إننا حين نناقش تلك الافتراضات التي يسميها التطوريون إحسانا بالأدلة، فإننا نفعل ذلك تنزلا منا، وتبيانا لطريقتهم العوجاء في الاستدلال. فحينما نناقش مثلاً ما يدعونه من أدلة مثل التشابهات الجينية أو الكروموسوم 2 ، فإننا نفعل ذلك لبيان أن أدلتهم الترقيعية هذه نفسها غير سالمة لهم من النقد. وإلا فالأصل، أنهم لا يملكون أي دليل تجريبي قابل للاختبار على صحة افتراضاتهم تلك، فلا يمكن ولن يمكن رصد حدث مثل التحام كروموسومين في كائن ما عاش منذ 5 أو 6 أو 10 ملايين سنة، ولم يرصد مثل هذا الحدث المزعوم، أي التحام كروموسومين رأسيا في القردة العليا أو غيرها من الثدييات، لتكوين كروموسوم وظيفي جديد في الطبيعة، بصورة طبيعية أبدا. ولذلك، فالذي افترض هذا الهبد ابتداءا هو الملزم بإقامة الدليل التجريبي عليه، ولسنا نحن المطالبون بنفيه.
هذا غير أنهم لم يتمكنوا أبدا من إثبات صحة افتراضاتهم تلك إلا بضمها إلى افتراضات ثانوية أخرى لا يمكن إثباتها هي الأخرى، كافتراض وجود وقت كاف لتلك التغيرات لتحدث طبيعيا، أو افتراض حصول حدث فريد كتدهور التيلوميرات التام في فرد ما في الماضي، إلخ... فكل وظيفتهم في الواقع هي رمي افتراض تلو افتراض تلو افتراض، كحواديت الجنيات، من غير أي قدرة حقيقة على إثبات أي منها، فهي ظلمات بعضها فوق بعض.
دكتور أشرف قطب
اندماج الكروموسوم 2
1-ما هو الاندماج الصبغى/اندماج الكروموسوم 2؟
يمتلك الشمبانزى 48 كروموسوم بيتما يمتلك الانسان 46 كروموسوم و الكروموسوم رقم 2 فيه اثار اندماج أى أنه كان كروموسومان مستقلان ثم اندمجا (يمكن تصور الكروموسوم كقطعة من الحمض النووى DNA و يوجد زوج من كل كروموسوم) و هذا دليل أن الانسان انحدر من سلف مشترك مع الشمبانزى كان يمتلك 48 كروموسوم ثم اندمج الزوج الثانى. لحظة واحدة من فضلك...كيف أصبح هذا دليل على أى شيء؟ لأن الكروموسومان الملتحمان متشابهان لنظيريهما فى الشمبانزى...اذن فهذا ليس دليلا مستقلا أبدا بل هى نفس فكرة التشابه التى يدندن حولها التطوريون ليلا و نهارا فقط هم يعزلون التشابهات المندمجة عن الغير مندمجة للايحاء بكثرة الأدلة بينما كلها تحت بند التشابه الذى لا يلزم منه أبدا السلف المشترك بل قد يكون بسبب تشابه الوظيفة.
الحقيقة أن القصة التطورية لا معنى لها فلا يوجد ما يمنع كون البشر كانوا يمتلكون 48 كروموسوم دون تطور ثم حدث لهم هذا الاندماج خاصة أننا لا نمتلك أى سلف معروف حدث فيه هذا الاندماج. اذا افترضنا جدلا أن البشر يمتلكون 48 كروموسوم تماما مثل الشمبانزى و الكروموسومان المندمجان هما فى الواقع منفصلان و متشابهان لما يمتلكه الشمبانزى أى أن التشابه أقوى فما الذى يدل عليه ذلك؟ تطوريا هو دليل قوى على السلف المشترك لكن ببساطة و بعيدا عن دوغمائية التطور فانه دليل على أن الوظائف المتشابهة (و ما أكثرها بين الانسان و القردة) تعمل بجينات متشابهة و هذا أمر بديهى جدا لذلك فان وجود جينات مشابهة لجينات القردة ثم خضعت لاندماج فى الخط البشرى ليس معناه بالمرة انحدارنا من القردة لأن التشابه أصلا ليس دليلا على السلف المشترك كما وضحنا سابقا عند مناقشة التشابهات التشريحية و التشابهات الجينية و أشجار التصنيف التطورى. التطوريون أنفسهم يقولون أن هذا الاندماج حدث بعد انفصال الخط المؤدى الى البشر عن الشمبانزى أى أنهم لا يملكون سلفا حدث فيه الاندماج بل و يقولون أنه حدث قبل انتشار البشر لأنه انتشر معهم
Because the fused chromosome is unique to humans and is fixed, the fusion must have occurred after the human-chimpanzee split, but before modern humans spread around the world, that is, between 6 and 1 million years ago
Fan, Y. et al., Genomic structure and evolution of the ancestral chromosome fusion site in 2q13-2q14.1 and paralogous regions on other human chromosomes, Genome Res. 12:1651–1662, 2002.
لذا ببساطة نقول لهم هو حدث فى أسلاف البشر....الذين هم البشر القدماء و ليس قردة أو أشباه بشر...أسلاف البشر الذين قد يكونوا أول مجتمع بشرى أو أول أسرة بشرية...لقد وجد البشر بهذا الاندماج سواء تطوروا أو خلقوا و نظريتكم نفسها لا تمنع هذا اذا الاندماج ليس دليل على شئ بل مجد بروبجندا اعلامية تطورية
و الحقيقة أن هذا النمط من التفكير ينطبق على الكثير من الأشياء الأخرى فكثيرا ما يشير التطوريون الى ما يسمى بالأعضاء الأثرية على أنها دليل انحدار من سلف مشترك و بغض النظر عن أننا قد فصلنا من قبل فى ظهور وظيفية الكثير من هذه الأعضاء t.ly/duow الا أنه لا يوجد ما يمنع كون هذه الأعضاء (بفرض كونها أثرية فعلا) كانت وظيفية تماما لدى البشر القدماء ثم قلت وظيفتها بسبب تطور نمط الحياة البشرى و لعل من الأمثلة الكبيرة على ذلك أضراس الحكمة الموجودة بشكل فاعل جدا و وظيفى لدى القبائل التى تعيش فى ظروف بدائية على نمط غذائى مختلف عن النمط المعاصر المفسد للصحة
“There’s pretty good evidence showing that people who chew less and chew less hard grow smaller jaws,” Lieberman said. “The problem is they tend to have the same size teeth, and that creates all sorts of problems, like crowding and impacted wisdom teeth, which used to be incredibly rare.”
Ames Tribune "What life would actually be like without any processed food" (2016)
أى أن تراجعها فى الواقع حدث فى قلب نفس النوع و ليس عبر الانتقال من سلف و قد ينطبق نفس النموذج على كائنات أخرى كأسماك الكهوف التى أصيبت بالعمى و غيرها من الأمثلة فكل هذا قابل للحدوث فى قلب نفس النوع عبر عدة أجيال و لا يشير بالضرورة الى "سلف مشترك"
و لكن هناك ما هو أهم. هل حقا هناك اندماج أصلا؟
2-ما هى أدلة الاندماج؟
يحتوى كل كروموسوم على تسلسل تنظيمى يحدد نهايته كعلامات الترقيم التى نستخدمها فى اللغة (طبعا تطور هذا بالصدف و العشوائية) و يسمى التيلومير Telomeric DNA و هو عبارة عن "الاف" التكرارات من 6 نيكليوتيدات (حروف كتابة شفرة الحمض النووى) TTAGGG و هى مهمة جدا وظيفيا لأنها تمنع حدوث الاندماجات عند أطراف الكروموسومات (احم!!!) و لأنها تجمى الجينات من الحذف اذ تعانى الات نسخ الحمض النووى من مشاكل كثيرة عند العمل على أطراف/نهايات الكروموسوم مما قد يتسبب فى حذف التسلسلات الموجودة فى الأطراف فوضعت هذه التسلسلات لتحذف عوضا عن الجينات الهامة. لاحظ كيف توضح هذه الالية وجود بصيرة فى تصميم الجينوم و استباق لللمشاكل المتوقعة و حلها و ليس هذا فقط بل لأن الخلايا فى مراحل معينة تحتاج الى الانقسام بمعدل مرتفع (مثل مراحل النمو الجنينى مثلا) و بالتالى تصبح نسبة الفقد فى التيلومير عالية جدا يوجد انزيم متخصص telomerase حتى يقوم باطالة التيلومير مرة أخرى حفاظا على الجينات و الكروموسومات و هذا الانزيم بدوره يتم تنظيم عمله ليعمل عند الحاجة فقط مثل فى الخلايا الجذعية المكونة للجنين التى تنقسم كثيرا و يتوقف عن العمل فى الأوقات الأخرى حتى لا تصاب الخلية بالسرطان (يرجح أن الخلل فى تنظيمه أحد أسباب السرطان) كل هذه العوامل و الاليات المعقدة المتكاملة المضبوطة بدقة من حيث الوظيفة و تنظيم عملها لحماية الجينات يتجاهلها التطورى بمنتهى البساطة أو ينسبها لانتخابه الطبيعى و كل ما يهمه البحث المحموم عن أى خطأ هنا أو هناك أو أى سيناريو أو قصة خيالية يتجاوز بها مظاهر التصميم ليثبت تطوره الذى يستميت لاثباته رغما عن أنف الأدلة!!!
اذن فلدينا الاف من التكرارات على أطراف الكروموسومات و بالتالى عندما يندمج كروموسومان يجب أن نجد هذه الالاف القادمة من كل منهما فماذا وجدنا؟ عدد ضئيل جدا من التكرارات الكاملة لا يصل الى 3% من المتوقع!! هذا دليل دامغ على الاندماج كما نرى! وليس هذا فحسب و لكنها موجودة بعيدا عن بعضها و ليست تكرارات متتالية كما يفترض فى حالة الاندماج
Daniel Fairbanks “Relics of Eden: The powerful evidence of evolution in human DNA” Amherst, NY: Prometheus, 2007. p.27
[للدقة فان من نقاد النظرية من ينازع فى هذه الأرقام مشيرا الى أنها اتية من reading frame اطار قراءة خارج عن موضع الاندماج المزعوم أصلا و مستشهدا بأرقام الادخال فى قاعدة بيانات الجينوم Genbank/NIH Genetic Sequence Database واخرين يشيرون الى أنها موزعة على يمين و يسار موضع الاندماج بنمط مختلف تماما عما هو متوقع حال حدوث اندماج CCCTAA/TTAGGG لكننى لم أهتم بمتابعة هذه الاعتراضات لأن 3% تطابق من الاف مطلوبة رقم كاف لبيان ضعف الدليل دون الحاجة للمنازعة فيه أصلا]
3-كيف يحل التطوريون هذه المشكلة؟
بسيطة...لقد تطفر موضع الاندماج الصبغى فلم يعد يشبه الشكل الذى نتوقعه لموضع اندماج صبغى!!! حقا!!! ياللروعة و لكن أبحاثا أخرى تقول أن المدة منذ انفصالنا المفترض عن السلف المشترك مع الشمبانزى لا تكفى لحدوث كل هذا التطفر و فقد و تخريب كل هذه الكمية من الدنا التيلوميرى...الحل التطورى؟ عادى لقد عمل التطور بسرعة فتدهور الجين بسرعة!!!
the centromeric structure quickly deteriorated
Hillier, L.W. et al., Generation and annotation of the DNA sequences of humans chromosomes 2 and 4, Nature 434:724–731, 2005
Yuxin Fan et al., “Genomic Structure and Evolution of the Ancestral Chromosome Fusion Site in 2q13-2q14.1 and paralogous regions on other human chromosomes” Genome Research, 12 (2002): 1651-62
الحقيقة أنه وفقا للدراسات التطورية نفسها فان هذا المستوى من التدهور degenerate فى الحمض النووى التيلوميرى لا يتفق مع معدلات التطفر أبدا [الحقيقة ان التدهور ليس فى التيلومير و لكنه فى الفرضية ذاتها]
ثم تأتى المشكلة التالية ان دراسة موضع الاندماج المزعوم لا تثبت فقط أنه لا يتفق مع شكل الحمض التيلوميرى بل انه موضع يحتوى على جينات فاعلة كثيرة و عوامل تنظيمية و ليس مجرد تيلومير (قفل نهاية كروموسوم) مشوه (مثلا احدى الدراسات وجدت 24 جين الى جانب 16 جين زائف و كنا قد ناقشنا سابقا كيف أن ما يسمى جينات زائفة هو فى الواقع تسلسلات وظيفية)
Fan, Y. , Newman T., Linardopoulou and Trask B.J. “Gene content and function of the ancestral chromosome fusion site in human chromosome 2q13-2q14.1 and paralogous regions”, Genome Research 12:1663–1672, 2002
Devanshi, J. and Promisel J.P., “Telomeric strategies: means to and end”, Annual Review of Genetics 44:243–69, 2010
Jeffrey P. Tomkins "A Response to Criticism and Obfuscation Regarding Refutation of the Human Chromosome 2 Fusion" February 8, 2017
Tomkins, J. 2013. Alleged Human Chromosome 2 "Fusion Site" Encodes an Active DNA Binding Domain Inside a Complex and Highly Expressed Gene-Negating Fusion. Answers Research Journal. 6: 367-375
4-و ماذا عن الالتحامات الأخرى؟
الأهم من كل ما سبق أن تسلسلات الحمض النووى الشبيهة بالتيلومير Interstitial telomeric sequences و التى يدعى التطوريون أنها اثار التحام متناثرة فى عدة مواقع أخرى فى جينوم الانسان (خاصة كروموسوم 2 و 21 و 22) و الشمبانزى و رئيسيات أخرى و الفئران و البقر و مع ذلك يتم تجاهل هذا و انتقاء موقع 2q13 فى الانسان للتدليل على السلف المشترك...[ربما لأن الاشارة الى مواقع أخرى قد يتطلب سلفا بعدد أكبر من الكروموسومات و هو ما لا يتفق مع السيناريو التطورى] ان كل هذه "الالتحامات" لا تتلاءم مع سيناروهات تطورية لذا يتم تجاهلها أو الأسوأ اختراع سيناريوهات عجيبة لتبرير وقوعها كما فى الورقة التطورية أدناه بالاعتماد مجددا على أهم عامل يتم استدعاؤه دائما لانقاذ التطور "الصدفة"...لابد أن اندماجات مماثلة قد حدثت فى خطوط أخرى بعد انفصالنا عن السلف المشترك لنبرر وجود اندماجات متطابقة فى كائنات ليست على خطنا التطورى (طبعا فكرة أنها تسلسلات ناجمة عن وظيفة ما مرفوضة من حيث المبدأ لذا يلجأون لهذه الحكايات) أو ربما اندماجات حدثت ثم فقدت قبل تطورنا لترقيع لذا امتلكها أسلافنا المزعومين و لم نمتلكها نحن اعتمادا على مزيد من الصدف
Farré M, Ponsà M, Bosch M. 2009. “Interstitial telomeric sequences (ITSs) are not located at the exact evolutionary breakpoints in primates,” Cytogenetic and Genome Research 124(2): 128-131.
Azzalin, C. M., S. G. Nergadze, and E. Giulotto. 2001. "Human intrachromosomal telomeric-like repeats: sequence organization and mechanisms of origin." Chromosoma. 110 (2): 75-82.
Lightner, J.K., “Karyotype variability within the cattle monobaramin,” Answers Research J. 1:77–88, 2008.
Richard Sternberg “The Unbearable lightness of the chimp-human genome similarity”
الا أنها و نكرر ليست التحامات بل ان بعض الأبحاث تشير الى أنها قد تكون اثار عمليات اصلاح الحمض النووى و ترجح أبحاث أخرى كونها الية ذات دور تنظيمى
Simonet, T. et al. 2011. "The human TTAGGG repeat factors 1 and 2 bind to a subset of interstitial telomeric sequences and satellite repeats." Cell Research. 21 (7): 1028-1038.
Yang, D. et al. 2011. "Human telomeric proteins occupy selective interstitial sites." Cell Research. 21 (7):1013-1027.
A Ruiz-Herrera, S G Nergadze, M Santagostino, E Giulotto “Telomeric repeats far from the ends: mechanisms of origin and role in evolution” Cytogenetic and Genome Research ;122(3-4):219-28.
5-مشكلة التكاثر:
عائق اخر أمام سيناريو الاندماج الكروموسومى هو التكاثر. عندما حدث الاندماج المزعوم فى كائن ما فمعنى هذا أنه أصبح يمتلك عددا أقل من الكروموسومات عن باقى نوعه و هذا يقود الى مشاكل كبيرة جدا أثناء التكاثر الذى يتواجد فيه كروموسوم من أحد الأبوين مع مقابله من الطرف الاخر. ان وجود خلل فى الأعداد قد يؤدى الى العقم أو الى انتاج ذرية تحمل اعاقات من أشهرها متلازمة داون Down Syndromeأى أننا أمام حالة مرضية تعوق التكاثر و وفقا لاليات الانتخاب الطبيعى لا يوجد ما يبرر الابقاء عليها على حساب النوع الأصلى غير المعاق تكاثريا ذو ال 48 كروموسوم!
Alberts, B. et al., The cell cycle; in: Molecular Biology of the Cell, 5th ed., Garland Science, New York, pp. 1053–1114, 2008
و حتى اذا فرضنا جدلا أن الصدفة السعيدة (و ما أكثرها فى التطور) قد أوجدت طرفين بنفس مشكلة الاندماج و أنهما تزاوجا أو حتى أن صاحب الاندماج قد نجح فى التزاوج مع أنثى عادية كما يحدث فى بعض الحالات النادرة فما هى الميزة التكاثرية التى امتلكها حتى ينتخب الانتقاء الطبيعى ذريتهما على حساب النوع الأصلى. ان الاندماج الكروموسومى لا علاقة له بالذكاء أو اللغة أو المشى منتصبا و لا يحمل أى ميزة تكيفية تبرر انتقاءه على حساب النوع الأصلى ذو ال 48 كروموسوم. هذا من باب مسايرة التطوريين أنه اندماج ابتداءأ
[و لكن ماذا عن السنترومير Centromere ؟
اذا كان التيلومير يمثل أطراف الكروموسوم فان السنترومير يمثل مركزه و قد زعم التطوريون أنهم وجدوا اثار Alphoid DNA ألفويد المميزة للسنترومير فى الكروموسوم 2 اضافة الى السنترومير الأصلى مما يدعم فرضية حدوث اندماج و الحقيقة بالنظر الى ما أثبتناه من عدم وجود اندماج طرفى من الأصل و تكرر اثار ما يزعم التطوريون أنه اندماج بعيدا عن أى سيناريوهات تطورية يصبح هذا الزعم بلا معنى و لكننا سنتابعه أيضا و سنكتشف أنها نفس مجموعة المغالطات التطورية المعتادة اجتزاء الأدلة و تجاهل الأدلة المعارضة. ان تسلسلات ألفويد ليست قاصرة على السنترومير بل تتواجد فى مناطق أخرى من الكروموسومات بشكل طبيعى و بالتالى وفقا لزعمهم لدينا اندماجات كثيرة فى كروموسومات أخرى و لكنها طبعا لا تخدم تسلسل السلف المشترك المزعوم و حتى التسلسل المزعوم الذى قالوا انه سنترومير قديم مضمحل مختلف بنسبة ضخمة عما هو متوقع ان كان سنترومير فعلا و كالعادة اثار ألفويد المرصودة فى "أقاربنا التطوريين" لا تتفق كثير منها مع التسلسل التطورى المفترض لكن يتم انتقاء ما يتفق بعناية و عرضه للناس
Tomkins, J. and Bergman, J., “The chromosome 2 fusion model of human evolution—part 2: re-analysis of the genomic data" Journal of Creation 25(2):111–117, August 2011
R V Samonte , K H Ramesh and R S Verma "Comparative mapping of human alphoid satellite DNA repeat sequences in the great apes" Genetica. 1997;101(2):97-104. doi: 10.1023/a:1018360026244.
N Archidiacono , R Antonacci, R Marzella, P Finelli, A Lonoce, M Rocchi "Comparative mapping of human alphoid sequences in great apes using fluorescence in situ hybridization "Genomics. 1995 Jan 20;25(2):477-84. doi: 10.1016/0888-7543(95)80048-q PMID: 7789981
A Baldini, T Ried, V Shridhar, K Ogura, L D'Aiuto, M Rocchi and D C Ward "An alphoid DNA sequence conserved in all human and great ape chromosomes: evidence for ancient centromeric sequences at human chromosomal regions 2q21 and 9q13" Human Genetics 1993 Feb;90(6):577-83. doi: 10.1007/BF00202474.
S Luke and R S Verma "Human (Homo sapiens) and chimpanzee (Pan troglodytes) share similar ancestral centromeric alpha satellite DNA sequences but other fractions of heterochromatin differ considerably" American Journal of Physical Anthropology. 1995 Jan;96(1):63-71. doi: 10.1002/ajpa.1330960107.
و لأن وجود 2 سنترومير فى الكروموسوم كفيل باصابته بالتلف و اعاقة الانقسام الخلوى فمن جديد يعول التطوريون على الصدف السعيدة لايقاف عمل السنترومير الاضافى فى نموذجهم حتى يبقى الكائن و يتكاثر. باختصار شديد انه الاجتزاء و الانتقاء ثم التحدث عن وجود أدلة
-الباحث أحمد يحيى]
مقال ثرى و هام من الدكتور أشرف قطب يشرح الأمر مع اقتباسات من أوراق التطوريين تظهر تعارض فرضياتهم مع البيانات
من الملفت جدا عند تقييم مزاعم التطوريين بشأن هذا الدليل ملاحظة كيف يحاولون صياغة العلم كله وفقا لنظرياتهم فمثلا قاموا بتسمية كروموسومات الشمبانزى التى يفترضون كونها مقابلة للكروموسومات الملتحمة فى السلف المزعوم 2A و 2B كمقابل لكروموسوم 2 بينما تخضع كروموسومات كل الأنواع فى الواقع لعملية ترقيم وفقا للحجم لا علاقة لها من بعيد أو قريب بما يفترض كونه مشابها لها فى كائنات أخرى. كل هذا التلاعب بالمسميات و طرق الترقيم العلمية للايحاء بأن 2A , 2B هما أجزاء 2 فى الانسان
McConkey, E.H., Orthologous numbering of great ape and human chromosomes is essential for comparative genomics, Cytogenet Genome Research 105:157–158, 2004
[و أخيرا يبدو أننى نسيت فى وسط كل هذه المزاعم التطورية أن أذكر أن وظيفة التيلومير أصلا هى منع حدوث الاندماج و أن أى خلل أو كسر أو نقص فيه اما يؤدى الى تنشيط الية الموت المبرمج للخلية apoptosis أو تنشيط اليات الاصلاح أى أن هذا السيناريو التطورى غير قابل للحدوث وفقا لما نراه و نرصده فى الخلية الحية...كيف يرد التطور على هذا؟ اما أن يستشهد بعمليات التحام لا تحدث بين تيلوميرين متقابلين قائلا هل رأيتم الاندماج ممكن متجاهلا أن محل النقاش هو فى استحالة اندماج تيلوميرين معا أو أن يفترض أنه لابد أن شيئا ما قد حدث فى الماضى أدى الى تجاوز أو تعطيل هذه الاليات!!!...دائما يهرب التطور من ما هو مرصود فى المعمل الى غيبيات ما لابد أنها حدثت فى الماضى!!! ان وجود هذه الاليات التنظيمية و خطط الطوارئ الاحتياطية كلها هو فى الواقع دليل دامغ على التصميم و لكن التطور يقول أنه دليل دامغ على أن شيئا مجهولا قد حدث فى الماضى لتجاوز الضوابط المرصودة حتى نتمكن من الاستدلال على التطور!!!
Tomkins, J. and Bergman, J., “Telomeres: implications for aging and evidence for intelligent design”, Journal of Creation 25(1):86–97, 2011]
و أخيرا و ليس اخرا فان التطوريون لم يتمكنوا من اثبات أن هذا الاندماج المزعوم له دور وظيفى حسم حتى يختاره الانتخاب الطبيعى و ينشره و لكن ان لم يكن مفيدا فقد انتشر بالانجراف drift و هو مسمى أنيق للصدفة البحتة و عادة ما يتطلب وجود جماعات صغيرة من الكائنات حتى يسهل حدوه و هو ما يسمونه population bottleneck أو عنق زجاجة فى تعداد الأفراد جعل العدد قليلا فانتشرت طفرات غير مفيدة فيه بسهولة و هذا شبيه جدا بنموذج الانعزال الجغرافى allopatric speciation الذى بنى ستيفن جاى جولد عليه التوازن المتقطه و لكن عنق زجاجة فى "تطور" البشر هو عين ما يحاول الكثير من التطوريون تفاديه بأى ثمن لأنه يفتح الباب أمام امكان انتاج تنوع جينى كبير من عدد محدود من الأفراد أو "أسرة أولى"
الانحدار من شخصين:
يعترض التطوريون بأن البشرية بتنوعها الجينى لا يمكن أن تنحدر من شخصين بل ان البشر يجب أن يكونوا قد انحدروا من الرئيسيات بأعداد كبيرة [و الحقيقة أن هذه الرواية فى حد ذاتها حجة ضد التطور نفسه ففى ظل الفجوة الضخمة فى الأحافير التى استعرضناها سابقا t.ly/c6C2 و الاستحالة الاحصائية لحدوث الطفرات المطلوبة فى الزمن المحدد و التى أيضا استعرضناها سابقا t.ly/tvb0 يصبح التطور فى حاجة الى تحقيق سيناريو مستحيل و دون أن يترك أثرا فى الأحافير (طبعا هذا مع تجاهل عجز الياته عن الانتاج الذى ناقشناه فى داروين يتقهقر t.ly/2rB3 والتطور الصغروى t.ly/z7Q3 و الانتخاب الطبيعى t.ly/BOQb و اعترفوا عم أنفسهم به فى مؤتمراتهم t.ly/IKv3 ) و لكن المدهش فعلا هو كمية الانتقائية و الكيل بمكيالين فى هذا الاعتراض. فالتطورى الذى يقول لك أن التنوع الجينى فى قلب البشر لا يمكن انتاجه فى هذه الفترة هو ذاته لا يمانع من حدوث ثورة جينية كاملة حولت كائن رباعى الأقدام فى حجم الكلب الى حوت عملاق مختلف حجما و تشريحا و صفاتا و حجته أن التطور يمكنه أن يعمل بسرعة فى بعض الأحيان و هو ذاته الذى يقول لك أن الساعة الجزيئية molecular clock و المعتمدة على معدل التطفر تعمل بسرعات مختلفة لجينات مختلفة و لكن طبعا ليس فى الحالة التى يمكن أن يقود فيها الى سيناريو غير مرغوب فيه لتوافقه مع الدين. بل ان فكرة عمل التطور بسرعة فى بعض الظروف هى جوهر فكرة التوازن المتقطع لستيفن جولد فالتطور يعمل بسرعة شديدة فقط عندما يتوافق هذا مع السيناريو العلمانى/الالحادى أما دون ذلك فهو يعمل ببطء ضرورة حتى لا يسمح لقدم الهية بالدخول من الباب.
أى أن ما ظاهره هجوم تطورى على البدائل يحتوى ابطال التطور فى باطنه و لكن هل فعلا لا يمكن أن ينتج التنوع الجينى من زوج؟ تتناول الدكتور ان جوجر خبيرة الهندسة الوراثية هنا أحد أشهر الأمثلة الجينية تنوعا : جينات مستضدات كرات الدم البيضاء HLA التى تعتبر من أكثر الجينات تنوعا فى الجينوم البشرى لأننا اذا أثبتنا امكان انتاج كل هذه التنوعات الكثيرة من زوج واحد يصبح امكان انتاج تنوعات أقل عددا بديهيا.
جينات HLA تلعب دورا هاما فى جهاز المناعة و توجد منها مئات الأشكال (تسمى alleles أليلات) لمساعدة الجهاز المناعى ضد نطاق واسع من الأمراض (لتبسيط معنى الأليل اذا قلنا مثلا أن جينا معينا يحدد لون العين فالأليلات المختلفة تمثل ألوان العيون المختلفة) و قد قام أحد مشاهير الداروينية بعمل دراسة يثبت فيها أن هذا التنوع يجب أن ينتج مما لا يقل عن 32 أليلا أوليا و هو ما يتواجد فى جماعة لا يمكن أن تقل بحال عن 4000 فرد بل قد يزيد حجمها عن ذلك بكثير الى متوسط حجم 100 ألف و بهذا نرى أن العلم قد أثبت استحالة تفرع البشر من زوج واحد.
لحظة واحدة: من أين جاءت هذه الأرقام؟ من الفرضيات التطورية ذاتها. ما يحدث حرفيا هو حساب التنوع الذى يمكن أن تنتجه الاليات التطورية منذ الزمن المفترض لانفصال الانسان عن سلفه المشترك مع الشمبانزى عبر تفرع السلالات الذى يفترضه التطور حتى وصل الى الانسان المعاصر. من قال لك عزيزى الداروينى أن "النموذج المقابل" يقر لك بهذا التفرع و هذه المدة الزمنية خاصة فى ضوء شهادة الأحافير التى استعرضناها سابقا. بل من قال لك أصلا أننا نقر لك بأن كل شئ يعتمد على معدلات التطفر العادية و التى تعارضها أنت نفسك عندما يحلو لك ذلك بالكلام عن التطور السريع و الساعات الجزيئية المختلفة
و ليس الانفصال عن سلف مشترك من فترة معينة هو الافتراض الوحيد الذى تتبناه هذه الدراسات بل أيضا:
1-متوسط حجم ثابت للجماعة (و هذا مستحيل فى حالة زوج أولى اذ تتزايد الجماعة باطراد)
2-التزاوج العشوائى بين الأفراد [و الروايات التاريخية للنموذج المقابل تقول بعكسه]
3-الخسارة العشوائية للمعلومات الجينية و هى ما يضطرهم كثيرا لافتراض أحجام جماعات كبيرة لتعويض هذه الخسائر و حفظ المعلومات المهمة [لتسليمهم التام بعشوائية عمليات التغير الوراثى عبر الزمن]
4-عدم وجود انتخاب طبيعى يفضل صيغة معينة من الأليلات المدروسة [و هذا مستحيل فى حالة جينات المناعة اذ الأفضل دائما وراثة أليلات متباينة لتحسين المناعة ضد نطاق أوسع من الأمراض]
5-تسلسل الحمض النووى الذى يتم اختياره للمقارنة
6-أمام كل صفة مفيدة تنشأ بالتطور لابد احصائيا أن تكون هناك أضرار كثيفة فى كائنات مقابلة لذا يجب وجود حجم جماعة كبير يسمح بموت الكائنات المعيبة دون فناء الجماعة و هو ما يعرف بتكلفة الانتخاب الطبيعى
و لتوضيح مدى تأثير هذه الافتراضات الأولية على النتائج النهائية فان دراسة "تطورية" أخرى على نفس الجين و لكن باختيار تسلسل مختلف و مراعاة أفضلية انتخاب أليلات متباينة قد خفضت الرقم المطلوب من 32 أليلا الى 7 فقط أى أربعة أفراد فقط لأن كل فرد يحمل زوجا من الأليلات (لاحظ أن باقى العوامل لازالت قائمة على الفرضيات التطورية)
T.F. Bergestrom et al., “Recent Origin of HLA-DRB1 alleles and implications for human evolution” Nature Genetics 18 (1998): 237-242
(تحديث جديد: و لنضرب مثالا اضافيا على ذلك: فى بحث جديد جرت دراسة عدة الاف من الجينومات البشرية و مقارنتها فى محاولة للتنبؤ بالسيناريو التطورى فى الماضى منذ حوالى مليون سنة (800 الى 900 ألف) فاذا بهم يصلون الى وجود عنق زجاجة من ألف شخص لمدة 100 ألف و هو ما يتناقض مع الاصرار التطورى المستمر على أن تعداد الجماعة يجب ان يكون دائما بالاف كثيرة ان لم يكن بعشرات الالاف. رقم العشرة الاف الذى لا يمكن النزول تحته تبخر فجاة
WANGJIE HU et al., "Genomic inference of a severe human bottleneck during the Early to Middle Pleistocene transition" SCIENCE 31 Aug 2023 Vol 381, Issue 6661 pp. 979-984
و هو ما وصفته مجلة Scientific American بخسارة ثمانية و تسعين بالمائة من الجماعة الحية
“About 98.7% of human ancestors were lost,
"Human Ancestors Nearly Went Extinct 900,000 Years Ago" Scientific American (September 6, 2023)
ولنا هنا أن نلاحظ شيئان: الأول أن هذه ادراسة كغيرها قائمة على الفرضيات التطورية التى توجب ان يكون الجينوم قد نشأ بتباينا عشوائية و بالتالى توجب وجود أحجام جماعات حية كبيرة قدر الامكان و الثانى هو أن عدد ألف هو متوسط لمدة 100 ألف سنة أى أنه لا يوجد ما يمنع أن يكون قد انخفض عن ذلك كثيرا ثم عاود الارتفاع. من جديد. يبدو واضحا أن التطورى و هو يؤكد لك أن دراسات علم الوراثة السكانية تؤكد أن الجماعة الحية لتطور البشر يجب أن تكون بالالاف يمارس الاستدلال الدائرى المعتاد من النظرية بأن يستدل بالتطور على صحة السيناريو الذى يحتاجه التطور ثم يستدل بصحة السيناريو الذى وضعه على صحة التطور و يمارس اجتزاء البيانات متجاهلا الدراسات التى تعارض قوله. أرجو أيضا الانتباه الى أننا لا نشير الى أن هذه الفترة تحديدا هى فنرة نشأة الجنس البشرى بل الأرجح أنه نشأ قبلها و لكننا نوضح أن لكل سيناريو من سيناريوهات التطور التى الجزم بصحتها بمنتهى الثقة ما يعارضه و ينفيه)
و الان هل تذكرون الحديث السابق عن أشجار الحياة التطورية و كيف تتضارب مع بعضها البعض حسب السمات و الجينات المستخدمة t.ly/O17iH ؟ لقد حدث نفس الأمر مع جينات HLA-DRB1 التى أرادوها دليلا على التطور اذ أن مقارنة تسلسلات مختلفة من نفس الجينة بين الشمبانزى و قرد المكاك و الانسان قد أعطت علاقات تطورية مختلفة
G. Doxiadis et al., “Reshuffling of ancient peptide binding motifs between HLA-DRB multigene family members: Old wine served in new skins” Molecular Immunology 45 (2008): 2743 – 2751
حاول التطوريون تفسير النتائج بأن أصل هذه الجينات قديم جدا قبل تفرع الانسان و المكاك و الشمبانزى عن سلفهم المشترك منذ نحو 30 مليون سنة [هذا جميل جدا و لكنه يسقط الاستدلال القائم على حسابات تبدأ من لحظة تفرع الانسان و الشمبانزى منذ 6 الى 8 مليون سنة – هذا على افتراض الاقرار بحادثة التفرع ابتداءا] حاول اخرون تفسير الأمر بحدوث تمازج عابر للأنواع الا أن هذا لا يفسر كيف يؤثر التمازج على تسلسلات دون أخرى فيظهر بعضها "متمازجا" و يظهر بعضها و كأنه تطور بشكل منفصل [و الحقيقة أننى لا أريد أن أتخيل الية “التمازج” بين أنواع الشمبانزى و القردة و البشر!!!]. من جديد ان النماذج العديدة للتضاربات بين الأشجار التطورية وفقا للسمات أو التسلسلات المقارنة تنفى تفسير السلف المشترك و تؤكد تفسير التصميم المشترك الذى يعاد استخدامه عبر أنواع مختلفة دون تقيد بسلف.
[و قد قام بعض العلماء التطوريين فى BioLogos و هى مؤسسة هادفة لاقناع الناس بالتطور (تقريبا هذه هى النظرية العلماية الوحيدة التى يتم اعطاء منح لانشاء مؤسسات لاقناع الناس بها و كأنه نوع من الدعوة!!!) بعمل عمليات محاكاة للتنوع الجينى فى الجنس البشرى و كانت النتيجة أن عنق زجاجة من اثنين يمكنه الحدوث من فترة 500 ألف سنة أو أكثر. هذه النتيجة من المفترض أن تكون حجة تطورية قاصمة لجماعات الخلقويين الجدد young earth creationism التى تزعم أن عمر البشرية 6 الاف عام الا أن مدرسة التصميم الذكى لا علاقة لها بذلك أصلا بل بالعكس بالنسبة لمن لا يلتزم عمرا محددا للبشرية هذه النتيجة “التطورية” دليل على امكان وجود عنق زجاجة من فردين. طبعا يتعامل التطوريين مع فكرة عنق الزجاجة من منطلق وجود جماعية حية ضخمة سابقة ثم تقلص عددها بسبب كوارث بيئية مثلا و لا يعترفون بكونهما فردين أوليين بشكل مطلق لكن الشاهد هو امكان انتاج التنوع الحالى من فردين.
الأهم من ذلك هو أبحاث علمية تدرس جينات شديدة التنوع و منها جينات HLA و تشير الى أن هذا التنوع يعاود النشوء فى أنواع مختلفة مرارا و تكرارا بشكل مستقل فى أنواع مختلفة كالبشر و القردة و ليس بسبب وراثته من جماعات من الأسلاف التطوريين. طبعا يتم نسبة هذا الى التطور المتقارب أو المتوازى أو أى اسم فقط لتجنب الحديث عن التصميم و القول بأن السبب هو الانتخاب الطبيعى و ليس تدخل ذكى فاعل حكيم يعرف ما يفعله الا أننا شرحنا من قبل أن التحديات الرياضية و الاحصائية و المستحيلات الاحتمالية التى يعول عليها التطور كثيرا لا يمكن ترقيعها بالانتخاب الطبيعى لأنه لا يؤثر على احتمال حدوثها هو فقط يضمن استمرارها حال تحقق احتمالاتها المستحيلة فى الواقع. ان الانتخاب الطبيعى يفسر بقاء الأصلح لا ظهوره ابتداءا. و فيما يلى روابط البحث المذكور و كلام علماء بيولوجوس التطوريين و المناهضين للتصميم الذكى و تعليق مدرسة التصميم الذكى عليه
Ali R. Vahdati & Andreas Wagner "Parallel or convergent evolution in human population genomic data revealed by genotype networks" BMC Evolutionary Biology volume 16, Article number: 154 (2016)
تعقيب شخصى: ان هذه النتائج لا تشير فقط الى امكان الانحدار من فردين و أن التنوع الموجود ليس موروثا من جماعة سلف بل تشير الى وجود تدخل ذكى واعى حكيم لضمان اعادة انشاء التنوع المناعى المطلوب فى الأنواع المختلفة بعيدا عن التعويل على "صدف" الفجوات و تسميتها تطور متقارب أو متوازى أو متعامد!!! أضف الى ذلك أن جهاز المناعة ليس الحالة الوحيدة بل ذكرنا من قبل فى مبحث خوارزميات البحث و مخازن المعلومات أمثلة كثيرة لتعديلات و تكيفات فى جينات الكائنات الحية تحدث بشكل مبرمج و تكرارى مما يطعن بشدة فى احدى الفرضيات التأسيسية لنظرية التطور و هى أن كل التغيرات تحدث بدون برمدة أو تصميم مسبق و بالتالى نحتاج الى جماعة كبيرة و أجيال كثيرة لاختبار طفرات و احتمالات كثيرة ]
[تحديث: من المهم بعد كل هذا أن نلاحظ أن الأبحاث على الجماعات الحية الناشئة من بدايات صغيرة أو ما يسمى بعنق الزجاجة Bottleneck قد وجدت أن التنوع الجينى فيها يكون أكبر من حسابات علم الوراثة السكانية و توقعات نظرية التطور مما يعنى أنه عمليا يمكن أن تظهر تنوعات كبيرة من بدايات صغيرة بعكس التأكيدات التطورية
Frank Hailer et al., "Bottlenecked but long-lived: High genetic diversity retained in white-tailed eagles upon recovery from population decline" Biology Letters (June 2006): 316-319
Renaud Kaeuffer et al., "Unexpected heterozygosity in an island mouflon population founded by a single pair of individuals" Proceedings of the Royal Society B, 2007 Feb 22; 274(1609): 527–533.
Jaana Kekkonen et al., "Heterozygosity in an Isolated Population of a Large Mammal Founded by Four Individuals Is Predicted by an Individual-Based Genetic Model" PLOS ONE 7 (Sept., 2012)
تعقيب شخصى: يرجح الكاتب أن سبب ظهور هذا التنوع الغير متوقع رياضيا هو أن حسابات علم الوراثة السكانية التى يستشهد بها التطوريون تعتمد فقط على الاليات العمياء و تتجاهل بعش الكشوف الحديثة التى تشير الى وجود مخازن معلومات فى ما كان يسمى جينات زائفة يمكن اللجوء اليها عند الحاجة و عمليات استهداف لأجزاء محددة من الجينوم بالتنويع و هو ما ذكرنا أمثلة عليه فى المبحث الأخير خوارزميات البحث و مخازن المعلومات و هذا يقلب موازين العملية تماما و بغض النظر هل يصح هذا التخمين أم لا تبقى الحقيقة الواقعة: التنوع الجينى فى الواقع أكبر مما تتنبأ به الحسابات التطورية فى المجموعات التى تنشأ من "عنق زجاجة" ]
برهان التصميم الذكى:
بعد نقض النموذج التطورى تأخذنا دكتورة ان جوجر الى ما هو أبعد...تنوع جينات HLA كبرهات على التصميم الذكى. لازلنا لم نجاوب على السؤال الأهم...من أين أتت كل هذه الأليلات؟ تشير الأبحاث الى أن جينات HLA تتنوع بسرعة أكثر من المعتاد بعد انشاء جماعة سكانية جديدة
V. Vincek et al., “How large was the founding population of Darwin’s Finches?” London Ser. B 264 (1997): 111-118
الحقيقة أن الجهاز المناعى بصفته يحتاج الى التصدى الى نطاق واسع من التحديات يبدى قدرا كبيرا من المرونة فى انتاج التنوعات فقد وجدت الدراسات أن هناك تسلسلات للحمض النووى محفوظة جيدا فى كل أليلات HLA يعتقد أنها مسئولة عن زيادة انتاج التنوعات كما وجدت دراسات أخرى أن أليلات HLA تخضع لما يسمى MicroRecombination التأشيب (اعادة المزج) الميكروى لتنويع الأليلات و الية أخرى تم اكتشافها بدارسة النطف تسمى التحويل بين الأليلات Interallelic Gene Conversion لانتاج أليلات جديدة . تقوم بروتينات متخصصة تسمى RAG بقطع قطع معينة من الجينات فى أماكن معينة ثم مزج القطع معا بدلا من نسخ كل جين كاملا كما هو و هو ما يسمى VDJ Recombination و بهذه الطريقة يتم توليد عدد كبير جدا من التباينات من عدد محدود من الجينات و هى كما هو واضح طريقة مبرمجة و لا علاقة لها بأخطاء نسخ الحمض النووى فالخلية لا تنتظر حتى تحدث طفرة هنا أو هناك مفيدة بل تتوجه اليات مخصوصة فورا الى منطقة بعينها من الجينوم تتكون من حوالى ألف حرف من بين الثلاثة مليارات و تبدا فى العمل عليها. سيقول لك التطورى محاولا الهرب من دلالة الأمر هذه بقعة عالية التطفر mutation hotspot و السؤال ببساطة كيف عرفت الخلية أن تبحث عن حل المشكلة فى هذه البقعة بالذات كرد فعل لظرف محدد و هو دخول جسد غريب و الحاجة الى رد فعل مناعى؟ انه نموذج لا علاقة له بالمرة بنظرية التطور التى تقول أن الطفرات مستقلة عن حاجة الكائن و هو نموذج يتطلب معلومات عن مكان بعبنه و عامل تحفيز بعينه - راجع جزئية البحث عن البحث فى مقالة تعريف المعلومات. (من اللطيف هنا أن نذكر أن عمليات التقطيع و اعادة المزج و التركيب تعتمد على وجود تسلسلات مكررة (تكرارات أو repeats كما تسمى) فاصلة بين القطع التى سيتم اعادة تركيبها بطرق مختلفة لتحدد لبروتينات RAG المسئولة بداية و نهاية كل قطعة RSS Recombination Signal Sequence تسلسل اشارة اعادة التركيب...هذه التسلسلات المكررة كان التطوريون يتحفوننا بأنها خردة و غير وظيفية و دليل على غياب التصميم الى أن اتضح أنها تعمل كفواصل و علامات ترقيم فى اطار عملية تنظيمية كبرى)
Jenny Von Salome and Jyrki P. Kukkonen “Sequence features of HLA-DRB1 locus define putative basis for gene conversion and point mutations” BMC Genomics 9 (2008): p.228 , doi:10.1186/1471-2164-9-228
G. Doxiadis et al., “Extensive DRB region diversity in cynomolgus macaques: recombination as a driving force” Immunogenetics 62 (2010): 137 - 147
Katja Kotsch and Rainer Blasczy “Interlineage Recombinations as a Mechanism of the Non-Coding regions of HLA-DRB uncover HLA diversification” Journal of Immunology 165 (2000): 5664-5670
Ziqiang Li, Caroline J. Woo, Maria D. Iglesias-Ussel et al., “The generation of antibody diversity through hypermutation and class switch recombination” Genes Dev. 18 (2004): 1-11
P.W. Hedrick and T. Kim “Genetics of complex Polymorphisms: Parasites and Maintenance of the major Histovompatability Complex Variation” Evolutionary Genetics from Molecules to Morphology (New York: Cambridge University Press, 2000): 211-212
A. Agrawal et al., "Implications of transposition mediated by V(D)J-recombination proteins RAG1 and RAG2 for origins of antigen specific immunity" Nature vol. 394 (1998): pp.744-51
Gabrielle Zangenberg et al., “New HLA-DPB1 alleles generated by Interallelic Gene Conversion detected by analysis of sperm” Nature Genetics 10 (1995): 407-414
E.A. Titus-Trachtenberg et al., “Analysis of HLA class 11 Haplotypes in the Cyapa Indians of Ecuador: A novel DRB1 allele reveals evidence for Convergent Evolution and Balancing selection at position 86” American Journal of Human Genetics 55 (1994): 160-167
[لاحظ أنه طبعا لابد أن يتم "حشر" كلمة التطور فى الموضوع تطور متقارب أو متباعد أو متوازى أو متعامد أو بزاوية منفرجة أو فسيفسائى الهم أن يكون هناك تطور.و التطور الفسيفسائى mosaic بالمناسبة ليس سخرية بل هو أحد المسميات الكثيرة التى يتم بها محاولة ترقيع المشاكل التى تواجه التطور سواءا تطور أجزاء من الجمجمة بشكل مستقل لتتوافق معا فى النهاية أو تطورها عبر أنواع مختلفة كالمشيميات و الجرابيات لتصل الى نفس النتيجة بدون سلف مشترك
Ryan N. Felice and Anjali Goswami “Developmental origins of mosaic evolution in the avian cranium” PNAS January 16, 2018 115 (3) 555-560
Axel H. Newton, Vera Weisbecker, Andrew J. Pask & Christy A. Hipsley “Ontogenetic origins of cranial convergence between the extinct marsupial thylacine and placental gray wolf” CommunicationsBiologyArticle number: 51 (2021)
يحتج التطوريون كثيرا بأن ما يحدث فى الجهاز المناعى نموذج للطفرات النافعة و التطور و المرونة الا أنهم بهذا يناقدون اعتراضهم الأصلى القائم على عدم امكان انتاج كل هذا التنوع من زوج أول بالاقرار بأن الجهاز مرن جدا و قابل "للتطور" بسهولة لكن الأهم أنهم يجتزئون الأدلة. لماذا الجهاز المناعى بالذات دونا عن كل أجهزة الجسم هو الذى يفعل هذا؟ هل قانون التطور أو حقيقة التطور استثناه بالذات؟ لماذا يمتلك هذا الجهاز بالذات قابلية عالية للتطفر و التغير تحديدا فى التسلسلات المسئولة عن تمييز الأجسام الغريبة Antigens دونا عن باقى التسلسلات؟ يقوم الجهاز المناعى بتطفير هذا الجزء فقط من الجين بشكل مكثف Somatic Hypermutation و ليس الجين كله (باقى تسلسلات الجين لها وظائف أخرى كاعطاء اشارة الهجوم للأجسام المضادة و ان تطفرت تختل لذا يتم تطفير تسلسل التعرف و الرصد فقط للوصول الى صيغة قادرة على الالتصاق بالجسم الغريب الجديد) عند رصد جسم غريب. هذا الى جانب اعادة مزج و تركيب التسلسلات لانتاج ما يمكن أن يقارب التريليون جين مضاد مختلف للتصدى لمختلف الأخطار من بضعة مئات من التسلسلات؟ لأن هناك عناصر تنظيمية Epigenetics (من التى كان التطوريون يزعمون أنها خردة) مسئولة عن هذه الخاصية هذه الجزئية من الجين بالذات ببساطة لأن هذا الجهاز معد بدقة للاستجابة لنطاق واسع من التهديدات و لا يمتلك التطورى سوى الاحالة للمجهول و القصص و السيناريوهات الافتراضية كالعادة بالزعم أن هذه الاليات قد نشأت فى الماضى السحيق بهذا الشكل ثم أبقى عليها الانتخاب الطبيعى. [من الأمثلة المدهشة الأخرى على هذا الأمر التى تشير الى كونه مناج تصميم محكم و ليس عشوائية ما يسمى بنظام الانقاذ البكتيرى Bacterial SOS Process حيث تمتلك البكتيريا عدة أنواع من انزيم DNA Polymerase المسئول عن نسخ الحمض النووى أحدها دقيق النسخ DNA Ploymerase 3 و الاخرين غير دقيقى النسخ DNA Polymerase 2/4/5 و بمجرد التعرض لظروف بيئية قاسية تقوم البكتيريا بالانتقال من الانزيم دقيق النسخ الى الانزيمات غير دقيقة النسخ لتطفير الجينات المنسوخة...لاحظ أنه كما ذكرنا سابقا فى رابط داروين يتقهقر أن هذه الطفرات تكون تخريبية للجينات الا أنها مهمة للنجاة من الضغط البيئى الحالى تماما كما تقوم بعض الحيوانات ببتر أعضائها بنفسها للهرب من الفخاخ و المفترسات. ان وجود خطة طوارئ مثل هذه بأدوات تنفيذها عند الشعور بالخطردليل على التصميم و اعداد الكائن بأدوات مسبقة لمواجهة الخطر و بمجرد زواله يعود النسخ الى الانزيم الأصلى الدقيق.
الحقيقة البائسة هى كما يقول فيلسوف العلوم بول نلسون أن التطور ليس نظرية علمية بقدر ما هو فرضية مسبقة أو مسلمة يتم افتراضها و تفسير الأدلة وفقا لها فأى شيء نراه اذن أنتجه التطور فان كان غير موجود اذن هو خارج قدرات التطور فان وجدناه أدخلناه فى قدرات التطور!!! أو كما قال أحد التطوريين ذات مرة لقد كنا نظن التطور غير قادر على انتاج العجلات الدائرية [لأنه لم يعط الحيوانات أطرافا شبيهة بالعجل] حتى رأينا محرك السوط البكتيرى فعرفنا أن التطور ينتج عجلات دائرية!!!
ان قصة HLA نموذجا لوجود عدد كبير من المتغيرات المتعلقة بتاريخنا الوراثى التى يجب أخذها فى الاعتبار قبل اطلاق تصريحات السلف المشترك و التطور و استحالة الانحدار من زوج واحد و لعل من أبسطها وجود تسلسلات فى حمضنا النووى أكثر تشابها مع الغوريلا منها مع الشمبانزى برغم أنه الأقرب الينا من وجهة النظر التطورية
A. Hobolth, O.F. Christensen, T. Mailund, M.H. Schierup “Genomic Relationships and speciaition times of human, chimpanzee and gorilla inferred from a Coalescent Hidden Markov Model” PloS Genetics 3 (2007): e7
المدهش أن كثيرا من المزاعم التطورية تقول أن البشر لم يبدأوا من ذكر و أنثى بسبب التنوع الجينى لديهم و الذى يقتضى التطور حدوثه موزعا نظرا لغياب القصد و التصميم و أن البشر "انحدروا من الرئيسيات بأعداد كبيرة" أى أن هذه المستحيلات الرياضية و الاحصائية لا يتطلب التطور حدوثها مرة أو اثنين بل مئات ان لم يكن الاف المرات و طبعا فى ظل تامر تام من السجل الأحفورى. فى المقابل نجد دراسات مدرسة التصميم الذكى تضع نماذج توضح امكان حدوث التنوع الجينى من ذكر و أنثى أوليين
Fazale Rana and Hugh Ross, Who Was Adam?: A creation model approach to the origin of man (Covina CA: RTB Press.2015)
Ola Hossjer, Ann K. Gauger, and Colin R. Reeves, ' An Alternative Population Genetics Model,' in Theistic Evolution pp 503
Ola Hössjer, Ann Gauger“A Single-Couple Human Origin is Possible” BIO-Complexity, Vol 2019
Ola Hössjer, Ann K. Gauger, Colin Reeve "Genetic Modeling of Human History Part 1: Comparison of Common Descent and Unique Origin Approaches" BIO-Complexity, Vol 2016
Ola Hössjer, Ann K. Gauger, Colin Reeves "Genetic Modeling of Human History Part 2: A Unique Origin Algorithm" BIO-Complexity, Vol 2016
سامى عامرى – براهين وجود الله (بتصرف) – مصادر متنوعة من مؤسسة دسكفرى ]
[و قد حاول التطوريون الزعم بأن الية انتاج البروتينات فى الخلايا الحية معيبة و ذلك لوجود معدل عالى لتكسير البروتينات بعد انتاجها مباشرة الا أنهم لم ينظروا الى الصورة الكاملة فالبروتينات بعد تكسيرها يتم عرض عينات من بقاياها على الجهاز المناعى و بالتبعية فى حالة وجود غزو فيروسى للخلية فان نسبة التكسير العالية بعد الانتاج مباشرة ستؤدى الى عرض عينات من البروتين الفيروسى المنتج حديثا على الجهاز المناعى و بالتالى تنبيهه للعدوى بينما لو انتظر جهاز المناعة حتى تشيخ بروتينات الفيروس و تتحلل بشكل طبيعى لطالت الفترة و لما استجاب مبكرا أى أن نسبة التكسير المرتفعة هذه فى الواقع هى الية تحليل و عرض عينات مستمرة أولا بأول مما ينتج فى الخلية على الجهاز المناعى و ليست عيبا فى التصميم
Eric Pamer and Peter Cresswell "Mechanisms of MHC class I-Restricted antigen processing" Annual Review of Immunology 16: 323-58
Kenneth Rock and Alfred Goldberg "Degradation of cell proteins and the generation of MHC class I-presented peptides" Annual Review of Immunology 17: 739-79
الحقيقة أن محاولات التطوريين البائسة للتشغيب على التصميم و اجتزاء الأدلة تتجاهل عمدا براهين الدقة فى تصميم الجهاز المناعى فأنت أمام الية تقوم باستخدام عدد قليل من التسلسلات لانتاج عدد ضخم من المنتجات المناسبة لمواقف متعددة و الية تحكم دقيقة تأمر بعض الخلايا بالتخصص فى افراز الأجسام المضادة لمحاربة المرض و أخرى بالتخصص فى رصد الجزيئات المميزة للعدوى كالحراس لتنشيط الجهاز المناعى بسرعة حال عودتها و أخرى لرصد أى خلايا فى حالة غير طبيعية للقضاء عليها و اليات لتطلق بها الخلية انذارا ما ان رصدت خللا فى نفسها ليتم القضاء عليها و غيرها من التخصصات و الاليات المعقدة المتكاملة و كل خلية مجهزة بما يلزم من المستقبلات و البروتينات و الانزيمات و غيرها من الأدوات التى تتكامل لتحقيق هذا و فى النهاية يتم نسبة كل هذا بمنتهى الاختزال الى أخطاء نسخ الحمض النووى ثم محاولة البحث عن أى عقبة هنا أو هناك لادعاء غياب التصميم
Janeway CA Jr, Travers P, Walport M, et al."Immunobiology: The Immune System in Health and Disease." 5th edition. (The generation of diversity in immunoglobulins - B-cell activation by armed helper T cells)
Masahiro Maruoka, Panpan Zhang, Hiromi Mori, Eiichi Imanishi, Daniel M. Packwood, Hiroshi Harada, Hidetaka Kosako and Jun Suzuki "Caspase cleavage releases a nuclear protein fragment that stimulates phospholipid scrambling at the plasma membrane" Molecular Cell, Volume 81, Issue 7, P1397-1410.E9, April 01, 2021
و الحقيقة أن جهاز المناعة ليس هو الطعن الوحيد الذى يوجهه التطوريون لتصميم الانسان فى محاولة لاثبات التطور و كأن وجود عيب (بفرض كونه عيب فعلا) فى تصميم ما كاف لتجاهل التصميم بالكامل و الزعم بأنه نتاج عملية طبيعية غير موجهة أو هادفة فمثلا تم اعتبار الية تحلل الهيموجلوبين فى الثدييات معيبة لأنها تقوم بخطوة إضافية غير موجودة فى الأسلاف المفترضة (الزواحف) يقوم فيها انزيم بلفردين بانتاج مركب ضار يسمى البيليروبين أقل قابلية للذوبان فى الماء و من ثم يحتاج الى معالجة اضافية تهدر المزيد من موارد الجسم للتخلص منه و هذا طبعا دليل دامغ على غياب التصميم و بالتبعية التطور و لكن هذا التفسير يتجاهل قيمة البيليروبين كمضاد أكسدة مفيد
Sylvian Dore et al., “Biliruben formed by activation of heme oxygenase-2 protects neurons against oxidative stress injury” PNAS 2445-50
David E. Barano et al., “Biliverdin Reductase: A major physiological cytoprotectant” PNAS: 16093-98
مسار كيميائى حيوية اخر تم اعتباره معيب هو الية التخلص من حمض اليوريك فى الجسد اذ تقوم الثدييات بتحويله الى مادة أكثر قابلية للذوبان فى الماء باستثناء الرئيسيات و منهم البشر مما يجعلهم عرضة لترسبه و تكون حصوات الكلى و هذا طبعا دليل على عدم التصميم لأن المصمم ما كان ليحذف هذه الخطوة الهامة و لكن من جديد يتضح أن حمض اليوريك هو الاخر مضاد أكسدة قوى و استخدامه بواسطة الجسد من أسباب اطالة متوسط العمر فى مقابل عرض جانبى يمكن تجنبه بالغذاء المتوازن
Lubert Stryer “Biochemistry” 3rd edition : 619-22
مثال اخر هو ما سمى بالدورة العبثية لسكر الفراكتوز اذ تعمل الخلية على تحويل نوعين من الفركتوز الى بعضهما بشكل دائرى غير مفهوم من الأول الى الثانى و بالعكس فى أحد المسارات الكيميائية الحيوية و لأن السبب لم يكن مفهوما فقد تم اعتبار الأمر "خطأ تطورى" الا أن بدأ عدد من علماء الكيمياء الحيوية أن بقاء نسبة من السكر فى هذه الدائرة المغلقة يمكن الخلية من استجابة أسرع عند الحاجة لزيادة الطاقة بوجود مخزن من الفركتوز جاهز فى المسار الكيميائى بالفعل فتقلل من أحد تفاعلات الدائرة و تزيد الاخر فيزداد ضخ الفراكتوز فى المسار بشكل كبير و سريع ناهيك عن أن هذه الدورة تساهم فى توليد الدفء المطلوب للحياة
Fazale Rana “The cell’s Design” 356-364
هل تلاحظ هذا النمط؟ دائما ما تأتى ادعاءات سوء التصميم بسبب عدم فهمنا للمزايا الممكنة للتصميم و لكن الأهم هو أن القصص التطورية حاضرة دائما و أبدا و شديدة المرونة بحيث يمكن تكييفها على الشئ و عكسه...اذا اكتسبنا شيئا نافعا فهو طبعا التطور و اذا فقدناه (كحالة التخلص من حمض اليوريك) فهو التطور أيضا...لابد أن هذا كان عرضا جانبيا لتحول اخر مفيد...اذا خسرنا شيئا ضارا فهو التطور أما اذا اكتسبنا شيئا ضارا (كحالة تحلل الهيموجلوبين) فهو طبعا التطور أيضا...لابد أن هذا كان عرضا جانبيا لتحول اخر مفيد...و اذا اتضح أن ما ظنناه ضارا فى الواقع نافع...فلابد أن التطور قام بتوظيفه فى وظيفة نافعة!!! بعبارة مايكل بيهى أنت عندما تنتقد التطورفأنت لا تواجه العلم بل تواجد الخيال الواسع لعلماء البيولوجيا التطورية و قدرتهم على تأليف سيناريوهات تستوعب أى حدث و عكسه.]
[ظهور الحياة الخلوية أولا:
عندما تم سؤال عالم الفيزياء أرنو بنزياس Arno Prnzias عن سبب رفض بعض العلماء لنموذج الانفجار العظيم و اصرارهم على أزلية الكون بشكل أو اخر رد قائلا أن بعض الناس أن البعض يشعر بعدم الراحة تجاه الغائية لذا يلجأون الى افتراض أمور غير مرصودة
In Genius Talk by Denis Brian (1995, Plenum-New York)
ملحوظة: الغائية/القصد هى العدو اللدود لنظرية التطور أو من باب الدقة "عقيدة التطور" و الفلسفة العشوائية التى تتظاهر بأنها علم كما بينا من تصريحات التطورين أنفسهم t.ly/IKv3
يحتج البعض بأن ظهور الحياة بشكلها الخلوى أولا دليل على التطور الا أن مجرد وجود الخلية ليس دليلا لا على خروجها من الحساء البدائى و لا على تحولها للتنوع الضخم الذى حدث لاحقا فى الانفجار الكمبرى و فى ظل ما استعرضناه من استحالة حدوث السيناريوهات المفترضة سواءا لخروج الخلية الأولى من حساء بدائى مزعوم t.ly/Mvzo أو لتحول الخلايا الى كائنات مركبة و معقدة من خلال سباقات تسلح مفترضة لا تحدث فى الواقع كما بيننا فى رابط "داروين يتقهقر" و أيقونات التطور: ملايين السنين" بالأعلى ناهيك عن غياب التسلسلات الانتقالية t.ly/WGnW بين عمليات الظهور المفاجئ ثم الثبات اt.ly/bxGw التى تعم الأحافير و التى تم التفصيل فيها فى ملخصات فصول كتاب شهادة الأحافير يصبح مجرد الاستشهاد بوجود الخلايا أولا ليس دليلا على تطورها الى شكل اخر
يعتبر الكثير من المفكرين سؤال "لماذا" خارج اطار العلم الطبيعى الا أن العلم الطبيعى يمكنه أن يساعدنا فى الاجابة عن هذا السؤال أحيانا فاذا فكرنا مثلا لماذا وجدت الخلايا قبل الكائنات المعقدة يمكن أن تساعدنا العلوم الطبيعية على استنتاج بعض الأسباب المحتملة و لكن قبل أن نتطرق الى ذلك يجب أن نفهم أولا أن الخلية الواحدة ليست شيئا بسيطا بل هى أم الابتكارات البيولوجية بما فيها من شفرة و اليات لفك الشفرة و تحويلها الى منتجات و تعليمات لتنظيم أوقات و كميات الانتاج لدرجة أن محاولة محاكاة أبسط الخلايا Mycoplasma genitalium ذات الجينوم الصغير تطلبت استخدام نظام ب128 وحدة معالجة أى ما يوازى 128 جهاز كمبيوتر يعملون معا
“To model the simplest microbe in the world, You need 128 computers” – The Atlantic (July 2012)
و لندرك مقدار التعقيد فى أى عملية خلوية دعونا نتذكر أن الخلية تحتوى على عدد كبير من الشفرات و تعليمات التشغيل المتناسقة:
1-تعليمات الحمض النووى المرمزة للأحماض الأمينية للبروتينات
2-تعليمات اعادة التوصيل Splicing التى تمكن لخلية من اعادة تركيب التسلسلات المترجمة من الجين بطرق مختلفة لانتاج بروتينا ت مختلفة
3-تعليمات تعديل البروتين بعد صناعته باضافة سكريات معينة Glycosylation
4-تعليمات تشكيل غشاء الخلية بما فيه من سكريات و دهون و بروتينات فى أماكن محددة (ترجح بعض الأبحاث أن بعض السكريات Oligosaccharides المشكلة لطبقة على غشاء الخلية تسمى glycocalyx تعمل هى فى حد ذاتها كمخزن للمعلومات على سطح الخلية تسمى الجلايكوم glycome فى مقابل المخزن الجينى فى الجينوم و تفوقه فى قدرة التخزين)
5-تعليمات نقل البروتينات و الانزيمات و الرنا الى أماكنها فى قلب الخلية
6-تعليمات تعديل تسلسل الرنا RNA بعد صناعته
7-تعليمات الشكل ثلاثى الأبعاد الذى سيأخذخه البروتين و الذى سيحدد وظيفته ان كان تسلسل الأحماض الأمينية يسمح بأكثر من شكل
8-تعليمات التنظيم متى يتم الانتاج و بأى كمية و متى يقف
حتى محاولة تصور أجزاء ما يفترض كونه أبسط خلية أشارت الى مدينة صناعية متكاملة تمتلك عددا ضخما من الأجزاء من غشاء و بوابات و اليات تحكم و مفاعلات توليد طاقة و مصانع و اليات صيانة و نظام نقل و مواصلات و غير ذلك (لاحظ أن الخلية الأولى لا يمكن أن تكون كائن طفيلى كالميكوبلازما التى تلاعب بها كريج فنتر ثم زعم التطوريون أنهم أنتجوا خلية من الصفر (و هو الزعم الذى فندناه من قبل t.ly/ipjY ) لأنها لن تمتلك كائنا اخر تتطفل عليه
و الأكثر لفتا للنظر هو عند محاولة بعض خبراء المعلومات البيولوجية المقارنة بين نظام الخلية و نظام معالجة المعلومات فى الحاسب الالى لتظهر نتيجة مبهرة مفادها أن الخلية وحدة معالجة معلومات الى جانب كونها مدينة صناعية
Jonathan Wells "Membrane Patterns Carry Ontogenetic Information That Is Specified Independently of DNA" BIO-Complexity, Vol 2014
Donald M. Engelman, "Membranes are more mosaic than fluid,” Nature 438 (2005): 578—580.
David L. Nelson "Lehninger Principles of Biochemistry"
B. Cardinali, M. Cappella, C. Provenzano, J. M. Garcia-Manteiga, D. Lazarevic, D. Cittaro, F. Martelli, and G. Falcone, "MicroRNA-222 regulates muscle alternative splicing through Rbm24 during differentiation of skeletal muscle cells,” Cell Death and Disease 7 (2016): e2086.
Yoseph Barash, John A. Calarco, Weijun Gao, Qun Pan, Xinchen Wang, Ofer Shai, Benjamin J. Blencowe, and Brendan J. Frey, "Deciphering the splicing code,” Nature 465 (2010): 53—59.
Wei Sun, Xintian You, Andreas Gogol-Doring, Haihuai He, Yoshiaki Kise, Madlen Sohn, Tao Chen, Ansgar Klebes, Dietmar Schmucker, and Wei Chen, "Ultra-deep profiling of alternatively spliced Drosophila Dscam isoforms by circularization-assisted multi-segment sequencing,” EMBO Journal 32 (2013): 2029— 2038.
Sandra Garrett and Joshua J. C. Rosenthal, "RNA editing underlies temperature adaptation in K+ channels from polar octopuses,” Science 335 (2012): 848—851
Jae Hoon Bahn, Jaegyoon Ahn, Xianzhi Lin, Qing Zhang, Jae-Hyung Lee, Mete Civelek, and XinshuXiao, "Genomic analysis of ADAR1 binding and its involvement in multiple RNA processing pathways,” Nature Communications 9 (2015): 6355
Robert G. Spiro, “Protein glycosylation: Nature, distribution, enzymatic formation, and disease implications of glycopeptide bonds,” Glycobiology 12 (2002): 43R-56R
Kelley W. Moremen, Michael Tiemeyer, and Alison V. Nairn, "Vertebrate protein glycosylation: Diversity, synthesis and function,” Nature Reviews Molecular Cell Biology 13 (2012): 448-462
Alexey G. Murzin, “Metamorphic proteins,” Science 320 (2008): 1725—1726
Joana C. Xavier, Kiran Raosaheb Patil and Isabel Rocha "Systems Biology Perspectives on Minimal and Simpler Cells" Microbiology and Molecular Biology Reviews, 2014 Sep; 78(3): 487–509.
Gregory T. Reeves and Curtis E. Hrischuk "Survey of Engineering Models for Systems Biology" Computational Biology Journal, Volume 2016, Article ID 4106329
يظهر من هذا مدى سخافة و ضحالة الأطروحات القائمة على أن مجرد تكوم بعض الشحوم أو حدوث بعض التفاعلات العشوائية فى الحساء البدائى يمكن أن ينتج أى شكل مبسط من الخلايا و فى ظل كل هذا لا يمكن التعامل بشكل اختزالى مبسط مع الخلية و لا مع تركيبها فى كائنات معقدة مما يتطلب معلومات اضافية و تنسيق اضافى الا أن هذه الخلايا و حتى قبل ظهور الحياة المعقدة كان لها دور مهم جدا فى ضبط العمليات الطبيعية المختلفة. لو أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الأيكولوجية بين الكائنات الحية ووسطها وبين الكائنات الحية فيما بعضها وسلاسلها الغذائية، سنرى أنه من المنطقي جدا خلق الكائنات بشكل تدريجي من الأبسط (أستخدم المصطلح فقط من باب المقارنة) إلى الأعقد، هذا لأن الكائنات الأبسط لا تتطلب وسط أيكولوجي معقد وسلاسل غذائية طويلة بل ربما كان وجودها أولا مطلوبا لبدء سلسلة غذائية لما يليها، ان الأنظمة الحية البسيطة تعتبر مكونات لازمة لايجاد كوكب صالح للحياة و دعم الكائنات الأكثر تعقيدا (دعم و ليس سلف) ذلك أنها قادرة على التغذى ذاتيا من البيئة و عناصرها الأولية autotroph عن طريق التمثيل الضوئى مثلا دون الحاجة الى كائنات أخرى و بالتالى تصبح نقطة بدء للسلسلة الغذائية و تكوين و تهيئة النظام البيئى. مثلا تشير الأبحاث الى أن الاسفنجيات التى نشأت فى الانفجار الأفالونى (ما قبل الكمبرى) و التى كانت بداية ظهور متعددات الخلايا قد استفادت بشكل كبير من الكائنات أحادية الخلية التى سبقت وجودها اذ تمت داخل أجسادها أو على سطحها و أمدتها بمنجات هامة
A.A. Venn et al., "Phtosynthetic symbosis in Animals" Journal of experimental botany 59 (March 2008): 1069 - 80
لاحظ أيضا أن ظهور حيوانات الكمبرى يتطلب ضرورة فترة من تهيئة البيئة لحياتها و توفير عناصر الفوسفور و الكالسيوم و المغنيسيوم و غيرها من المعادن التى تحتاج اليها هذه الكائنات فى غذائها و بيئتها لبناء هياكلها و أعضاءها فمثلا هياكل عضديات الأرجل و مفصليات الأرجل arthropods/brachiopods تحتاج الى عناصر و معادن يجب توافرها فى البيئة حتى يتم بناءها
و بمجرد أن قامت الكائنات وحيدة الخلية بتهيئة هذه العناصر ظهرت حيوانات الكمبرى...لأن وحيدات الخلية أعدت لها البيئة و ليس لأنها تطورت منها
Jayne Belnap “The world at your feet: desert biological soil crusts” Frontiers in ecology and the environment 1 (May 2003): 181 – 89
S.S. Brake et al., “Eukaryotic stromatolite builders in acid mine drainage: implications for precambrian iron formations and oxygenation of the atmosphere” Geology 30 (July 2002): 599
Artem Kouchinsky et al., "Chronology of Early cambrian biomineralization" Geological magazine 149 (March 2012): 221 - 51
Chen and Zhou “Biology of the Chengjiang Fauna” p.21
Shanon Peters and Robert Gaines "Formation of the freat unconformity as a trigger for the cambrian explosion" Nature 484 (April 2012): 363 - 66
بل ان الكمبرى نفسه حدث فى نبضتين أساسيتين كما ناقشنا سابقا عن الحديث عن السجل الأحفورى أولهما ظهرت فيها مخططات الأجساد الجديدة و الثانية تطورت فيه أساليب غذائية و علاقات بيئية جديدة و كل مرحلة مهدت الطريقة لما بعدها بتقليب التربة و تدوير الموارد و العناصر المختلفة و تنقية المياه و غيرها من العمليات
Around 500 million years ago life in the oceans rapidly diversified. In the blink of an eye — at least in geological terms — life transformed from simple, soft-bodied creatures to complex multicellular organisms with shells and skeletons. Now, research led by the University of Cambridge has shown that the diversification of life at this time also led to a drastic change in the chemistry of Earth’s crust — the uppermost layer we walk on and, crucially, the layer which provides many of the nutrients essential to life. The researchers identified that, following the so-called Cambrian explosion, quantities of the life-giving nutrient phosphorus tripled in crustal rocks — a change that supported the continued expansion of life on Earth. “We found that ancient life had a profound impact on its environment — even to the point of resetting the chemistry of the continental crust,” said Craig Walton, lead author of the research who is from Cambridge’s Department of Earth Sciences...“This shows how the development of life can influence the growth of further life, and in turn shape how much life a planet can go on to support.”...Once in the oceans, phosphorus is metabolized by organisms such as plankton or eukaryotic algae, which are then consumed by larger animals higher up the food chain.
"How life and geology worked together to forge Earth’s nutrient rich crust" University of Cambridge, Department of Earth Sciences
https://www.esc.cam.ac.uk/news/how-life-and-geology-worked-together-forge-earths-nutrient-rich-crust
The Cambrian explosion was characterized by the onset of ecosystem engineers that were capable of significantly affecting the physical and chemical environment. Physical changes may have included structural or architectural activities, sediment mixing and sediment stabilization, whereas chemical engineering encompassed nutrient transfer and oxygenation of the water column and sediment...Most of these interactions were characterized by the reworking of fine-grained sediments by sediment bulldozers...promotion of water fluxes at the sediment–water interface, average deepening of the redox discontinuity surface, release of nitrogen from the sediment, increase in the sediment–water flux of iron and manganese, and several-fold increase in seawater sulfate concentration. By being the primary determinant of oxygen concentration in the sediment, bioturbation may have also influenced the biomass of organisms, the expansion of aerobic bacteria, the rate of organic matter decomposition and the regeneration of nutrients vital for primary productivity, among other aspects...Because suspension feeders move and process large amounts of material, they play a major role in nutrient cycling, including regeneration of nitrogen and phosphorus to the water column...In addition, suspension feeders can filter large volumes of water, particularly in more protected systems having longer hydrodynamic resident times, and therefore preventing eutrophication and reducing water turbidity, which makes light available for microphytobenthos. In fact, the appearance of a suspension-feeder infauna may have been the driving force for a dramatic increase in ocean ventilation...Our systematic evaluation of the trace-fossil record reveals a particular temporal pattern of animal–sediment interactions, suggesting complex feedback loops between diversification and ecosystem engineering, rather than a simple cause–effect link. The initial diversification (Fortunian) is coincident with the appearance of the first sediment bulldozers, but preceded the establishment of infaunal suspension-feeder faunas that were ecosystem engineers of paramount role (Cambrian Stage 2). In turn, the rapid increase in depth and extent of bioturbation associated with these suspension-feeding communities may have triggered another diversification event of biogenic structures that took place during Cambrian Stage 3, and involved the appearance of new behaviours by deposit feeders. Capture of organic particles by suspension feeders allowed enrichment of organics by biodeposition, promoting diversification of infaunal deposit feeders
M. Gabriela Mángano and Luis A. Buatois "Decoupling of body-plan diversification and ecological structuring during the Ediacaran–Cambrian transition: evolutionary and geobiological feedbacks" Proceedings of the Royal Society B, Biological Sciences, 07 April 2014 Volume 28 1Issue 1780
The appearance of Phanerozoic-style benthic ecosystems attests to an increased length and connectivity of the food web and improved efficiency in organic carbon transfer and nutrient recycling... there has been a shift in paradigm in ichnology from the classic model of benthos controlled by the physical parameters of the environment to a more interactive model where animal behaviours (e.g. burrowing, feeding, excretion) play a significant role as architects of their own environments. Within this framework, animal activity represented by trace fossils can reveal the work of ecosystem engineers that actively modified their hosting substrates, altering physico-chemical conditions and creating habitats through niche construction...These evolutionary innovations were conducive to profound restructuring of shallow-marine ecosystems, promoting a more efficient vertical and horizontal transfer of organic carbon from the water column to the substrate and within the sediment, respectively. The evolution of filter-feeding mesozooplankton and filter-feeding nekton resulted in repacking of small, unicellular phytoplankton into larger, more rapidly sinking biomass particles, which fertilized the benthos. This addition of the tier of primary consumers and the improved delivery of organics to the sediment resulted in a dramatic increase in quality (eukaryote- and pellet-dominated) and amount of food available for the benthic system. These changes facilitated a more efficient use of the infaunal ecospace and an increase in the complexity (i.e. length and connectivity) of food webs...Multiple lines of evidence suggest that these changes have had significant geobiological impact with complex feedback loops acting at different scales. The establishment of densely packed, deep-tier, suspension-feeder communities in water-agitated nearshore areas may have helped to regenerate nitrogen and phosphorus to the water column. Suspension feeders typically consume large amounts of seston and filter vast volumes of water, engineering their environment by preventing eutrophication, decreasing water turbidity and making light available for microphytobenthos. This style of bioturbation promotes ventilation and transport of solutes within the burrow and into the host sediment due to the expansion of the area of sediment–water interface available for exchange. High densities of burrow mazes (figure 4f), which are typically present in lower-energy settings, also tend to favour expansion of aerobic bacteria, fluxes of nitrogen and ammonium across the sediment–water interface, and increase in the rate of organic matter decomposition and the regeneration of nutrients. The overall high density of burrows allows their oxygenated zones to meet, further expanding the effect of bioturbation. Deeply emplaced burrows also contribute to the advective transport of sediment to the surface from below. Intense bioturbation by the activity of mobile detritus and deposit feeders in low-energy offshore areas produced significant churning of the primary fabric. This style of biogenic mixing also affected geochemical cycles in many ways, including enhancing fluxes of organic carbon and dissolved inorganic nitrogen into the sediment...Overall, this review of the Ediacaran–Cambrian trace-fossil record reinforces the overarching notion that animal–substrate interactions have effectively engineered the biosphere
M. Gabriela Mángano and Luis A. Buatois "The rise and early evolution of animals: where do we stand from a trace-fossil perspective?" The Royal Society, Interface Focus, 06 August 2020 Volume 10 Issue 4
لاحظ طبعا المناورات الكلامية التى يستخدمونها عند االحديث عن أى تغير كبير فى البيئة سواءا كان ظهور الأكسجين بكثافة great oxidation event أو أى تغير بيئى اخر مهد لظهور أنواع جديدة من الكائنات...أنه سببب أو أدى الى أو ساهم فى...ظهور التنوعات الجديدة و كأن أخطاء النسخ المطلوبة تحديدا للتأقلم مع التغير البيئى قد انتهزت فرصة حدوثه لتنشأ من بين كل الاحتمالات اللانهائية الممكنة فور وجود الظرف البيئى الملائم.
أيضا فى الفترة الطويلة التى سبقت مرحلة ظهور الكائنات متععدة الخلايا النباتية قام نظام تكافلى حيوى من البكتيريا و الفطريات و الطحالب بتكوين ما يعرف بالقشرة البيولوجية للتربة أو القشرة اللازهرية biological soil crust / cryptogamic crust و التى غذت مساحات كبيرة من القشرة الأرضية بالعناصر المفيدة للحياة
Richard Bardget et al., "The unseen majority: soil microbes as drivers of plant diversity and productivity in terrestrial ecosystems" Ecology letters 11 (March 2008): 296 - 310
Wolfgand Elbert et al., "Contribution of cryptogamic covers to the global cycles of carbon and nitrogen" Nature Geoscience 5 (July 2012): 459 - 62
G.J. Michaelson et al., "Biogeochemistry of soils aasociated with cryptogamic crusts on frost boils" EoS transactions, American geophysical union 83, Fall meeting supplemental (2002): abstract B12A - 0778
Grant Mctainsh and Craig Strong "The rate of Aeolian dust in ecosystems" Geomorphology 89 (Septemberr 2007): 39 - 54
و تعتبر الحياة الميكروبية بشكل عام عنصر فاعل فى صناعة و تدوير العناصر و تكوين التربة بل و القارات ذاتها ناهيك طبعا عن صناعة الأكسجين و طبقة الأوزون التى احتاجتها الكائنات لاحقا للحماية من الأشعة الضارة
Like the many tiny organisms in the ocean and atmosphere, the unique microbes within Earth’s crust do not simply inhabit their surroundings; they transform them. Subsurface microbes carve vast caverns, concentrate minerals and precious metals and regulate the global cycling of carbon and nutrients. Microbes may even have helped construct the continents, literally laying the groundwork for all other terrestrial life...Nearly two and a half billion years ago, photosynthetic ocean microbes called cyanobacteria permanently altered the planet, suffusing the atmosphere with oxygen, imbuing the sky with its familiar blue hue and initiating the formation of the ozone layer, which protected new waves of life from harmful exposure to ultraviolet radiation...Microbes were turning rock into soil more than one thousand feet underground...Through related processes, microbes have helped form some of Earth’s stores of gold, silver, iron, copper, lead and zinc, among other metals...Life, in particular microbial life, has forged a large quantity of Earth’s minerals
"The Mysterious, Deep-Dwelling Microbes That Sculpt Our Planet" NewYork Times (June 24, 2024)
حتى العفن له دور كبير فى اعادة تدوير الموارد و تغذية التربة و الحفاظ على مستويات ثانى أكسيد الكربون من الارتفاع
There may be thousands of individual slime molds in a pinch of soil. Their collective hunger makes them a powerful ecological player. When plants and animals die, microbes break them down; slime molds then devour many of the bacteria, releasing their nutrients for other organisms to grow on...They might be tightly linked to the development of soil on land
Carl Zimmer, "Can Answers to Evolution Be Found in Slime?" New York Times (Oct. 3, 2011)
Partly decayed plants build up in peat bogs. Bacteria eat those plants, releasing carbon-dioxide gas. In the atmosphere, that greenhouse gas can foster global warming. Bog amoebas eat these bacteria. So in that way, a bog’s amoebas may influence how big a role peatlands play in global warming.
"Amoebas are crafty, shape-shifting engineers" ScienceNewsExplores (January 17, 2019)
بل و حتى الفيروسات التى ننظر اليها دائما على أنها شر مطلق لا خير فيه لها دور فى تنظيم البيئة و كبح جماح تكاثر كائنات أخرى و تدوير العناصر و تكوين سلسلة الغذاء
The “microbial loop” is an important supplement to the classic food chain, wherein dissolved organic matter (DOM) is ingested by heterotrophic “planktonic” bacteria during secondary production. These bacteria are then consumed by protozoa, copepods and other organisms, and eventually returned to the classical food chain.
Yang Gao et al., "The “Regulator” Function of Viruses on Ecosystem Carbon Cycling in the Anthropocene" Frontiers in Public Health Sec. Environmental health and Exposome Volume 10 - 2022 (29 March 2022)
Viruses...influence many biogeochemical and ecological processes, including nutrient cycling, system respiration, particle size-distributions and sinking rates, bacterial and algal biodiversity and species distributions, algal bloom control, dimethyl sulphide formation and genetic transfer.
Jed A. Fuhrman "Marine viruses and their biogeochemical and ecological effects" Nature volume 399, pages541–548 (1999)
"This new finding proves that the SAR11 population, despite dividing so fast, is massively controlled and regulated by phages," stresses Brüwer. "SAR11 is very important for global biogeochemical cycles, including the carbon cycle, therefore their role in the ocean must be redefined. Our work highlights the role of phages in the marine ecosystem and the importance of microbial interactions in the ocean."
Max Planck Institute for Marine Microbiology. "Zombie cells in the sea: Viruses keep the most common marine bacteria in check." ScienceDaily, 17 May 2024.
و وصفتها مراجعة أخرى بأنها كالصمام أو المحول shunt الذى يتحكم فى تحويل الكثير من مكونات الكائنات الحية الى جزيئات عضوية و تحرير العناصر كالكربون و الحديد من الصورة العضوية لاتاحة اعادة استخدامها لكائنات دقيقة أخرى و تتحكم أيضا فى حركة المكونات العضوية فى المحيطات بين السطح و القاع
Suttle CA "Marine viruses—major players in the global ecosystem." Nature Reviews Microbiology volume 5, pages801–812 (2007)
بل و لها دو كبير فى التحكم فى المناخ و معدل ذوبان الجليد فى القطب عن طريق قتل الطحالب التى تمتص أشعة الشمس و بالتالى تقليل درجة حرارة الجليد القطبى و منعه من الذوبان
"Giant Viruses Discovered in Arctic Ice Could Slow Sea-Level Rise" Scientific American (June 2024)
و و الكائنات الدقيقة بشكل عام من بكتيريا و عتائق و عوالق و طحالب و فيروسات هى أساس دورات العناصر و الشبكات الغذائية
Microorganisms are the engines that drive most marine processes. Ocean modelling must evolve to take their biological complexity into account. Marine microorganisms are crucial for ocean health. Bacteria, archaea, fungi, algae and viruses make up most of the biomass in the seas and form the base of marine food webs. They support nutrient cycling and drive crucial biogeochemical processes, including key steps in the carbon, nitrogen and silicon cycles...Phytoplankton at the base of the food chain perform roughly half of the photosynthesis that occurs on Earth.
"‘Oceans are hugely complex’: modelling marine microbes is key to climate forecasts" Nature 06 November 2023
كمثال اخر للغرض من سبق البساطة النسبية دور تطورالحشرات اذ لها دور مهم جدا فى توازن النظام البيئى عن طريق اعادة تدوير الكثير من الموارد الطبيعية و توفيرغذاء بعض الكائنات بل وصفت بعض الحشرات بأنها "مهندس تربة" لذا فان نشأتها مبكرا ليس بالضرورة بسبب "تدرج التطور" و لكن ببساطة بسبب احتياج النظام البيئى لها لتمهده لما سيأتى بعدها
Termites are social insects of the infraorder Isoptera and are widely distributed across tropical and subtropical ecosystems. These insects are the most important soil bioturbators and have been called “soil engineers.”Phosphorus concentrations are usually low in highly weathered tropical acid soils, but termite nests form bioaggregates that serve as carriers for P protection and stabilization.
"Termite activity promotes phosphorous availability in rubber plantations" Phys.Org (FEBRUARY 8, 2023)
Elizabeth Pennisi "Africa's soil Engineers: termites" Science 347 (2015): 597
JUAN A. BONACHELA et al., "Termite mounds can increase the robustness of dryland ecosystems to climatic change" SCIENCE • 6 Feb 2015 • Vol 347, Issue 6222 • pp. 651-655
Michael Cain, William Bowman and Sally Hacker "Ecology" (2011) : 320
Michael poulson et al., "Complementary Symbiont Contributions to plant decomposition in a fungus farming termite" PNAS 111, no. 40 (2014): 14500
"Isoptera (termites)" in "Grzimek's Animal life Encyclopedia" p. 166
بل ان النمل يؤثر على مدى توافر عناصر كالمغنيسيوم و الكالسيوم و الحديد كأثر جانبى لعمله فى التربة
Ronald Dorn "Ants as a powerful biotic agent of Olivine and Plagioclase dissolution" Geology 42 (September 2014): 771 - 74
و نفس الأمر ينطبق على الديدان اذ بتحركاتها فى التربة و افرازاتها تساعد على توزيع العناصر و نمو البكتيريا و العوالق مما جعل بعض الكتب التى تحاول اقناع القارئ بعدم وجود تصميم و اله تصفها بالبستانى أو الراعى و توضح اثارها الايجابية الضخمة
The overall result is a stimulation of growth in the sediments that has been dubbed by some zoologists as gardening, although I think ranching is probably a more appropriate term. The stimulation of growth is impressive: sediments with feeding burrows and active lugworms in them mobilize energy at nearly three times the rate that undisturbed sediments do.
The end result of this incessant mixing and churning is to build soil. When multiplied by the numbers of earthworms in a typical field, the maneuvers described above produce enormous results...an annual addition of new soil of roughly 18 tons per acre (40 metric tons
per hectare). Earth worms clearly are doing a lot of work out there,...makes the cast very resistant to erosion. Throw into the mix the incorporation of large pieces of leaf litter from the surface into feces and tunnels, and you can see that earthworms are powerful forces for the aggregation of soils, working against the disordering processes of weathering...Fields in which earthworms have been killed or their populations reduced substantially undergo a marked degradation in their abilities to absorb rainwater or to hold it weakly enough so that plants can use it. This is one of the reasons why no-till and low-till agricultural methods are so effective—deep tilling kills worms, and when worms are killed, more energy and money must be spent in delivering water to soils in quantities sufficient to support plant growth. The greater infiltration rates of “wormy” soils also make for warmer surface temperatures, and hence faster growth rates of roots and the plants that are supported by them... monitoring changes in the soils' physical properties in fields newly inoculated with earthworms. Prior to inoculation, soils are compact, they don't retain water well, and variations of surface temperature are extreme. Following the introduction of earthworms, one can see, within about a decade, marked changes in the infiltration rate, water holding capacity, and temperatures...
J. Scott Turner "The Extended Organism" (2002) p. 97, 116 - 119
و قد ذكرت احدى الدراسات أن دور الديدان فى تهيئة و تسميد التربة يجعلها تضيف ما لا يقل عن 140 طن الى الانتاج النباتى سنويا و هو ما يعادل فى حالة القمح شريحة فى كل رغيف خبز تأكله
According to the first worldwide estimate of the invertebrates’ contribution to crop yields, earthworms add more than 140 million tons of food each year. For wheat harvests alone, that’s roughly equivalent to one slice in every loaf of bread.
"If earthworms were a country, they’d be the world’s fourth largest producer of grain" Science 26 SEP 2023
Earthworms help establish healthy soils by supporting plant growth in multiple ways — building good soil structure, assisting in water capture and aiding in the beneficial churn of organic matter that makes nutrients more available to plants. Other research has also shown that earthworms can facilitate the production of plant-growth-promoting hormones and help plants protect themselves against common soil pathogens...This information could also have implications in future efforts to mitigate drought and erosion, Fonte said. For example, earthworms can improve soil porosity, aiding in the capture and retention of water.
"Earthworms play important role in global food production, according to new CSU research" Colorado State University
Nature Communications volume 14, Article number: 5713 (2023)
القوارض لم تظهر مبكرا لأن الثدييات تطورت من كائنات شبيهة بالقوارض بل لأن لها دور بيئى
"How a single gopher restored a landscape devastated by a volcano" NewScientist (11 November 2024)
القندس ببناء السدود يساهم فى حماية البيئة و حفظ توازنها و من جديد لا يجد دارسوه حرجا من تسميته مهندس نظم بيئية
We are losing wetlands three times faster than forests...When it comes to restoring them to their natural state there is one hero with remarkable powers — the beaver. Wetlands store water, act as a carbon sink, and are a source of food. The Ramsar Convention on Wetlands says they do more for humanity than all other terrestrial ecosystems — and yet they are disappearing at an alarming rate...But if you have a river and a beaver it may be possible to halt this process.
"How beavers are reviving wetlands" BBC News February 2023
Richard E. Brazier et al., Beaver: Nature's ecosystem engineers. WIREs. Water,(2020) 8(1),
و قد علق مقال لمجلة نيتشر على نشاط الافتراس للقضاعة البحرية بأنه يحمى الشواطئ من التاكل
You can have a single animal, the sea otter, come in and through predation actually mitigate the effects of erosion.
"How do otters protect salt marshes from erosion? Shellfishly" Nature News 31 January 2024
أما نشاط الأسماك الرابضة فى البحث عن الغذاء فيساهم فى تقليب تربة قاع البحر و تحريك الغذاء و الأكسجين فيها
these fish shifted an amount of sand equivalent to the weight of two Eiffel Towers over the course of a year...makes these fish structural engineers of their ecosystems...these rays’ peculiar hunting technique helps cycle nutrients and oxygen that many other organisms need. Without the rays, “that sand can become anoxic, and nothing can live in it
"Stingrays Move Thousands of Tons of Sand on the Seafloor per Year...In search of snacks, stingrays' feeding technique supports ecosystems by rearranging the underwater geography" Scientific American JULY 19, 2024
و لعل من الأمثلة الرائعة على كيف يمكن أن يغير كائن واحد البيئة يأتى من تجربة ذئاب يلوستون حيث قام العلماء بادخال الذئاب الى نظام بيئئى فتغير النظام البيئى بالكامل لدرجة تغير مجارى الأنهار و طبيعة التربة!!!
و نموذج الذئاب ليس الوحيد فقد قام فريق من العلماء بدراسة تأثير غياب المفترسات - التى ينظر اليها دائما كدليل على الصراع من أجل البقاء و غياب التصميم فى الطبيعة - على بعض الأنظمة البيئية فاذا بالنتيجة دائما فقدان التوازن البيئى و شيوع التأثيرات السلبية
"Loss of Top Predators Has More Far-Reaching Effects than Thought" Scientific American JULY 14, 2011
تحفر السلاحف أنفاق فى المناطق الحارة لتحتمى بها من الحرارة و الحرائق و هذه الأنفاق تمثل انقاذا للكائنات الأخرى التى لا تستطيع الحفر
أى أن وجود السلحفاة هام لللكائنات الأخرى كذلك ليس لمجرد كونها جزء من سلسلة الغذاء بل لأسباب أخرى كذلك
انظر أيضا الى هذا الوثائقى و كيف عند الدقيقة 14:50 شرح لأهمية طائر كنقار الخشب و حفره فى لحاء الأشجار لللنظام البيئى و كائنات أخرى فيه تعتاش على هذه الثقوب و عند 20:35 شرح لكيف يقوم طائر الطنان بجدولة هجرته لتتزامن مع نقار الخشب ليستفيد من وجوده و عند 24:50 شرح لأهمية حتى الأشجار الميتة و الحشرات و الفطريات للنظام البيئى
NATURE: Woodpeckers - The Hole Story. PBS, 2022.
من جديد لا يوجد شئ موجود قبل شئ لأنه تطور منه بل لأن له دور فى تمهيد النظام البيئى لكائنات أخرى
مثال اخر ما يسمى megaherbivores (الكائنات التى تلتهم نباتات كثيرة) ليست مجرد كائنات تقوم بتحصيل أكبر قدر من المنفعة لنفسها باكثار الأكل بل وجدت الدراسات أنها تستهدف النباتات سريعة النمو أكثر من بطيئة النمو فتعطى الفرصة لبطيئة النمو لكى ترتفع و تحصل على الشمس بدلا من أن تحجبها عنها سريعة النمو و فى المقابل فهى تنتقى من بطيئة النمو الثمار أكثر من الأوراق و لا تهضم البذور بل تخرجها فى مكان اخر فتساعد على نشرها فتعطى فرصة لبيئة النمو للازدهار فى ظل منافسة تبدو ظاهريا ضدها على طول الخط مع سريعة النمو...نظام دقيق متكامل و ليس مجرد كائن يحصل منفعة لنفسه ثم تصادف ان نفع غيره
Elephants and other megaherbivores affect the abundance of these trees by feeding more heavily on the low carbon density trees, which are more palatable and nutritious than the high carbon density species. This “thins” the forest, much like a forester would do to promote growth of their preferred species. This thinning reduces competition among trees and provides more light, space and soil nutrients to help the high carbon trees to flourish...Elephants are also excellent dispersers of the seeds of high carbon density trees. These trees often produce large nutritious fruits which elephants eat. Those seeds pass through the elephants’ gut undamaged and when released through dung, they are primed to germinate and grow into some of the largest trees in the forest...Elephants are the gardeners of the forest,” Blake said. “They plant the forest with high carbon density trees and they get rid of the ‘weeds,’ which are the low carbon density trees. They do a tremendous amount of work maintaining the diversity of the forest.
"Can Elephants Save the Planet?" Saint Lous University (01/23/2023)
ليس هذا فحسب بل يقول الخبراء أن أكلات العشب لها تأثير كبير على التحكم فى حرائق الغابات و تخفيض شدتها و انتشارها عن طريق تقليص كثافة النباتات و هو ما يؤدى الى انقاذ النظام البيئى بغاباته و حيواناته على المدى البعيد
"Large Herbivores Can Help Prevent Massive Wildfires" Scientific American (Sept. 9, 2023)
يقول روبرت هيزن المختص بدراسة المعادن و هو تطورى معادى للتصميم أن ثلث معادن الكوكب نتيجة لعمليات بيولوجية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
“One third of Earth’s minerals could not have formed without biology — shells and bones and teeth, or microbes, for example, or the vital indirect role of biology, such as by creating an oxygen-rich atmosphere that led to 2,000 minerals that wouldn’t have formed otherwise.”
CARNEGIE INSTITUTION FOR SCIENCE, “CRUSHED, ZAPPED, BOILED, BAKED AND MORE: NATURE USED 57 RECIPES TO CREATE EARTH’S 10,500-PLUS ‘MINERAL KINDS’” AT SCIENCEDAILY BOTH PAPERS, HERE AND HERE, REQUIRE A FEE OR SUBSCRIPTION. (JULY 1, 2022)
و بيئة كوكبنا بالكامل بمناخه و ظروفه البيئية و معادنه بل وقاراته من صناعة الكائنات الحية و ليس فقط العمليات الجيولوجية
Contrary to longstanding maxims, life has been a formidable geological force throughout Earth’s history, often matching or surpassing the power of glaciers, earthquakes and volcanoes. Over the past several billion years, all manner of life forms, from microbes to mammoths, have transformed the continents, ocean and atmosphere, turning a lump of orbiting rock into the world as we’ve known it...Marine plankton drive chemical cycles on which all other life depends and emit gases that increase cloud cover, modifying global climate. Kelp forests, coral reefs and shellfish store huge amounts of carbon, buffer ocean acidity, improve water quality and defend shorelines from severe weather. Animals as diverse as elephants, prairie dogs and termites continually reconstruct the planet’s crust, facilitating the flow of water, air and nutrients and improving the prospects of millions of species. And micro-organisms, like those I observed deep within Earth’s crust, are now thought to be important players in many geological processes...The continents themselves may also be partial constructs of microbial terraforming...In Earth’s earliest eons, microorganisms and, later, fungi and plants dissolved and degraded rock at a rate much greater than what geological processes could accomplish on their own. In doing so, they would have increased the amount of sediment deposited in deep ocean trenches, thereby cloaking subducting plates of ocean crust in thicker protective layers, flushing more water into the mantle and ultimately contributing to the creation of new land. Some computer models suggest that had life never evolved, the expansion of the continents would have been severely stunted, and the planet might have remained a water world flecked with islands: an Earth without much earth.
"The Mysterious, Deep-Dwelling Microbes That Sculpt Our Planet" NewYork Times (June 24, 2024)
اذن فافتراض وجود كائن قبل اخر لأنه يتطور منه عبارة عن قفزة استنتاجية لا معنى لها بل ببساطة قد يعد له البيئة...ان الكائنات الأبسط يمكن أن تعيش في الأوساط البسيطة المتوقع ظهورها أولا على الأرض و تقوم بدور حيوى و هو تهيئة الأرض للمرحلة التى ستظهر بعدها بتوفير المصادر الغذائية و تصنيع الأكسجين الذى تحتاجه أشكال الحياة الأخرى ذات المتطلبات الأعلى (لأن استخدام الأكسجين فى الأيض يولد 15 ضعف الطاقة الناتجة عن عناصر أخرى) و عزل السموم و تكوين الموارد الطبيعية المطلوبة و اعادة تدويرها فى الطبيعة فيما يعرف بدورات العناصر
more significant amounts of nitrogen are fixed as ammonia, nitrites, and nitrates by soil microorganisms. More than 90 percent of all nitrogen fixation is effected by them. Two kinds of nitrogen-fixing microorganisms are recognized: free-living (nonsymbiotic) bacteria, including the cyanobacteria (or blue-green algae) Anabaena and Nostoc and genera such as Azotobacter, Beijerinckia, and Clostridium; and mutualistic (symbiotic) bacteria such as Rhizobium, associated with leguminous plants, and various Azospirillum species, associated with cereal grasses.
Encyclopedia Britannica "Nitrogen Fixation"
These bacteria don’t just provide food for other organisms, they also turn nitrogen from the atmosphere into chemicals that other photosynthetic organisms can use. They fertilise vast areas of the ocean that would otherwise be too poor in nutrients for anything to grow,...They provide a very large part of the nitrogen that is fixed in the ocean, and a whole lot of other organisms that sequester CO2 depend on this nitrogen
"Ocean-fertilising bacteria work together to adapt to light levels" NewScientist (25 May 2023)
"The discoveries are forcing researchers to rewrite textbooks; rethink the role that mud bacteria play in recycling key elements such as carbon, nitrogen, and phosphorus; and reconsider how they influence aquatic ecosystems and climate change."
"The microbes also alter the properties of mud, says Sairah Malkin, an ecologist at the University of Maryland Center for Environmental Science. “They are particularly efficient … ecosystem engineers.” Cable bacteria “grow like wildfire,” she says; on intertidal oyster reefs, she has found, a single cubic centimeter of mud can contain 2859 meters of cables, which cements particles in place, possibly making sediment more stable for marine organisms."
ELIZABETH PENNISI "The mud is electric" SCIENCE 21 Aug 2020, Vol 369, Issue 6506, pp. 902-905
“There are whole ecosystems probably relying on this novel microbial carbon fixation process where microbes use the energy obtained from breathing in atmospheric hydrogen gas to turn carbon dioxide from the atmosphere into carbon – in order to grow,”
"Microbes living on air a global phenomenon" 19 AUG 2020, University of New South Wales
"As non-soluble biological particles, some microorganisms can physically impact clouds by acting as embryos for the formation of water droplets and ice crystals, with subsequent impacts on hydrological cycles. Observations of microbiological features in fog and clouds raised the possibility that these also represent habitats for microorganisms, where they would actively take part in the chemical reactivity through metabolic activity and nutrient utilization."
"These groups of bacteria usually classified as epiphytic are probably the best candidates for interfering with abiotic chemical processes in clouds"
Pierre Amato et al., "Active microorganisms thrive among extremely diverse communities in cloud water" PLOS ONE (August 8, 2017)
the carbon isotopes of kimberlite magmas record a fundamental change in their deep-mantle source compositions during the Phanerozoic Eon…. We attribute these changes to increased deep subduction of organic carbon with low 13C/12C following the Cambrian Explosion when organic carbon deposition in marine sediments increased significantly. These observations demonstrate that biogeochemical processes at Earth’s surface have a profound influence on the deep mantle, revealing an integral link between the deep and shallow carbon cycles.
ANDREA GIULIANI et al., "Perturbation of the deep-Earth carbon cycle in response to the Cambrian Explosion" SCIENCE ADVANCES • 4 Mar 2022 • Vol 8, Issue 9
The Cambrian explosion 500 million years ago saw a huge variety of animals evolve – and also led to carbon being buried in the seabed and ultimately carried into the planet’s mantle...When animal life exploded in the oceans more than 500 million years ago, it changed the face of the planet. Now it seems the effects of that burst of evolution reached thousands of kilometres into Earth’s heart...“We can link a major event that is happening at the Earth’s surface with a fundamental change in the deep Earth,” says Andrea Giuliani at ETH Zurich in Switzerland…Giuliani and his colleagues now say they have evidence this evolutionary blossoming had effects thousands of kilometres inside Earth.
Michael Marshall "Burst of animal evolution altered chemical make-up of Earth's mantle" New Scientist 4 March 2022
Animals at the bottom of the sea survive oxygen depletion surprisingly often, and a new study identifies cable bacteria in the sediment as the saviors. The bacterial electrical activity creates an iron ‘carpet’, trapping toxic hydrogen sulfide...Essentially, the cable bacteria manage a sulfide storage facility made of reactive iron, where sulfide is stowed away during oxygen-poor periods and regained for efficient energy metabolism when oxygen returns. Seitaj et al. propose that the control of sulfide mediated by cable bacteria, which they observed at Grevelingen, could be widespread and may explain many cases where oxygen depletions are not followed by release of hydrogen sulfide and mass mortality of marine life.
Lars Peter Nielsen et al., "Ecology: Electrical Cable Bacteria Save Marine Life" Current Biology VOLUME 26, ISSUE 1, PR32-R33, JANUARY 11, 2016
The interchange between inert dinitrogen gas (N2) in the extant atmosphere and ‘reactive nitrogen’ (those nitrogen compounds that support, or are products of, cellular metabolism and growth) is entirely controlled by microbial activities...Although such abiotic reactions are still important, the extant nitrogen cycle is driven by reductive fixation of dinitrogen and an enzyme inventory that facilitates dinitrogen-producing reactions. Prior to the advent of the Haber-Bosch process (the industrial fixation of N2 into ammonia, NH3) in 1909, nearly all of the reactive nitrogen in the biosphere was generated and recycled by microorganisms. Although the Haber-Bosch process more than quadrupled the productivity of agricultural crops, chemical fertilizers and other anthropogenic sources of fixed nitrogen now far exceed natural contributions, leading to unprecedented environmental degradation.
Lisa Y. Stein and Martin G. Klotz "The nitrogen cycle" Current Biology VOLUME 26, ISSUE 3, PR94-R98, FEBRUARY 08, 2016
“The phytoplankton at the sunlit surface of the sea has played a central role in the sequestration of carbon over millennia to affect the atmospheric concentration of this greenhouse gas, and so the Earth’s climate...“This interesting paper shows how much we still have to learn about these microscopic organisms, and how a changing climate may affect them, and also the food web they support.”
"Giant icebergs play 'major role' in ocean carbon cycle" BBC NEWS (2016)
"Plankton communities key to carrying carbon to safe resting spot, ocean study reveals" Ohio State News (2016)
Paul G. Falkowski, Tom Fenche, Edward F. Delong “The Microbial Engines that drive Earth’s Biogeochemical cycles” Science 23 May 2008: Vol. 320, Issue 5879, pp. 1034-1039
George Wald "The Origin of Life" Scientific American 191, no.2:53
Michael Denton "The Miracle of the cell": 80-82
Hugh Ross "Improbable Planet: How Earth Became Humanity's Home" (2016): ch.11
Eli Kintisch "Ancient worms may have saved Earth" ScienceMag, Aug. 5, 2014
Universitaet Tübingen "Iron in primeval seas rusted by bacteria" April 23, 2013
Crisogono Vasconcelos and Judith A. McKenzie, “The Descent of Minerals,” Science 323 (January 9, 2009): 218.
Robert M. Hazen et al., “Mineral Evolution,” American Mineralogist 93 (November-December, 2008): 1693-1720
Pierre Offre et al., "Archaea in Biogeochemical Cycles" June 2013Annual Review of Microbiology 67(1)
Hannah Hickey "Planet's nitrogen cycle overturned by 'tiny ammonia eater of the seas'" SEPTEMBER 30, 2009
Ward and Jensen “The microbial nitrogen cycle” Frontiers in Microbiology 5 Volume10, Issue11 November 2008 Pages 2903-2909(2014): 553
Jay Shankar Singh et al., "Cyanobacteria: A Precious Bio-resource in Agriculture, Ecosystem, and Environmental Sustainability" Frontiers in Microbiology (21 April 2016)
باختصار ان دورات العناصر الهامة كالأكسجين و الكربون و النيتروجين التى تعتمد عليها الحياة و غيرها من الاليات ستختل فى غياب هذه الأشكال الخلوية لذا فان ظهورها أولا مهد البيئة و النظام الحيوى لامكان ظهور الكائنات التالية و ليس أنها كانت بالضرورة سلفا لها بل انه وفقا لبعض النظريات التى تسمى "تطور" العناصر و المعادن Bio-mediated mineralogy فان الكثير من العناصر ظهرت نتيجة لتأثير أنماط حياة الكائنات فى البيئة.
Dimitri Sverjensky and Namhey Lee “The great oxidation event and mineral diversification” Elements 6 (February 2010): 31 – 36
لاحظ أيضا أن مجرد ظهور الأكسجين فى حد ذاته ليس سببا لتطور الخلايا و الكائنات اليات و عضيات التنفس عن طريقه و كنا قد قدمنا عرضا نقديا من قبل للمهزلة التى يعتبرها التطوريون سيناريو مقبول لتطور الميتوكوندريا (العضيات التنفسية) فى الخلايا t.ly/xucr و هذا الكلام لا ينطبق فقط على الكائنات أحادية الخلية بل على كل الكائنات فمثلا بعض اللافقاريات قد تم تسميتها من قبل العلماء بالمضخة البيولوجية Biological Pump لدورها فى سحب الكربون من سطح المجيطات و ضخه الى القاع كجزء من عملية تدويره
Tiny drifting animals called zooplankton play a key role in the pump by eating phytoplankton—which incorporate carbon from carbon dioxide into their tissues during photosynthesis—then exporting that carbon to depth...could effectively transport carbon to depth through their heavy, fast-sinking fecal pellets; vertical migrations that give those pellets a head start on their journey to depth; and the sinking of countless salp carcasses during a bloom (individual salps live only a few weeks)...the amount of carbon exported to the deep sea was about 100 metric tons per day...Incorporation of salp dynamics into a recent carbon-cycle model illustrates the potential of salp-mediated export. In this global model, salps and other tunicates exported 700 million metric tons of carbon to the deep sea each year,
"Study reveals salps play outsize role in damping global warming" VIRGINIA INSTITUTE OF MARINE SCIENCE (February 2, 2023)
Deborah K. Steinberg et al., "The outsized role of salps in carbon export in the subarctic Northeast Pacific Ocean." Global Biogeochemical Cycles, Volume 37, Issue 1 January 2023
Zooplankton grazers...have the potential to not only alter marine food webs, but also biogeochemistry...the absorption and sequestration of carbon dioxide by the ocean, and in the composition of exported plankton affecting both organic and inorganic carbon flux to the deep ocean
Moira Décima et al., "Salp blooms drive strong increases in passive carbon export in the Southern Ocean" Nature Communications volume 14, Article number: 425 (2023)
حتى الحيتان التى طالما صدع التطوريون رؤسنا بأنها دليل على التكيفية المحضة و انعدام الغائية من خلال اتجاه حيوان برى للتغذى فى الماء و من ثم تغيره بعد ذلك اتضح أنها تلعب دورا هاما خاصة بسبب حجمها و طبيعة حياتها فى نقل الموارد و العناصر الهامة كالحديد و الفوسفور و النيتروجين عبر مسافات كبيرة أثناء هجرتها من أماكن التغذية فى المناطق القطبية الى أماكن التكاثر فى المياه الدافئة بل و الأهم من أعماق البحار الى السطح حتى لا يفقدها النظام البيئى بترسبها فى الأعماق أى ان هذه الكائنات قد "تكيفت" و يا محاسن الصدف حتى تعمل كشاحنات عملاقة للعناصر لاكمال الدورة البيئية و النظام الغذائى لكائنات أخرى خاصة الطيور و الأسماك التى تهاجر بدورها الى الأنهار و المناطق الداخلية من الأرض فتساهم فى نقل هذه العناصر الى الحياة البرية كذلك
They must build up their energy reserves, packing on nearly a ton of blubber a week to sustain them on the voyage from their polar and subpolar feeding grounds to the balmy waters where they breed
"No One Knows How the Biggest Animals on Earth—Baleen Whales—Find Their Food" Scientific American (2023)
Despite their vastly decreased numbers, the important role of whales in distributing nutrients is just now coming to light. Whales transport nutrients laterally, in moving between feeding and breeding areas, and vertically, by transporting nutrients from nutrient-rich deep waters to surface waters via fecal plumes and urine. Studies in the Gulf of Maine show that cetaceans and other marine mammals deliver large amounts of N to the photic zone by feeding at or below the thermocline and then excreting urea and metabolic fecal N near the surface....Because of their enormous size and high mobility (and despite having many fewer species), great whales might have once transported nutrients away from concentration gradients more efficiently than terrestrial mammals...This ability to spread nutrients vertically may be especially important, because once nutrients drop below the photic zone and into the deep ocean sediments, they are generally considered to be lost to the surface biota, and only tectonic movements and limited regions where water is uplifted, will further recycle them. Aquatic algae, which conduct most of the ocean’s photosynthesis, have a much faster turnover time than land plants due to their often single-cellular nature, and due to this faster turnover time, nutrients, especially limiting nutrients, should be converted to primary producer biomass more quickly in the oceans. Furthermore, a much larger share of primary production in oceans (algae) is consumed compared with terrestrial primary producers. The nutrients transported by whales, or as a consequence of whale activity, should be assimilated more rapidly, and contribute to system productivity more directly than on land. Also, whales and their prey may help in retaining limiting nutrients (N, P, and Fe) in the surface layer and releasing these nutrients slowly into the water
see also: Nutrient Distribution from the Ocean to Land by Seabirds and Anadromous Fish.
Christopher E. Doughty et al., "Global nutrient transport in a world of giants" PNAS Vol. 113, No. 4 (2015)" 868-873
مثال اخر هو ما يسمى بمعضلة الكريل Krill paradox و هو باختصار أن الحيتان تتغذى على كميات ضخمة من الكريل لذلك فمع صيدها و انخفاض أعدادها كان من المتوقع أن ترتفع أعداد الفريسة الكريل و لكن العجيب أنها انخفضت و بعد أعوام من البحث اتضح أن الحيتان عندما يأكلون الكريل يخرجون الحديد المخزن فى جسده فى فضلاتهم فيعيدون تدويره لتتغذى عليه العوالق التى يتغذى عليها الكريل و تنغلق الدائرة فان ماتت الحيتان ذهب طعام الفريسة الكريل فماتت هى الأخرى و كلا من الكريل و العوالق لهما أدوار فى سلاسل غذائية أخرى كذلك خارج هذه الدائرة و بالتالى فوجود الحيتان يؤثر فيها مما جعل مجلة scientific american تلقبها بأنها مهندسة بيئة لأدوارها المتعددة
North Atlantic right whales and other baleen whales are ecosystem engineers, feeding in deep water and then releasing nutrients near the surface through their feces, which support the growth of microscopic plantlike organisms called phytoplankton. The phytoplankton, in turn, nourish krill, copepods and other tiny drifting creatures known as zooplankton that are eaten by larger animals. The whales' tissues also trap enormous amounts of carbon dioxide that could otherwise contribute to global warming—an estimated 33 tons for the average large-bodied whale. And when whales die, their carcasses sink to the seafloor, where they sustain entire communities of deepwater organisms—from sleeper sharks to sulfur-loving bacteria—that are specially adapted to using these so-called whale falls for food and shelter. The health of baleen whale populations supports the health of a host of other species.
"No One Knows How the Biggest Animals on Earth—Baleen Whales—Find Their Food" Scientific American (2023)
This implies a complex role for whales in their ecosystems where the decline or recovery of their populations is strongly tied to overall ecosystem productivity and functioning... Phytoplankton are a vital food source for krill, small fish, and crustaceans – which are, in turn, consumed by larger animals, including whales, birds and other fish. But whales also help sustain phytoplankton. Through eating krill and then defecating, whales release iron locked within krill back into the water, making that iron available to phytoplankton, which need it to survive...“Without phytoplankton, you’re never going to get all the animals and everything that we care so much about,” Czapanskiy said. “When whales were very numerous, they had this incredible role in bolstering the ecosystem....“Think of these large whales as mobile krill processing plants,”...“Just this idea that if you remove large whales, there’s actually less productivity and potentially less krill and fish is amazing,” said Goldbogen. “It’s a reminder that these ecosystems are complex, highly intricate, and we need to do more to fully understand them.”
"Solving the Krill Paradox" SciTecDaily STANFORD UNIVERSITY NOVEMBER 4, 2021
Larger whale populations may have supported higher productivity in large marine regions through enhanced nutrient recycling...The recovery of baleen whales and their nutrient recycling services could augment productivity and restore ecosystem function lost during 20th century whaling...the near-complete loss of whale-recycled iron from the largest species suggests a mechanistic explanation of the krill paradox of declining E. superba biomass post-whaling. The ability for megafauna to engineer a green wave of productivity that sustains both themselves and the ecosystem at large has been reported in terrestrial systems, but has yet to be demonstrated in the oceans...
Matthew S. Savoca et al., "Baleen whale prey consumption based on high-resolution foraging measurements" Nature volume 599, pages85–90 (2021)
حتى سمك القرش الذى يراه الكثيرون شرا محضا له دور كبير فى حماية بيئات النباتات المائية من أكليها و هذه بدورها توفر مأوى لصغار الأسماك و غيرها من المخلوقات البحرية. ليس هذا فحسب بل تنقل القروش النتروجين من أماكن تغذيها الى أماكن تخلصها من الفضلات فتعمل كناقل سماد لمناطق الشعب المرجانية و التى بدورها تؤوى كائنات أخرى.
"Love the Ocean? Thank a Shark. Sharks provide multiple benefits for ocean ecosystems: their declining numbers threaten habitats for baby fish" Scientific American (August 6, 2024)
لقد بذل البيولوجيون "التطوريون" مجهودات كبيرة لاعادة التوازن لبعض الأنظمة البيئية التى أنهكتها الحروب و التدخلات البشرية و فى اطار ذلك اكتشفوا شبكة من التفاعلات الغير متوقعة بين الطيور و الأشجار و الفطريات و التربة و سرطان البحر و الأسماك و الشعب المرجانية و صمود الجزر نفسها أمام التاكل بسببب ارتفاع مستوى البحر فنبات يساعد فى جذب طائر الى المكان و الطائر يغذى التربة و سرطان البحر يقلبها و يساعد على نشر الفطريات التى بدورها تساعد النبات على امتصاص العناصر من لاتربة و ترفع مناعته كما تساعد على تمرير الغذاء من التربة الى الماء حيث الشعب المرجانية التى بدورها تقوم بصد الأمواج و ارتفاع ماء البحر عن الجزيرة حتى لا تتاكل و هو دور تساعد فيه أيضا ذوات الأصداف كالمحار على الشواطئ ...الخ لدرجة أنهم يحسبون خطواتهم بحذر شديد أثناء محاولة التدخل فى هذه الشبكة خوفا من عواقب غير محتملة
Native trees are part of a complex web that connects life on land and in the water. Pisonia grandis, or bird-catcher trees, are one of the native species that lure seabirds to the atoll. As bird guano collects around the gnarled roots and fills the soil with nutrients, soil microbes regulate their flow from the land to the sea, nourishing the reefs over time,...the mycorrhizae play a pivotal part in the cycling of the bird guano’s nitrogen, phosphorous and potassium on land. With birds and mycorrhizae, “the trees are making their own soils”,... fungi produce threadlike filaments called hyphae that extend the roots’ reach through the soil, improving the odds of securing often-scarce nutrients and water. These mats of hyphae not only serve as nutrient conduits, but also bind soil particles together to prevent erosion...An initial study found that after applying a slurry of fungi to the leaves of mint plants, they survived longer in the wild than ever previously recorded. “Mycorrhizal fungi are like plant immune boosters,” ...clusters of crabs churning the soil by digging holes in and among the roots of trees — potentially spreading the mycorrhizal spores...In the past five years, scientists have shown that islands with more seabirds — and therefore more nutrients — have more-resilient coral reefs...The coral reefs and fish that live around them grew faster near islands with more seabird nutrients...the soil microorganisms are the subterranean transport system that keeps nutrients flowing steadily on and off the island...As sea levels rise, resilient coral reefs will provide the natural barriers that buffer waves and allow islands to persist, says Kiers. “Survival of the coral reef is fundamental to the survival of the atoll.”
"Lost world: Invasive palms and WWII damaged an island paradise.Could fungi help to restore it?" Nature | Vol 618 | 21 June 2023 -PDF Version: "Could Fungi help save islands and coral reefs?" Nature | Vol 618 | 22 June 2023
"Why bringing back oyster reefs could protect coasts from climate change: Advocates argue that restoring the oyster reefs that once armoured shorelines could help to buffer against extreme storms." Nature News (25 September 2024)
سيؤكد لك التطورى أن هذه العلاقة لابد أنها "تطورت" عبر ملايين السنين و لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أمامنا هى أنها "موجودة" لا أنها تطورت و أنها شديدة التعقيد لدرجة أن العلماء الذين يدرسونها يحسبون كل خطوة بحرص شديد و بالتالى فان احتياج بعض الكائنات الى كائنات أخرى أمر واقع و تفسير واضح و صريح و مباشر لنشاة أصناف الحياة المختلفة على مراحل و الأهم من ذلك أن الاشارة الى أى كائن (خاصة ان كان أحفوريا) و التشغيب بأننا لا نعرف دوره فى البيئة كلام فارغ اذ أن ما ندرسه بكثافة نواصل اكتشاف أدوار و علاقات مركبة له فما بالك بما لم نعصر حياته و نظامه البيئى أصلا و لم نعرفه الا من بقايا عظامه
بل و قد اكتشفت احدى الدراسات أنه فى بعض الأحيان خسارة أو انخفاض أعداد نوع واحد فقط قد يؤثر سلبا على النظام البيئى و الشبكة الغذائية حتى لو كانت البيئة غنية بالأنواع الأخرى و هو ما وصفه الباحثون بكونه contrary to theory أى مخالف للتصورات النظرية الحالية
Here, we show that a harvested migratory detrital-feeding fish (Prochilodontidae: Prochilodus mariae) modulates carbon flow and ecosystem metabolism. Natural declines in and experimental removal of Prochilodus decreased downstream transport of organic carbon and increased primary production and respiration. Thus, besides its economic value, Prochilodus is a critical ecological component of South American rivers. Lack of functional redundancy for this species highlights the importance of individual species and, contrary to theory, suggests that losing one species from lower trophic levels can affect ecosystem functioning even in species-rich ecosystems...Detritus is the major pathway of energy and material flow in most ecosystems, supports higher trophic levels, and is a major source of inorganic nutrient regeneration and uptake; losses of detritivores could disrupt ecosystem functioning
Brad W. Taylor et al., "Loss of a Harvested Fish Species Disrupts Carbon Flow in a Diverse Tropical River" SCIENCE 11 Aug 2006
Vol 313, Issue 5788 p. 833
فكل شئ له دور حتى لو لم ندركه و ليس مجرد كائن نتج بسبب تكيفات عشوائية لاغائية مع تغيرات البيئة حتى هذه السمكة البسيطة الموجودة فى قاع السلسلة الغذائية التى درسوها لم تكن هناك لمجرد أن هناك تطور من البسيط الى المعقد بل لأنه و على بساطتها فلها دور كبير و هام و لا غنى عنه
يظهر لنا من هذه الأمثلة و غيرها كثير أن الأنظمة البيئية معقدة و معتمدة على بعضها فى المكونات بشدة و لازلنا نفهم و نكتشف الأنظمة التى تحت أعيننا حتى الان فما بالك بتلك التى لم نشاهدها و اندثرت لذلك فان جمل من طراز "لماذا يوجد الترايلوبايت؟ لماذا يوجد الديناصور؟ لابد أنه التطور" جمل بلا أى قوة دلالية حقيقية لأن أحدا لم يدرس النظام البيئى السائد فى تلك الفترة ليفهم مكوناته و دور كل كائن فيه و تأثير هذا النظام ككل على توافر العناصر لنا اليوم...و ليست الحيتان وحدها بل تتوالى الاكتشافات التى تظهر أدوار الحيوانات المختلفة فى تكوين السلاسل الغذائية و نقل العناصر من البحر الى البر و توزيعها فى أماكن مختلفة
Large animals have a disproportionate capacity to transport nutrients along gradients and against water flow directions, making them more available to ecosystems and ultimately saving them from disappearing in sea floor sediments....Given the laws of gravity and the hydrological cycle, there is a strong likelihood that nutrients available on land, even though they may go through many cycles around the food web, will eventually be washed out to the sea. In the oceans, there is the risk that they will drop out of the photic zone and reach the sea floor, where they will be buried in sediment that may only be returned to circulation on geological timescales, some tens or hundreds of millions of years later...Animals can make important contributions to stem this flow, as was first reported for whales back in 2010 (Curr. Biol. (2010) 20, R541). Researchers studying the ecology of sperm whales found that they harvest nutrients such as iron from great depths (often more than 1,000 metres), where they hunt cephalopods, but release them when they defecate near the surface...Ecosystem engineers: On land, nutrients are distributed very unevenly and are always at risk of being washed down to the sea. Distributing them across the abundance gradients and against the hydrological flow is thus an important ecosystem service. In two previous papers, Doughty and colleagues had shown that megafauna (animals with more than 44 kg body weight) make a disproportionately large contribution to this nutrient distribution process, based on their wider ranging movements
Michael Gross et al., "Megafauna moves nutrients uphill" Current Biology VOLUME 26, ISSUE 1, PR1-R5, JANUARY 11, 2016
من جديد يوضح لنا هذا أن ظهور بعض الحيوانات قبل الأخرى أو قبل الانسان ليس لأن الكائنات تتطور من بعضها و لكن لأنها تمهد البيئة لبعضها بل و يا للعجب ان الحياة أحادية الخلية لها دور أيضا فى التأثير على صفائح القشرة الأرضية و بالتبعية تكون القارات
Minik T. Rosing et al., "The rise of continents - An essay on the geologic consequences of photosynthesis" Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology Volume 232, Issues 2–4, 22 March 2006, Pages 99-113
Eugene Grrosch and Robert Hazen "Microbes, Mineral Evolution and the rise of microcontinents - Origin and coevolution of life with early Earth" Astrobiology 15 (Octobr 2015): 922-39
لقد شاهدت يوما احدهم يسأل عن سبب وجود بعض الحشرات و الديدان اللزجة المقززة فأجابه تطورى بأن لها دورا فى تنقية التربة من الكثير من العناصر الضارة و شرح له دورها بالتفصيل ثم ختم كلامه قائلا: "انها جزء من جكمة الطبيعة"...الطبيعة أصبح لها حكمة؟ اذا كان هناك اعتراف بأن للكائنات أدوار مختلفة تلعبها فلا معنى أبدا للاصرار على أن ظهورها بعد بعضها لأنها تتطور من بعضها و أن تنوعها لمجرد أنها تتطور لتملأ البيئة
ان فرضية الأسلاف تتوقع ظهور التنوع الحيوي بين الكائنات تدريجيا وببطئ شديد، فالأجناس تظهر قبل العائلات، والعائلات قبل الرتب، والرتب قبل الأصناف، والأصناف قبل الشعب، لا يتوقع أي التطور مثلا ظهور الكائنات بتنوع على مستوى الشعبة من أول ظهور لهذه الكائنات في السجل الأحفوري و لكن هذا بالضبط ما حدث قبل 540 مليون سنة في سجل الحيوانات الأحفوري، فقد ظهرت الحيوانات متنوعة على مستوى الشعب حوالي 20 شعبة، بل وهذه الشعب ظهرت متمثلة في كائنات متنوعة على مستوى تحت شعبة (Sub-phylum) و على مستوى الصنف (classes) مثلا شعبة مفصليات الأرجل Arthropods ظهرت في الكامبري متنوعة بشكل كبير جدا مثل مجموعة ال Radiodonta ومجموعة ال Trilobitas المتنوعة في حد ذاتها و التى تمتلك عيون شديدة التعقيد.كل هذا بدون وجود أي أسلاف لا جدال فيها وفي مدة زمنية قصيرة جدا جيولوجيا.ان ظهور التباينات الكبيرة و التصانيف العليا فى البداية هو حرفيا عكس تنبؤات النظرية التى تفترض ظهورها قرب نهاية الشجرة التطورية المزعومة لا قرب بدايتها و كنا قد فصلنا فى هذا و فى محاولات الدراونة الالتفاف على ذلك و الردود عليها فى روابط الأحافير بالأعلى. أضف الى ذلك عدم وجود أى الية مقبولة عمليا خارج القصص الخيالية لتحويل أى نوع الى اخرو تكيف الكائنات بتدمير الجينات لا بنائها و تضارب الأشجار التطورية كما وضحنا أيضا فى الروابط بالأعلى و بهذا يصبح نقاش الأصول محسوما ضد التطور.حتى الشفرة الجينية للخلايا التى قالوا تطورت و أصبحت حادث ثابت Frozen accident اتضح أنها ليست ذات أصل واحد كما روجوا
Koonin, E. 2006. “Temporal order of evolution of DNA replication systems inferred by comparison of cellular and viral DNA polymerases.” Biology Direct 18:1-39.
Leipe, D., L. Aravind, E. Koonin. 1999. “Did DNA replication evolve twice independently?.” Nucleic Acids Research 27:3389-3401.
لاحظ هنا أنه حتى لو كانت الية التشفير و الترجمة ثابتة عبر الكائنات المختلفة فان القاء مصطلحات من طراز "تطورت" نوع من أنواع النصب و الخداع فلا توجد شفرة "تتطور" و تنشأ هكذا من تفاعلات كيميائية هى و محتواها المعلوماتى و انزيمات الترجمة و فك التشفير
تتبقى أمام التطور الخدعة الأخيرة الايفوديفو/التراكيبية الممتدة و الذى يعولون عليه لبناء 100 عام جديدة من الكذب و الخداع و المصطلحات المطاطة و القصص الحيالية و هو ما سنستعرضه فى الكتاب القادم "التطور ما تزال نظرية فى أزمة"]
-العلم و أصل الانسان (دوجلاس أكس – أن جوجر – كيسى لسكين)
-مصادر متنوعة (مؤسسة دسكفرى)
Comments