top of page
Search
Writer's pictureIllidan Stormrage

تصميم الحياة 5: التصنيف و التفسير

Updated: Apr 27


"إنّ أخطر خطأ منطقي ارتكبه كلّ من شاركوا في صياغة نظرية الحياة هو الاعتقاد أنّ التعاقب يقتضي السببية Succession implies Causation، فيقال أنّ رأسيات الأرجل القديمة أنتجت، بطريقة أو بأخرى، أسماك الحجر الرملي الأحمر، وأنّ هذه بدورها أنجبت زواحف العصر الجواسي المبكر، وأنّ الثدييات غير المشيمية أنتجت في النهاية ثدييات العصر الثالثي، وهذه الأخيرة، في ساعة غير سعيدة، أنجبت الإنسان .. كيف حدث أن حظيت نظرية أصل الأنواع التي تقوم على نفس الأساس بقبول جموع من علماء الطبيعة، كما لو أنها كانت إنجيلًا جديدًا؟ أعتقد أنّ السبب في ذلك هو أنّ علماء الطبيعة لدينا غير مدربين على استخدام المهارات المنطقية التي من المفترض أن يمتلكوها بشكل طبيعي مثل الرجال الآخرين. لا يمكن إحراز تقدم في العلوم الطبيعية طالما أنّ الناس سيتخذون تخميناتهم الوقحة كحقائق ، ويستبدلون خيالاتهم الواهمة بقواعد التفكير الرصينة".

صامويل هوتون Samuel Haughton، عالم جيولوجيا إيرلندي ورئيس الأكاديمية الملكية الإيرلندية للعلوم، من مراجعته المبكرة لكتاب "أصل الأنواع" والمنشورة في مجلّة Natural History Review سنة 1860.

نقلا عن د. حسان بن عابد


المبحث الأول: التصنيف و التفسير


تشترك الكائنات الحية فى سمات متشابهة فمثلا كل الفقاريات (الحيوانات ذات العمود الفقرى) مبنية على نفس الهيكل الجسدى برغم الاختلافات الواضحة بينها و يتنافى وجود هذه الهياكل الجسدية الرئيسية التى يتم تركيب التكيفات عليها لاحقا مع وجهة النظر التطورية القائمة على تراكم التكيفات كما بيننا عند مناقشة كتاب مايكل دنتون التطور ما تزال نظرية فى أزمة t.ly/lqhE . يقوم العلماء بجمع أنواع الكائنات فى تصانيف مشتركة بناءا على مقدار التشابهات فيقسمونها الى عائلة و جنس و رتبة. يعزو الدراونة التشابهات الى الانحدار من سلف مشترك فمثلا الثدييات لها هيكل عام متشابه فيفترضون أن لها نفس الأب ورثت منه الهيكل ثم جاءت الاختلافات لاحقا جراء التكيف مع البيئة. الى جانب كون هذه الفرضية بلا دليل أو اثبات فهى تواجه تحديات كثيرة من واقع الكائنات الحية فمثلا الثدييات الجرابية (التى يكتمل نمو جنينها فى جراب خارج بطن الأم) متطابقة بشكل مذهل مع نظائرها المشيمية (التى تكمل نموهاالجنينى فى رحم الأم) برغم انتمائهما الى تصانيف مختلفة تماما و اقرار الدراونة بأن هذا الفرق الجوهرى فى تطور الجنين يوجب انفصالهما تطوريا فى مرحلة مبكرة جدا. وفقا للدراونة فقد تطورت هذه الكائنات عشوائيا بشكل منفصل عبر زمن طويل لتصل الى نفس الشكل و التصميم المتطابق فى النهاية لتلائم البيئة. لا يدعم الدليل العملى الافتراض القائم بتماثل المتطلبات البيئية عبر تاريخ هذه الكائنات فهى لا تعيش أصلا فى بيئات متشابهة و الأهم أنه حتى فى حالة تماثل البيئة لا يوجد أى مبرر منطقى لافتراض أن زوجا من الكائنات سيخضعان لسلسلتين متوازيتين من الطفرات العشوائية لانتاج سمة مشتركة واحدة فى النهاية فضلا عن تطابق كامل فى التصميم. [و محاولة افتراض أن البيئة ستؤثر على ماهية الطفرات الحادثة محاولة غير علمية فالبيئة لا تؤثر على ماهية الطفرة الحادثة بل يأتى دور الانتخاب الطبيعى فقط بعد حدوث الطفرة ليحكم باستمرارها أم لا بل و ينتفى معها سبب وجود كائنات مختلفة فى نفس البيئة أو فى بيئات متشابهة]. ان كمية الصدف المتتالية المتطابقة المطلوبة حتى تتطور كل أنواع الكائنات الجرابية لتتطابق مع نظائرها المشيمية لا يصدقها الا السذج [بينما يفسرها بوضوح و بساطة عقلانية و منطقية مفهوم قوالب التصميم السابق ذكره و لمناقشة أكثر تفصيلا لمفهوم التطور المتقارب يمكن مراجعة الفصل الخاص به فى كتاب تفنيد أركان الداروينية t.ly/XqLs ]



المبحث الثانى: التشابه الوظيفى و التشابه البنيوى Analogy and homology


فى المبحث السابق وضحنا كيف أن التشابه ليس دليل سلف مشترك بدليل تطابق المشيميات و الجرابيات بلا سلف مشترك لكن دعونا نفهم التشابهات أكثر. تكون التشابهات وظيفية analogy مع اختلاف البنية و التصميم كأجنحة الطيور و الحشرات أو بنيوية homology مع اختلاف الوظيفة كتشابه نموذج عظام جناح الخفاش و زعنفة الدلفين و رجل الحصان و يد الانسان. زعم داروين أن التشابه البنيوى دليل سلف مشترك بينما اعتبر علماء اخرون قبل ذيوع نظريته أن التشابه سببه مخططات تصميم موحدة من الصانع.


ان التطور الداروينى انتهازى بطبعه فهو يقوم بصياغة تاريخ الحياة بشكل يتوافق مع فرضياته فيزعم أن زعنفة سمكة تطورت الى يد انسان و رجل كلب لأن هذه السمكة المناضلة تعرضت لموسم جفاف فاستخدمت زعانفها لجر نفسها من حفرة طينية الى الأخرى [و الأرض لو عطشانة نرويها بدمانا] و فى نفس الوقت الذى يضع فيه الداروينى فرضية تلو الأخرى لتبرير فجوات السجل الأحفورى و غياب الحلقات الانتقالية التطورية المزعومة فهو يبحث عن أحافير تسد هذه الفجوات و تصل هذه الانقطاعات و تثبت خطأ الفرضيات التى وضعها!!! [يعنى ببساطة هم يضعون الفرضيات كالايفوديفو و التوازن المتقطع و الظهور المفاجئ و غيرها مما تم ذكره فى فصل السجل الأحفورى t.ly/xtuH و يلقونها فى وجوهنا و يقولون العلم فسر و وضح و هم لا يصدقون أنفسهم ابتداءا و يواصلون البحث عن الأحافير الانتقالية التى تثبت التدرج المزعوم]


نموذج اخر هو تشابه نمط جسم الحيتان و الأسماك فالتشابه بنيوى و وظيفى أيضا و لكن بلا أى سلف مشترك أو تماثل فى التصنيف فعلى أى أساس تقوم الانتهازية الداروينية بانتقاء أمثلة بعينها للتدليل على فرضيات السلف المشترك و تجاهل ما يعارضها.


مثال شهير اخر هو الباندا العملاقة و الباندا الحمراء فهما متشابهتان جدا و تعيشان فى نفس البيئة مما دفع العلماء لافتراض أنهما من نفس النوع فتم تصنيفهما كدببة و لكن جاءت علوم الوراثة لتوضح أن الدببة تمتلك نحو 74 كروموسوم (صبغيات) بينما الباندا العملاقة 42 و الحمراء 36. اذن فهما أقرب الى الراكون ثم جاءت دراسات الكيمياء الحيوية الحديثة لتوضح تشابهات الباندا العملاقة و الدببة اذن فالعملاقة دب و الحمراء راكون فأصبحا فى تصنيفين مختلفين برغم التشابه. الى جانب اظهار مدى صعوبة و تعقيد التصنيف و أن نتائج التشابه و الجينات و الكيمياء قد تتضارب [و هو مجددا ما يعجز السلف المشترك عن تفسيره و لكن تفسره قوالب التصميم بداهة] فان هذا النموذج يظهر مشكلة أخرى. يتميز الكائنان العملاق و الأحمر بابهام خاص يستخدمانه فى تقشير الطعام ببراعة و هو عظمة متضخمة من الرسغ تعمل معها باقى عظام الرسغ مع الأوتار و العضلات فى تناسق تام لمساعدتهما على الأكل الى جانب الكثير من التشابهات السلوكية و الشكلية و الهيكلية و الوظيفية و البنيوية فاذا كان كل هذا حدث بلا سلف مشترك فما وجه دلالة التشابه على السلف المشترك بالضبط؟ و أمثلة هذا كثيرة فى الكائنات الحية


[و بما أننا ذكرنا ابهم الباندا فلا مفر من أن نذكر بأنه كان مما زعم التطوريون أنه "عيب تصميم" و لا يمكن أن ينشأ الا من عملية عشوائية و أصبح فى فترة من الفترات رمزا تطوريا هاما لدرجة أن سمى التطورى الشهير ستيفن جولد أحد كتبه "ابهم الباندا" و سميت أحد أشهر المنتديات التطورية بنفس الاسم ثم تقدم العلم و أثبت أن ابهم الباندا فى الواقع ليس عيبا بل هو ملائم تماما لوظائفه فى التعامل مع أعواد الخيزران و تقشيرها من أجل الطعام


Hideki Endo et al., "Role of the giant panda's pseudo-thumb" Nature Vol 347: 309-310


و كما جرت العادة التطورية فى الاستدلال بالشئ و عكسه تم نسبة ملاءمته الممتازة لوظائفه الى التطور كما تم نسبة كونه معيبا من قبل الى التطور]


الأكثر من ذلك أن استدلال الدراونة بالتناظر أو التشابه البنيوى homology الى جانب كل ما يوجه له من انتقادات علمية فهو ساقط منطقيا لأنه استدلال دائرى فالأعضاء تم اعتبارها متناظرة و ليست مصممة لأنها موروثة من سلف مشترك و السلف المشتركتم اعتباره حقيقة لأن هناك أعضاء متناظرة موروثة منه أى أن تناظر الأعضاء دليل على السلف المشترك و السلف المشترك دليل على تناظر الأعضاء فأنا صادق لأن ما أقوله صدق – و لماذا ما تقوله صدق؟ لأنى ببساطة صادق.



المبحث الثالث: علم تطور السلالات الجزيئى molecular phylogeny


هو العلم الذى يعتمد على مقارنة البروتينات و الحمض النووى لافتراض التطور بدلا من السمات التشريحية و الفسيولوجية و أحيانا يحاول هذا العلم حساب عدد السنين التى مضت منذ السلف المشترك المزعوم بتقدير معدل الطفرات عبر الزمن لعمل ما يعرف بالساعة الجزيئية – ان ما يعرف بتقديرات الساعة الجزيئية يفترض التطور ليثبت التطور فهو يفترض تطور الكائنات من بعضها ثم يقيس معدل التغير و يستخدمها لتقدير أوقات وجود أسلاف الكائنات. الا أن كل هذه الأبحاث قد أتت بنتائج متضاربة تماما مع بعضها البعض من حيث المدة الزمنية للتطور كما أتت بنتائج مخالفة تماما لشجرة الحياة التطورية المبنية على أساس التشابهات الشكلية و أتت أيضا بنتائج متضاربة مع الأحافير


Kenneth M. Halanych, “Considerations for Reconstructing Metazoan History: Signal, Resolution, and Hypothesis Testing,” American Zoologist 38 (1998): 929—941. See also Simon Conway Morris, 

“Evolution: Bringing Molecules into the Fold,” Cell 100 (2000): 1-11

Andrew B. Smith and Kevin J. Peterson, “Dating the Time and origin of Major Clades,” Annual Review of Earth and Planetary Sciences, Vol. 30:65-88 (2002)


Stephen C. Meyer "Darwin’s Doubt" (2014): P. 107-110


Ed. Yong "Clocks vs Rocks" The Scientist (2014)


تضاربت نتائج الأبحاث مع بعضها باختلاف الجزيئات من بروتينات و حمض نووى الخاضعة للدراسة و باختلاف تقنيات التحليل لدرجة أن عالما الأحياء التطورية مارك بلاكستر و مارتن جونز كتبا أنه برغم اليقين المريح الذى تقدمه الكتب الدراسية و 150 عام من الحجج فان العلاقات التطورية بين شعب الحيوانات الرئيسية لازالت محلا للنزاع و ذهب علماء أحياء تطورية اخرون الى أن الحياة ليست شجرة بل شبكة كاملة و أنه كلما تقدم علم الجينات و الجزيئات ازدادت الألغاز التى تواجه الداروينية.


Michael Lynch, “The Age and Relationships of the Major Animal Phyla,” Evolution 53 (1999): 319-325
Martin Jones and Mark Blaxter, “Animal Roots and Shoots,” Nature 45 4 (2005): 1076—10 77
Antonis Rokas, Dirk Kruger, and Sean B. Carroll, “Animal Evolution and the Molecular Signature of Radiations Compressed in Time,” Science 310 (2005): 1933—1938
James A. Lake, Ravi Jain and Maria C. Rivera, “Mix and Match in the Tree of Life,” Science 283 (1999): 2027-2028. 
Herve Philippe and Patrick Forterre, “The Rooting of the Universal Tree of Life Is Not Reliable,” Journal of Molecular Evolution 49 (1999): 509-523

Zimmer, C. 2012 Redrawing the Tree of life

Maher, B. 2002 Uprooting the Tree of Life, The Scientist. Sept. No 16 p.26


E. Bapteste, E. Susko, J. Leigh, D. MacLeod, R. L. Charlebois, and W. F. Doolittle, “Do Orthologous Gene Phylogenies Really Support Tree-Thinking?” BioMed Central Evolutionary Biology 5 (2005): 33

يحاول الدراونة التفلت من هذه المشاكل بزعم أنه اذا قدرت الساعة الجزيئية وجود أسلاف غير موجودة فى السجل الأحفورى فانها بالتأكيد موجودة و لكننا لم نعثر عليها بعد و قد وضحنا بطلان هذه الحجة عند تغطية كمية الكشوف الأحفورية الحديثة و ضخامتها فى فصل السجل الأحفورى t.ly/13tn أو أنه ربما لا يكون هناك سلف مشترك واحد بل عدة أسلاف أو ربما كانت قدرة بعض أشكال الحياة الخلوية على تبادل الموروثات هى السبب فهى تجعلنا نتعامل مع شبكة لا شجرة الا أن هذا لا يحل الاشكال فاذا كانت شجرة الحياة المزعومة قد سقطت فان افتراض أسباب سقوطها لا يغير من حقيقة أنها سقطت و أن تصنيف الكائنات و انحدارها من أسلاف بناءا عليها و الزعم بوجود علاقات تطورية ادعاء يفتقر الى أى سند علمى [ للمزيد من نقد شجرة الحياة و التلاعب الداروينى فى الاستدلال بها يرجى مراجعة أيقونات التطور: شجرة الحياة t.ly/M0KV ]



المبحث الرابع: الأعضاء الأثرية


يحتج الدراونة كثيرا بالبنية الأثرية و هى البنية التى كانت تؤدى وظيفة ما يوما ما ثم خسرتها و يعلل التطوريون بقاءها بأنها غير ضارة و لذلك لن يعمل الانتخاب الطبيعى على حذفها [و لكنهم يتجاهلون أن أى كائن لا يهدر موارده فى اعادة انتاج هذه البنية و يستثمرها فى أمر نافع سيفضله نفس الانتخاب الطبيعى و لا يفسرون سر تجاهل اليات الطفرات الداروينية الخارقة التى طورت كل تعقيد الحياة لهذه الأعضاء الأثرية دون أن تطورها]


أول مشكلة تواجه هذا الاستدلال هى هل جهلنا بوظيفة بنية ما دليل على غياب هذه الوظيفة؟ و هل حقا نجهلها أم نتجاهلها؟ مثلا زعمت كتب علم الأحياء التطورى أن العصعص بنية أثرية تعود الى أسلافنا ذوات الذيول بينما توضح كتب التشريح دوره فى تثبيت العضلات المرتبطة بقاعدة الحوض. أعضاء كثيرة زعم الدراونة أنها أثرية ثم تم اكتشاف وظيفتها كالزائدة الدودية التى اتضح أنها جزء من النظام المناعى و عظام حوض الحوت التى ظهر ارتباط وظيفتها بالأعضاء التناسلية و أجنحة البطريق التى اتضح أنها زعانف عالية الكفاءة. [لتفنيد مفصل لأكذوبة البقايا التطورية الأثرية و الخردة يرجى مراجعة أيقونات التطور t.ly/hFjV ]


حتى محاولات الدراونة لقصر الاستدلال على وجود سلف مشترك معيبة فمثلا يستشهدون بضمور أعين سمك الكهوف و السمندل الأعمى اللذان يعيشان فى بيئة بلا ضوء على وجود عضو أثرى ضامر بلا وظيفة و لكن أين الاستدلال على سلف مشترك لنوعين منفصلين؟ متى زعم أحد أن السمندل الأعمى و المبصر و السمك الأعمى و المبصر أنواع منفصلة؟ [هل اذا أصيب شخص بالشلل و ضمرت عضلاته بسبب عدم الاستخدام يتم اعتباره نوع جديد و له "سلف مشترك" مع البشر؟]


أسلوب استدلال اخر هو الجينات الكاذبة pseudogenes فمثلا جينات تصنيع فيتامين سى فى البشر و الشمبانزى متطفرة بشكل يمنع تصنيع الفيتامين اذا فهذا دليل على السلف المشترك و ضد التصميم و لكن مهلا. خنازير غينيا البعيدة تطوريا عن البشر تمتلك نفس التطفر مما ينفى كونه من سلف مشترك.


Y. Inai, Y. Ohta, and M. Nishildmi, “The Whole Structure of the Human Non-functional L-gulono-y- lactone Oxidase Gene — the Gene Responsible for Scurvy — and the Evolution of Repetitive Sequences Thereon,” Journal of Nutritional Science and Vitaminology (Tokyo) 49 (2003): 315—319.


حاول الدراونة الالتفاف على هذا بالقول أن الجين يحتوى على منطقة شديدة القابلية للتطفر hotspot و لكن هل هذه القابلية تنتج نفس التطفر بالضبط بلا سلف مشترك و ليس أى تطفر اخر


Inai et aL write: “Assuming an equal chance of substitution throughout the sequences, the probability of the same substitutions in both humans and guinea pigs occurring at the observed number of positions and more was calculated to be 1.84 x 10' 12 . This extremely small probability indicates the presence of many mutational hot spots in the sequences.” (317)


[ان كون التطفر متطابق يشير الى قصد ما لم نفهمه بعد]


[ملحوظة هامة: يخلص كاتبا الكتاب جوناثان ويلز و ويليام دمبسكى فى نهاية هذا المبحث الى أن أقوى أدلة الداروينية على السلف المشترك هو دليل الجينات الزائفة و لكنه ليس دليلا قطعيا و بالمقارنة بكتاب أحدث منه فان دكتور جيرى برجمان فى كتاب تفنيد أركان الداروينية قد أشار الى الأبحاث الجينية الحديثة قد اكتشفت أن كثير من هذه الجينات التى كانت تعتبر زائفة و كاذبة تستخدمها الخلية لتنويع منتجات جينات أخرى أى أن طفراتها ليست عشوائية و مفسدة للوظيفة...اننا باستقراء التقدم العلمى الذى يواصل اكتشاف وظائف الأعضاء و الجينات التى زعمت الداروينية أنها أثرية أو خردة و بلا فائدة يمكننا أن نرى كيف تضئ الأبحاث الحديثة الفجوات المظلمة الموجودة فى المعرفة العلمية التى تحاولأن تختبئ فيها الداروينية...للمزيد عن الجينات الزائفة التى اتضح أنها ليست زائفة يرجى مراجعة تفنيد أركان الداروينية t.ly/DTTf ]


يحاول الدراونة أيضا الاحتجاج بالشفرة الجينية ذاتها فطالما أن الشفرة الوراثية للكائنات موحدة فهذا دليل انحدارها من سلف مشترك كما أن الشفرة زائدة عن الحاجة [يسميها سفهاء الداروينية degenerate أى فاسدة تعالى الله عما يصفون] فهى قادرة على انتاج 64 كود لتشفر 20 حمض أمينى فقط و بغض النظر عن أن كل هذا هروب من فكرة التشفير المتطلب للذكاء و التصميم و الطبيعة المعلوماتية للحياة الا أن حتى هذا الهروب فاشل. أولا تخيل مبرمجا قام بكتابة برنامج يؤدى وظيفة محددة ثم شرع فى كتابة برنامج اخر يؤدى وظيفة مشابهة فانه من بديهيات التصميم اعادة استخدام البرنامج الأول و تعديله عند الضرورة و ليس معنى هذا أن برنامجا قد تطور من الاخر. [يستخدم المبرمجون محتوى يسمى مكتبات libraries تحتوى على كود سابق التجهيز لبعض الأشياء كثيرة الاستخدام]


ثانيا ان الادعاءات بأن الشفرة زائدة عن الحاجة خاطئة علميا فقد أظهرت أبحاث المعهد الوطنى للسرطان بولاية ميريلاند الأمريكية أن تشفير نفس البروتين بتسلسلات حمض نووى مختلفة –و هو ما يعرف بالطفرة الصامتة- يؤدى الى اختلافات فى معدلات عمل و أداء هذا البروتين [فسبحان من خلق كل شئ بقدر]


Helen Pearson, “Silent Mutations Speak Up: Overlooked Genetic Changes Could Impact on Disease,” Nature (December 21, 2006)
Chava Kimchi-Sarfaty, Jung Mi Oh, In-Wha Kim, Zuben E. Sauna, Anna Maria Calcagno, Suresh V. Ambudkar, and Michael M. Gottesman, “A ‘Silent’ Polymorphism in the MDR1 Gene Changes Substrate Specificity,” Science (December 21, 2006)

و أشارت أبحاث أخرى أن تشفير بعض الأحماض بأكثر من شفرة ربما يكون مفيدا فى تجنب اثار أخطاء النسخ فى بعض الحالات خاصة اذا كان الحمض كثير الاستخدام أو كان تغيره سيؤدى الى خلل مما يزيد من دقة العملية


Eduardo Rocha "Codon usage bias from tRNA's point of view: Redundancy, Specialization and efficient decoding for translation optimization" Genome Reasearch 14: 2279-86


و لأمثلة أكثر على دقة و ابداع الشفرة الجينية يرجى مراجعة مبحث الشفرة الجينية فى الهندسة اللاتكيفية على مستوى الخلايا t.ly/jTZc و أيقونات التطور: الحمض النووى t.ly/Mk3i



المبحث الخامس : نظرية التلخيص و الاستعادة Recapitulation


اعتقد داروين أن علم الأجنة يدعم نظريته لأن أجنة الأنواع المختلفة من الكائنات تتشابه فى مراحلها الأولى مما يعكس فكرة السلف المشترك ثم يبدأ التباين فى الظهور مع النمو بشكل يعكس التطور. بنى داروين هذا الاستنتاج على رسومات زميله عالم الأحياء ارنست هيكل الذى اعتبر أن الجنين أثناء النشوء ontogeny يعيد تلخيص recapitulatesمراحل التطور و تشكل السلالة phylogeny و من هنا صاغ القاعدة الشهيرة Ontogeny recapitulates phylogeny [و هى القاعدة التى استخدمتها سفاحات الحركة النسوية كثيرا فى تبرير مجازر الاجهاض المليونية السنوية]


هذا دليل علمى قوى كما نرى فما المشكلة؟ المشكلة أن ارنست هيكل كان كاذبا و زور الأدلة لدعم التطور فالأجنة لا تشبه ما رسمه بل ان فون باير و هو عالم أجنة اخر استشهد به داروين لم يكن يرى أن الأجنة تدعم التطور و كان يحذر من قبول هذه الفكرة و برغم ذلك يتم الاستشهاد به و كانه داعم للفكرة.


Jane Oppenheimer "An Embryological Enigma in the origin of species" in "Essays in the history of Embryology and biology" (1967).


يقول المؤرخون "لقد حرف هيكل ما راه بعينه و تلاعب بالرسومات ليجعل الأجنة متشابهة" يقول التطورى ستيفن جاى جولد "لقد أضاف هيكل أشياء و حذف أخرى و كرر نفس الشكل عدة مرات و هذا احتيال". لقد كانت أحد أشهر التزييفات فى تاريخ علم الأحياء. (من الملفت أن جولد كتب هذا الكلام و هو يحاول اظهار أن العلم قد تجاوز هذه المسألة و كشفها منذ زمن بعد أن أثار أنصار التصميم الذكى هذا الأمر و لكن ان كان الأمر كما يقول جولد فلماذا يستمر التطوريون فى الاستشهاد بهذا المثال؟)


Jane M. Oppenheimer, “Haeckel’s Variations on Darwin,” in H. M. Hoenigswald and L. F. Wiener, eds.. Biological Metaphor and Cladistic Classification (Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 1987), 134
Stephen Jay Gould, “Abscheulich! Atrocious!” Natural History (March 2000): 42-49
Elizabeth Pennisi, “Haeckel’s Embryos: Fraud Rediscovered,” Science 277 (1997): 1435

Scott Gilbert, "Ernst Haeckel and the Biogenetic Law"


H.F. Judson "The Great Betrayal : Fraud in Science" New York (2004) : pp. 82 - 83


ان مراحل نمو الجنين تتبع ما يمكن تسميته نموذج الساعة الرملية فهى تبدأ متباينة و مختلفة تماما بين الأنواع المختلفة ثم تصل الى مرحلة متشابهة عند ظهور مخطط الجسد الفقارى المشترك بين الفقاريات ثم تتباين من جديد و هذا عكس ما اعتقده داروين و روج له هيكل من أن السلف المشترك ينعكس على المراحل الأولى ناهيك عن الزعم بأن مراحل النمو الجنينى تعكس شكل سلالات مختلفة




"Despite repeated assertions of the uniformity of early embryos within members of a phylum, development...[in those early stages] is very varied"

Brian Hall, "Phylotypic stage or phantom: Is there a highly conserved embryonic stage in vertebrates?" Trends in Ecology and Evolution" 12 (Dec. 1997), 461–463.


"early stages as initial cleavages and gastrula[tion] can vary quite extensively across vertebrates"

Andres Collazo, "Developmental Variation, Homology, and the Pharyngula Stage," Systematic Biology 49 (2000), 3.


"counter to the expectations of early embryonic conservation, many studies have shown that their is often remarkable divergence between related species both early and late in development"

Kalinka et al., "Gene expression divergence recapitulates the developmental hourglass model," Nature 468 (Dec. 9, 2010), 811


Gavin de Beer, Embryos and Ancestors, 3rd ed. (Oxford: Clarendon Press, 1958), 10, 164, 172

الطريف أنه-و فى اطار الانتهازية الداروينية المعتادة- بمجرد ظهور هذه الحقائق تجاهل التطوريون أن أدلة وتنبؤات نظريتهم ثبت خطأها و بدأوا فى الاستدلال بالمرحلة الوسيطة و كأن شيئا لم يكن متجاهلين أن المراحل السابقة لها لا تعكس أى تطور فى نموذج صارخ للاستدلال الانتقائى الذى تتميز به النظرية (بل و لا يزال البعض يستدل بالمراحل كلها!!!) الا أن العلم يكشف لنا من جديد أن حتى هذا الاستدلال الانتقائى ساقط لوجود اختلافات فى أنماط النمو و شكل الجسد أثناؤه


"counter to the predictions of the definition: phenotypic variation between species was highest in the middle of the developmental sequence. This surprising degree of developmental character independence argues against the existence of a phylotypic stage in vertebrates."

Olaf R. P. Bininda-Emonds, Jonathan E. Jeffery, and Michael K. Richardson, “Inverting the hourglass: quantitative evidence against the phylotypic stage in vertebrate development,” Proceedings of the Royal Society of London, B, 270 (2003): 341-346


"The wide variation in morphology among vertebrate embryos is difficult to reconcile with the idea of a phyogenetically-conserved tailbud stage...Our survey, however, does not support the second claim, and instead reveals considerable variability – and evolutionary lability – of the tailbud stage, the purported phylotypic stage of vertebrates."

Michael K. Richardson et al., “There is no highly conserved embryonic stage in the vertebrates: implications for current theories of evolution and development,” Anatomy and Embryology, 196:91-106 (1997).


See also Steven Poe and Marvalee H. Wake, “Quantitative Tests of General Models for the Evolution of Development,” The American Naturalist, 164 (September, 2004): 415-422;


Michael K. Richardson, “Heterochrony and the Phylotypic Period,” Developmental Biology, 172 (1995): 412-421;


the striking fact is that the “phylotypic stages” of different groups of vertebrates arise in remarkably diverse ways, even with key tissues such as the germ layers (see below) deriving from completely different early embryonic sources...we would surely

expect gastrulation to be “conserved”...Yet in fact we find that even for this key stage of embryonic development, for almost all of the major classes of vertebrates: • the mechanism of gastrulation is significantly different from any of the others; • even the source tissues of the germ layers are different...First, the wide variety of structures of the blastulas of different classes of vertebrate challenges the view that the resultant embryonic tissues can be considered equivalent or homologous.Second, this observation is reinforced in the light of the different types and locations of the parts of the blastulas that become the embryo...

In the light of these three substantial distinctions — the different overall structure of the blastulas, the different parts of the blastula that become the embryo, and the different relative positions of the presumptive ectoderm and mesoderm/endoderm in amniotes and anamniotes — there is no doubt that the tissues that become the embryo are not equivalent, and hence are far from being homologous across the various vertebrate classes.

David W. Swift "The Diverse Early Embryonic Development of Vertebrates and Implications Regarding Their Ancestry" BIO-Complexity, Vol 2022


و الحقيقة أن سقوط تنادد الأجنة ليس فقط سقوط لأيقونة تطورية بل هو تحدى كبير لفكرة السلف المشترك اذ كانت تنبؤات التطوريين نفسها هى أن الكائنات ذات المخطط الجسدى المشترك كالفقاريات يجب أن تشترك فى اليات و مراحل النمو الجنينى الأولى


animals within a phylum, such as the vertebrates, share a common body plan, and in their development share a phylotypic stage in which the body plan elements characteristic of the phylum appear. The process of early development from the egg to the phylotypic stage should be at least as conserved as the pattern of the phylotypic stage. One might reasonably expect mechanisms of early development to be especially resistant to modification because all subsequent development derives from early processes.

Raff RA (1999) Larval homologies and radical evolutionary changes in early development. In: Bock GK, Cardew G, eds. Homology: Novartis Foundation Symposium 222. John Wiley & Sons (Chichester) page 111


A necessary component of homology is the sharing of a common developmental pathway

Louise Roth "On Homology" Biological Journal of the Linnean Society, Volume 22, Issue 1, May 1984, Pages 13–29


فاذا بالعلم يكتشف تنوعا كبيرا فى هذه المراحل و الاليات يناقض فكرة السلف المشترك ذاتها. ان التنبؤ التطورى لم يكن فقط بتشابه الأجنة و لكن أيضا بنمو الأنسجة و الأعضاء التى يفترض وراثتها من سلف مشترك من نفس المناطق فى الجنين و باليات جينية متماثلة حتى تتحقق فكرة الانحدار مع التعديل من سلف مشترك فاذا بالفكرة تنسف نسفا فالهياكل التى تفترض نظرية التطور أنها موروثة من سلف مشترك و بالتالى تتحكم فيها نفس الجينات فى الواقع لا تتحكم فيها نفس الجينات و لا تنمو من نفس المناطق فى الجنين و فى المقابل هياكل أخرى غير موروثة من سلف مشترك و مع ذلك تتحكم فيها نفس الجينات


"The fact is that correspondence between homologous structures cannot be pressed back to similarity of position of the cells in the embryo, or of the parts of the egg out of which the structures are ultimately composed, or of developmental mechanisms by which they are formed."

Gavin de Beer, Embryos and Ancestors, Third Edition (Oxford: Clarendon Press, 1958), p. 152.


"the rule rather than the exception,...homologous structures form from distinctly dissimilar initial states."

Pere Alberch, "Problems with the Interpretation of Developmental Sequences," Systematic Zoology 34 (1985), pp. 46-58;


"It is a familiar fact, that parts which closely agree in the adult, and are undoubtedly homologous, often differ widely in larval or embryonic origin either in mode of formation or in position, or in both."

Edmund B. Wilson, "The Embryological Criterion of Homology," pp.101-124 in Biological Lectures Delivered at the Marine Biological Laboratory of Wood's Hole in the Summer Session of 1894 (Boston: Ginn & Company, 1895), p. 107;


"Homologous features in two related organisms should arise by similar developmental processes.... [but] features that we regard as homologous from morphological and phylogenetic criteria can arise in different ways in development."

Rudolf Raff, "Larval homologies and radical evolutionary changes in early development," pp. 110-121 in Homology (Novartis Symposium 222; Chichester, UK: John Wiley & Sons, 1999), p. 111.


Günter P. Wagner "Homology, Genes, and Evolutionary Innovation" (2014) p. 1-2


و لعل أفضل مثال على ذلك هو نموذج الأطراف الذى يصدعنا التطوريون ليلا نهارا بأنها دليل على السلف المشترك و كنا قد ناقشنا عند الحديث عن التنادد كيف أن هذا ليس بدليل أصلا لكن الأهم أن أطرافا غير متناددة بالمرة و غير موروثة من سلف مشترك تتحكم فيها نفس الجينات فأطراف الفئران و الحشرات و قنافذ البحر و بعض الديدان يتحكم فى نموها نفس الجين Distal-less مع أنها أطراف لا علاقة لها ببعضها و غير موروثة من سلف مشترك


"Because homology implies community of descent from... a common ancestor it might be thought that genetics would provide the key to the problem of homology. This is where the worst shock of all is encountered... [because] characters controlled by identical genes are not necessarily homologous... [and] homologous structures need not be controlled by identical genes."

"the inheritance of homologous structures from a common ancestor... cannot be ascribed to identity of genes."

Gavin de Beer, Homology: An Unsolved Problem (London: Oxford University Press, 1971), pp. 15-16.


"This association between a regulatory gene and several non-homologous structures seems to be the rule rather than the exception."

Gregory Wray, "Evolutionary dissociations between homologous genes and homologous structures," pp. 189-203 in Homology (Novartis Symposium 222; Chichester, UK: John Wiley & Sons, 1999), pp. 195-196.

Gregory A. Wray and Ehab Abouheif, "When is homology not homology?" Current Opinion in Genetics & Development 8 (1998), pp. 675-680.


"there has been no continuity of any structure from which the insect and vertebrate appendages could be derived, i.e., they are not homologous structures. However, there is abundant evidence for continuity in the genetic information"

Clifford J. Tabin, Sean B. Carroll, and Grace Panganiban, "Out on a Limb: Parallels in Vertebrate and Invertebrate Limb Patterning and the Origin of Appendages," American Zoologist 39 (1999), pp. 650-663


هنا طبعا تبدأ نظرية التطور فى القيام بالأكروبات الكلامى اياه...لابد أن التطور قام بتوظيف هذه الجينات فى وظائف أخرى أو قام بتجنيد جينات أخرى للقيام بنفس الوظائف أو أن النمو الجنينى أكثر مرونة مما كنا نظن الى اخر الكلام الفارغ المعهود. فهل فهم التطور مثلا معنى كلمة "طرف" و هو مفهوم ذهنى حتى يقوم بتجنيد نفس الجين عبر خطوط تطورية مختلفة للتحكم فى أطراف مختلفة نشأت باستقلال عن بعضها البعض؟ ثم اذا كنت أنت لم تعد تمتلك أى استمرار للمعلومات الجينية بين ما كنت تزعم أنه هياكل موروثة من سلف مشترك فما الداعى لافتراض السلف المشترك...الدوغمائية طبعا و لا شئ سواها فالتطور حقيقة رغما عن أنف الأدلة و يجب فرضه على البيانات فرضا حتى لو استدعى هذا تأليف القصص. و لكن كما جرت العادة لا بد أن يتم انقاذ ماء وجه صنم التطور من الاكتشافات العلمية فتجد ورقة تقول لك أن التطور أنتج هذه الفوارق و أخرى تقول لك أنه يستخدمها لصناعة الكائنات المختلفة و لكن الشاهد أنه-بعيدا عن محاولات التطوريين البائسة لانقاذ التطور من العلم-لا توجد أدلة من مراحل تكون الجنين على التسلسل التطورى المزعوم...و قد علق أحد مشاهير التطوريين عالم البيولوجيا النمائية PZ Myers على هذه الاكتشافات تعليقا يوضح لك طبيعة العقلية التطورية فى التعامل مع البيانات اذ قال "أتمنى أن يفهم هؤلاء الناس أن نظرية التطور تتوقع التشابهات و الاختلافات كذلك"


"I wish I could get that one thought into those guys heads...Evolutionary theory predicts differences as well as similarities"

PZ Myers "Jonathan Maclatchie collides with reality again" (2011)


و يزيدنا تطورى اخر قائلا أن المسارات النمائية المتماثلة تساعدنا فى تحديد الهياكل الموروثة من سلف مشترك و لكن المختلفة لا تعنى غياب السلف المشترك


Although common development processes may aid in the identification of homologous structures (ontogeny as a criterion, not as a mechanism), lack of common development, be it developmental origin, process, or constraint, tells us nothing about lack of homology.

Brian Hall (1992); Evolutionary Developmental Biology, Chapter 10.


بل ان رودولف راف نفسه أحد العلماء الذين ذكروا التنبؤ التطورى بضرورة التماثل الجنينى قام بتعديل التنبؤ بأثر رجعى فى نفس المصدر المذكور بالأعلى عندما ود البيانات لا تناسبه


Early development is highly evolvable, even among closely related species.

Rudolf Raff, "Larval homologies and radical evolutionary changes in early development,"


تماما كما تم تعديل غيرها من التنبؤات بأثر رجعى كالحمض النووى الخردة و تنبؤ ارنست ماير بعدم وجود جينات متشابهة فى كائنات متباعدة و غيرها. اذن فان كانت الأجنة متشابهة فهو التطور و ان لم تكن فلا بأس...انه التطور أيضا...ان التطور فى الواقع يتنبأ بما يراه و بالتالى فهو لا يتنبأ بأى شئ أصلا...بعد كل هذا يأتيك التطورى قائلا نظريتنا قابلة للدحض falsifiable و لكنكم انتم لم تتمكنوا من دحضها بينما هم فى الواقع يعدلون التنبؤات و هيكل النظرية نفسها ليتقبل الشئ و عكسه الذى من المفترض أن ينفيه و بالتالى عندما تكون البيانات يمين فهو التطور و عندما تكون يسار فهو التطور أيضا. و طبعا الكلام الانشائى اللطيف الذى يواصلون سرده عن تكييف التطور مع أى بيانات يناقضه تماما التجارب العملية التى تم اجراءها على أجنة ذبابة الفاكهة و التى أوضحت كيف ان تطفير الأجنة لم يصنع هياكل و أعضاء جديدة بل صنع تشوهات و اعاقات و أبحاث متخصصى الايفوديفو أنفسهم (شبكات التحكم فى النمو الجنينى) التى توضح استحالة تعديل الشبكات النمائية بسبب تعقيدها الهندسى و تشعبها. و طبعا كالعادة يجيبنا التطورى مايرز PZ Myers بدوغمائيته التى لا يمتلك دليلا واحدا عليها "الشبكات النمائية الهندسية المعقدة أنتجها التطور ثم قام بتعديلها" و يعتبر شعاراته الجوفاء هذه دليلا!!!


Observing that something is complex and diverse is evidence that an evolutionary process created it, rather than an engineer.


من الملفت أن هيكل عندما اعترف أخيرا بالتزوير علق قائلا بأن هناك الكثير من الزملاء البيولوجيين قد سكتوا عن هذه الرسومات و تداولوا مثلها فى الكتب و المنشورات العلمية. لقد كانت الأدلة تحت بصر كل علماء الأجنة و اتهم بعضهم هيكل بالتزييف فعلا و لكن صمت الباقون أو دعموا حتى استمرت هذه الأسطورة الى القرن الحادى و العشرين فلماذا؟


Francis Hitching "The Neck of the Giraffe: Where Darwin went Wrong" New York, Ticknor and Fields (1982) p. 204


[أعتقد أنه من البديهى أن نسأل لماذا سكت هؤلاء بل و تداولوا الصور أو مثلها...ربما كانت نفس دوافع هيكل: نصرة الداروينية...و حتى اليوم لازالت كتب و مراجع بيولوجية تستخدم نفس الكذبة أو تنويع عليها بل و يتم استخدامها فى مواد موجهة للعوام غير المتخصصين لتمرير أكاذيب الداروينية لهم ككتاب رعاية الأطفال الشهير بين الأمهات فى الغرب "دكتور سبوك"


B. Spock "Dr. Spock's baby and child care" 7th edition p.18


قبل انكشاف التزييف واجه هيكل انتقادات قوية أيضا مفادها أن مراحل نشوء جنين نوع معين لا يجب بالضرورة أن تعكس مراحل تطور النوع فى الطبيعة فهذه قفزة استنتاجية ابتداءا فحتى حال وجود هيكل متشابه لا توجد طريقة لاثبات كونه موجودا لأنه موروث من سلف عوضا عن كونه موجودا لأنه الهيكل الملائم لهذه المرحلة من النمو الجنينى.ان القول بأن القلب يبدأ أحادى الغرفة لأن قلوب الأسلاف كان هكذا أو أن الجنين يبدأ بخلية لأن الحياة بدأت بخلية أو ما على شاكلة ذلك قول فى منتهى السخافة و السطحية لأن السبب البديهى هو أن عملية البناء تبدأ بعد التلقيح بخلية ثم تنقسم و تتنوع لتبنى جسد الجنين و هياكله و أنسجته المتخصصة من الصفر و ليس لأنها تماثل سيناريو خيالى حدث عبر ملايين السنين ثم تم الاحتفاظ به و تسجيله لاعادة تكراره فى عدة أشهر كل مرة أو كوجود تشابه ظاهرى مثلا عند بداية ظهور الهيكل الفقارى لأجنة الفقاريات فهذا ليس لأن الهيكل موروث من سلف مشترك بل لأن هذه هى مرحلة تنفيذ التصميم الفقارى أثناء تشكل المنتج النهائى (هذا طبعا مع تجاهل الفروق التفصيلية المكتشفة بين الكائنات فى نموذج الساعة الرملية) و قد فصل القائمون على احدى الدراسات النقدية الفرق بين المراحل الواقعية و التعديل المتعمد و انتقاء بعض الأجنة و التسلسلات النمائية دون أخرى و تجاهل الاختلافات فى قلب المجموعة الواحدة بين الأنواع المختلفة من الضفادع أو القنافذ أو الكيسيات أو غيرها


Michael K. Richardson et al., “There is no highly conserved embryonic stage in the vertebrates: implications for current theories of evolution and development,” Anatomy and Embryology, 196:91-106 (1997).


Nigel Hawkes "An Embryonic liar, interview with Michael Richardson" The Times, London (August 11, 1997): p.14


B.M. Carlson "Patten's Foundations of Embryology" (1996): p.38-39


Jonathan Wells and Paul Nelson "Homology: A concept in crisis" (1997)


أضف الى ذلك أن الكثير من الهياكل المستجدة تنشأ أثناء مراحل النمو التى يفترض كونها ممثلة للأسلاف و ليس بعدها كما يقتضى تمثيل التطور و قد جمع أحد العلماء قائمة بالهياكل التى لا تنمو وفقا لترتيب الأسلاف المفترض


W. Rusch "Ontogeny Recapitulates Phylogeny" CRS Quarterly 6(1): 27-34 (1969)


و مع ذلك و برغم علم العلماء منذ أكثر من قرن بأن رسومات هيكل مزورة مازالت مناهج علم الأحياء تستخدم نفس الصور أو صور منتقاة بشكل فيه تضليل متعمد بنفس طريقة هيكل للاحتجاج بعلم الأجنة على صحة التطور و هو ما يعد فضيحة أخلاقية كبرى تدل على دوجمائية التطوريين


I. Taylor "In the minds of men" (1984): p.276-277


J. Assmuth and E. Hull "Haeckel's Frauds and Forgeries" (1915)


Casey Luskin "What do modern textbooks really say about Haeckel's embryos?" (2007)


حتى الزعم بأن الجنين يطور ذيلا زعم كاذب اذ يكتمل نمو المخ و الحبل الشوكى مبكرا لتنسيق باقى الجسم فيكون العمود الفقرى النامى أطول من الجذع بينما فى الواقع هو الهيكل الذى سيتواجد لاحقا بالكامل داخل الجسد و ليس ذيلا اضافيا بينما الحيوانات ذات الذيل لا تمتلك حبل شوكى فى الذيل و ما قد ينتج بعد الولادة من زوائد سببه تشوهات العملية النمائية و ليس ذيولا حقيقية كما بيننا عند الحديث عن أيقونات التطور t.ly/K9AR . بل انهم قد "طوروا" كذبة أخرى و هى أن الأجنة البشرية تمتلك خياشيم!!! مجموعة من الطيات فى الأنسجة فى الحالة الجنينية تنشأ منها خياشيم فى السمك و أعضاء أخرى فى كائنات أخرى اعتبرها التطوريون خياشيم لدى الأجنة مع أنها لا تتحول الى خياشيم الا فى الأسماك و تتحول الى أعضاء أخرى تماما فى كائنات أخرى.


N. Hopwood "Haeckel's Embryos: Images, Evolution and Fraud" (2015)


Ken Mcnamara "Embryos and evolution" New Scientist 164 (2208): 1-4 (15 October 1999)


بل ان كثيرا من البنى المتناددة فى الكائنات لا تنمو أصلا من نفس الأنسجة الجنينية كما هو موضح فى رابط نقد التنادد أعلاه (التشابه كدليل ضد التطور t.ly/Qslq ) بل قد تنمو من مواقع مختلفة و فى أوقات مختلفة مما ينفى قانون التنشوء الخاص بهيكل من حيث المبدأ


Michael K. Richardson, “Heterochrony and the Phylotypic Period,” Developmental Biology, 172 (1995): 412-421;


فما بالك بأعضاء مختلفة تماما يتم اعتبارها كانت خياشيم لأنها تنمو من نفس موضع نمو أنسجة الخياشيم فى الأسماك و يتم التحايل باستخدام ألفاظ مثل proto gills خياشيم بدائية أو gill slits شقات خياشيم برغم أنها مجرد مجموعة من الطيات folds فى الأنسجة الجنينية تنمو منها الخياشيم فى الأسماك لاحقا و تنمو منها أعضاء أخرى فى الكائنات الأخرى و لا يتم استخدامها فى التنفس من قريب أو من بعيد بل ان هذه الطيات عند ظهورها فى جنين السمكة لا تكون خياشيم أصلا بل تنمو منها أنسجة الخياشيم لاحقا و برغم ذلك يستمر كذب التطوريين و قولهم أن أجنة البشر تمتلك خياشيم بدائية برغم أن هذه الطيات لا تنمو منها خياشيم فى البشر و ليست خياشيم فى جنين السمكة فقط لحشر الفرضية التطورية فى المصطلحات على طريقة "عنزة وان طارت" - خياشيم بالعافية لأن التطور يحتاج الى أدلة!!!


و حتى اليوم يستمر ارث هذه الجريمة التطورية باستخدامها كمبرر لازهاق ملايين الأرواح من الأجنة بزعم أنه ليسوا بشرا بعد أو كما قال هيكل نفسه "أين يمكن أن توجد روح فى هذا الجنين الشبيه بالدودة؟"


T. Major "Haeckel: The Legacy of a lie" Reasons and Revelation 14(9): 175-177


تعقيب شخصى: هل هيكل هو المجرم الوحيد؟ بالتأكيد لا بل كل تطورى يروج لهذه الكذبة الفاحشة لينتصر لقصة الخلق العلمانية أو"ديانة التطور العلمانية" كما وصفها فيلسوف العلوم التطورى الملحد مايكل روس على حساب ملايين الأرواح


Ruse, M., How evolution became a religion: creationists correct? National Post, May 13, 2000


-جيرى برجمان "الكذب و التزوير و الاحتيال فى أدلة التطور" 2017]


[و الحقيقة أن الداروينية قبل أن تتحفنا بهذه الأكاذيب تحتاج أن تفسر لنا كيف قامت "أخطاء نسخ الحمض النووى" بهندسة عملية النمو الجنينى المعقدة التى تتخصص فيها الخلايا الى أنسجة مختلفة و تهاجر كل فئة الى مكانها الصحيح و تتشكل هياكل مؤقتة للقيام بوظائف أثناء النمو الجنينى و ينمو الجسم و يستطيل حتى يصل الى كائن كامل بأعضاء و أنسجة وظيفية فى أماكنها الصحيحة. لقد وصف عالم الأجنة جافن دى بير فكرة التلخيص و الاستعادة بأنها قيد وضع على العقل و البحث العلمى


Gavin de Beer "Embryos and Ancestors" Third Edition (1958): 106, 164, 172


لكن الحقيقة أن القيد الحقيقى هو نظرية التطور و فكرة السلف المشترك التى قادت الرغبة المجنونة فى اثباتها بأى ثمن و اختلاق أدلة عليها الى كل هذا الهراء]


[تحديث: فى 2021 كشفت الوثائق عن جريمة جديدة تضاف الى سجل جرائم نظرية التطور و المزور ارنست هيكل الذى زور رسومات الأجنة لدعم النظرية و قد تورط فيها التطورى "المؤمن" فرانسيس كولنز الذى يتم ترويجه كنموذج لتوفيق الايمان مع نظرية التطور اذ تم استخدام أنسجة و أعضاء من أجنة مجهضة فى التجارب مع حدوث الاجهاض حتى فى مراحل متأخرة جدا من النمو بعد نبض القلب و بداية عمل المخ كما تم من قبل عمل تجارب على بعض الأجنة البشرية التى ولدت قبل اكتمال نموها بتعريضها الى مستويات مختلفة من الأكسجين من ها ما هو منخفض بشكل يعرضها للموت!!! تم السماح بهذه الجريمة لأن أكذوبة ارنست هيكل قالت ان الجنين يعكس مراحل التطور



"University Of Pittsburgh Uses Taxpayer-Funded Aborted Babies For Medical Research" The Federalist (2021)


Judicial Watch "New HHS Documents Reveal Millions in Federal Funding for University of Pittsburgh Human Fetal Organ Harvesting Project Including Viable and Full-Term Babies" (August 2021)


Daily Signal "Full Disclosure: Did Government’s Experiment on Preemies Hide Risks?" (2014)]


و بما أننا فى سياق الحديث عن الكذب على العلم و التدليس فى الاستدلال لتمرير الاجهاض دعنا نخرج قليلا من الحديث عن نظرية التطور و نتحدث فى الأحياء و الطب بشكل عام...تقوم الأطروحة المروجة للاجهاض على أكذوبة نزع الصفة البشرية عن الجنين تمهيدا لقتله و ذلك بواحدة من الطرق الاتية:


1-الجنين فى مرحلة تطورية سابقة (سمكة/زاحف) و هو ما فندناه بالأعلى


2-الجنين ليس كائنا مستقلا و لكنه جزء من جسد الأم: هذه الأطروحة هى التى حركت شعار (جسدى - حقى فى الاختيار) الذى ترفعه الحركات المطالبة بالاجهاض و هذه الأطروحة كذب بيولوجى فاحش لأن كون اعتبار الجنين جزء من جسد الأم و ليس كائنا مستقلا معناه أن كل امرأة هى كائن مريض بما يسمى Chromosome Mosaicism و هى الحالة التى قد يضم فيها الكائن نسخ مختلفة من الجينوم ليس هذا فحسب و لكن معناه أن جسد الأنثى قد طور الية لصناعة هذه الحالة المرضية عمدا لبضعة أشهر ثم "افرازها" الى خارج الجسم و هذا كلام فارغ طبيا و بيولوجيا بل و حتى تطوريا. أضف الى ذلك أن اعتبار الجنين جزء من جسد الأم و ليس كائنا مستقلا من البداية معناه أن جزء من جسد الأم يتحول الى كائن جديد و بالتبعية معناه أن البشر يتكاثرون بالتبرعم budding كالخمائر (فطريات) و الاسفنجيات و الشعب المرجانية و بعض اللافقاريات الأخرى و هذا التصنيف لا يخرج عن كونه مسخرة مدفوعة بالأيديولوجيا لا العلم. أضف الى ذلك أنه فى حالة النساء الحوامل فى ذكور فاننا سنخترع نوعا جديدا من حالات الخنوثة hermaphrodite التى يحتوى فيها الكائن على جينات رجل و أنثى و لكنها ستكون حالة مؤقتة و يتم افراز الكروموسومات الذكورية لاحقا خارج الجسم فى كائن مستقل مما يعتبر مزيدا من المسخرة العلمية!


3-الجنين ليس مرحلة تطورية سابقة و لا جزء من جسد الأم و لكنه نوع مختلف من الكائنات و لم يتحول الى بشر بعد بل ربما نعتبره طفيليا و بالتالى يحق لنا قتله: لا يوجد أى تصنيف بيولوجى اسمه Homo Fetus الانسان الجنين و لا مبرر لوجوده أصلا من الناحية البولوجية بل اننا لو فرضنا ذلك فمعنى هذا أن كل حالة ولادة هى عملية انتواع تطورية يتحول فيها نوع الى نوع اخر فى بضع شهور فقط و من جديد هذا الكلام مسخرة و ليس علما أما من يزيد و يحاول تبرير عملية القتل بأنها قضاء على كائن طفيلى فلا توجد أى عدوى طفيلية بمواصفات الحمل تحدث بعد أداء عملية التكاثر و تجد الجسد مصمم لتصنيعها و اطعامها و العناية بها من نفسه بدلا من أن تتطفل هى عليه بل و تجد الجسد معد لاطعامها بعد خروجها منه أيضا. لا توجد أى عدوى طفيلية بهذه المواصفات و بالتالى محاولة تغطية جريمة قتل طفل بأنه عدوى طفيلية محاولة فاشلة علميا


4-الجنين ليس كائنا حيا بعد أصلا لا كمرحلة تطورية سابقة و لا كجزء من جسد الأم و لا كنوع مستقل...لا توجد حياة هنا بعد: نرجو السيدات الحوامل أن يتوجهوا فورا الى المختبرات التى تعمل فى مجال أصل الحياة و نشأة الكائن الأول من تفاعلات كيميائية فى بيئة الأرض البدائية Abiogenesis حيث تنتظرهم جوائز نوبل لقيامهم بحل معضلة أصل الحياة من المادة التى يبحث فيها العلماء منذ عقود دون أن ينتبهوا الى أنها تحصل فى أرحام النساء كل يوم!!! (يا خسارة الفلوس و الميزانيات و تعب السنين و تجربة يورى ميلر و الكلام عن الحساء البدائى و الناسخ الذاتى الأول)


يظهر لنا من كل ما سبق أن أى ادعاء أن العلم يدعم قضية الاجهاض هو كذب فاحش على العلم لأسباب سياسية و أيديولوجية لا أكثر



تمزيق الأطفال بسبب أكاذيب التطور:


المبحث السادس : التصميم المشترك أم السلف المشترك


تشترك الكائنات الحية فى سمات متشابهة تستلزم وجود سبب مشترك اما سلف مشترك أو تصميم مشترك و أى نظرية مادية تقرر استثناء التصميم لن تجد أمامها سوى السلف. [ان استثناء التصميم لا سبب منطقى له سوى فكرة فلسفية اسمها المنهجية الطبيعانية methodological naturalism قائمة على وجوب تفسير الكون من داخل الكون فقط و بالماديات فقط و دون اللجوء لأى فكرة خارجه لكن من قال أن هذه الفكرة صحيحة أصلا؟ لقد قال القاضى جونز الذى حكم بمنع تدريس التصميم الذكى فى محاكمة دوفر الشهيرة "التصميم الذكى ربما يكون صحيحا و لكنه ليس علما"...اذا كنا سنعتمد تعريفا للعلم يستثنى أمور قد تكون صحيحة فاننا ببساطة نعوق العلم فى مسيرته و نمنعه قسرا من أن يقودنا الى الحقيقة] ان تشابه وحدات البناء و قوالب التصميم ظاهر جدا للعيان فى تصميمات البشر [كالكمبيوتر و اللابتوب و التابلت و الموبايل] التى بالتأكيد لم يتطور بعضها الى بعض لمجرد احتواءها على رقائق الكترونية و أنظمة تشغيل و برامج. ان التصميم و السلف المشترك فكرتان غير متعارضتان و يمكن أن تعملا معا و لكن التصميم و التطور المادى العشوائى فكرتان متعارضتان. ان التصميم فى الكائنات حقيقى و ملحوظ سواءا حدث بشكل تدريجى أم لا.


مقطع اثرائى قصير (دقيقتان) عن محاولة جنين تطبيق المنهجية الطبيعانية و هو فى رحم الأم




مقطع اثرائى قصير (دقيقتان) عن الايفون الملحد الذى يؤمن بالتطور و لايؤمن بستيف جوبز صاحب الشركة










124 views0 comments

コメント


コメント機能がオフになっています。
Post: Blog2_Post
bottom of page