top of page
Search
Writer's pictureIllidan Stormrage

أيقونات التطور6: الحلقات الانتقالية

Updated: Oct 26

No fossil is buried with its birth certificate...To take a line of fossils and claim that they represent a lineage is not a scientific hypothesis that can be tested, but an assertion that carries the same validity as a bedtime story-amusing, perhaps even instructive, but not scientific

Henry Gee, In Search of Deep Time: Beyond the Fossil Record to a New History of Life (1999), pp. 113, 116-117.


ان الأحافير لا تدفن مع بياناتها العائلية...أن تذهب الى الأحافير و تأتى بتسلسل تطورى منها ليس فرضية علمية بل مجرد قصة

هنرى جى - عمل فترة ككبير للمحررين العلميين فى مجلة نيتشر الشهيرة


the idea that one can go to the fossil record and expect to empirically recover an ancestor-descendant sequence, be it of species, genera, families or whatever, has been, and continues to be, a pernicious illusion, responsible, in my opinion, for much of the current confusion within the field of comparative biology.

David M. Williams, Malte C. Ebach "The reform of palaeontology and the rise of biogeography" Journal of Biogeography Volume31, Issue5 May 2004 Pages 685-712


ان فكرة أن تذهب الى سجل الحفريات و تعود بتسلسل تقول أنه كائنات انحدرت من أخرى وهم مؤذى و تسبب فى كثير من الارتباك فى علم الأحياء المقارن


ناقشنا سابقا شهادة السجل الأحفورى على عكس شجرة الحياة الداروينية و التدرجات المزعومة t.ly/kl3o و لكن ماذا عن الحلقات الانتقالية التى يتحدث عنها الدراونة؟ أليس وجودها دليل على حدوث التطور فعلا؟ سنناقش فى هذا الفصل بعض تسلسلات الحلقات الانتقالية التى يستشهد بها الدراونة لنبين أن ما يقومون به ليس فقط تجاهل معارضة السجل الأحفورى لفرضياتهم بظهور الكائنات الانفجارى (المفاجئ و المتزامن) فيه بل هو أيضا التدليس فيما يعرضونه من أحافير


[كتاب: "التطور...الأحافير تقول لا"]

ما معنى أن تكون "حلقة انتقالية"؟


من الألاعيب التى تقوم بها نظرية التطور التلاعب بالمصطلحات و اعادة تعريفها تماما كما أعادت تعريف التشابهات بين الكائنات الحية على أنها نتيجة سلف مشترك لتوحى للناس بأن هذا الأمر حقيقة و هو جزء من تعريف التشابه فقد اعادت تعريف الكائنات ذات الصفات المتعددة anatomical mosaics و هى الكائنات التى قد تمتلك صفات من أكثر من تصنيف بأن سمتها حلقات انتقالية transitional فمثلا اذا وجدنا كائنات برمائية تجمع بين بعض صفات الكائنات البرية و المائية يتم تجاهل أن هذا الجمع ببساطة بسبب احتياج نمط حياتها لهذه الصفات و يتم التركيز على أنها بالتأكيد حلقة انتقالية بين الكائنات البرية و لبحرية أما اذا كان الكائن يجمع بين الصفات من عدة أنواع و لكن لا يمكن وضعه فى مكان ملائم من سلسلة التطور يظل محتفظا باسمه الأصلى كخليط من الصفات و عزوه الى التطور المتقارب أو المتوازى أو تأويل وجوده كفرع اخر من السلالة أو وضع سيناريوهات كتغيير نمط الحياة أكثر من مرة (مثلا الخروج من الماء ثم العودة اليه) أو تبرير الأمر بوجود "تجارب تطورية" evolutionary experimentation و كأن التطور عالم كان يجرب بعض الأخلاط من الصفات ليرى هل تنجح أم تفشل. هناك زواحف تطير مثل أركيوبتركس و هناك ثدييات تطير مثل الخفاش. هناك كائنات برية تسير على الأرض و هناك أسماك تزحف على قاع البحر. هناك ثدييات قادرة على الغطس لفترات طويلة و حياتها الأصلية فى الماء برغم أنها تتنفس الهواء (كالحيتان و الدلافين) و هناك أسماك تعيش فى الماء و مع ذلك قادرة على تنفس الهواء و الخروج من الماء لفترات. كل كائن من هذه الكائنات مجهز بالمعدات و الأعضاء و الأنظمة التى تناسب نمط حياته و احتياجاته و دوره فى البيئة و فى السلسلة الغذائية التى تربط البر و البحر و الجو لتكتمل حلقة تدوير الموارد على الكوكب و ليس "خطوة انتقالية" نحو كائن اخر. و الأهم من ذلك أن نفس ذلك الكائن الذى يعتبروه حلقة انتقالية لمجرد تعدد صفاته لتلائم بيئته و نمط حياته قد لا يكون ظهوره فى الأحافيرفى العصر المناسب فقد يأتى بعد الكائنات التى يفترض أنه سلفهم أو متعايشا معهم كفرد اخر فى نفس البيئة و السلسلة الغذائية و مع ذلك يتأول التطوريون هذا الترتيب المتعارض مع نظرية التطور زاعمين أن الكائن لابد أنه أو مثله كان موجودا فى الزمن المطلوب و لكننا فقط لم نعثر عليه و هو ما يسمى Ghost Lineage السلالة الشبحية التى ناقشناها عند الحديث عن أيقونات التطور: شجرة الحياة. بعد كل هذه الافتراضات و التأويلات يسهل جدا على التطورى أن يأتيك بسلسلة من الكائنات زاعما أنها حلقات انتقالية برغم كونها مجرد كائنات مختلفة متكيفة على بيئات مختلفة و متعايشة معا أو تنويعات على نفس المخطط الجسدى (لتفصيل أكثر يرجى مراجعة أشجار الحياة و التنادد) و لعل أقرب مثال يوضح المشكلة: لو لم نعرف الكلاب الا من الأحافير لصنع التطوريون حلقات انتقالية من الشيواوا الى الكلب الدنمركى و ربما اعتبروها خطوات تطور الذئاب [ملحوظة: كعادة نظرية التطور فى تعديل تعريفات المصطلحات وفقا لفرضياتها يستخدم التطوريون مصطلح mosaic للاشارة لكائن صفاته مزيج بين صفات قادمة من خطوط تطورية مختلفة مثل خلد الماء platypus و لكننى هنا أستخدم الكلمة بمعناها الطبيعى بعيدا عن اضافة فرضيات التطور و أشجاره]


المبحث الأول: تطور الحيتان


كالعادة يتحفنا الدراونة برسومات متجاورة بينها أسهم كدليل دامغ على التطورو لكن ما حقيقة هذه الرسومات التى اعتبرها بعض التطوريين مثل ستيفن جولد أجمل سلسلة حفريات انتقالية يحلم بها أى تطورى؟ يؤكد لنا التطوريون أن اكتشاف أحافير انتقالية تثبت تطور الحيتان يعتبر أحد أهم الأدلة على التطور فنحن الان لدينا سلسلة كائنات عاشت فى الماضى السحيق توضح كيف تحول كائن برى الى حوت. لدينا حيتان سائرة حيتان ذات أقدام و حيتان فى المراحل الأولى من التحول نحو العيش فى الماء و حيتان بدائية ثم حيتان حديثة. انها سلسلة رائعة و هى من أفضل الأدلة على التطور فما مدى صحة هذا الزعم؟

لنحلل هذا الزعم يجب أن نفهم أن أحد أهم المبادئ التى تقوم عليها نظرية التطور هو التنادد homology و هو القول بأن وجود هياكل أو سمات متشابهة بين الكائنات معناه وراثتها من سلف ما فاذا كانت هذه السمات مشتركة بين أنواع متباعدة جدا فان هذه الأنواع لابد أن تكون تطورت من سلف مشترك – مثلا بما أن البشر و الحيتان و كائنات أخرى لهم مشيمة اذن فلابد أنهم ورثوها من سلف مشترك ما عاش فى الماضى السحيق و انحدرت منه كل المشيميات فى خطوط تطورية مستقلة. و فقا لهذه القاعدة بامكانك جمع مجموعات من الكائنات معا وفقا لصفة معينة ثم الزعم بأن هذا التصنيف هو "دليل" على انحدارهم من سلف مشترك.



باكيسيتوس Pakicetus: الأول من الأسفل و معناها الحوت الباكستانى!!! الممثل الأشهر لما يسمى Archaeocete الحيتان الأولية - كائن رباعى الأقدام فى حجم الذئب تم تصنيفه كحوت cetus لمجرد وجود تشابهات فى بعض أجزاء جمجمته خاصة الجهاز السمعى مع الحوت مثل عظام الأذن sigmoid process و involucrum! بهذه البساطة تم تصنيف كائن برى رباعى الأقدام كحوت و بدأنا نسمع مصطلحات مثل حوت بأقدام و حوت يمشى...الخ و ان اعترضت فأنت من أعداء العلم!!! تم اعتبار كائن فى حجم الذئب و لا يشبه الحوت فى شيء حوتا بسبب عظاما فى الأذن الوسطى. لا يجد التطوريون أى مشكلة فى اعتبار هياكل عظمية و عضلية كاملة شبه متطابقة لا تدل على سلف مشترك عندما لا يتمكنوا من حشرها فى شجرتهم التطورية كما بينا من قبل فى فصل التنادد و التطور المتقارب و لكن عندما تسمح الشجرة فعظمة فى الأذن أو بضع تشابهات فى الجمجمة دليل كاف. الألطف من ذلك أن الجهاز السمعى لهذا الحيوان عند دراسته وجد أنه متكيف بشكل ممتاز مع الحياة البرية و لا علاقة له بالسمع تحت الماء أى أن involucrum السميكة لا تمثل دليلا وظيفيا على الانتقال الى الماء لأنها تستخدم أيضا للسمع عبر التربة و الحيوان كائن برى بالكامل بل أصبح البعض يطعن أصلا فى كون sigmoid process الخاصة به أصلا تشبه مثيلتها فى الحيتان


...suggest that reception of airborne sound is well developed, but are inconsistent with good underwater hearing...It is most likely that the specializations of the pakicetid middle ear are analogous to those of some subterranean mammals and are related to the reception of substrate-borne vibrations or sound when the head is in contact with the ground...Pakicetids, on the other hand, had the slender metapodials of running animals...Taken together, the features of the skull indicate that pakicetids were terrestrial, and the locomotor skeleton displays running adaptations. Some features of the sense organs of pakicetids are also found in aquatic mammals, but they do not necessarily imply life in water. Pakicetids were terrestrial mammals, no more amphibious than a tapir.

J. G. M. Thewissen et al., "Skeletons of terrestrial cetaceans and the relationship of whales to artiodactyls" Nature volume 413, pages277–281 (2001)


All the postcranial bones indicate that pakicetids were land mammals, and it is likely that they would have been thought of as some primitive terrestrial artiodactyl if they had been found without their skulls...Many of the fossils’ features...indicate that the animals were runners

Christian de Muizon, "Walking with whales", Nature 413, 259-260 (20 September 2001).


Other diagnostic characters, such as the sigmoid process, as discussed below, are now open to question in the wake of the new fossil evidence from Pakicetus and Ichthyolestes...In view of the new evidence from Ichthyolestes and Pakicetus (that the sigmoid is a simple plate, not S-shaped, and lacking the involuted margins) and its development from the anterior crus of the ectotympanic ring, the sigmoid process should be redefined as a systematic character, and its value as a cetacean synapomorphy should be reconsidered...No matter how the distribution of the sigmoid process is optimized among the artiodactyl Diacodexis, mesonychids and cetaceans, it is clear that this character (i.e., an independent and enlarged projection derived form the embryonic anterior crus) has some degree of homoplasy, compromising its utility as a “dead ringer” apomorphy for cetaceans

Luo, Z.X., (1998). Homology and Transformation of the cetacean ectotympanic structures in The Emergence of Whales: Evolutionary Patterns in the Origin of Cetacea (J.G. M. Thewissen, ed.). Plenum Press, New York. p.283, 284


الحيتان الجوالة Ambulocetus : المرحلة الثانية سماها التطوريون حيتانا رغما عن أنف هياكلها العظمية التى تظهر حوافر و أقدام و أجساد أقرب الى التماسيح و أرجل قادرة على السير (برغم من تصويرهم لها كثيرا كمجرد مجاديف خلفية أفقية الوضع) و نمط سباحة كالكائنات البرمائية بل و نظرا لأنها عاصرات التماسيح الحالية فالأرجح أنها سلالة تماسيح منقرضة


In Ambulocetus and Kutchicetus, the pelvis is much like that of a land mammal...Each innominate consists of ilium, ischium, and pubis and bears an acetabulum for the femur, as it does in land mammals...Ambulocetus had large hind limbs and enormous feet...Ambulocetid cetaceans are...similar in size to large sea lions...In overall body shape, Ambulocetus looked somewhat like a crocodile, although its hind limbs and feet were considerably longer.

J. G. M. Thewissen and Sunil Bajpai "Whale Origins as a Poster Child for Macroevolution: Fossils collected in the last decade document the ways in which Cetacea (whales, dolphins, and porpoises) became aquatic, a transition that is one of the best documented examples of macroevolution in mammals" BioScience, Volume 51, Issue 12, December 2001, Pages 1037–1049,


Thewissen and Fish interpreted Ambulocetus as an otter-like pelvic paddler

PHILIP D. GINGERICH et al.,"Origin of Whales from Early Artiodactyls: Hands and Feet of Eocene Protocetidae from Pakistan" SCIENCE 21 Sep 2001 Vol 293, Issue 5538 pp. 2239-2242


we conclude that Ambu- locetus may have locomoted by a combination of pelvic paddling and dorsoventral undulations of the tail, and that its locomotor mode in water resembled that of the modem otter Lutra most closely.

Thewissen, J.G.M. and Fish, F.E., Locomotor evolution in the earliest cetaceans: functional model, modern analogues, and paleontological evidence, Paleobiology 23(4):486–489, 1997.


Werner, Carl. 2007. Evolution: The Grand Experiment. New Leaf press, Green Forest, p. 144


Robert Lynn Carroll "Patterns and Processes of Vertebrate Evolution (Cambridge Paleobiology Series, Series Number 2)" (1997) p.335


J.G.M. Thewissen, S.I. Madar and S.T. Hussain. 1998. Whale Ankles and Evolutionary Relationships. Nature, 395:452


لاحظ أنه أقل تطورا أى أقل شبها بالحيتان من ماياسيتوس (المرحلة الثالثة) الذى اتضح كما سنرى أنه كائن برمائى لذا فالأرجح أنه على أفضل التقديرات مجرد كائن برمائى اخر - مجرد تمساح ضخم أو ما يشبهه و هو لا يمتلك فتحة النفخ blowhole الحيتانية التى يظهرونه بها فى المتاحف بل هى مجرد تخمين تطورى كما وضحنا فى مقطع هانز ثيوسين فى مقال شهادة الأحافير: الحيتان


ماياسيتوس Maiacetus المرحلة الثالثة و معناها الحوت الأم: حفرية الأنثى كانت حامل و بداخلها هيكل عظمى للجنين متمركز فى موضع ولادة من الرأس و هووضع الولادة المميز للثدييات البرية الكبيرة و لكنه غير طبيعى فى الثدييات البحرية أى أن الحوت الأم لم يكن حوتا بل كان حيوانا بريا أو برمائيا و قد رجح بعض الخبراء تشابه هيكله مع كلاب الماء otters


the fetal skeleton is positioned for headfirst birth, a universal birthing posture in large-bodied land mammals, but one that is anomalous in fully aquatic marine mammals

Philip D. Gingerich et al., "New protocetid whale from the middle Eocene of Pakistan: Birth on land, precocial development, and sexual dimorphism,” PLoS One 4 (2009): e4366.


most similar in skeletal proportions...giant freshwater otter

J. G. M. Thewissen, The Walking Whales: From Land to Water in Eight Million Years (2014), 169.


كوتشيسيتوس (الرابع من أسفل) و الممثل الأشهر للمجموعة المسماة Remingtonocetids تمساح اخر أو ربما قضاعة لكن الأعجب أن حجمه غير ملائم للتسلسل المفترض للحلقات الانتقالية فهو أصغر ممن سبقوه برغم أن السلسلة من المفترض أن تتجه نحو زيادة الحجم


In Ambulocetus and Kutchicetus, the pelvis is much like that of a land mammal...Each innominate consists of ilium, ischium, and pubis and bears an acetabulum for the femur, as it does in land mammals.

Kutchicetus's locomotor behavior may have resembled that of Pteronura...The strangest remingtonocetids are Andrewsiphius and Kutchicetus, in which the snout is very narrow, similar to a gavial or crocodile...Kutchicetus is the smallest remingtonocetid and smaller than Pakicetus

Known remingtonocetids [Kutchicetus] had large and powerful tails and vertebral columns and relatively short legs, which were weight bearing. In this sense, they looked like long-snouted crocodiles.

J. G. M. Thewissen and Sunil Bajpai "Whale Origins as a Poster Child for Macroevolution: Fossils collected in the last decade document the ways in which Cetacea (whales, dolphins, and porpoises) became aquatic, a transition that is one of the best documented examples of macroevolution in mammals" BioScience, Volume 51, Issue 12, December 2001, Pages 1037–1049,


الأهم من ذلك أن المراجعة السابقة و التى تصر على أن سلسلة الحيتان هى نموذج مثالى للتطور الكبروى قامت بانزال أشكال السباحة المختلفة من كائنات نعلم يقينا أنها تتواجد بشكل مستقل فى يومنا هذا و لا علاقة لها بهذا التسلسل على الحفريات


proposed a series of intermediate locomotor modes between the extremes of modern cetaceans and terrestrial mammals' paddling, using modern mustelids (minks, otters, and so on) as analogues for these intermediate swimming modes. In short, minks (Mustela vison) paddle quadrupedally (Figure 12), and freshwater otters (Lontra canadensis) swim mainly with their hind limbs (pelvic paddling), although they derive some additional lift from the tail (pelvic undulation). Sea otters (Enhydra lutris) use their highly asymmetrical feet as the propelling surfaces, but most of the power for the movements is not from the muscles of the hind limbs but rather from undulations of the vertebral column (pelvic undulation). The giant South American freshwater otter Pteronura brasiliensis uses caudal undulation: Sinusoidal motions of the vertebral column, like a wave moving through the entire spine, power a long and narrow tail that is dorsoventrally flat. No otter swims like a modern cetacean, but the swimming mode of Pteronura comes close


اذا كانت التماسيح و حيوانات المنك و القضاعات النهرية و البحرية باختلاف أحجامها و أنواعها و طرقها فى السباحة كائنات مستقلة كل منها متكيف مع بيئته و نمط حياته و نوع المياه التى يرتادها فما الهدف من الاتيان بمثيلاتها من الأحافير و رسم أسهم بينها للايجاء بأنها سلسلة تطور من حيوان برى الى حوت تمر بأطوار مختلفة من السباحة؟ هل تشابه عظام الأذن أو الأسنان أو الجمجمة يبرر ذلك أم أنها فقط الرغبة فى الاتيان بدليل على التطور؟ اذا كانت هذه هى الأدلة فلماذا يصرون على أنها سلسلة انتقالية ممتازة؟ بسبب بضع تشابهات هيكلية لا تبرر أبدا أن نضع مجموعة كائنات مستقلة برية و برمائية و بحرية ثم نرسم بينها أسهم!!!


الحيتان الأولية Protocetids و ممثلها الأشهر رودوسيتوس Rodhocetus قريب فى هيكله و طريقة حركته من أسد البحر أو القضاعات و لا يمتلك الذيل الشبيه بالمجداف أو الزعانف الحيتانية التى تم تصوره بها قديما كما وضحنا فى مقطع الفيديو بجنجريتش عالم الحيتانيات الشهير عند مناقشة التشريح المقارن أى أنه مجرد كائن برمائى مستقل.


Thewissen and Fish interpreted Ambulocetus as an otter-like pelvic paddler, and this is a good model for Rodhocetus...On land, Rodhocetus supported itself on hoofed digits II, III, and IV of the hands and on the plantar surfaces of the feet, and probably progressed somewhat like a modern eared seal or sea lion

PHILIP D. GINGERICH et al.,"Origin of Whales from Early Artiodactyls: Hands and Feet of Eocene Protocetidae from Pakistan" SCIENCE 21 Sep 2001 Vol 293, Issue 5538 pp. 2239-2242

الدوردون و الباسيلوسورس الثانى و الثالث من أعلى : حفرياتهما متزامنة أى أنهما متعاصرين (أبناء عمومة بالتعبير الدراج) و ليسا سلف و خلف و مع ذلك يرسمهما بعض التطوريون كمرحلتين متعاقبتين لسد الفراغ و الايحاء بكثرة الحلقات الانتقالية و كلاهما كائنات بحرية مكتملة فهما ليسا خطوة انتقالية من بر الى بحر أصلا (هذا على التسليم بالفرض العجيب أن الكائنات البرمائية مراحل انتقالية بين البر و البحر) لذا فهما على الأرجح مجرد أنواع منقرضة من الحيتانيات و الكثير من هذه الكائنات تم العثور عليها فى مناطق جغرافية متباينة و متباعدة مما يدعم كونها كائنات مستقلة لا تسلسل تطورى




Kate Wong , “The mammals that conquered the seas,” pp. 182–191 in Evolution: A Scientific American Reader (2006), 189


J. G. M. Thewissen and Sunil Bajpai, “Whale origins as a poster child for macroevolution,” BioScience 15 (2001): 1037–1049.


Thewissen, J.G.M. 1998. The Emergence of Whales, Evolutionary Patterns in the Origin of Cetacea. New York. Plenum.


Stahl, Barbara. 1974. Vertebrate History: Problems in Evolution. Dover, New York. p.489


Werner, Carl. 2007. Evolution: The Grand Experiment. New Leaf press, Green Forest, AR. p. 144


ربما يقول البعض و ماذا فى هذا؟ أوليست حيتانا قادرة على السفر عر المحيطات كيف تشاء؟ دعنا نتذكر من جديد أن الكثير من هذه "الحيتان" خاصة ما يسمى حيتان بدائية أو أولية كائنات برمائية الأرجح أنها تنزل الى الماء لتصطاد ثم تعود الى البر بل و تلد و تتكاثر على البر و هو ما لا يرجح نمط الحياة المائى الذى يسمح لها بمثل هذا الانتشار عبر المحيطات


اندوهيوس Indohyus : غير موجود فى السلسلة مع أنه يمتلك عظمة الأذن involucrum الدليل الدامغ الذى بنى به التطوريون هذه السلسلة و صفات أخرى مشتركة مع "الحيتانيات" أيضا و لكن لأنهم لم يجدوا مكانا يحشروه فيه لأنه أصغر عمرا/أحدث من باكيسيتوس و بالتالى يفترض كونه منحدرا منه و بالتبعية أقرب فى الصفات الى الحيتان و لكنه أبعد فى الصفات و أكثر اختلافا و ليس أقرب فقرروا أن الدليل على تصنيف الحيتانيات لن يكون دليلا هذه المرة و سنجعله قريبا للعائلة بدلا من عضو!!!


Indohyus shares with cetaceans several synapomorphies that are not present in other artiodactyls. Most significantly, Indohyus has a thickened medial lip of its auditory bulla, the involucrum, a feature previously thought to be present exclusively in cetaceans...Other significant derived similarities between Indohyus and cetaceans include the anteroposterior arrangement of incisors in the jaw, and the high crowns in the posterior premolars.

J. G. M. Thewissen et al., “Whales originated from aquatic artiodactyls in the Eocene epoch of India,” Nature 450 (2007): 1190—1194.


و بالمناسبة هذه المشكلة ليست لدى اندوهيوس وحده و ان كانت ظاهرة أكثر فيه بسببب قربه الشديد من المجموعة لدرجة ظن البعض أنه عضو فى التسلسل بل هى موجودة فى ثدييات أخرى تمتلك نفس الصفات التى يزعم التطوريون أنها دالة على الحيتان دون أن تكون حيتانا و كالعادة يزيحها التطوريون جانبا بتسميتها التطور المتقارب و كأن شيئا لم يكن برغم من أنها تطعن بالكلية فى منطق الاستدلال على السلف المشترك


Characters identified as synapomorphies for Cetacea in some of our most parsimonious trees...are found in some mammals unrelated to cetaceans.


النتيجة: لديك مجموعة من الكائنات المستقلة واحد برى و مجموعة برمائية كالتماسيح و كلاب البحر و بضع كائنات بحرية تم تصنيفها كحيتان و رسم أسهم بينها بسبب وجود بعض التشابهات فى بعض عظام الرأس و على رأسها عظمة الأذن المقدسة برغم من أن نفس التشابهات موجودة فى كائنات برية أخرى لا يتجرأ أحد على ضمها لتصنيف الحيتان! اذن فالأوقع تسميتها الحلقات "الانتقائية" لا الانتقالية! هذا المثال يعتبر أفضل سلسلة تطورية اليوم و لكنه فى الواقع أفضل مثال على مدى سخاقة و سطحية فكرة التنادد و السلف المشترك و التى ناقشنا مشاكلها سابقا و التى ما ان وجدت عظمة فى كائن رباعى الأقدام حتى جعلته حوتا بريا!!!


هل تريد المزيد من التصنيفات "العلمية" الخاضعة للمزاج التطورى؟ تم اكتشاف حفرية باسيلوسورس (المرحلة قبل الأخيرة فى السلسلة) فى صخور قدر عمرها سابقا ب 49 مليون سنة أى متزامنة مع الباكيسيتوس السلف الأول (و بعض التقديرات زادت عن ذلك و جعلتها أقدم و وصلت بعض التقديرات الى أكثر من 54 مليون سنة)!!! النتيجة طبعا هى كلام انشائى عائم عن التطور السريع جدا جدا أسرع مما كان أحد يتخيل و النجاح الباهر للتطور فى صناعة الحيتان لدرجة جعلتها تنتشر بسرعة فى كل بقاع الأرض حتى وصلت الى القطب الجنوبى بمجرد تطورها طبعا مع محاولات لدفع السلف الأول الى الخلف و الحديث عن التواريخ الأقدم لوجوده أو البحث عن أسلاف أقدم حتى لا تتلف السلسلة مع تجاهل تام لحقيقة أن معظم الحلقات الانتقالية الان لم تعد انتقالية و أن التطور الان يجب أن يقفز من باكيسيتوس (شبيه الذئب) الى الحوت دفعة واحدة و فى فترة قصيرة جدا!!!


The early whale swam polar waters during the Eocene period, some 49 million years ago. Its age suggests fully aquatic whales evolved from their mammalian ancestors more rapidly than previously thought, said researcher Thomas Mörs, paleozoologist at the Swedish Museum of Natural History...as soon as they became fully marine animals, they dispersed all over the world, showing the great success of the whale construction

"Oldest Antarctic Whale Found; Shows Fast Evolution: Ancient jawbone suggests whales evolved more rapidly than thought." National Geographic (November 16, 2011)


و فى مواجهة هذه المشكلة قال التطوريون أن رقم 49 مليون ربما يكون خاطئا و 46 الى 40 مليون سنة "أكثر اتساقا" مع سجل حفريات الحيتان الأخرى


This age is also more consistent with the published stratigraphic record of basilosaurids elsewhere.

Monica R. Buono et al., "Eocene Basilosaurid Whales from the La Meseta Formation, Marambio (Seymour) Island, Antarctica,” Ameghiniana, 53(3):296-315 (2016).


الورقة السابقة ذكرت دراسات مختلفة لعمر تلك الصخور تتراوح بين 55 الى 46 و لكنك لو نظرت الى اجمالى الأوراق بدلا من اختيار ما يناسب التطور لوجدت أن الفترة المشتركة بين المصادر المختلفة هى نحو 49 مليون سنة و عدد ألأوراق الذى يميل الى تأريخ أقدم يفوق ما يميل الى تأريخ أحدث و لكننا طبعا لا نريد مشكلة ل"أفضل" سلسلة تطورية


رسم توضيحى لاجمالى نتائج تأريخ الأحفورة من الأوراق المذكورة فى دراسة الحفرية المكتشفة أعلاه


ليس هذا فحسب بل ان عددا اخر من الدراسات قام بتأريخ الطبقة الرابعة Cucullaea I/telm 4 من التشكيل الجيولوجى La Meseta Formation و التى عثر على الأحفورة Basilosaur فيها الى 49 مليون بل و أقدم (انظر الرسوم التوضيحية للعمود الجيولوجى فى كثر من الأوراق)


Sergio A. Marenssi "Eustatically controlled sedimentation recorded by Eocene strata of the James Ross Basin, Antarctica" Geological Society, London, Special Publications Volume 258 Pages 125 - 13 (2006)


Marcelo Reguero et al., "Late Cretaceous/Paleogene Stratigraphy in the James Ross Basin" in "Late Cretaceous/Paleogene West Antarctica Terrestrial Biota and its Intercontinental Affinities" (2013) pp 19–25


Javier N. Gelfo et al., "The oldest mammals from Antarctica, early Eocene of the La Meseta Formation, Seymour Island" Palaeontology Volume 58, Issue 1 (January 2015) Pages 101-110


Marcos Cenizo et al., "Diversity of pseudo-toothed birds (Pelagornithidae) from the Eocene of Antarctica" Journal of Paleontology Volume 89 Issue 5 (September 2015)


Andrea Engelbrecht et al., "Skates and rays (Elasmobranchii, Batomorphii) from the Eocene La Meseta and Submeseta formations, Seymour Island, Antarctica" Historical Biology An International Journal of Paleobiology Volume 3 - Issue 8 (2019)


Javier N. Gelfo et al., "Eocene ungulate mammals from West Antarctica: implications from their fossil record and a new species" Antarctic Science Volume 29 Issue 5 (October 2017) , pp. 445 - 455


the Cucullaea I Allomember of the La Meseta Formation (52.8–49 Ma).

Sarah N. Davis et al., "New mammalian and avian records from the late Eocene La Meseta and Submeseta formations of Seymour Island, Antarctica" PeerJ. PALEONTOLOGY AND EVOLUTIONARY SCIENCE 2020; 8: e8268.


رسم توضيحى للصورة العامة لتأريخ التشكيل الجيولوجى الذى تم العثور على الأحفورة فيه


النتيجة: الغالبية العظمى من الدراسات ترجح أن الباسيليسورس الذى هو أقرب الى حوت عملاق مكتمل معاصر للباكيسيتوس سلف الحيتان و سابق لكل حلقاته الانتقالية. أحد الحلول المقترحة هو مقارنة زمن ظهور الباسيلوسوروس مع بدايات ظهور الباكيسيتوس منذ 53 مليون سنة و هذا حل مضحك جدا لأن الباكيسيتوس طبقا لنظرية التطور ظهر بسبب تكيف سلفه مع البيئة - معنى هذا أن الانتخاب الطبيعى بمجرد أن كيفه مع البيئة اكتشف أنه لم يكيفه معها و بدا تطويره الى شئ اخر. أضف الى ذلك أن هذا الافتراض العجيب لا يحل مشكلة سقوط باقى الحلقات الانتقالية تماما لأن الباسيليسوروس سابق لها. هنا و كالعادة يبدأ التطوريون فى سرد القصص و الحواديت عن كون هذه الكائنات الأسلاف (لابد) كانت تعيش فى أزمنة أقدم لتسمح بحدوث التطور و لكننا لم نعثر عليها و لكن هذه مجرد قصة و الأوقع أنها كائنات مستقلة و ان كانت أفضل السلاسل التطورية تنتهى الى كونها مجرد قصة عن ذئاب و تماسيح و كلاب بحر امتلكوا اذانا متشابهة هنا و أسنانا متشابهة هناك و لا يظهر فيها أى تعاقب لأحافير انتقالية فى طبقات الأرض بالترتيب المفترض كما يزعم التطوريون فما هو حال باقى السلاسل الأقل جودة؟


مقطع يشرح تأريخ الأحفورة من الأوراق العلمية و يرد على الاعتراضات


و هكذا وصلنا لمرحلة انتقاء تواريخ الأحافير لتتسق مع التسلسل الذى رسمناه!!! و لكن حتى لو سايرنا التطوريون فى تاريخ 46 مليون سنة أو تجاهلنا هذه الأحفورة بالكلية فهل سيحل هذا المشكلة؟ الاجابة هى لا. بالنظر الى أحافير الدراونة المزعومة لدينا نحو 4 مليون سنة لتحويل حيوان برى الى مائى (10 مليون لو تجاهلنا الأحفورة بالكلية) فهل هذا يكفى؟ هل تذكر معادلات الطفرات الداروينية التى تحدثنا عنها سابقا فى مقالة أيقونات التطور:ملايين السنين؟ لقد وجدت صعوبات كبيرة تواجه التطور فى حالات الكائنات التى تتكاثر و تنتج أجيالا بسرعة شديدة كالذباب أو البكتيريا فتزيد نسب الطفرات فى جماعاتها الحية و يعمل عليها الانتخاب الطبيعى بكفاءة عالية فما بالك بالحيتان الأبطأ فى التكاثر و الأقل فى عدد الأجيال؟ عند تطبيقها على نموذج الحيتان وجدوا أن تثبيت طفرتين فقط يحتاج الى زمن أطول بكثير من المتاح فى التسلسل الأحفورى الذى تبناه التطوريون بل ان أصحاب الكشف الأصلى أنفسهم يقولون أنه حتى على التأريخ الذى يفضلوه للحفاظ على فترة العشرة مليون سنة فان هذا تطور سريع فما بالك لو أخذنا النتيجة الأرجح؟ مليون سنة فقط و عدد لا يكاد يذكر من الأجيال نسبة الى ما يتطلبه التطور.


In addition, one of these records is among the oldest occurrences of basilosaurids worldwide, indicating a rapid radiation and dispersal of this group since at least the early middle Eocene. …These findings suggest a rapid radiation and dispersal of protocetids and basilosaurids into the Southern Hemisphere at least since the early middle Eocene (Lutetian).

Monica R. Buono et al., "Eocene Basilosaurid Whales from the La Meseta Formation, Marambio (Seymour) Island, Antarctica,” Ameghiniana, 53(3):296-315 (2016).


Richard V. Sternberg, "The problem of whale origins,” debate with Stephen C. Meyer, Donald R. Prothero, and Michael Shermer at Saban Theater, Beverly Hills, CA (November 30, 2009), 36:50—50:20. https://www.youtube.com/watch?v=0csd3M4bc0Q 

حتى عالم الأحافير التطورى دونالد بروثيرو و الذى يستشهد كثيرا بأحافير الحيتان تشير أبحاثه الى أن عمر سلالات الثدييات فى الأحافير يقاس بعدة ملايين من السنين لكل نوع species و أكثر من 4 مليون سنة لذوات الأظاف تحديدا artiodactyls و التى يرجح تطور الحيتان منها


Donald R. PROTHERO "Species longevity in North American fossil mammals" Integrative Zoology, Evolutionary aspects in vertebrates, Volume9, Issue4و, Special Issue: Paleontology and evolution – Part II, August 2014


مما يعنى أن هذا التحول المزعوم قد استغرق عمر سلالة أو اثنين على الأكثر أى أى أن التحول قد تم بقفزتين فقط و لا تسأل كيف!!!و هذا ان تجاهلنا حفرية الحوت الحديثة بالكلية لنعطى التطور 10 مليون سنة فما بالك لو أخذناها فى الاعتبار؟ ستكون قفزة واحدة من ذئب الى حوت!!! و ان كنت تريد المزيد من النقد لفرضيات تطور الحيتان و اظهار التصميم البديع فى هذه الكائنات فيرجى مراجعة مقال شهادة الأحافير: الحيتان. النتيجة المنطقية هى أن هذه السلسلة من الأحافير من المستحيل أن تكون على خط تطورى واحد. كل هذه المشاكل و الطعونات و الاعتراضات تجدها فى ما يزعم التطوريون أنه أفضل سجل يوثق التطور و أقوى سلسلة تطورية لديهم فما بالك بالباقى؟ الحقيقة أن الحيتان (ككل شيء اخر) تظهر فجأة متكيفة بالكامل على بيئتها و الفجوة بينها و بين أسلافها المفترضين ضخمة جدا و استدعاء كائنات مستقلة أخرى لسد الفراغ لا يحل المشكلة بعد التدقيق فيه


 E.H. Colbert. 2001. Evolution of the vertebrates: A History of the Backboned animals through time, 5th edition. Wiley-Liss, New York. p.392


أهم درس تخرج به من كل هذا ليس نقد سلسلة أحافير تطور الحيتان بل أن تفهم كيف يفكر هؤلاء القوم و كيف يتعاملون مع الأدلة: أدلة واهية و شظايا عظمية يتم استخدامها لبناء فرضيات عملاقة و تصور كائنات كاملة بالشكل الذى تتطلبه نظرية التطور تحديدا ثم تقديم هذه التصورات و كأنها حقائق - تشابهات يعترفون أنها تنشأ بلا سلف مشترك و مع ذلك يستدلون بها على السلف المشترك - أشجار متضاربة و أحفاد يظهرون قبل الأجداد و قفزات يتم اظهارها كتدرجات. كل هذه الأمور من أساسيات التعامل التطورى مع الأحافير فتعلمها فهى ليست قاصرة على الحيتان و تذكرها كلما سمعت نبأ جديدا عن اكتشاف حلقة انتقالية نحو كذا أو كذا



المبحث الثانى: أركيوبتركس:


Paleontologists have tried to turn Archaeopteryx into an Earth-bound, feathered dinosaur. But it’s not. It is a bird, a perching bird. And no amount of ‘paleobabble’ is going to change that

Feduccia, Allan. “Archaeopteryx: Early Bird Catches a Can of Worms.” Science, Vol. 259, (February 5, 1993) p. 764.


لقد حاول علماء أحافير أن يجعلوا أركيوبتريكس ديناصور بريش. انه ليس كذلك. انه طائر و لا شئ سيغير ذلك

-الان فيدوتشا أحد أكبر خبراء "تطور" الطيور


بعد سنتين من نشر داروين لكتابه تم اكتشاف هذه الحفرية التى تمتزج فيها صفات الزواحف و الطيور و بالتبعية اعتبرها الدراونة حلقة الوصل المفقودة بين الزواحف و الطيور [و بغض النظر عن أن الداروينية لا تتطلب "حلقة وصل" بل مئات] الا أن الأبحاث العلمية لاحقا أثبتت عدم كونه حلقة انتقالية [خلال السنتين الأخيرتين حسم الجدال تقرييا حول طبيعة الآركيوبتركس Archaeopteryx الذي اعتبره الدراونة حلقة انتقالية بين الديناصورات والطيور، فتبين أنّ أجنحته قوية وقادرة على توليد الدفع Thrust generators وريشه منحن يوفر نمط تحليق فعال Active flight mode، كما أنّ أذنه الداخلية والتنظيم العصبي في دماغه مماثل للطيور، وعظامه مجوفة لتسهيل التحليق وتقليل الوزن، لهذا ينظر له حاليا على أنه طائر طبيعي قادر على الطيران.

مؤشر آخر دعم هذا الرأي وفره بحث نشر قبل شهرين اهتم بظاهرة الإنسلاخ Molting عند الطيور، وهو قيام الطير بتبديل ريشه دوريا (مرة في السنة على الأقل) نظرا إلى أنّ الريش القديم بالٍ ويعيق الطيران، استبدال الريش في الطيور يحدث بعدة طرق منها طريقة تسمى الإستبدال من المركز إلى الخارج Center-out flight-related molting strategy وفيها يستبدل الريش تزامنيا في الجناحين انطلاقا من وسط الجناح إلى أطرافه، ولا تسقط الريشة القديمة حتى يكتمل نمو الريشة الجديدة، كما أنه استبدال جزئي Staffelmauser ويستغرق الإستبدال الكلي للجناح عدة مواسم، هذه الطريقة لوحظت عند الصقور وهي ممتازة للحفاظ على كفاءة الطيران أثناء فترة الإنسلاخ. المدهش في البحث الجديد أنّ هذه الطريقة في استبدال الريش هي نفسها تماما في الآركيوبتركس، إلى جانب ذلك فقد عثر في الأحفورة (عينة برلين) على بقايا أغماد كيراتينية Feathers sheaths بجانب الأجنحة (انظر الصورة فى البحث المرفق)، هذه الأغماد تعمل كحماية للريشات الجديدة بينما تنمو ثم تيبس وتسقط عند اكتمالها، وهذا يثبت مرة أخرى أنّ الآركيوبتركس طائر كامل و ليس مرحلة فى تطور الطيران


Reference: “Archaeopteryx feather sheaths reveal sequential center-out flight-related molting strategy” by Thomas G. Kaye, Michael Pittman & William R. Wahl, 8 December 2020, Communications Biology. https://doi.org/10.1038/s42003-020-01467-2

-دكتور حسان بن عابد


و هنا يجب التنويه الى أمر مهم جدا...كثيرا ما يراوغ الدراونة باعادة تعريف كلمة حلقة انتقالية على أساس أنها كائن يجمع بين عدة صفات anatomical mosaic كقولهم يجمع بين صفات من الزواحف (أسنان/ذيل/مخالب) و الطيور اذن هو حلقة انتقالية. ان كلمة حلقة انتقالية تعنى مرحلة فى تطوير صفة جديدة و ليس كائنا بصفات مكتملة جاهزة فامتلاك أركيوبتركس لالية طيران متكاملة معقدة دليل على أنه زاحف طائر و ليس حلقة انتقالية أثناء تطور الية الطيران لأنها مكتملة لديه بالفعل


“At the higher level of evolutionary transition between basic morphological designs, gradualism has always been in trouble, though it remains the “official” position of most Western evolutionists. Smooth intermediates between Baupläne are almost impossible to construct, even in thought experiments; there is certainly no evidence for them in the fossil record (curious mosaics like Archaeopteryx do not count).”

S.J. Gould & Niles Eldredge; Paleobiology 3:147, 1977


أو بعبارات دكتور أشرف قطب: هل سيشكل كون الآركيوبتركس أول طائر أو لا أي فرق جوهري في تثبيت فكرة تحول الديناصورات إلى طيور؟هل بإمكان أي عالم أن يخبرنا كيف تطورت الزواحف (على خلاف كبير أيها) حقاً إلى الآركيوبتركس وكيف تطور الآركيوبتركس إلى الطيور الحديثة؟! قطعاً لا هل بإمكان أي عالم أن يخبرنا أين هي (آلاف الحلقات الوسيطة) بين الآركيوبتركس وبين 18000 نوع من الطيور الحالية وكيف تطور الآركيوبتركس لها وتفرعت؟! الإجابة هي لا يوجد! فقط يتم التركيز على الآركيوبتركس باعتباره (أيقونة) وانتهى الأمر. هل بإمكان أي عالم أن يخبرنا كيف تطورت السمات الأساسية للطيور والمختلفة تماماً عن الديناصورات في عدة اختلافات جوهرية وصولاً إلى الطيور الحالية؟ الإجابة هي لا.]


فى 2009 وجدت حفرية طائر فى الصين أقدم من أركيوبتركس نافية تماما فكرة كونه حلقة انتقالية لأى شيء و مؤكدة أنه مجرد زاحف طائر منقرض


Dongyu Hu, Lianhai Hou, Lijun Zhang, and Xing Xu, "A pre- Archaeopteryx troodontid theropod from China with long feathers on the metatarsus,” Nature 461 (2009): 640— 643. doi:10.1038/nature08322. PMIDT9794491. 

و أخيرا فان الأركيوبتركس ليس هو الزاحف الطائر الوحيد بل له أبناء عمومة لماذا لا نسمع عنهم اذن و لا يتم الاحتفاء بهم اعلاميا؟ ببساطة لأن الاستدلال بهم على تطور الطيور ليس قويا فمنهم من يمتلك أجنحة فى الأقدام مثل Sharovipteryx و منهم من أجنحته كانت و كأنها امتداد للأضلاع مثل Mecistotrachelos و Kuehneosauridae و طبعا Preondactylus شبيه الخفاش و الذى لا يقول أحد أنه حلقة انتقالية نحو الخفافيش برغم تشابه تصميم الأجنحة و الية الطيران لأنه زاحف و الخفافيش ثدييات...كل هذه السمات شديدة التنوع لدى تلك الديناصورات أو الزواحف الطائرة لا تنفع سيناريو تطور الطيور لذا كل هؤلاء لن تسمع عنهم كثيرا لأن التطور لا يستدل بهم كثيرا و لأنك ان سمعت عنهم ستدرك أن المسألة ليست زواحف تتحول الى طيور بل مجرد تنوعات من الزواحف الطائرة لا أكثر و ربما هى ذاتها يصعب جمعها تحت سلف مشترك واحد


حاول الدراونة تعويض غياب أركيوبتركس بحفرية صينية لديناصور مغطى بألياف دقيقة اعتبروها ريش بدائى و من جديد أتت الأبحاث لتثبت أنها مجرد كولاجين فى الجلد


Theagarten Lingham-Soliar, Alan Feduccia, and Xiaolin Wang, "A new Chinese specimen indicates that ‘protofeathers’ in the Early Cretaceous theropod dinosaur Sinosauropteryx are degraded collagen fibres,” Proceedings of the Royal Society of London B 274 (2007): 1823-1829. doi:10.1098/rspb.2007.0352. PMIDT7521978.

[لاحظ العنوان اللطيف...عندما اكتشفوا أنه ليس ريشا سموه ريش أولى] و فى 2016 أخيرا عثر الدراونة على الريش على قطعة ذيل متحجرة و برغم من وضوح فقرتين فقط أصروا على أنه بالتأكيد كان أكبر بكثير بلا أى دليل سوى أن المكان المطلوب فى تسلسل الأحافير فى هذه المرحلة ديناصور بريش


"Feathers on a bird or dinosaur tail? The media are certain; the scientific evidence less so,” Evolution News &Views (December 9, 2016). http://www.evolutionnews.org/2016/12/feathers_on_a_bl03354.html

و واصلوا محاولة ملئ الفراغ بسلالات مفترضة و حلقات انتقالية خيالية [و من جديد نذكر بمبدأ الحزمة التكيفية و التعقيد غير القابل للاختزال...ان الية الطيران فى الطيورلا تعنى فقط الجناح و الريش-و هذا معقد بما يكفى-و لكن معه قلب يضخ الدم بمعدل ملائم لمجهود الطيران الفائق و نظام عضلى صدرى قوى لخفقان الأجنحة و نظام تنفسى أكثر فعالية من باقى الحيوانات و نظام هضمى يقوم بعمليات حرق عالية دون الاضرار بمتطلبات الوزن الصارمة للطيران و نظام ملاحى يستخدم الشمس و المجال المغناطيسى للأرض و جايروسكوب طبيعى للحفاظ على توازنها فى الجو و تعديلات فى نظام الرؤية و كل هذه الأنظمة تتفاعل لتنتج الية الطيران و هو ما يتنافى تماما مع التصورات الداروينية النظرية عن التعديلات الطفيفة خطوة خطوة و لا تحل المشكلة بمجرد وضع مجموعة من الرسومات بينها أسهم]



المبحث الثالث: تكتاليك Tiktaalik


تفترض نظرية التطور أن نموذج الطرف الرباعى قد جاء من الأسماك لحمية الزعانف الا أن الاكتشافات العلمية تخبرنا أن البرمائيات الأولى كانت لها أطرف رباعية كاملة و لم تكن فى أية حالة وسيطة بين الزعانف و الأطراف البرية [حتى الكوالاكانث التى تم رسمها قديما بأقدام و زعانف اتضح أنها سمكة كاملة بلا أقدام] كما أن الفجوة بين هذه الأطراف الرباعية و العظام البعيدة للحميات الزعانف كبيرة جدا بما فى ذلك السمكة الشهيرة Tiktaalik لدرجة أن التطوريون يصفونها بعملية اعادة تشكيل كبيرة [و ليس مجرد خطوات بسيطة كما يزعم البعض و اذا كان هذا هو الحال مع تكتالك التى تعتبر أقرب النماذج لرباعيات الأطراف فكيف بالنماذج الأخرى

Per Erik Ahlberg & Jennifer A. Clack "Palaeontology: A firm step from water to land" Nature volume 440,7085 (April 6, 2006) p.747–749


دراسة أخرى تدرس الالية النمائية للأصابع وجدت أن نفس الوحدة التنظيمية PDM مسئولة عن أجزاء (سلاميات) أصابع كل رباعيات الأرجل بما فى ذلك أقدم البرمائيات مما ينفى أى سيناريوهات تطورية عن التطور التدريجى لأصابع الأطراف من الزعانف و كون الأصابع الأولى زائفة أو هياكل انتقالية غير متطورة بالكامل


Kathryn D. Kavanagh, Oren Shoval, Benjamin B. Winslow, Uri Alon, Brian P. Leary, Akinori Kan, and Clifford J. Tabin "Developmental bias in the evolution of phalanges" Proceedings of the National Academy of Sciences 110, 45(November 5, 2013):18190-18195

و الأهم من ذلك هو اكتشاف اثار أطراف رباعية ذات أصابع متطورة قبل 18 مليون عام من أقدم كائن برمائى و قبل 10 مليون عام من تكتاليك مما ينفى بالكلية سيناريو التدرج من الزعانف الى الأقدام.


Grzegorz Niedźwiedzki, Piotr Szrek, Katarzyna Narkiewicz, Marek Narkiewicz & Per E. Ahlberg "Tetrapod trackways from the early Middle Devonian period of Poland" Nature volume 463, 7277 (January 7,2010) p.43–48


-مايكل دنتون: التطور ما تزال نظرية فى أزمة (اسد الفجوة: الأطراف)


ان نيل شوبين صاحب الاكتشاف ذاته يقر فى الورقة أن الكثير من خصائص تكتاليك المميزة لها homoplastic و ليست homologous أى أنها نشأت بالتطور المتقارب و ليس بالوراثة من سلف مشترك (و نحب أن نذكر هنا أنه لا توجد عملية process تحدث فى الطبيعة اسهما التطور المتقارب أصلا بل هى مجرد تسمية لظاهرة phenomenon متعارضة مع السلف المشترك قام التطوريون باطلاقها ثم المراوغة الكلامية للايحاء بأنها عملية تحدث فى الحقيقة)


In some features, Tiktaalik is similar to rhizodontids such as Sauripterus. These similarities, which are probably homoplastic, include the shape and number of radial articulations on the ulnare, the presence of extensive and branched endochondral radials, and the retention of unjointed lepidotrichia.

Also see Figure 4

Neil H. Shubin et al., "The pectoral fin of Tiktaalik roseae and the origin of the tetrapod limb" Nature volume 440, pages764–771 (2006)


فما الذى يمنع وفقا لنفس المبدأ من أن يكون كل ما يسمى tetrapodomorph fish الأسماك الشبيهة برباعيات الأرجل كلها قد نشأت بالتطور المتقارب مع رباعيات الأرجل أو رباعيات الأرجل نشأت بالتطور المتقارب معها و ليس بالسلف المشترك خاصة و أننا نعلم جيدا من الكثير من نماذج الأسماك البرمائية الحية نفسها أنها تنقسم الى خطوط متباعدة تطوريا يتم افتراض نشأتها أيضا بلا سلف مشترك فبعضها لديه رئة و بعضها يتنفس من الجلد و كالعادة فان الأشجار التطورية كتلك الموجودة فى الشكل رقم 4 فى الورقة أعلاه تركز فقط على ما يمكن ايجاده من سمات تصنيفية مشتركة و تتجاهل الاختلافات بل و تتجاهل كيفية نشأة هذه السمات نفسها تماما فالشكل المذكور فى الورقة يضع علامة سوداء ليبرر القفزة من زعانف الأسماك الحقيقية الى ما يسمى بزعانف أشباه رباعيات الأرجل دون أى تفسير لهذه القفزة سوى الكلام التطورى المطاط عن نشأتها فى سلف مشترك ما. أضف الى ذلك أيضا معرفتنا من التجارب اليوم أن بعض هذه الكائنات يفعل برمجة جينية مسبقة كرد فعل لتغيير البيئة لا يتطور بالانتخاب الطبيعى!!! فمثلا سمكة ذات رئة و خياشيم-بمجرد نقلها الى البر يخضع جسدها الى تحولات مورفولوجية متعددة فى عظام الأطراف و العضلات و بعض الأعضاء كالرئة لتناسب الحياة البرية و هو أمر يحدث فى خلال جيل واحد فقط و قابل للتكرار...أى أن الكائن يرصد تغير البيئة و يفعل تكيفات مبرمجة مسبقا فيه لا ملايين سنين أو تجربة و خطأ أو خطوة خطوة بل تحول سريع و واضح و مباشر مبرمج فى الكائن استجابة الى الضغط البيئى المتغير و هو تحول ذو حدود واضحة مما يشكك فى كون أى كائن من هؤلاء أو أمثالهم نجده فى الأحافير هو فعلا حلقة انتقالية أم مجرد سمكة برمائية عادية عاشتت و ماتت من ملايين السنين


Emily Standen is a scientist at the University of Ottawa, who studies Polypterus senegalus, AKA the Senegal bichir, a fish that not only has gills but also primitive lungs. Regular polypterus can breathe air at the surface, but they are “much more content” living underwater, she says. But when Standen took Polypterus that had spent their first few weeks of life in water, and subsequently raised them on land, their bodies began to change immediately. The bones in their fins elongated and became sharper, able to pull them along dry land with the help of wider joint sockets and larger muscles. Their necks softened. Their primordial lungs expanded and their other organs shifted to accommodate them. Their entire appearance transformed. “They resembled the transition species you see in the fossil record, partway between sea and land,” Standen told me. According to the traditional theory of evolution, this kind of change takes millions of years. But, says Armin Moczek, an extended synthesis proponent, the Senegal bichir “is adapting to land in a single generation”. He sounded almost proud of the fish...

Stephen Buranyi "Do we need a new theory of evolution?" The guardian (June 2022)


يحاول التطوريون الالتفاف حول دلالة هذا الأمر بالزعم بأن هذه الكائنات التى نراها اليوم قد تكون أحافير حية أو بقايا من عملية الانتقال استمرت فى الحياة و هو زعم قائم على التسليم بفرضية التطور ابتداءا ثم محاولة نسج سيناريو متوافق معها و هو ما لا نسلم لهم به فلا يوجد أى مبررر للزعم بأن كائن ما مرحلة بين كائن و اخر طالما الكائن محل النقاش كائن متكامل بصفات متكاملة صالحة لنمط حياته حتى لو كانت الصفات مشتركة مع أنواع أخرى من تصنيفات مختلفة


كل هذا و نحن نتحدث فقط عن الأطراف و لم نتحدث عن التغيرات الأخرى المزعومة كتحويل مثانة السباحة الى رئة و اعادة هيكلة القلب و الدورة الدموية و الية الأيض و الية التحكم فى الجسد و غيرها من التغيرات التى تظهر فى الأحافير فجأة كما ناقشنا فى سجل الأسماك الأحفورى t.ly/0tXH و سجل البرمائيات الأحفورى t.ly/UszE و الاتيان بسمكة قادرة على الزحف على الطين بزعانفها أو حتى سمكة ذات رئة لا يفسر كيف نشأت الأطراف أو الرئة فى حد ذاتها بدون تدرجات تكيفية و بما أننا ذكرنا تكتالك فيجب أن نذكر الكولاكانث coelacanth و التى تم العثور على أحفورتها قبل تكتالك و اعتبارها الحلقة الانتقالية الى البرمائيات ثم تم العثور عليها لاحقا حية...حسنا سيقول التطورى هنا انها أحفورة حية و ماذا فى ذلك؟ العبرة هنا هى كيف تم تصور الأحفورة مقارنة بما تم العثور عليه. هكذا تم تصورها



و عندما تم العثور عليها تضح أن هذا هو شكلها



يظهر لنا واضحا كيف أن الفرضيات التطورية تؤثر بشدة على كيفية تخيل الأحفورة و هو ما يجعلنا لا نثق فى الطريقة تصور تكتالك أو غيرها كما أن ما نعرفه عن الأسماك الرئوية lungfish أنها عبارة عن مزيج من الصفات الكاملة anatomical mosaic فهى تمتلك رئة و قلب و نظام دورى بيتهما مماثل للبرمائيات و باقى السمات كسمات الأسماك و لا توجد صفة فى مرحلة النشأة أو التحول الى صفة أخرى] لاحظ أيضا أن نيل شوبين صحب الاكتشاف نفسه يوضح أن سبب اعتباره تكتالك حلقة انتقالية هو الفرضية التطورية القائمة على أن التشابه دليل على التطور من سلف مشترك و هو ما تم نقده أكثر من مرة خاصة و أن بعض هذه التشابهات هى ذاتها مجموعة الخصائص المشتركة فى الكثير من لحميات الزعانف البدائية و التى كانت سببا فى التصور الخاطئ للكوالاكانث لولا اكتشافها حية


The central axis of enlarged endochondral bones is a pattern found in basal sarcopterygians and accords with hypotheses that a primitive fin axis is homologous to autopodial bones of the tetrapod limb.

Neil H. Shubin et al., "The pectoral fin of Tiktaalik roseae and the origin of the tetrapod limb" Nature volume 440, pages764–771 (2006)


بعد بضع سنوات تم اكتشاف عينات أخرى من تكتالك احتةت على النصف الأسفل و بالذات عظام الحوض و النتيجة كما هو متوقع: سمكة مشابهة للأسماك الرئوية التى نعرفها و لا تزال حية الى اليوم و سماتها التشريحية ملائمة للسباحة و التجديف paddling أو الزحف على قاع النهر حيث تحمل المياه وزنها و هو نمط حركة لا علاقة له مطلقا بالقدرة على المشى خارج المياه و التى تتطلب تحميل الوزن على الأطراف. طبعا كالعادة نظرية التطور ينبغى أن تحشر نفسها فى الموضوعو تزعم أن الزحف على قيعان المسطحات المائية لابد أنه كان خطوة نحو الخروج من الماء و أن هذه الكائنات التى نعرفها اليوم من أسماك رئوية مشابهة هى بقايا و امتدادات الخطوط التطورية القديمة التى تحولت الى الفقاريات الأرضية لكن الشاهد من البيانات أن هذه سمكة تعيش فى المياه الضحلة و مهيأة لذلك و الباقى مجرد فرضيات تطورية بلا أى داعى سوى أنهم ملزمون بتأليف سيناريو للانتقال من الماء الى البر بسبب نظريتهم


"It's reasonable to suppose with those big fin rays that Tiktaalik used its hind fins to swim like a paddle," Shubin said. "But it's possible it could walk with them as well. African lungfish living today have similarly large pelves, and we showed in 2011 that they walk underwater on the bottom."

"Discovery of new Tiktaalik roseae fossils reveals key link in evolution of hind limbs" ScienceDaily (January 13, 2014)


Tiktaalik reveals that features contributing to the trend toward pelvic-propelled locomotion in the tetrapodomorph stem began emerging in finned taxa before being enhanced in more derived digited forms. Indeed, this trend has deep roots or parallel trajectories: diverse lungfish, both fossil and extant, have pectoral and pelvic girdles that are subequal in size...Extant aquatic vertebrates reveal a surprising diversity of locomotor strategies, particularly in walking behaviors. Supported by the neutral buoyancy offered by water and thereby lacking constraints imposed by a gravitational load, finned vertebrates reveal a diversity of bounding, alternating, and axial gaits that could not necessarily be predicted by morphology alone, or even be possible in a terrestrial environment...Tiktaalik was likely a denizen of a continuum of channel, shallow water, and mudflat habitats where appendage-based support, locomotion, and head mobility would have been advantageous.

Neil H. Shubin et al., "Pelvic girdle and fin of Tiktaalik roseae" PNAS Vol. 111 No. 3 (January 13, 2014): 893-899


المبحث الرابع: كيف فقد الثعبان أرجله؟


أحفورة الثعبان ذو الأربعة أرجل Tetrapodophis amplectus التي تم اكتشافها في البرازيل عام 2015 ويرجع عمرها إلى 110 مليون عام كان اكتشافها بمثابة الكأس المقدسة في عالم الأحافير لأنها تعتبرالحلقة المفقودة بين الثعابين والسحالي وقد نشرالفريق المكتشف لها ورقة مدوية في مجلة ساينس الشهيرة لكن مؤخرا قام فريق علمي من جامعة ألبرتا في كندا بإعادة فحص الصفات التشريحية للأحفورة وخرجوا بنتيجة جديدة صادمة وهي أن الأحفورة لم تكن أبدا لثعبان وإنما هي أحفورة نوع منقرض من السحالي البحرية عاش في العصر الطباشيري اسمه Dolichosaurs


Michael W. Caldwell et al., "Tetrapodophis amplectus is not a snake: re-assessment of the osteology, phylogeny and functional morphology of an Early Cretaceous dolichosaurid lizard" Journal of Systematic Palaeontology Volume 19, 2021 - Issue 13 Pages 893-952


Michael S.Y. Lee et al., 2016. Aquatic adaptations in the four limbs of the snake-like reptile Tetrapodophis from the Lower Cretaceous of Brazil. Cretaceous Research 66, 194–199.

Caldwell MW et al., 2016. Tetrapodophis amplectus (Crato Formation, Lower Cretaceous, Brazil) is not a snake. Society of Vertebrate Paleontology 76th Annual Meeting Program & Abstracts, 108.


Strauss K 2022. Researchers discover controversial four-legged ‘snake’ is a different ancient animal. Phys.org January 5, 2022


طبعا كالعادة لن تعجز نظرية التطور عن ترقيع الموضوع بسيناريوهات تطور الثعابين من السحالى البحرية بل و لن تعجز عن الاتيان بدراسات معارضة تعيد الى هذه الأحفورة التصنيف البرى السابق لكن الشاهد هنا هو مدى ظنية و تهافت ما يسمى "أدلة" و "حلقات انتقالية" و امكان تفسير صفاتها بطرق كثيرة متضاربة عادة ما يتم الانتقاء منها بعناية وفق ما يحتاجه السيناريو التطورى و تجاهل الباقى و كأن كون سيناريو ما مناسب للتطور دليل على أنه صحيح!


نقلا عن دكتور أحمد ابراهيم


لاحظ أصلا أن الزوائد و النتوءات التى يعتبرها التطوريون أرجل قديمة يذهب الكثير من الباحثين الى أنها هياكل وظيفية تستخدم فى التكاثر و ليست بقايا تطورية و كالعادة يتم الانتقال من حجة أنها بقايا غير وظيفية الى تبرير أن التطور منحها وظيفة جديدة


James C. Gillingham and Jeffrey A. Chambers "Courtship and Pelvic Spur Use in the Burmese Python, Python molurus bivittatus"

American Society of Ichthyologists and Herpetologists (ASIH) - Copeia Vol. 1982, No. 1 (Feb. 23, 1982), pp. 193-196]

المبحث الخامس: أحافير الأحصنة و الزواحف


فى طبعة عام 2000 القديمة كان هناك نقد لأحافير الأحصنة لأنها كانت الموضة بين الدراونة فى ذلك العصر و لكنها انهارت و هرب الدراونة الى الحيتان لذلك قام دكتور جوناثان ببيان تدليس الأيقونة الجديدة بدلا من الأحصنة و لكن هذا لا يمنع التذكير بمشاكل الأيقونة القديمة باعتراف التطوريون أنفسهم.

لمدة عقود تم نقديم سلسلة أحافير على أنها نموذج مثبت لتطور الحصان و كانت شائعة فى الكتب الدراسية و المتاحف (تماما كسلسلة الحيتان اليوم) الا أن التطوريون أنفسهم اضطروا فى النهاية مع النقد المتزايد الى الاعتراف بأن هذه السلسلة لا تمثل نموذجا تطوريا لأن الكثير من الحلقات فى الواقع لا دليل على أنها مرتبة بهذا الشكل الزمنى و أخرى اتضح أنها سلالات متزامنة عايشت بعضها البعض و ليست كائنات انحدرت من بعضها بل ان أحد الحلقات اتضح أنه قريب لكائن حى معاصر شبيه بالأرنب لا علاقة له بخط تطور الخيول المفترض.

There have been an awful lot of stories, some more imaginative than others, about what the nature of that history [of life] really is. The most famous example, still on exhibit downstairs, is the exhibit on horse evolution prepared perhaps fifty years ago. That has been presented as the literal truth in textbook after textbook. Now I think that is lamentable, particularly when the people who propose those kinds of stories may themselves be aware of the speculative nature of some of that stuff

Niles Eldgridge, quoted in Darwin's Enigma by Luther D. Sunderland (Santee, CA, Master Books, 1988), p. 78


The popularly told example of horse evolution, suggesting a gradual sequence of changes from four-toed fox-sized creatures living nearly 50 million years ago to today's much larger one-toed horse, has long been known to be wrong. Instead of gradual change, fossils of each intermediate species appear fully distinct, persist unchanged, and then become extinct. Transitional forms are unknown

Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November 5, 1980, p. 15


The horse is often cited as the only fully worked-out example. But the fact is that the line from Eohippus to Equus is very erratic. It is alleged to show a continual increase in size, but the truth is that some variants were smaller than Eohippus, not larger. Specimens from different sources can be brought together in a convincing-looking sequence, but there is no evidence that they were actually ranged in this order in time

Gordon Rattray Taylor, The Great Evolution Mystery, Abacus, Sphere Books, London, 1984, p. 230


Equus nevadensis and Equus occidentalis: have been discovered in the same layer as Eohippus

Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New American Library, New York, 1982, pp. 16-17, 19


David Raul, “Conflicts between Darwin and Paleontology," Field Museum of Natural History Bulletin 30(1) (1979): 25

"لم تكن أكثر الاتجاهات شهرة للخيليات - الاختزال التدريجى للأصابع - سوى محض خيال. لم تحدث أبدا تلك النزعة فى الخيليات...فى تحول مفاجئ - غير موجود فى الأحافير - فقدت الخيول الأصابع الوظيفية الأمامية و قامت بتركيز الوزن أكثر على الحافر الأوسط لتأخذ القدم الوضعية العقبية و ظل هذا النوع بلا اختلاف جوهرى فى الأحصنة العاشبة"


George Gaylord Simpson "The major features of evolution" (1953) p. 263


و لعل من المفارقات اللطيفة فى سلسلة تطور الخيول أن بعض الأنواع التى يفترض كونها سلفا للأخرى تظهر فى الواقع فى الأحافير فى نفس الفترة مثل Pliohippus الذى يفترض أنه انحدر من Merychippus برغم من ظهورهما وفق قاعدة بيانات الأحافير فى نفس الفترة معا حوالى 15.97 سنة قبلة الميلاد




يشبه الأمر أن يولد أباك و جدك فى نفس العام طبعا هذا الى جانب كون الكثير من أحافير هذه السلسلة مأخوذة من قارات مختلفة مما يطعن بشدة فى احتمال كونها لنفس النوع و هو يتبدل و بعض الأحافير القديمة كبيرة الحجم يتم تجاهلها عمدا لأنها ستتضارب مع الشكل الأنيق الذى يتم تقديمه للكائن و هو يتبدل باظهار السلسلة و كأن النوع فيها يكبر ثم يصغر...هذا ان كان نوعا واحدا أصلا


كنا قد ذكرنا من قبل عند مناقشة أشجار الحياة التطورية كيف أن الكثير من هذه الأشجار تعانى من نسب اتساق منخفضة مع فرضية السلف المشترك و شجرة تطور الحصان ليست استثناء اذ يعانى توزيع الصفات فيها من معدل اتساق CI 0.32 أى ثلث البيانات فقط هو الذى يمكن اعتباره شجرة تطورية متسقة خاصة مع التغيرات العشوائية لصفات "الحلقات الانتقالبة" كالحجم و عدد الأضلاع بشكل غير متسلسل ناهيك عن أن التحليل طعن فى امكان كون السلف الأول (الحيوان الصغير Hyracotherium) يصلح فعلا كسلف للحصان


CI 0.32...The results also suggest that "Hyracotherium" is not representative of the basal morphology of the perissodactyls, and no currently identified fossil provides a good candidate for that morphology.

David J. Froehlich "Phylogenetic Systematics of Basal Perissodactyls" Journal of Vertebrate Paleontology Vol. 19, No. 1 (Mar. 15, 1999), pp. 140-159


و لكن لماذا نذكر هذا الأمر اذا كان العلم قد "صحح نفسه" و لم يعد التطوريون يستدلون به؟ نذكره حتى ننبه الى أن هذه السلسلة استمرت لعقود تعامل كحقيقة مثبتة و بالتالى عندما ترى تطوريا يلوح لك بورقة فيها مجموعة من الصور بينها أسهم و يحتج بأنها تدرس فى الكتب و توضع فى المتاحف و أحافيرها مثبتة (كما كانت سلسلة الخيول) تذكر أن العلم "يصحح نفسه" أو كما يقول هنرى جى محرر مجلة Nature "ان الأحفورة لا تدفن مع شهادة ميلادها لبذلك الاتيان بمجموعة أحافير و استنتاج مراحل تطورية منها فرضية غير قابلة للاثبات علميا و هى أقرب الى القصص"


Henry Gee, "In Search of Deep Time: Beyond the Fossil Record to a New History of Life" (December 21, 2000), p. 116


-نظرية التطور الدعاوى و الرد


و لعل من الأمور المضحكة فعلا أن سلسلة الخيول كانت من الحالات النادرة التى سارع التطوريون لنقدها و تعديلها عند بداية ظهورها بحماس عجيب لا يحدث عادة مع الأيقونات المعيوبة الأخرى و لكن ما سر هذا الحماس يا ترى؟...سره أن السلسلة فى صورة الأولى بدت كخط مستقيم دون افرع جانبية و هو ما أصاب التطوريون بذعر هائل من شبح وجود هدف أو غاية للعملية التطورية فسارعوا بكل قوة للبحث عن أى كائنات يمكن وضعها كتفرعات لنفى الغاية و أتحفنا بعدها ستيفن جولد بمواعظ عن عدم وضع "انعكاسات لقناعاتنا الداخلية" على البيانات


The iconography of persuasion strikes even closer than words to the core of our being.… But many of our pictures are incarnations of concepts masquerading as neutral descriptions of nature. These are the most potent sources of conformity.

Stephen Jay Gould, Wonderful Life (New York: W. W. Norton, 1989), 28.


و لكن يبدو أن جولد أعفى نظرية التطور من مسألة القناعات الداخلية هذه و التى تقول أن أى شئ يتكيف مع بيئات متعددة و يتنوع بشكل متشعب يجب أن يكون لا غائى و لا تسأل لماذا بل أعفى جولد نفسه فى نفس الكتاب و هو يؤكد لنا أن تاريخ الحياة ان اعيد لن تنتج نفس الكائنات (و لا تسأل من أين اتى بهذا الكلام ان لم يكن من قناعاته الشخصية المناقضة للغائية) و أن الانقراضات دليل على غياب الغائية (سؤال الشر بعد اعادة صياغته للتظاهر بأنه علم) و غيرها من قناعاته هو زولاؤه التى يصبغون بها البيانات صبغا


أما سلسلة تطور الزواحف المزعوم الى ثدييات فبرغم عدم شهرتها تم نقدها فى المبحث الخامس من ملخص الفصل الثالث من كتاب تصميم الحياة t.ly/gnzw

و أخيرا و ليس اّخرا نقول : ان المسألة لا تنحصر فى تدليس الدراونة فى سلاسل الأحافير و لكنها أكبر من ذلك. لقد قال داروين منذ أكثر من 150 عاما أن الطبيعة تبدو كما لو أنها تحرس الحلقات الانتقالية ضد الاكتشاف


"Nature may almost be said to have guarded against the frequent discovery of her transitional or linking forms"

C. Darwin "On the rigin of the species" 2nd Edition p. 292


و عول على مستقبل الاكتشافات الأحفورية و مع ذلك فبعد 150 عاما من الحفر و التنقيب لازلنا نعانى من نفس المشكلة فمثلا تقول مجلة ناشونال جيوجرافيك العلمية أن "السجل الأحفوري مثل فيلم للتطور ضاعت منه 999 لقطة أمام كل لقطة موجودة و نقول : إن التفسير الداروينى يعدنا بحلقات وسيطة وافرة ، فأين هى فى السجل الأحفورى؟ أان صخور العصر ما قبل الكمبرى مثلا سليمة و مثالية لحفظ الأحافير و مع ذلك لا يوجد فيها سوى أحافير مايكروسكوبية و رخوة و وحيدة الخلية كالبكتيريا و الطحالب فأين ملايين الأشكال الانتقالية التى يجب تطوريا أن تسبق الانفجار الكمبرى والظريف في شهادة الأحافير هو أنها تشهد بعكس المتوقع تماما فإذا كانت نبوءات الدار وينية هى أعداد ضخمه جذا من الحلقات الوسيطة تفوق بصورة هائلة الأنواع الموجودة اليوم ، فإن الأحافير تشهد بالتقطع الهائل بين الأنواع ، أو بعبارة إرنست ماير أحد أئمة الدا وينية الحديثة :- "إن المرء لا يجد في الحقيقة غير الانقطاعات . كل الأنواع منفصلة عن بعضها بثغرات لا يمكن عبورها – الحلقات الوسيطة بين الأنواع لم تكتشف و المشكلة أعظم على مستوى الأنواع العليا


National Geographic, November2004., p. 25


The Growth of Biological Thought: Diversity, Evolution, and Inheritance (The Belknap Press of Harvard University Press, 1982), p,524.

سامى عامرى – براهين وجود الله ]


[لطالما كان الاستدلال الانتقائى و الاستدلال بالحالات الاستثنائية ركنا أصيلا فى نظرية التطور و لعل من أشهر الأمثلة ما كتبه نيلز و الدريدج فى مقدمة أحد مقالاتهما عن التوازن المتقطع... "البيانات يتم تفسيرها وفق النظرية - ثبات أنواع بعد نشأتها أى عدم تطورها هو أكبر ظاهرة فى الأحافير و مع ذلك تم تجاهلها و كانها لم تكن"


"the cloven hoofprint of theory", or the structuring of all supposedly objective observation by expectations of prevailing general views.... "stasis is data." For no bias can be more constricting than invisibility-and stasis, inevitably read as absence of evolution, had always been treated as a non-subject. How odd, though, to define the most common of all palaeontological phenomena as beyond interest or notice! Yet palaeontologists never wrote papers on the absence of change in lineages before punctuated equilibrium granted the subject some theoretical space. And, even worse, as palaeontologists didn't discuss stasis, most evolutionary biologists assumed continual change as a norm, and didn't even know that stability dominates the fossil record. Mayr has written20: "Of all the claims made in the punctuationalist theory of Eldredge and Gould, the one that encountered the greatest opposition was that of 'pronounced stasis as the usual fate of most species', after having completed the phase of origination. .. I agree with Gould that the frequency of stasis in fossil species revealed by the recent analysis was unexpected by most evolutionary biologists."

Stephan jay Gould & Niles Eldredge "Punctuated equilibrium comes of age" Nature volume 366, pages223–227 (1993)


نكرر مجددا و نقول ان التطور الداروينى انتهازى بطبعه فهو لا يجد أى مشكلة فى أن يتجاهل شهادة 99% من السجل الأحفورى ثم يلقى لك بكائن متكامل الصفات و البنى و الاليات المعقدة من هنا أو هناك و يسميه "حلقة انتقالية" و يطالبك بتفسير وجوده دون أن يفسر هو لك باقى ال99% من السجل أو حتى كيف نشأت الاليات المتكاملة لدى هذا الكائن الذى يسمسه انتقالى. و بغض النظر عن أن الردود موجودة فاثار الأقدام فى البر سابقة على التكتالك و الطيران سابق لأركيوبتركس الا أن الأهم هو لفت النظر الى كيفية هروب الداروينية دائما بمطالبة من أمامها بالتفسير دون أن تفسر هى شيئا...يذكرنا هذا بمقولة داروين "اذا ثبت أن عضوا معقدا لا يمكن أن ينشأ بالتعديلات الطفيفة فستنهار نظريتى"...حقا يا مستر داروين؟ و هل أثبت أنت أصلا أن الأعضاء المعقدة نشأت بهذه الطريقة؟...لا أنا افترضت أن الدب اذا فتح فمه كثيرا سيصبح حوتا و على المتضرر أن يثبت هو العكس!!!]

875 views2 comments

2 Comments


Commenting has been turned off.
futuredoctor333
Apr 08, 2021

ممكن post عن Second Chromosome fusion لإنه يستخد كثيراً لإثبات الأصل المشترك

Like
Illidan Stormrage
Illidan Stormrage
Apr 08, 2021
Replying to

أعمل حاليا على تلخيص كتاب شهادة الأحافير و بعد الانتهاء منه انشاء الله أنتقل الى كتاب "العلم و أصل الانسان" و فيه كلام كثير عن نقد ما يسمى بالأحافير الانتقالية للانسان و اندماج الكروموسوم الثانى و غير ذلك

Like
Post: Blog2_Post
bottom of page