top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

العلم و حقائقه 5: شكل الكون بين القران الكريم و الكتاب المقدس ج1

Updated: Dec 2, 2020

الباب الثانى: الأسفار المقدسة و عالم الأرض و السماء


الفصل الثانى: شكل الكون بين القران الكريم و الكتاب المقدس ج1


تمهيد:

قامت تصورات شكل الكون حتى عصر البعثة بشكل كبير على الأساطير حتى جاءت الثقافة اليونانية و خاصة تراث أرسطو و اسهامات الفلكى المصرى الرومانى بطليموس الا أن النصارى لم يتبنوا أبدا ما خالف ظاهر نصوص الكتاب المقدس كما هو واضح فى كتابات النصارى السريان القريبين من مكة و المدينة أما الأحبار فقد التزموا التراث البابلى ثم جاء القران فخالف كل هذا و وافق العلم الحديث فى اياته برغم نزوعها للاجمال دون تفصيل لتجنب صدم عقول عرب القرن السابع بما يبدو لهم مستحيلا.


المبحث الأول: شكل الكون فى الكتاب المقدس





أبانت الكشوف الأركيولوجية من ألواح و نقوش الجذور البشرية للكثير من أخبار الكتاب المقدس و تشبعها بالجو الثقافى الذى خالطه الكتاب من تصورات الحضارات الشرقية القديمة مثل:


1-الأرض قرص منبسط على ماء تحمله أعمدة و فوقه قبة صلبة يعلوها ماء تحملها الجبال على جانبى الأرض كما فى التكوين 1/6-7


2-الظلام ليس غيابا للنور و لكنه ذو كيان مستقل و الضوء و النهار ليسا من مصدر كالشمس و لكن لهما وجود ذاتى مستقل كذلك كما فى ستكوين 1/3-5 و اشعياء 30/26 و أيوب 38/19-203

3-تأثير النجوم و الكواكب فى أقدار الناس بل و مغادرتها فلكها للانضمام للمعارك البشرية (القضاة 5/19-20) كما كان شائعا لدى الثقافات القديمة و فى المقابل نفى القران التنجيم و تأثير الفلك فى القدر


4-الأرض مسطحة و فى بعض الأقوال لها 4 زوايا أو أركان و لها أطراف يمكن رؤيتها من الارتفاعات الكبيرة كما شاع فى الحضارات القديمة (متى 4/8 و دانيال 4/10-11 و اشعياء 11/12 و الرؤيا 7/1 و 20/8) مع ملاحظة أنه لا يمكن التفلت بقول أن المقصود هو الجهات الأربع لأن مصطلح الزوايا الأربع استخدم 14 مرة فى مواضع أخرى من الكتاب بالمعنى الحرفى الهندسى لوصف أشياء كالطاولة و المذبح و البيت و غيرها و ليس للاشارة للجهات بل ان عامة التراجم الانجليزية قد اختارت معنى الركن أو الحد و ليس الجهة كما عارضت الكنيسة الأولى بشدة القول بكروية الأرض لمعارضة ذلك نصوص الكتاب المقدس و القلة الشاذة التى تبنت القول بكروية الأرض لم تجد لمذهبها دليل منه. و قد أقر التلمود البابلى بأن الأرض مسطحة و أن الشمس تسافر نهارا تحت القبة المدعوة السماء و ليلا فوقها بل و قد أساء حاخامات اليهود فهم أقوال اليونان فى مسألة كروية الأرض و فسروها على أنها مسطحة و لكن تسافر الشمس من تحتها ليلا فتدفئ الينابيع و قد أقرت الموسوعة اليهودية بأن مصدر تحول اليهود لاحقا من القول بأن الأرض مسطحة فوق ماء الى القول بكرويتها هو علم الفلك فى البلاد الاسلامية.

يحتج بعض النصارى باشعياء 40/22 "الجالس على كرة الأرض" و بغض النظر عن أن هذا النص لا يبطل النصوص الأخرى المحكمة الواضحة قطعية الدلالة و لا الرسومات التوضيحية التى اكتشفتها البعثات الأركيولوجية و التى توضح بجلاء تصور الأرض كقرص مسطح بناء على نصوص الكتاب المقدس الا أنه حتى هذا الاحتجاج لا يستقيم للأسباب التالية:

أ-الكلمة العبرية الأصلية هى "خوج" و معناها دائرة لا كرة و قد جاءت بوضوح بهذا المعنى فى الأمثال 8/27

ب-النص المذكور نفسه وفقا للمفسرين يتحدث عن جلوس الرب فوق قبة السماء المنصوبة على قرص الأرض

ت-كلمة كرة فى العبرية هى "دور" كما وردت فى اشعياء 18/22 و ليس كما يزعم البعض أن نفس الكلمة العبرية تستخدم للتعبير عن الدائرة و الكرة (رابط بوست مفصل بالنصوص العبرية : https://www.facebook.com/allahisthegreatest2018/photos/a.586749981717883/1165572477168961/?type=1&theater )

ث-الكلمة الواردة فى الترجمة السبعينية لنفس هذا النص "جورن" و معناها دائرة و فى النص السريانى "حوجتا" و هى أيضا دائرة بل ان عامة الترجمات الفرنسية و الانجليزية ترجمتها الى دائرة

ج-اباء الكنيسة الأوائل استنبطوا من هذا النص أن السماء منصوبة كالخيمة على الأرض و هو ما يشير الى تسطيحها

كروية الأرض فى القران:

ذهب جمهور علماء الاسلام الى القول بكروية الأرض و نقل الاجماعات على ذلك ابن حزم و ابن الجوزى و ابن تيمية و من أهم ما ستدلوا به الزمر 5 "خَلَقَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَىالنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَوَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُالْغَفَّارُ" فأشار القران باستخدام لفظ التكوير الى ما كان يجهله العرب و جمهور البشر بل و دلل ابن حزم على نفى فكرة الأرض المسطحة بالفرقان 61 "تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا" فكون الشمس و القمر فى السماء ينفى تصور الأرض المسطحة القائل بحدوث تعاقب الليل و النهاربكونهما فوق قبة السماء أو تحت قرص الأرض. [ملحوظة لعشاق وضع صورة قمر صناعى أثناء نقد الأديان...عاش ابن حزم قبل ناسا و اعتمد على القران قبل صور الأقمار الصناعية] اندفع المسلمون بيقينهم فى كروية الأرض المستمد من أدلة القران و السنة فى ضوء شواهد اللغة العربية للاشتغال بما يترتب على هذا من قضايا علمية فقد قاسوا محيط كرة الأرض قبل 800 سنة من قول أوروبا لأول مرة أن الأرض ليست مسطحة. عندما نأخذ فى الاعتبار نظرة عرب الجاهلية-الواضحة فى أشعارهم-الى الأرض على أنها مسطحة و شيوع هذا المعتقد بين اليهود زمن البعثة و النصارى السريان القريبين من مكة و المدينة و نصارى الشام من غير السريان بل و معظم نصارى العالم ندرك مدى سخف فكرة اقتباس القران من غيره

معارضات:

يعارض البعض بالغاشية 20 "وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" و نوح 19 "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا" مدعين أنها دليل على أن الأرض مسطحة و لكن سياق ايات الغاشية واضح جدا فى قوله "أفلا ينظرون" أى أنها اشارة الى ما نراه بأعيننا بل ان الغاشية 19 "وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ" فيها اشارة واضحة الى أن بسط الأرض و تسطيحها المنظور يذكر مقارنة بالجبال للتذكير بمنة الله أنها ليست حادة الطبوغرافيا فسهلت فيها الحياة بل ان بعض المفسرين القدامى استدل بالبسط على التكوير فهى لا تكون منبسطة الا اذا كانت كرة عظيمة الحجم و الا لكان لها حواف.

يعارض البعض بأن المسلمين عرفوا كروية الأرض عندما ترجموا كتب اليونان و هذا باطل لأن جمهور القائلين بكروية الأرض كانوا من الفقهاء و أهل الشريعة الذين استدلوا بنصوص القران لا دارسى علوم اليونان بل ان الخصومة بين هاتين الفرقتين كانت واسعة جدا و مشهورة فى التاريخ الاسلامى كما أن الترجمة جاءت عبر النصارى السريان الذين رفضوا كروية الأرض لظواهر النصوص لديهم بينما ظواهر الأخبار العلمية فى القران واضحة فى علم الأجنة و الدورة المائية و الطب الوقائى و قد جعلت المسلمين يخالفون تراث اليونان و أقوال أرسطو و أبقراط و جالينوس مما ينفى فكرة الاستمداد القرانى من التراث اليونانى


5-الأرض المستقرة على الماء: جاء فى الموسوعة اليهودية انتشار هذا الرأى بصورة واسعة و هو أن الأرض دائرة على شكل صحن تطفو فوق الماء كما فى مزمور 136/6 و كما جاء فى التلمود البابلى و فى سفر برقى دى ربى اليعازر و فى رسالة الراعى هرماس التى كان عددا من النصارى الأوائل يبجلونها حتى اعتبروها وحيا و هذا الرأى مستمد بوضوح من الأساطير البابلية كما نصره طاليس الرياضى و الفلكى و الفيلسوف اليونانى الشهير فى نموذجه الكونى و ظهر فى أشعار الجاهلية و كان الرأى سائدا لدرجة أن بعض المفسرين الأوائل تكلفوا محاولة زعمه برغم خلو القران منه و هذا الخلو من أمر من أعظم ملامح الصورة الكونية فى العصر النبوى برغم غزارة الخبر القرانى فى شأن الأرض و البحر يعد فى حد ذاته دليل على فساد دعوى النقل


6-جهنم تحت قشرة الأرض: ورد مصطلح الهاوية فى عدة أماكن من الكتاب المقدس عند الاشارة الى جهنم و ما بعد الموت و المصطلح فى أصله العبرى "شئولا" أو "شئول" هو المكان المظلم الذى ينزل اليه الناس بعد الموت و فى الترجمة السبعينية اليونانية "هاديس" “Hades” و هو اسم اله العالم السفلى الموجود تحت الأرض فى الأساطير اليونانية و هذا التصور عن وجود العالم السفلى تحت الأرض كان سائدا لدى حضارات بلاد ما بين الرافدين التى خالطها الشعب العبرانى


7-قانون الكسوف: تمثل مسألة كسوف الشمس مشكلتين علميتين فى الكتاب المقدس:

أ-تصور حدوث الكسوف لأسباب غير مرتبطة بقوانين الكون كوفاة رئيس المحكمة اليهودية دون تمجيد مناسب أو الشذوذ الجنسى و فى مقابل ذلك نجد الموقف النبوى الحاسم عندما كسفت الشمس يوم وفاة ابنه و ظن الناس أن هذا هو سبب الكسوف فنفى ذلك مؤكدا أن الشمس و القمر من ايات الله لا يتأثران بحياة و موت أحد.

ب-القول بحدوث كسوف لدى صلب المسيح و هذا مستحيل علميا لأنه صلب أثناء عيد الفصح و كان عيد الفصح عند اكتمال القمر و كسوف الشمس مستحيل فلكيا أثناء اكتمال القمر. حاول بعض النصارى التهرب بزعم أن النص الصحيح هو "أظلمت الشمس" و ليس كسفت و لكن يجزم النقاد اليوم بأن قراءة "أظلمت" هى المحرفة و أن القراءة الأصلية هى "كسفت" و لا يعارض ذلك الا قلة من علماء النصارى.


8-أعمدة السماء: ذكر الكتاب المقدس وجود أعمدة تحمل السماء كما فى أيوب 26/11 و ظهرت فى بعض الكشوف الأركيولوجية رسوم توضح حمل قبة السماء على جبال على حواف الأرض و بشكل عام مفهوم الأعمدة الحاملة للسماء مقتبس من الحضارة الفرعونية و امن به فريق من اليونان و فى المقابل يتحدث القران عن رفع السماء بغير عمد كما فى الرعد 2 "اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا" و لقمان 10 "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا" و قد اختلف المفسرون هل المقصود نفى وجود عمد بالكلية أم نفى وجود عمد مرئية و ذهب المعاصرون الى أن العمد غير المرئية هى قوانين الطبيعة التى تبقى الكواكب فى مداراتها و تمنعها من الارتطام بالأرض و لكن فى جميع الأحوال فالمعنى معارض لمعنى الأعمدة الحسية المرئية فى الكتاب المقدس

9-الجبال أعمدة الأرض: ان دراسة النقاد لنصوص الكتاب المقدس كصمؤيل (1) 8/2 و (2) 16/22 و أيوب 6/9 و 4-6/38 و المزمور 18/15 و 75/3 و 82/5 و اشعياء 24/18-20 و ارمياء 31/37 أوضحت أن الأرض وفقا للنصوص مدعومة بأعمدة و أسس فقد تم وصفها باستخدام أشكال من الجذر "ي-س-د" المستخدم فى اللغة العبرية لوصف بناء المنشاّت و وضع الأساسات للأبنية و كان مؤلفو الأسفار ينظرون الى البحر على أنه أخاديد تحيط بالأرض كالسياج و أن الجبال على حدود العالم المعروف تتقاطع مع السماء و ربما تسندها. وفقا للنقاد فقد اعتقد اليهود أن الأرض مؤسسة على محيط مائى أسفلها و أن الجبال الموجودة على الحواف فقط هى التى لها امتداد للأسفل لتمثل الأعمدة التى تحمل الأرض فوق مياه المحيط البدائى بينما باقى الجبال لا تخترق الأرض.

فى المقابل يقر القران الكريم فى النبأ 7 "وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا" و النحل 15 "وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ" و الأنبياء 31 "وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ " و الغاشية 19 "وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ" أن الجبال لا تمسك السماء و لكنها تمسك نفسها و الأرض من تحتها أن تميد (و الميد يشير الى طبيعة مضطربة غير ساكنة) كما وصف الجبال بأنها وتد و هو قطعة أكثرها منغرس فى الأرض و استخدم معها مصطلحات "ألقى" و "نصب" و يشهد العلم الحديث بدقة هذا التصور القرانى كما يلى:

أ-رسو الجبال فوق قشرة لينة: وصف القران ما تحت القشرة الأرضية فى الأنبياء 31 "وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ " و الملك 16 "أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ" بالميد و المور و فى لسان العرب الميد هو التحرك و الميل و المور هو أن يتحرك الشيء جيئة و ذهابا. أثبت العلم الحديث أن المادة التى تحت القشرة الأرضية هى طبقة الدثار mantle و هى ذات طبيعة مرنة و عالية اللزوجة فهى ليست ماء كما فى الكتاب المقدس و فى نفس الوقت لا يستقر عليها بناء دون أن يتحرك و يضطرب. (يميد و يمور)

ب-ثبات الجبال بجذرها: وصف القرات الجبال فى النبأ 7 بالأوتاد و فى لسان العرب الوتد هو ما انغرس فى حائط أو أرض لتثبيت نفسه (سواءا استخدم بعد ذلك لتثبيت غيره أو لا) و يكون أغلب الوتد مغروسا و الجزء الأصغر منه بارزا. وصف اخر للجبال هو الرواسى فالسفينة ترسو على الماء بنزول جزء منها تحت سطحه لتحقيق التوازن المطلوب للاستقرار. يشهد العلم الحديث بدقة هذه الأوصاف فمن أكبر الاكتشافات الجيولوجية فى القرن ال19 و بداية ال20 كان أن للسلاسل الجبلية جذور عميقة فى الأرض تنغرس فى طبقة الوشاح lithosphere بصورة تتناسب طرديا مع علوها فوق قشرة الأرض بحيث يكون عمق جذور الجبل تحت الأرض أكبر بكثير من طوله فوق قشرة الأرض (كالوتد) و هو ما يعرف بقانون توازن القشرة الأرضية Isostasy و الذى لولاه لمادت طبقة الدثار المرنة اللزجة بالجبال. بل انه من اللطائف أن الشرح العلمى لقانون ال Isostasy فى كثير من الحالات يشبهه بقانون الطفو و هو ما يعيدنا الى مصطلح الرواسى الذى يشبه الجبال بالسفن.



معارضات:

يحاول البعض نفى هذا الاعجاز برواية منسوبة لابن كثير عن رجل يدعى كعب ابن لؤى عاش قبل الاسلام و زعم أن الجبال أوتاد و هى رواية عن محمد ابن الحسن و هو رجل كذاب وضاع للحديث وفقا لعلماء الحديث الذين عاشوا منذ قرون قبل اكتشاف هذا الاعجاز. يحاول البعض أيضا الاستشهاد ببعض أشعار أمية ابن أبى الصلت و زيد ابن عمرو ابن نفيل و هذه الأشعار ذكرت رسو الجبال "فوق" الأرض و ليس "فيها" و لكن الطريف أن قصيدة أمية يقول مطلعها "اله محمد حقا الهى" [و لا عزاء لمن يريد أن يثبت أن عرب ما قبل الرسالة عرفوا حقائق علمية تم اكتشافها فى القرن ال19]. يعارض البعض أيضا بأن القران لو لم ينقل هذا التصور من الكتاب المقدس المخالف تماما لكلام العلم و القران فقد نقله من الريج فيدا الهندوسى و بعيدا عن فهم الالية العبقرية التى وصلت بها الثقافة الهندوسية و الريج فيدا لعرب الجاهلية الأميين فى مكة [وعن أن قصة الملك الهندى الذى اعتنق الاسلام جاءت بعد اعلان النبى صلى الله عليه و سلم لنبوته بل و فيها اثبات تاريخى لانشقاق القمر الذى هو معجزة دالة على النبوة] فالنص المتداول بين الملاحدة فيه تدليس فى الترجمة فهو لا يقول أن الجبال تسند الأرض بل يقول أن الاله جعل الأرض و الجبال المضطربة ثابتة “he who fixed fast and firm the earth that staggered and set at rest the agitated mountains” [يعنى بالله عليكم نحن فى سنة 2020 و فى عصر الانترنت و جوجل ترانسليت و هناك من لا يعرف أن هناك شيئا اسمه الريج فيدا أو يعرفه و لا يعرف محتواه و المفترض أن أقتنع أن محتواه وصل مكة الأمية من 14 قرن!!!]

ت-الجبال تنصب و تلقى: من عجائب القران استعماله لكلمتين متضادتين عند وصف الجبال النصب (و هو الوضع و الرفع من أسفل لأعلى فى لسان العرب) تارة كما فى الغاشية 19 "وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ" و الالقاء (من أعلى لأسفل) تارة أخرى كما فى النحل 15 "وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ" . طبقا للعلم الحديث تنقسم الجبال الى جبال التوائية fold mountains و جبال كتلية block mountains و جبال بركانية volcanic mountains فأما الأول و الثانى فهما صعود من أعلى لأسفل (نصب للجبل) بسبب تصادم الصفائح الأرضية tectonic plates فى الأول fold أو وجود قوة ضغط تؤدى الى تصدع قشرة الأرض الى كتل يهبط بعضها و يصعد الاخر صانعا الثانى block. ثم يأتى المصطلح العجيب "الالقاء" و المخالف لأى تصور ذهنى طبيعى عن الجبال بل و المعارض للمصطلح الاخر "النصب" فاذا نظرنا الى ما اكتشفه العلم الحديث عن النوع الثالث volcanic لوجدناه يبدأ بشق fissure فى الأرض تقذف منه الحمم البركانية و الصخور و الرماد من باطن الأرض فتهبط على جانبى الشق و تبدأ فى تكوين الجبل و مع كل ثورة بركانية تشق الحمم طريقها فى قناة مخترقة أى طبقات جديدة تكونت فى المرات السابقة و فتُقذف الى الأعلى ثم تهبط على الجانبيت مكونة طبقات جديدة من الجبال فيتم حرفيا القاء الجبل من قلب الأرض فتبارك الله أحسن الخالقين الذى خلق كل شيء فقدره تقديرا.



46 views0 comments

Коментари


Коментирането беше изключено.
Post: Blog2_Post
bottom of page