top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

العلم و حقائقه 3: التراث الكتابى و العلم الطبيعى

الباب الأول: العلم الحديث و الكتب المقدسة


الفصل الثالث: التراث الكتابى و العلم الطبيعى


المبحث الأول: مصادر القراءة العلمية عند اليهود و النصارى المجاورين لبلاد لعرب زمن البعثة


1-أسفار الكتاب المقدس المتكون من العهد القديم المكتوب بالعبرية و الأرامية و العهد الجديد المكتوب باليونانية


2-التلمود البابلى و الاخر الأورشليمى: يمثل التلمود وعاءا معرفيا كان اليهود يرجعون اليه فى شؤون العالم و الظواهر الطبيعية و الداء و الدواء و غير ذلك و كثيرا ما ينقل حوارات الأحبار و تدارسهم للمسائل العلمية


3-الترجومات: الترجومات هى ترجمات ارامية للنص العبرى بعد السبى البابلى و هى ليست حرفية انما هى ترجمات تفسيرية تعكس ثقافة العصر الذى كتبت فيه كما يستفاد أيضا من الترجمة اليونانية فى ضبط معنى النص الأصلى العبرى اذا كان ذو دلالة واسعة


4-الترجمة السريانية للكتاب المقدس: لبيان تأثير البيئة السريانية المجاورة للحجاز و ثقافتها


5-الأسفار التى لم تدخل القائمة الرسمية و لكنها كانت تتداول منسوخة عند أهل الكتاب و أصبحت مصدرا للثقافة الشعبية الشفهية


6-مؤلفات اباء الكنيسة و شروحهم لأسفار الكتاب المقدس لأنها توضح تصوره الكونى السائد فى ذلك العصر


7-معارف الأمم الوثنية التى عاش بينها اليهود و التى أشار النقاد و الأركيولوجيون الى أنها من أصول المادة المعرفية التى أخذ منها مؤلفو النص كالحضارة المصرية و السومرية الى جانب التراث اليونانى و الذى كان مهيمنا على تصورات البيئة المجاورة للجزيرة العربية


يكاد يجمع المستشرقون على أن عامة قصص القران و عقائده يهودية الأصل و ذهب بعضهم الى أن النبى صلى الله عليه و سلم قد درس التلمود (الذى عرب كله لأول مرة عام 2011!!!) و اظطر بعضهم الى نفى ظهور القران فى بداية القرن السابع بين العرب الوثنيين لاستحالة وصولهم الى المعارف التوراتية و الانجيلية و زعموا أنه ظهر اخر القرن الثانى الهجرى على يد نصارى متهودين!!! و الشاهد أن فك الارتباط المزعوم بين القران و التأثير اليهودى فى باب العلم الطبيعى ينقض دعوى النقل من أساسها. أما عرب الحجاز فلم تكن لهم مساهمة تذكر فى البحث العلمى واتسمت ثقافتهم بالبساطة و الخرافة أما البيئة البيزنطية كالامبراطورية الساسنية[الفارسية] فلم تحسن هضم التراث اليونانى و كانت مصادرها العلمية دينية زرادشتية.


المبحث الثانى: علماء اليهود و النصارى و أزمة العلم الحديث


ان خروج أسفار الكتاب المقدس من تحت الهيمنة التفسيرية للكنيسة و ثورة الطباعة التى أدت الى تداوله بين الناس و الكشوف العلمية الحديثة كانت عوامل كبرى فى زعزعة اليقين بعصمته من الخطأ ثم جاءت الضربة الأشد مع الكشوف الأثرية فى تراث الأمم المعاصرة لكتابة الأسفار أو السابقة لها و التى أثبتت أن أخطاء النص غالبا ما يكون مصدرها معارف عصر الكتابة. انقسم رجال اللاهوت بشأن هذا الى عدة فرق فمنهم من أصر على عصمة الأسفار مع التكلف و التعسف فى تأويل النصوص أو فى انكار الحقائق العلمية و منهم من أقر بالأخطاء و اعترف ببشرية النص و ترك الايمان و منهم من برر الأخطاء بأن الوحى معنى بأمور العقيدة و الايمان لا بأمور العلم الطبيعى و التاريخ فلا مانع من استخدام علوم و معارف و أساطير ذلك الزمن من باب النزول الى مستوىالمخاطبين أو حتى كون المضمون فقط هو الموحى به لكن الكتبة البشر عبروا عنه بأساليب و معارف عصرهم.


و الحقيقة أن تلك الدعاوى تحاول الهروب من الحقيقة اذ أن الكتاب المقدس غزير الإخبار عن العالم و أصله و وصفه من بداية الكون الى نهايته فالمسألة ليست تشبيه عارض هنا أو رسالة مقاصدية هناك بل ان الأمر مطرد خارج اطار النصوص ذات السمة الشعرية و الطابع القصصى الخيالى بل ان الكتابيين الأصوليين أنفسهم ردوا على أقرانهمهؤلاء بأنه لا دلالة على صدق الخبر اللاهوتى و عدم افتعاله بشريا لو كان الخبر العلمى المصاحب له كاذبا و مفتعلا فالتشكيك فى بعض الكتاب تشكيك فيه كله و لا سبيل لعزل مصداقية جزء عن جزء مما يثبت أن هذا ليس مجرد تعسفا من المسلمين فى التعامل مع تقريرات الكتاب المقدس العلمية



20 views0 comments

Comments


Commenting has been turned off.
Post: Blog2_Post
bottom of page