protocadherin arrays arose independently. Unlinked octopus protocadherins appear to have expanded ~135 Mya, after octopuses diverged from squid. In contrast, clustered octopus protocadherins are much more similar in sequence, either due to more recent duplications or gene conversion as found in clustered protocadherins in zebrafish and mammals…Finally, the independent expansions and nervous system enrichment of protocadherins in coleoid cephalopods and vertebrates offers a striking example of convergent evolution between these clades at the molecular level.

Caroline B. Albertin et al., "The octopus genome and the evolution of cephalopod neural and morphological novelties" Nature volume 524, pages 220–224 (2015)


و لكن اذا كانت التشابهات تنشأ مرارا و تكرارا فى كائنات متباعدة كالفقاريات و الللافقاريات و متقاربة كالأخطبوط و الحبار فما لزوم افتراض السلف المشترك أصلا؟ (باستثناء أن النظرية تحتاج اليه!!!) و أين هى الاحتمالات اللطيفة التى يلقيها التطوريون يمينا و يسارا عن ضالة احتمال نشأة الجينات المتشابهة بلا سلف مشترك كأعمال فريق Baum et al التى ناقشناها فى مقال التنادد؟ هذه أدلة من الطبيعة انها تنشأ فعلا بدون سلف مشترك. و اذا كان التطور يعثر على حلول متشابهة كما يزعمون الا يدل هذا على أن جملة "الحلول كثيرة و هذا هو ما عثر عليه التطور" التى يرددها التطوريون دائما للهروب من مشاكل ضالة احتمال تطور اى هيكل أو انزيم هى كذبة يذكرونها عندما يحتاجون اليها و يعارضونها عندما لا تصلح للتفسير؟ ألا يعيدنا هذا الى مشكلة فضاء البحث الضخم مرة أخرى الذى لا يكفى عمر الأرض كله لبحث و لو جزء ضئيل منه فما بالك ببحثه كله و العثور على نفس الحلول مرارا و تكرارا؟ المثير للسخرية فعلا أن احد أشهر أدلة السلف المشترك و هو تشابه عظام الأطراف قد اتضح هو الاخر أنه نموذج للنطور المتقارب و ليس السلف المشترك لأن الأسماك عظمية الزعانف التى يفترض تطور أطراف رباعيات الأرجل منها لا تمتلك أصلا نمط العظام و العضلات المذكور مما يعنى أن هذه الأطراف المشتركة المزعومة لم تورث من سلف مشترك بل هى حالة من التطور المتقارب!!!


This similarity is instead the result of phylogenetically independent evolutionary changes leading to a parallelism/convergence...it is not proposed in evolutionist literature that fore- and hindlimbs descended from a ‘common limb’, i.e. that there was never a tetrapod or a tetrapod ancestor with four exactly identical limbs, so according to them it is impossible to explain in an evolutionary context why the hard and soft-tissue structures of the hindlimbs and forelimbs are so similar

Rui Diogo et al., "New, puzzling insights from comparative myological studies on the old and unsolved forelimb/hindlimb enigma" Biological Reviews (07 September 2012)


مثال اخر يأتى من مقارنة عمليات الادخال للتسلسلات القصيرة Sines فى الحمض النووى لسلالتين من القوارض انفصلتا عن السلف المشترك المزعوم منذ 22 مليون سنة


Rat Genome Sequencing Project Consortium "Genome sequence of the Brown Norway rat yields insights into mammalian evolution" Nature volume 428, pages493–521 (2004)


فى الرسم البيانى الثالث عمليات ادخال التسلسلات القصيرة التى حدثت بعد الانفصال عن السلف المشترك. هل تلاحظ شيئا؟ انها شبه متطابقة...حوالى 300 عملية ادخال حدثت فى نفس الأماكن بالضبط. هذه التسلسلات التى يفترض أنها غير وظيفيةأو الحمض النووى الطفيلى كما يسمى أحيانا منظمة جدا. نفس عدد العمليات و فى نفس الأماكن و بدون سلف مشترك!!! لاحظ أن أن أحد القائمين على المشروع هو فرانسيس كولنز الذى لا يتوقف عن اخبارنا بأن العناصر المشتركة خاصة غير اللوظيفية دليل دامغ على السلف المشترك و لكنه يتجاهل التشابهات الكبرى التى تنشأ بدون سلف مشترك و الترتيب النمطى الواضح للكثير من العناصر التى يقال عنها غير وظيفية و الذى يوحى بنظام وظيفى لم يكتشف بعد


مثال اخر هو كيمياء الاضاءة الحيوية [التى تستخدمها بعض الكائنات لتوليد الضوء] bioluminescence حيث تتشابه فىالبكتيريا و الحشرات و الأسماك مع اختلافها تطوريا بل و يفترض التطوريون أن نظام التمثيل الضوئى فى النباتات قد تطور أكثر من 30 مرة بشكل مستقل و قائمة الأمثلة تطول حتى أنماط السلوك و الادراك و الذكاء و القدرة على التعلم و التى يفترض (جدلا) نشأتها من تشكلات عصبية نادرة الحدوث بشكل لا يصدق تظهر "تقاربيا" بدون أسلاف مشتركة هى الأخرى


Nathan Emery and Nicolas Clayton "The mentality of Crows: Convergent evolution of intelligence in Corvids and Apes" Science 306 (December 10, 2004): 1903-7


و قد قال بعض الباحثين أنه يبدو أن التطور المتقارب خدعنا كثيرا لأنه يواصل اختراع نفس الحلول كلما واجه نفس المشاكل


"But now with molecular data, we can see that convergent evolution happens all the time—things we thought were closely related often turn out to be far apart on the tree of life...It proves that evolution just keeps on re-inventing things, coming up with a similar solution each time the problem is encountered in a different branch of the evolutionary treeIt means that convergent evolution has been fooling us—even the cleverest evolutionary biologists and anatomists—for over 100 years...it also shows just how pervasive convergent evolution has been when it comes to misleading us."

"Study suggests that most of our evolutionary trees could be wrong" Phys.org (June 2022)


و لا تسأل من فضلك عن مدى حجم مجال البحث العملاق الذى يجب أن يغطيه التطور المتقارب "كل مرة" حتى يجد نفس الحل من جديد؟ و لا تسأل أيضا ترى هل من الممكن أن تكون الصفات التى لازلنا ننسبها الى السلف المشترك هى الأخرى من صنع التطور المتقارب طالما أنه بارع فى اعادة اختراع الحلول الى هذه الدرجة؟ ما لزوم افتراض سلف مشترك اذن؟ و بالتبعية ما لزوم التطور ذاته؟! تذكر من مقال التنادد كيف أتينا باستدلالات من تطوريين على السلف المشترك قائمة على لاحتمالية انتاج الصفة أكثر من مرة و ها هى هم أنفسهم يعكسون كلامهم و يهدمون دليل السلف المشترك بأنفسهم و يقولون بل تنشأ أكثر من مرة


ان البديل [المادى الطبيعى] الوحيد عن التطور التقاربى هو أن البروتينات و الصفات كانت موجودة فى سلف مشترك بعيد جدا و أنها لا تتغير بدرجة كبيرة لمئات ملايين السنين لكن هذه الفرضية تربك محاولات تأريخ التطور بمقارنة الحمض النووى و البروتينات و تثبت أن هذا التأريخ معيب جدا الى جانب أنه لا يمكن تجريبيا تحديد ما اذا كان تشابه ما بسبب تطور متقارب [احتمال ضعيف جدا رياضيا سواءا كنت تقصد تطور نفس الكيمياء الحيوية بالضبط عبر مئات ملايين السنين كالأمثلة السابقة أو تطور نفس الوظيفة بكيمياء حيوية مختلفة] أو ثبات لمئات ملايين السنين منذ زمن أقرب سلف مشترك [بل ان فرضية الثبات تعارض فكرة التطور ذاتها]


التقارب الجنينى أيضا من الأمثلة التى توضح الألاعيب العقلية التى تتم تحت راية التطور التقاربى لحل اشكالات الداروينية حيث تتكون الخلايا الجنسية بطريقتين اما عن طريق تعليمات فى قلب الخلية preformationأو توجيهات من الأنسجة المحيطة epigenesis و لا ينفصل النمطان فى أقسام منعزلة من شجرة التطور كما تتطلب النظرية بل يتوزعان عبرها عشوائيا بين عدة شعب على فروع مختلفة فيفترض التطوريون أنهما تطوراثم انتكسا ثم تطورا تقاربيا مئات المرات


Meyer, Steven. 2013. Darwin's Doubt. New York: HarperOne. p.129


و قد رصد عالم الكيمياء الحيوية فازال رانا نحو 100 مثال لنشأة عمليات كيمائية حيوية أكثر من مرة بشكل مستقل دون سلف مشترك


Fazale Rana "The Cell's design" 283 - 308


بل ان البعض يرجح أن الية نسخ الحمض النووى و التى كان يظن نشأتها مرة واحدة فى الخلية الأولى (و هى الية معقدة جدا و تحتاج تنسيق بين عدد من البروتينات) قد نشأت أكثر من مرة بشكل مستقل (متقارب أو متوازى) و ليس مرة واحدة فى سلف و ورثتها منه كل الكائنات


Eugene Koonin et al., "Did DNA replication evolve twice?" Nucleic Acids Research 27: 3389-3401


و نفس الأمر يتكرر فى شفرة أخرى معقدة فى العمليات التنظيمية epigenetics و التى تنظم عمل الجينات و عملية الوراثة عن طريق بروتينات متخصصة تقوم بوضع علامات على الحمض النووى تفهمها الخلية فتفعل هذا و تعطل ذاك. وجدت أبحاث جرت على الكائنات التى تنمو بالانسلاخ أن هذه شهدت نشأة هذا النظام عدة مرات مستقلة فما بالك بباقى فروع الحياة؟


Our analysis of five out of seven Ecdysozoa phyla confirms that the evolution of DNA methylation in Ecdysozoa proceeds independently in each phylum

Jan Engelhardt et al., "Evolution of DNA Methylation Across Ecdysozoa" Journal of Molecular Evolution 2022; 90(1): 56–72.


يفسر التطوريون شيوع التقارب بين الكائنات الحية فى الاف الحالات غير المرتبطة تطوريا رغم وجود عدد لا محدود من التعديلات الحيوية الممكنة بأن التطور "يعثر" على الحل الا أن هذا التعبير العجيب لا يفعل شيئا سوى اسباغ صفة التصميم التى يحاربها الدراونة بكل قوة على "التطور" لأن اليات التطور المقترحة و الزمن المتاح له لا تسمح ب"العثور" على كل هذا و لا حتى نسبة ضئيلة منه مرارا و تكرارا كما سنوضح لاحقا عند نقد اليات التطور بل ان بعض التطوريين أنفسهم مقرين بهذه الاليات و لكنهم يقرون أيضا بأن لها حدودا


Losos, J.B. 2011. "Convergence, Adaptation and Constraint" Evolution: 65-7: 1872/1827


المثال الأشهر الجرابيات و المشيميات:


هذان النوعان متشابهان تشكليا و مع ذلك بينهما اختلافات جوهرية تمنع تطورهما بنفس الخطوات فطبقا للشجرة التطورية هما انفصلا عن سلف مشترك فى وقت مبكر جدا من التاريخ ذلك لأن المشيميات تمتلك مشيمة و يكمل جنينها النمو فى الرحم بينما تمتلك الجرابيات أكياس مصممة ليزحف اليها الجنين من الرحم بعد فترة قصيرة ليكمل نموه فيها و ليفعل ذلك يطور أطرافه مبكرا [بالصدفة] عكس جنين المشيميات. برغم هذه الاختلافات الكبيرة فى الية الحمل و الولادة بعض المشيميات لها نظائر جرابية شديدة الشبه (كالذئب المشيمى و الذئب الجرابى وغيرهما) فى المظهر و الهيكل العظمى و الأعضاء الداخلية لكن بسبب الاختلاف المفصلى فى الاليات التناسلية لا يمكن تطوريا أن يكونا قد انفصلا عن سلف مشترك حديث بل أقرب سلف مشترك لهما على شجرة التطور قديم جدا و مع ذلك يفترض التطوريون أن كل زوج من هذه النظائر قد طورا بشكل مستقل تشابهات مذهلة لمئات السمات


اشكاليات النظرية:


1-تفسير لا يستند الى أدلة بل مجرد فرضية لحل مشكلة تواجه التطور و هى كيف لأزواج من الحيوانات المتباعدة على شجرة التطور أن تكون متشابهة من عدة أوجه هامة؟ اطلاق تعبيرات من طراز "التطور عثر على حل" "التطور له مسار مفضل" "انحياز فى عملية التطور نحو نتائج معينة" لا معنى له فى ظل اصرار الدراونة على أن التطور بلاغاية أو قصد أو هدف و أن الانتخاب الطبيعى يختار الفائدة اللحظية بدون نظرة الى المستقبل [ملحوظة الحقيقة أننا ندعم و بقوة هنا من يقول أن هناك "انحياز" و "مسار مفضل" و لكننا لا نوافقه فى كون العملية العمياء هى ما أنتجت الانحياز بل سنناقش لاحقا ان شاء الله أمثلة كثيرة على التكيفات المعدة مسبقا فى جينات الكائن ليستخدمها بشكل متكرر عند الحاجة و منها ما كان يعتبر حمض نووى خردة و جينات زائفة]


2-كيف يمكن تحديد ما اذا كانت سمة مشتركة بين كائنين جاءت من سلف مشترك أو بسبب تطور متقارب؟ لا توجد طريقة مما يلقى بظلال الشك على شجرة التطور كلها أو للدقة هناك طريقة و لكنها قائمة على الاستدلال الدائرى الذى تبرع فيه نظرية التطور فما تمكنا من وضعه فى شجرة من سلف مشترك و ما لم نتمكن هو تطور متقارب و هى طريقة تجعل التطور المتقارب حرفيا دليل على فشل نظرية السلف المشترك. و بما أننا ذكرنا الاستدلال الدائرى فلا ننسى الاستدلال بالتطور المتقارب على نفسه فمثلا ارنست ماير فى كتابه عندما أراد أن يبرهن على أن التطور قادر على انتاج العين أكثر من مرة بلا مشكلة قال أن التطور المتقارب أنتج كيمياء الاضاءة الحيوية bioluminescence عشرات المرات بشكل مستقل و كذلك أنتج أنظمة أخرى معقدة أكثر من مرة و بالتالى فلن يجد مشكلة فى اعادة انتاج العين.


Ernst Mayr, What Evolution Is?, pg. 113 (2001):205 - 207


المشكلة هنا أنه لا يوجد شئ اسمه التطور المتقارب و هى مجرد تسمية اخترعوها و يستدلون بها على نفسها كمن يقول لك ألا تعلم أن "الحنكلولو" هو الذى جهل السيارة تسير...لا تصدق؟...سأثبت لك بما أن "الحنكلولو" هو الذى جعل الطائرة تطير و هذا أصعب من السيارة اذن فمن السهل عليه جعل السيارة تسير...المشكلة كما هو واضح: لا يوجد شئ اسمه الحنكلولو بل هو مسمى تم اختراعه و بدات نسبة الأشياء اليه.


3-عند دراسة السجل الأحفورى يبدو أحيانا أن نوعا قد انقرض ثم عاود الظهور و كان العلماء يفترضون ندرته فى فترة معينة ثم عودته للتكاثر أما فى ضوء فرضية التطور المتقارب لا يمكن تحديد ان كان هذا حدث فعلا أم أنه نوع اخر تطور تقاربيا ليشبهه


4-كيف يمكن لطفرات عشوائية غير موجهة و أخطاء فى نسخ الحمض النووى أن تولد مرارا وتكرارا نفس التصميمات المعقدة لعدد ضخم من المرات؟ التفسير المنطقى أن مصمم حكيم يستخدم نفس التصميم فى سياقات مختلفة [يحلو للتطورين استخدام مصطلح الانتخاب الطبيعى للتغطية على عشوائية الطفرات و لكن طبقا للتعريف التطورى ذاته فعمل الانتخاب الطبيعى يبدأ بعد أن تكون الطفرات قد أنتجت التصاميم بالفعل ليحدد ان كانت ستستمر أم لا]


5-الزعم بأن النشوء فى بيئات متشابهة سيؤدى الى تطور متقارب "تكيفى" [ينتج نفس التصاميم للتكيف مع البيئة] غير صحيح ببساطة لأن هناك كائنات تعيش فى نفس البيئة و مع ذلك "طورت" حلول مختلفة و تكيفات متباينة و كذلك هو زعم لا يتوافق مع نمط النشوء التطورى [طفرات عشوائية] كما أنه غير صحيح لأن كثير من الثنائيات ذات السمات شبه المتطابقة تعيش فى بيئات مختلفة من حيث المناخ و التضاريس و الكائنات التى تسكنها و هذا يتضح مثلا فى حالة الجرابيات الموجودة فى أستراليا و المشيميات الموجودة فى أمريكا الشمالية و التباين الضخم بين البيئتين و طبعا مثال الحيتان و الخفافيش اللذان طورا تحديد الموصع بالصدى بشكل مستقل. هنا طبعا سيقول لك التطورى أن التطور يجد حلولا متشابهة للمشاكل و هى جملة لا رأس لها و لا ذيل و لا يوجد دليل عليها بل و هى اما تتجاهل عمدا حجم فضاء البحث المطلوب و الذى لا تكفيه فترة تطور الكائنات أو تفترض أن التطور له عقل و ذكاء. لقد شبه رتشارد دوكنز هذا الأمر باختراع الية الرصد لدى البريطانيين و الألمان بشكل مستقل أيام الحرب العالمية و لكن يبدو أنه نسى أنهم لم يخترعوها بأخطاء النسخ!!!


6-ان التطور المتقارب يوضح ألعوبة تطورية أخرى فالتطورى كلما واجهته بمشكلة فضاء البحث و اللااحتمالية الرهيبة لتطور أى انزيم أو عضو معقد حتى مع الأخذ فى الاعتبار فكرة الخطوات و ملايين السنين يقول لك فورا أن كل البروتينات و الجينات فى الخلية تتطور و ان لم يتطور هذا فسيتطور ذاك ليجد حلا اخر فقط تصادف أن ما أمامنا هو الحل الذى وجده التطور من بين حلول كثيرة لا نتصورها و كأن الكائن كتلة صلصال بلا ضواط وظيفية و هذا كلام فارغ طبعا لكن الملاحظ هنا هو أن هذا هو نفس التطورى الذى سيقول لك أن التطور ينتج حلولا متشابهة للمشكلات المتشابهة و أن عدد الحلول محدود لذا فالتطور يواصل العثور عليها مرارا و تكرارا و هذا أيضا كلام فارغ بسبب مشكلة فضاء البحث ذاتها لكن الملاحظ هنا هو التناقض و قول الشئ و عكسه لاثبات التطور فالعدد الضخم و المرونة الهائلة يتم ذكرهم عندما يناسبهم ذلك و يتم ذكر عكسهم عندما يناسبهم ذلك!!!


التسمية لا تجبر نقص الأدلة:


ان تسمية الظاهرة لا تفسرها فعندما يرى أحدهم جينين متشابهين فى سلالتين متباعدتين تطوريا فهذا "تطور تقاربى" بالطبع و لكن لا يوجد سجل تطورى له اذن فهو "تطور سريع" فان فشل هذا التفسير سنفترض نشوء الجين من جديد و نسميه de novo origination"النشوء الجديد" و كأن هذا الاسم يشكل دليلا علميا!!! مما يظهر المشكلة أكثر هو مفهوم الفضاء التسلسلى sequence space و هو طريقة تمثيل بيانى لكل التسلسلات المحتملة للحمض النووى أو الأحماض الأمينية المكونة للبروتين و العثور على جين وظيفى واحد فيه أمر بالغ الصعوبة ناهيك عن أن ينشأ الجين نفسه أكثر من مرة كلا على حدة بشكل مستقل


كيف نفسر هذا؟ جرب "تضاعف الجينات" "اندماج الجينات الوهمى" "اعادة تنظيم" "تجديد مكثف للجينوم" أو أى مزيج من الكلمات ذات سجع علمى الا أن المصطلح البراق ليس علما و لا يقدم تفسيرا...و بعد أن تطلق المصطلح استخدم نفس الحالات التى سميتها به للتدليل عليه...ان لدينا الكثير من الأمثلة على هذا المصطلح انها نفس الحالات التى سميناها به للتو...ان هذه كلها أدلة على صحة المصطلح تماما كما تستخدم حالات التقارب كدليل على التطور المتقارب...ان الأدلة بهذه الطريقة كثيرة بلا شك


داروين نفسه كان يؤمن أن الطبيعة لا تكرر نفسها أبدا و عملاق البيولوجيا التطورية الحديثة الراحل ستيفن جاى جولد نفسه وصف التطور بالحدث الاستثنائى الغير قابل للتكرار لذا فالهياكل الحيوانية المتميزة لا يمكن أن تتطور الا مرة واحدة فقط لأن احتمال تطورها بالأساس غير مرجح لذا فان نظرية التطور المتقارب نفسها تلقى بظلال الشك على التطور فكيف يمكن استخدام التشابه بين الكائنات كدليل على فرضية التطور اذا كانت الحيوانات تتشابه بلا ارتباط تطورى وفقا للتطور التقاربى؟ يتعامل التطوريون مع هذا التناقض بسرد أمثلة التقارب على أنها أدلة التطور المتقارب. يذكرنا هذا بالمقولة الدعائية التطورية الشائعة أن السلف المشترك أفضل تفسير للأدلة المرصودة...اذا كان أى دليل مرصود يمكن توفيقه معه حتى لو كان الشئ و عكسه كيف يمكن الزعم بأن الأدلة تدعمه...التوصيف الحقيقى هو أن النظرية أصبحت مطاطة جدا تقبل أى شئ و عكسه و بالتالى أصبح من المستحيل نفيها و هو ما يظهر ضمنيا من بعض عبارات أنصار النظرية أنفسهم


"One cannot think of any observation which in case it would represent a true statement, would allow to conclude the falsity of a clade or a given cladogram through modus tollens"

L. Vogt "The unfalsifiabilitry of cladograms and its consequences" Cladistics 24(2008)


لا توجد أى صفة يمكن أن تجعلنا نعتبر رسما ما للعلاقات التطورية خاطئا

لارس فوجت - عالم نظم بيولوجية


"There is no universal law of evolution that governs character distribution. Character distribution is historically contingent and the evidence for that fact is character incongruence"

Olivier Rieppel "Hypothetico dedeuctivism in systematics: Fact or Fiction" Papies Avulsos de Zoologia (2008)


لا يوجد قانون للتطور يحكم توزيع الصفات بل هو يعتمد على طروء حدث فى تاريخ التطور و دليل ذلك هو عدم اتساق توزيع الصفات

أوليفر ريبل - عالم نظم بيولوجية


ان التقارب من لوازم التصميم فرقاقة الكمبيوتر تدخل فى تركيب الأفران و الغسالات و المجففات و الهواتف و التلفاز و السيارة و الكمبيوتر و يتم تعديلها بحسب احتياجات كل جهاز تماما كما أن الحلول التقاربية و السمات المعقدة المتشابهة منتشرة عبر شجرة التطور الداروينية و ليست فقط محصورة فى الأنواع المنحدرة من سلف مشترك مزعوم


199 views0 comments

Commentaires


Les commentaires ont été désactivés.
Post: Blog2_Post
bottom of page