top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

سوء التصميم: الهيكل العظمى

Updated: Aug 15

Imperfect design is the mark of evolution; in fact, it’s precisely what we expect from evolution.

Jerry A. Coyne, Why Evolution Is True (New York: Viking, 2009), p. 66 – 67


ان التصميم السئ علامة على التطور و هو بالضبط ما نتوقعه

-جيرى كوين (عالم بيولوجيا تطورية) فى كتابه "لماذا التطور حقيقة"


يقول فرانسيس مور أستاذ الطب بجامعة هارفارد عن جسم الانسان "ان تعلم كيف لهذه التحفة الميكانيكية المذهلة شديدة التشابك أن تتشكل – كيفية عملها و أنظمة التحكم و الاتصال فيها و برمجتها المركزية- هو الشغل الشاغل لطلاب كلية الطب بجامعة هارفارد"


Moore, Francis. 1995. A miracle and a Privilege: Recounting a Half Century of Surgical Advance. Washington, D.C.: Joseph Henry Press


فى المقابل يزعم الدراونة أننا هياكل فقيرة التصميم مليئة بالعيوب. لقد قال اسحق نيوتن يوما ما أن اصبعه فقط كفيل باقناعه بوجود اله و قد رأيت شخصا يكتب هذه المقولة على أحد المنتديات الأجنبية فتبعها سيل من أنصار التطور ليتقيؤوا ما تم تلقينهم اياه من أكاذيب عن ضعف التصميم و العشوائية لدرجة أن قال أحدهم أن نيوتن مجرد شخص دغمائى يرى الاله فى أى شئ بسبب التلقين الذى خضع له...حسنا...دعونا نلقى نظرة معاكسة على من يرى ضعف التصميم و العشوائية فى كل شئ بسبب التلقين الذى خضع له. فحان الوقت لنحاكم هذا الادعاء علميا



من بين 10 أجهزة و ما يزيد عن 200 عضو فى جسم الانسان لا يقع الادعاء بضعف التصميم الا على حفنة قليلة من الأعضاء [ان هذا هو بعينه الاستدلال الانتقائى و لكن هل هناك أخطاء فعلا؟ أم أنها مزاعم ساقطة مبنية على الجهل أو الكذب كما بيننا فى الفصلين السابقين عند الحديث عن العين و الجهازين التنفسى و التناسلى و العصب الراجع]



1-العمود الفقرى:


ضللت الداروينية الباحثين بزعمها أن عمودنا الفقرى معيب لأنه تطور للمشى على أربع لذلك يحتوى تقوسا اسمه التقوس القعسى lordotic curving و الانسان يستخدمه للمشى منتصبا على عكس طبيعته الأصلية و زعمت أن هذا سبب مشاكل الظهر مما قاد الباحثين الى تطوير علاجات تحاول عكس هذا التقوس فزاد الأمر سوءا لدى من يعانون مشاكل فى الظهر بعد أن بنوا تصوراتهم على الطب الداروينى. فى المقابل عندما تم تطوير الية علاجية من قبل روبن ماكنزى تحاول استعادة التقوس و دعمه بصفته الطريقة الأفضل لدعم الوزن و الحركة المنتصبة و ليس مجرد مخلفات تطورية جاءت النتائج ايجابية جدا.

Jacob, Gary and Robin Mckenzie. 1996. Spinal Therapeutics Based on Responses to Loading. Chapter 12 in Liebenson.


يسمى هذا الاطار بالنموذج الميكانيكى الحيوى و هو قائم على أن منظومة العضلات و الجسم يعملان كوحدة معقدة غير قابلة للاختزال ينبغى أن تعمل كل أجزاءها فى تناغم و سبب المشاكل ليس أن هناك جزءا معيبا كما زعم الدراونة و لكن أن هناك تحميلا زائدا على جزء دون الاخر فلما تم ابتكار تمارين تساعد على استعادة الحركة المتناغمة جاءت بنتائج ايجابية عكس التمارين التى افترضت أن التقوس من بقايا التطور و هو سبب المشكلة


Richardson, Carolyn A., Chris J. Snijders, Julie A. Hides, Leonie Damen, Martijn S. Pas, and Joop Storm 2002. “The Relation Between the Transversus Abdominus Muscles, Sacroiliac Joint Mechanics and Low Back Pain.” Spine, 27 (4):399 – 405


[ان هذا النمط من التفكير الداروينى حاضرا بشدة فى كل العيوب المزعومة ...اجتزاء جزء من نظام معقد يتكون من عدة أجزاء متكاملة تعمل فى تناغم لتأدية الوظيفة ثم ادعاء وجود عيب فيه و كأن النظام كله يتكون من هذا الجزء فقط بدون أى أجزاء مكملة]


لقد زعمت الداروينية أن الام الظهر هو الثمن الذى ندفعه مقابل المشى منتصبين ثم أثبت العلم أن الام الظهر هى الثمن الذى ندفعه جراء عدم المشى منتصبين و أن استعادة التقوس الذى زعم الدراونة أنه عيب تطورى هو الطريقة المثلى للعلاج على عكس طريقة العلاج التطورية التى تعاملت مع التقوس القعسى على أنه مشكلة


Razmjou H.. J.F. kramer, and R. Yamada. 2000. “Intertester Reliability of the Mckenzie Evaluation in Assessing Patients with Mechanical Low-Back Pain”. Journal of Orthopaedic and Sports Physical Therapy, 30(7):368 – 383; discussion 384 – 389


Sobel, Dava and Arthur Klein. 2000. Backache: What Exercises work. New York. Barnes and Noble. p. 5


أما أكثر ما فى الموضوع طرافة فهو أنه عند النظر فى أسباب مشاكل الظهر التى اتضح أن المشى منتصبا ليس منها وجد العلماء أن بعض الطفرات-الالية الهدامة المخربة التى يزعم الدراونة عن انتاجها لكل هذه التصاميم-هى المسئولة عن امراض هذه البنية الهيكلية المحكمة و التسبب فى بعض مشاكل الأقراص بين الفقارية و عرق النسا


Annunen, S and 14 others. 1999. “ِAn Allele of Col9A2 Associated with Intervertebral Disc Disease.” Science 285(5426): 409 – 412


تحديث: فى احدى حلقات برنامج عالم الأعصاب و الطبيب الشهير أندرو هيوبرمان كان الحديث عن العمود الفقرى الذى طالما زعم التطوريون أنه من أدلة سوء التصميم و شرح الضيف كيف أن شكل العمود الفقرى و الحلقات و ما بينها هو الشكل الأمثل للوظائف التى سيقوم بها للموازنة بين وظيفة حمل الثقل من جهة و وظيفة تسهيل الحركة من جهة أخرى و أنه لا يوجد تصميم أفضل no better architecture و سارع الى التأكيد على أن روعة هذا التصميم هى ما جعله "ضرورة تطورية" و لهذا تطور. طبعا لا يوجد شئ فى نظرية التطور اسمه ضرورة تطورية أصلا بل الأمر رهن بما تجلبه لك الطفرات حتى لو لم يكن مثاليا لكن انظر الى كيف تحول العمود الفقرى الى شئ رائع عن الحديث بين الخبراء لأن الضيف يعلم جيدا أن هيوبرمان خبير و سيرد فى حال ذكر أى خرافات عن ضعف التصميم لأنه غير ملتزم بالفلسفة اللاغائية التطورية بينما أمام العامة أو بين علماء البيولوجيا التطورية الذين يغنون كلهم نفس الأغنية على الناس يتحول الى أيقونة على ضعف التصميم!



2-الركبتان و المفاصل:


يزعم الدراونة أن ركبة الانسان سيئة التصميم سريعة البلى و كثيرا ما يستشهدون بكثرة اصاباتها الا أن كثرة الاصابات ليس بالضرورة أن تكون من سوء التصميم بل من سوء الاستخدام و كما رأينا فى المثال السابق عن تصميم الظهر أتت معظم المشاكل لا من التصميم المقوس الذى اتضح أنه مثالى بل من معارضته و سوء استخدامه فهل تصميم الركبة معيب؟ يخبرنا العلم أن بنية الركبة تتيح أقصى توزيع للقوى لتحمل العبء أثناء الحركة و أنها مصممة لتغلق بسهولة على عكس الحيوانات كالقردة مثلا


Mcleod, Kevin. 1994. “knee Design: Implications for Creation vs Evolution.” Third International Conference on Vreation, pp. 343 – 349.


و أن مفصلها يمكن أن يعمل لأكثر من 200 مليون انثناءة دون مشاكل


Simmons, Geoffrey. 2004. “What Darwin Didn’t know.” Eugene OR: Harvest House


تتكون الركبة "المعيبة" من مجموعة معقدة من العظام و الغضاريف و العضلات و الأوتار و الأربطة و الأغشية و الأعصاب و الشرايين و الأوردة كلها تعمل معا بتناغم كوحدة واحدة تحقق التوازن بين القوة المطلوبة لتحمل الضغط و المرونة المطلوبة للحركة. ان ترتيب خلايا العظم يشكل أخف بنية لدعم وزن الجسم تجمع بين تحمل الشد و الانضغاط مع خفة الوزن لتسهيل الحركة و المرونة لتسهيل دقها الى أى شكل أو قالب لدرجة وصفها ب"حلم المهندسين المعماريين" فهى مزيج تفاعلى من البروتين و المعادن يتحلل و يجدد نفسه باستمرار و يكيف شكله و أبعاده أثناء النضج و يصلح نفسه اذا انكسر!!! [هذا تصميم معيب جدا كما هو واضح] – كل هذا فى اطار قالب مصمم لتوزيع القوة و الوزن و الضغط و الشد و حماية الأعضاء الداخلية و احتواء أعمال الدم الرئيسية


Wreth, Barry. 2004. The Marvel of the Human Body, Revealed. New York: Doubleday. p. 76 / p.78 / p.80


Brand, Paul and Philip Yancey. 1980. Fearfully and Wonderfully Made : A Surgeon Looks at The Human and Spiritual Body. Grand Rapids, MI: Zondervan. p. 70


تحتوى الركبة "المعيبة التى أنتجتها الطفرات العشوائية و الانتخاب الطبيعى من أجزاء لم يكن الهدف منها صناعة نظام محكم" على 16 خاصية مهمة للتغذية و امتصاص الصدمات و الثبات و غيرها من الوظائف تتطلب كل منها الاف وحدات المعلومات المخزنة فى الجينوم و التى لابد أن تتوافر كلها ليعمل المفصل جيدا.


Burgess, Stuart C. 1999. “Critical Characteristics and the Irreducible Knee Joint.” Technical Journal 13(2): 112 – 117


Burgess, Stuart C. 2000. “Hallmarks of Design.” Surrey: Day One Publications. Chapter 1, pp. 10 – 34 / p.19 figure 10.4


الحقيقة أن تصميم الركبة البشرية جيد لدرجة أن العلماء بدأوا يعتمدون عليه كأساس لتصميم بعض المفاصل ذات الأداء العالى للالات و الروبوتات


Appolinaire C. Etoundi, Stuart C. Burgess, Ravi Vaidyanathan "A Bio-Inspired Condylar Hinge for Robotic Limbs" The American Society of Mechanical Engineers, Journal of Mechanisms Robotics, Aug 2013, 5(3): 031011


Stuart C. Burgess and Appolinaire C. Etoundi "Performance Maps for a Bio-Inspired Robotic Condylar Hinge Joint" J. Mech. Des. Nov 2014, 136(11): 115002


علميا فان مشكلات الركبة ليست بسبب سوء تصميم كما يزعم الدراونة و لكن اما بسبب الحركات العنيفة و الضربات المباشرة كما يحدث فى بعض الرياضات أو بسبب نمط الحياة الخامل مع زيادة الوزن أو قلة الكالسيوم و فيتامين D فى الغذاء أو بسبب الالتهابات الناجمة عن بعض الأمراض و كل هذا لا علاقة له بتصميم المفصل. حاول الدراونة الالتفاف حول هذا بزعم أن هناك زيادات لا وظيفة لها اذن هى بالتأكيد دليل على عدم التصميم – و بغض النظر عن الاصرار الغير محايد على تجاهل كل أمارات التصميم و البحث عن مشكلة هنا أو هناك للتعلق بها فقد أتت سفن العلم بما لا يشتهى الدراونة كالعادة مثبتة أن هذه الأربطة وظيفية


Wadia, F.D.; M. Pimple, S.M. Gajjar, A.D. Narvekar. 2003. “An Anatomic Study of the Popliteofibular Ligament.” International Orthopaedics, 27(3): 172 – 174.


هنا حاول الدراونة اتحافنا بتصميم معدل و كعادة تصميماتهم المعدلة التى أدت الى مشاكل فى الظهر فى حالة العمود الفقرى و الى العمى فى حالة العين و الى العقم فى حالة الجهاز التناسلى أتى تصميمهم العبقرى بمشاكل اعترفوا هم أنفسهم بها فقد تطلب ازالة غطاء الركبة (الرضفة) الذى يحمى عظام و أنسجة المفصل و يعمل كرافعة حرة تثبتها العضلات كل هذا للسماح للركبة بالانحناء للخلف و هى خاصية لا أحد يفهم ما فائدتها للبشر بالضبط. و فى النهاية يستمر البعض فى العناد و ادعاء ضعف التصميم أما من لا يعاند فيفعل كما فعل فى العين و ينسب "روعة التصميم" ل "اختراعات الطبيعة"


Ackerman, Jennifer. 2006. “The Downside of Upright”. National Geographic. July. P137


و برغم كل ذلك الى اليوم يواصل التطوريون الكذب على الناس و ترديد المعلومات الخاطئة عن مزاعم ضعف التصميم برغم أن العلم يحاول نقل تصميمات المفاصل المزعومة سوءها الى الروبوتات و فى هذه المحاضرة يرد ستيوارت برجس المهندس المسئول عن تصميم المفاصل للروبوتات المستخدمة فى وكالة الفضاء الأوروبية عن كيف أنه هو نفسه و غيره من المصممين يستوحون التصميمات من المفاصل البشرية و أن الكثير من المزاعم التى يرددها التطوريون عن كون استخدام العظام المتشظية تصميم فاشل خاطئة تماما من الناحية الهندسية و الميكانيكية و الحقيقة هى العكس تماما و فى الورقة المرفقة يدرس مفاصل عدد من الكائنات المختلفة من المنظور الهندسى و يوضح فعالية التصميم و فوائد نقله الى تصميمات هندسية بشرية و هو ما يدل على أن انتقادات سوء التصميم التطورية نابعة من جهل بالطرق الهندسية لتصميم المفاصل أو من رغبة أيديولوجية فى نفى التصميم



The extreme performance of animal joints together with unusual design features makes them an important area of investigation for bioinspired designs. Whilst there has been significant progress in bioinspiration, there is potential for more, especially in robotics where compactness is a key design driver.

Stuart Burgess "A review of linkage mechanisms in animal joints and related bioinspired designs" Bioinspiration & Biomimetics, Volume 16, Number 4


و فى هذه المحاضرة يشرح طبيب و مهندس مزايا هذا التصميم



تحديث: و فى اطار استراتيجية "التصميم سئ اذن صنعه التطور" يأتى الدور على الكتف هذه المرة فهو مفصل مرن و حر الحركة و هو ما يعرضه لاصابات كثيرة...لحظة واحدة من فضلك!!! مفصل مرن و حر الحركة لأن الذراع تحتاج الى مرونة و حرية حركة حتى تقوم بوظائفها. التطوريون أنفسهم فى سردياتهم يقرون بأن حرية الحركة هذه كانت ضرورية لحياة الانسان قبل عصر الحضارة ليتمكن من الصيد و رمى الرماح و الجمع و التسلق و البناء و لكنهم ينسبونها طبعا للتكيف و الانتخاب الطبيعى فما معنى أن تقر بأهمية حرية حركة هيكل معين للوظائف التى يقوم بها و أن تتحدث عن البقاء ثم تنعته بسوء التصميم لأنه عرضة للاصابات؟ و حتى اذا تجاهلنا هذا التناقض فان كل "اراء" التطوريين عن التصميم لا تحل أبسط مشكلة و هى أنه لا توجد أى الية تصنع عظاما و تركبها فى بعضها بشكل صالح للحركة ثم تكسوها بالعضلات و تمد اليها الشرايين و الأوردة و الأعصاب حتى تغذيها و تنظم حركتها و تصلها بالمخ حتى يتفضل المتناقضين لاحقا بابداء ارائهم فى هذا التصميم السئ و نسبته الى تلك الالية الغير موجودة أصلا (ملحوظة: حشر كلمة ملايين السنين فى جملة لا يحل المشكلة)


3- اليدان و القدمان:


يزعم الدراونة أن أقدام البشر فيها عظام كثيرة للغاية و أننا لسنا بحاجة اليها و لكنها موجودة لأننا ورثناها من أسلافنا أشباه القردة الذين استخدموها للتمسك بفروع الأشجار و يدعون أن التصميم الأفضل هو كاحل ملتحم مع عظام الساق لمنع التواء الكاحل بدلا من احتواء الكاحل لعظام كثيرة بلا جدوى و يكررون نفس الزعم للمعصم و اليدين. و كالعادة يتجاهل الدراونة التفاصيل العلمية التى تبينها الأبحاث التى تؤكد أن نظام القدم و تصميمها يسمح للبشر بمرونة شديدة فى الحركة خاصة على الأرض غير المستوية

Bates, K.T. et al.. 2013. The Evolution of Compliance in the human Lateral Mid-Foot. Proceedings of Biological Science. 2012 Aug 21;280(1769): 1-8


تعمل منظومة عظام القدم كرافعة تسمح للمفاصل الموجودة بين العظام بالانقباض و الانبساط للمساعدة فى دفع الشخص الى الأمام أثناء الحركة خاصة مع الضغط على أصابع القدم و لتزويد القدم بالمرونة المطلوبة للحركة فى اتجاهات مختلفة على أرض غير ممهدة و استيعاب الانثناءات الناتجة عن السير فوق الصخور و الأراضى الوعرة لدرجة قد تمكنها من أن تكون بديلا لليد عن اصابتها و هذا هو سبب استخدام عدد كبير من العظام فى التصميم الى جانب أنها تخلق الحيز المطلوب لوجود شبكة قوية من العضلات و الأربطة للمساهمة فى الحركة و امتصاص الصدمات


The requirements of a stiff lever and flexible platform are difficult to achieve because they are contradictory. To achieve these two requirements the foot must have stiffness and flexibility in just the right places...three interconnecting flexible arches that perform multiple functions in particular three-point contact with the ground, stiff lever for take-off and flexibility for shock absorption...There are several features that maintain the integrity of the arches: (i) foot arches segmented like a Roman arch, which induces compressive forces, particularly the bone that forms the keystone to the arch...his paper has shown that all the bones of the ankle-foot complex have very important roles in the specialized design features. In particular, the five bones of the midfoot have multiple functions...the fibula provides essential stability to the ankle joint during pronation by forming a multi-bar linkage mechanism...It is well known in the medical field that ankle fusions lead to a degradation of ankle performance...If the ankle-foot complex malfunctions due to overload, neglect, or health issues, this does not mean the design can be judged as bad.

Stuart Burgess "Why the Ankle-Foot Complex Is a Masterpiece of Engineering and a Rebuttal of “Bad Design” Arguments" BIO-Complexity, Vol 2022


Carrier, David. 1984. The Energetic Paradox of Human Running and Homonid Evolution. Current Anthropology. 25(4): 483 – 495

Zimmer, Carl. 1995. Best Foot Forward. Toes Help Humans Shift into Gear, Study Says. Toledo Blade. March 20, p.23.


ان السبب الوحيد للمزاعم التطورية حول كون القدم رديئة و غير مناسبة للمشى لأنها تطورت للتسلق هو نظرية التطور نفسها فالتطورى يريد أن تكون القدم تطورت للتسلق و بالتبعية يريد أن تكون غير مناسبة للمشى و بالتبعية فهو يحكى رغباته الشخصية فى اثبات نظريته و كأنها حقائق علمية مثبتة و هذه من الخدع الشهيرة التى يستخدمها التطوريين: ترديد رغباتهم الشخصية و تصوراتهم المبنية على نظريتهم و كأنها حقائق مفروغ منها حتى لو لم يثبتوها. و كالعادة يتم محاولة استخدام هذا التصميم "المعيب" لصناعة أقدام ميكانيكية شبيهة قادرة على التأقلم على بيئات مختلفة


"Modeling and analysis of a biomimetic foot mechanism" 2009 IEEE/RSJ International Conference on Intelligent Robots and Systems


و كما عودنا الدراونة فان عند الاعتراض على التصميم و القول أنه معيب يصبح هذا دليلا على التطور و عند الحديث عن مميزاته فهى من التطور كذلك! ان الاصبع الكبير فى القدم هو جهاز ميكانيكى يعمل كرافعة قوية للجسد كله و لكى ينشأ من اصبع الابهام فى قدم القرود يجب أن يدور من مكانه و يتم تقصير العظام و تغيير التجويف ليكون موازيا للأجزاء الأخرى فالمسألة ليست بالبساطة الظاهرية التى يحاول الدراونة استغفال الناس بها. و من الطرائف هنا أن بعض التطوريين كانوا يزعمون أن امكان قطع بعض أصابع القدم مع الاحتفاظ بالقدرة على المشى دليل على أن أصابع القدم بلا فائدة و بالتالى التطور حقيقة لأن أصابع القدم فقط بقايا من أسلافنا متسلقى الأشجار...و بغض النظر عن أن التطورى هنا ييتجاهل أن أسلافه متسلقى الأشجار هم فى الواقع بشر ما قبل بناء الحضارة و ليس القردة الا أن أحد الباحثين التطوريين و هو يحاول تمجيد الانتخاب الطبيعى و قدراته و جد أن وجود أصابع قدم ذات نسب متباينة يساعد على تحقيق اندفاع أفضل فى الركض لدى الطيور الراكضة و أن نفس الأمر ينطبق على أقدام البشر و أن الاليات النمائية تقوم بتنويع هذه النسب حول قيم مركزية معينة لخلق تباينات فى الجماعة الحية تجعلها مناسبة لوظائف متعددة يجعل الجماعة قادرة على التعامل مع نطاق واسع من التحديات البيئية


The second archetype is close to ostriches and other walking birds – it is the walking archetype with phalanges that decrease in area with ratios 4:2:1:0. Again, a biomechanical optimum...your feet are for walking and have a long footpad with short toe for kicking off.

Uri Alon "An Introduction to systems biology" second Edition - Section: 14.12 VARIATION WITHIN A SPECIES LIES ON THE PARETO FRONT


طبعا هو استخدم الفكرة لتمجيد قدرات الانتخاب الطبيعى على تحقيق الأمثلية لكن الشاهد هنا هو ان ما يقال عنه غير وظيفى هو فى الحقيقة مثالى و أن خسارته ليست اعاقة و لكنها تبقى انحدارا فى القدرة على الركض و الاندفاع


أما بالنسبة لليدين و المعصمين فان كثرة العظام التى يتذمر منها الدراونة هى التى تنتج المرونة التى تمكننا من تدوير اليد بحرية مما يتيح لنا التعامل مع الأدوات المختلفة و مهندسى المحاكاة biomimetics يعملون على نقل هذه التصاميم الى الروبوتات لكفاءتها


(3) Double abduction-adduction joint. The network of eight small wrist bones forms a double joint in wrist abduction-adduction. Since the intercarpal joints have strong, tight ligaments with limited movement, having a double joint (midcarpal and radiocarpal) enables a significant range of motion to be achieved. The curvature of the bones is fine-tuned to give an approximate common centre of rotation in abduction-adduction. This is important to give smooth and consistent motion.

(4) Double flexion-extension joint. The eight wrist bones also form a double joint in wrist flexion-extension. As with abduction-adduction, the curvature of the bones is fine-tuned to give an approximate common centre of rotation in flexion and extension. As before, this is important to give smooth and consistent motion.

Stuart Burgess "Universal optimal design in the vertebrate limb pattern and lessons for bioinspired design" Bioinspiration & Biomimetics 19 051004 (9 August 2024)


Vetter, Joachim. 1990. Hands and Feet – Uniquely human right from the start. Creation 13(1): 16-17 December.


و يمكننا رؤية نتائج التصميم الداروينى المحسن الخالى من العظام الكثيرة عمليا عندما تلتحم هذه العظام بسبب التهاب المفاصل أو الاصابات حيث تكون النتيجة هى فقدان المرونة و العجز عن أداء الوظائف الطبيعية


Singh, P., A. Tuli, R. Choudhry, and A. Mangal, 2003. Intercarpal Fusion – A Review. Journal of the Anatomy Society of India. 52(2): 183 - 188


و فى هذه المحاضرة يشرح طبيب مختص بالتفصيل أهمية العظام الكثيرة التى يزعم التطوريون أنها بلا فائدة و مجرد بقايا من الأسلاف اندمجت فى اليد أثناء تطورها



ان هذه الأطراف "المعيبة" تضم أعضاءا حسية تخبر الدماغ بدقة بمكان الأطراف و توقيت حركاتها و الجهد المطلوب لنقل الطرف من مكان الى اخر مما يسمح لنا باستخدامها فى الكثير من الوظائف الدقيقة و الحركات المعقدة بل و تسمح حتى للقدم أحيانا بتعويض بعض وظائف اليد كالكتابة عند فقدها.


و فى النهاية اذا اضطر التطورى الى الاعتراف بأن اليدين و القدمين "أعجوبة ميكانيكية حيوية" على حد وصف ماك جافين فانه ينسب هذه الأعجوبة الى "الهندسة الطبيعية"


McGavin, George. 2014. “The Incredible Human Hand and Foot”


و يعمل العلماء اليوم على محاولة نقل تصميم اليد الى الروبوتات و كما جرت العادة يزعم التطورى أن التصميم سئ مما يدل على أنه من عمل ملايين السنين من العمليات الطبيعية الغير موجهة و بمجرد أن يبدأ العلماء فى نقل هذا التصميم السئ الى الروبوتات لأنه جيد يصبح كونه جيد أيضا دليل على أنه من عمل ملايين السنين من العمليات الطبيعية الغير موجهة


"The Magic Touch: Human Anatomy Inspires Robotic Hand Design" Illumin magazine - a review of engineering in everyday life (Ocober 2018)


و طبعا من المفترض أن نصدق أن هذه البنى الميكانيكية الدقيقة بأجزائها المتعددة من عظام و عضلات و أربطة و توصيلات للتغذية بالدم و اخرى للتحكم و الوصل بالمخ الى جانب برنامج الكمبيوتر المخى المسئول عن تلقى البيانات و تنسيقها و اصدار أوامر الحركة كل هذا قد نشأ بأخطاء النسخ (الطفرات)...سيكون مشهد رائع و أحد مصممى الروبوتات المبنية على تصميم الأطراف الطبيعية و هو يحاول عمل تصميم أو برنامج تحكم عن طريق "أخطاء نسخ"...مهلا و لكن لدينا برمجيات تحاكى التطور أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد...برمجيات تحاكى التطور و لكنها لا تحاكى ما يحدث فى الطبيعة اذ بمراجعتها اكتشف خبراء الرياضيات و البرمجيات أنها تخضع لتلقيم ببيانات و قيم لا علاقة لها بالأحداث الطبيعية بل مبنية على فرضيات تطورية ابتداءا


Robert Marks, William Dembski and Winston Ewert "Introduction To Evolutionary Informatics" (2017)


الخلاصة:


[هل سوء التصميم دليل على التطور؟ ان حجة سوء التصميم قائمة على الجهل و الجهل كان و مازال صديق التطور الصدوق... التطور دائما يحتاج الى الجهل حتى يشير الى عضو ما أو غدة ما أو تسلسل حمض نووى ما و يقول معيب أو بلا فائدة فاذا تقدم العلم و اكتشف عكس ذلك هرب التطور الى بقعة مظلمة أخرى فى المعرفة البشرية ليختبئ فيها لكن دعنا نتجاهل أن هذه الحجة تتقهقر باستمرار أمام العلم و نسأل أنفسنا هل اثبات سوء التصميم دليل على التطور؟ بمعنى هل اذا أثبتنا فعلا سوء التصميم و تجاهلنا أن العلم اكتشف عشرات المرات خطأ مزاعم الداروينية فى هذه المسألة فهل يصبح التطور حقيقة؟ هل ستظهر الحلقات الانتقالية المفقودة فى السجل الأحفورى؟ هل سينقلب ظهور المخططات الجسدية الجديدة و الأنواع المختلفة بشكل متزامن فى بداية ظهور الكائنات عكس شجرة التطور؟ هل ستتلاشى التأثيرات التدميرية للطفرات؟ هل ستحل مشكلة عجز الطفرات عن انتاج بروتينات/تطويات جديدة؟ هل ستحل مشكلة الانتخاب الطبيعى مع التأثيرات التدميرية بعيدة المدى؟ هل ستتغير نتائج معادلات علم الوراثة السكانية التى تقول باستحالة حدوث كل هذه الطفرات فى الزمن المتاح و أن القاء كلمة "ملايين السنين" لم يعد مهربا مناسبا للتطوربعد أن أغلقه التقدم العلمى؟ ببساطة لا. اذن ما هى حجة ضعف التصميم بالضبط (بفرض صحتها) و كيف تثبت التطور و تحل مشاكله؟ ببساطة هى لا تفعل...هى مجرد تطمين للتطوريين (اطمئن اطمئن لا يوجد تصميم لا تبك) و محاولة تقليل من براعة المصمم و هذه بدورها لا تنفى وجوده (ان صحت ابتداءا) بل هى أداة لتخويف بعض المؤمنين الذين لا يهمهم فقط وجود التصميم بل كونه مطلق الجودة و ينسون تاريخ التطور الطويل فى زعم الأخطاء و اللاغائية فى أمور يثبت العلم عكسها لاحقا. ان القول بأن المصمم يجب ألا يخضع للقواعد و المواءمات فيقوم بعمل تصميمات مطلقة الجودة لا تتلف و لا تفسد و لا تحتاج الى أى نوع من الموازنات بين المتطلبات المختلفة كالحجم و القوة و الخفة و المرونة و تكلفة الانتاج من موارد الجسم البشرى (الغذاء) قول فلسفى بحت و ليس علمى بل انه بالتأكيد ان فعل هذا لما تمكن أحد من دراسة تصميماته لأنها لا تخضع لأى قانون و نحن هنا بالتأكيد لسنا ضد الفلسفة و لكن من أراد استخدام هذه الحجة فلينتبه الى أن نية المصمم من تصميماته و غرضه منها أمر خارج نطاق العلم الطبيعى أما قصارى ما يثبته العلم الطبيعى فهو أولا أن هذه التصميمات ممتازة و ليست مجرد حلول عشوائية خرقاء كما تزعم نظرية التطور بدليل وجود مجال كامل يسمى Biomimetics المحاكاة الحيوية يقوم فيه المهندسون بنقل هذه التصميمات الى منتجاتهم و ما كانوا ليفعلوا هذا بل ما كان لعلم الأحياء بالكامل أن يوجد لو أن المصمم قرر أن تخرق تصميماته القوانين و ثانيا أن الكرامات الصوفية و القدرات السحرية التى يتم نسبها للتطور لم يتم البرهنة عليها الا بقصص و سيناريوهات افتراضية كما بيننا بمصادر كثيرة فى هذه المدونة. يجب أصلا اثبات قدرة اليات التطور المقترحة على انتاج هذه التصميمات (المعيبة بزعمهم) لا مجرد الاننطلاق من كون التصميم معيب الى حقيقة التطور بكلام انشائى من طراز التطور يعمل بترقيع ما لديه tinkerer و يصنع حلول خرقاء cobbled الى اخر الديباجات الكلامية التطورية التى تنتمى الى فن الخطابة (و فى رواية أخرى النصب) لا الى مجال العلم التجريبى و أى مبرمج أو مهندس يعلم جيدا أن الأجزاء و الوحدات modules يتم اعادة استخدامها فى برامج مختلفة أو تصميمات مختلفة و ليس معنى هذا أبد أنها حلول خرقاء مرتجلة عن طريق أخطاء النسخ كما تزعم نظرية التطور. المضحك أن مجال المحاكاة الحيوية سالف الذكر يبرر ما يفعله بأن التطور "أتقن" هذه التصميمات عبر ملايين السنين فهل التطور ينتج تصاميم معيوبة أم متقنة أم أننا ننسب كل ما نجده الى التطور من حيث المبدأ ثم نخترع التفسيرات و السيناريوهات لاحقا و فى الختام نترك لكم محاضرة أخرى عن الابداع الهندسى فى تصميم الجسد الانسانى ككل من عظام و مفاصل مصممة بدقة و عضلات تعمل كالروافع ليتكامل كل هذا معا لأداء الوظيفة النهائية: الانسان ذلك المخلوق المصمم و ليس الكائن المتطور بعمليات لاغائية للتكيف على البيئة فقط



كما رأينا من السرد فى هذا الفصل و الفصول السابقة لا تثبت اعتراضات الدراونة سوء التصميم بل تثبت جهلهم فينتقلون الى وجود سوء تصميم فى بعض الحيوانات ككونها ذات نظام غذائى محدد جدا أو ذات اليات تكاثر بطيئة و محدودة و الحقيقة أن كون كائن مصمم لبيئة بعينها أو ظروف بعينها ليس ضعفا فى التصميم بل الأولى أن نسأل أين القدرات الخارقة للطفرات و الانتخاب الطبيعى التى أنتجت كل هذا عن منح هذا الكائن نظام غذائى يخرجه من بيئته المحدودة أو نظام تكاثر يزيد من أعداده؟ يشاغب الدراونة بزعم عدم وجود تصميم و غاية فى الحياة بأمور كحوادث فناء بعض الأنواع قديما كالديناصورات مثلا و بغض النظر عن أن مثل هذه الأمور خارج اطار عمل التطور الداروينى الا أننا اذا استرجعنا أن هؤلاء هم نفس الدراونة الذين اعتبروا الحمض النووى خردة و بعض أعضاء الانسان غير وظيفية و بعض الأعضاء الأخرى معيبة ثم اتضح عكس ذلك كله و هى أمور خاضعة للدراسة و الرصد و المشاهدة فكيف يكون حال استنتاجاتهم عن أمور و أحداث لم ترصد و لا نعرف عنها شيئا فلا نحن نعرف أى دور لعبته تلك الكائنات فى بيئتها و لا أى دور قد يكون لعبه وجودها و فناءها فى افساح المجال لأشكال أخرى من الحياة و الأولى أن يشغلوا أنفسهم باليات نظريتهم المرصودة التى تقود الى عكس ما يزعمون أنها تقود اليه]


[ملحوظة: محتوى هذا الفصل ليس من كتاب أيقونات التطور لدكتور جوناثان ويلز و لكنه من كتاب ضعف التصميم حجة فاشلة أمام التصميم الذكى لدكتور جيرى برجمان – و لكنى رأيت الحاقه بفصل ضعف التصميم الذى يتحدث عن العيوب المزعومة فى العين]

246 views3 comments

3 Comments


Commenting has been turned off.
futuredoctor333
Apr 20, 2021

ممكن معلومات عن ال wisdom teeth وعن woman's pelvis size

Like
Illidan Stormrage
Illidan Stormrage
Apr 20, 2021
Replying to

هذا مقال بالمصادر من مدونة الدكتورة منى عن أضراس الحكمة

https://critiqueofevolution.blogspot.com/2015/04/blog-post_20.html

و لى فقط اضافة بسيطة أن جينات باكس المذكورة ليست حاملة للتصميم و لكنها جينات تحكم فى تشغيل التصميم و ايقافه كمفتاح الكهرباء و أعتقد ستجد مصادر عنها فى أقسام الوراثة فوق الجينية فى كتاب تصميم الحياة و التطور الصغروى فى كتاب أيقونات التطور الموجودان على مدونتى

أما بالنسبة لحوض الاناث فموجود فى مقالة سوء تصميم الجهاز التناسلى

https://illadinstormrage.wixsite.com/molakhasat/post/%D8%B3%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%89-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%84%D9%89

و أخيرا هناك قاعدة مهمة بالنظر الى التراجع المستمر لحجج سوء التصميم سواءا باكتشاف وظائف لأعضاء كان يظن أنها بلا وظيفة أو للحمض النووى الذى كان يظن أنه ارث تطورى خردة أو للجينات الزائفة أو كفاءة التصميمات التى كنا نظن أنها معيبة كالعين أو العصب الراجع أو غير ذلك حتى…

Like

othmanqw12
Mar 04, 2021

جزاكم الله خيرا

Like
Post: Blog2_Post
bottom of page