top of page
Search
Writer's pictureIllidan Stormrage

تفنيد أركان الداروينية 5 : : فشل نظرية الاختيار المشترك Co-option

Updated: Aug 13, 2023



What is interesting about this logic is that we already know that the mousetrap was intelligently designed. We also know that it did not first exist as a clipboard, then a tie clip. Thus, while it is logically possible to see the mousetrap as Miller does, that is, as a modified clipboard and tie clip, such perceptions are not tied to history nor the origin of the mousetrap. Thus, coming up with imaginary accounts . . . is rather meaningless. If we can successfully come up with such explanations where they are known to be false (the mousetrap), how do we know that our ability to do likewise with things like the flagellum are not also inherently flawed

Mike Gene, “Evolving the Bacterial Flagellum Through Mutation and Cooption,”


-الملفت هنا هو أننا نعلم أن مصيدة الفئران لم تنشأ بهذه الطريقة و هو ما يعنى أن القدرة على تأليف هذه القصص ليس دليلا. اذا كنا قادرين على تأليف قصة تطور منطقية لكن خاطئة لمصيدة الفئران فان هذا يطعن فى القصص الأخرى التى يتم تأليفها لأشياء أخرى كالسوط البكتيرى


الاختيار المشترك هو محاولة الدراونة لدحض التعقيد غير القابل للاختزال بالقول باستخدام أجزاء أو بنى موجودة بالفعل لانتاج هياكل جديدة. ان فرضية الاختيار المشترك تمثل تعبيرا حقيقيا عن العقلية التطورية التى تحاول اختراع أى قصص لانقاذ النظرية من طوفان البيانات الذى يتعارض معها و لمن لا يريد الخوض فى تفاصيل علم الأحياء سنعطى مثالا لطيفا من ردود أنصار الفرضية من خارج المجال و التى يحاولون تبسيط الأمور للعامة من خلالها. عندما أراد علام الأحياء التطورى كينيث ميلر(و هو مؤمن متعصب جدا للتفسيرات المادية و يحاول كسائر التطوريين مداراة هذا التعصب بتسمية التفسير المادى تفسير علمى) الرد على مثال مصيدة الفئران الشهير لمايكل بيهى قال ان مصيدة الفئران يمكنها أن تنشأ خطوة خطوة اذا كانت للخطوات استخدامات أخرى فمثلا اذا نزعنا من مصيدة الفئران القطعة التى تضرب الفأر على رأسه يمكن أن تصلح كأداة لتثبيت ربطة العنق و اذا نزعنا منها جزءا اخر فيمكن استخدام ما تبقى كأداة لتثبيت الورق و بهذه الطريقة فان "الطبيعة" تعمل كزبال ينبش الفضلات ليرقع منها حلولا و الات جديدة و على نفس النسق تقوم الطبيعة ببناء الالات البيولوجية. قصة لطيفة جدا و لكن هل تلاحظ شيئا غريبا؟


كلنا يعلم جيدا أن مصائد الفئران لم يصنعها زبالين بنيشون فى أكوام الفضلات من بقايا مثبتات ورق و ماسكات ربطات عنق. ان قدرة عالم البيولوجيا التطورية على تأليف قصة من خياله ترضى رغبته فى ذم التصميمات البيولوجية و الايحاء بأنها زبالة مرقعة من هنا و هناك ليس معناها أبدا أنه قدم دليلا لأن هذه القصة - تماما كقصة نشأة مصيدة الفئران التى قدمها ميلر - غير موجودة الا فى خياله المريض لذلك لا تغتر أبدا بعناوين المقالات و الأوراق التى تؤكد لك أنها قد اكتشفت كيف حدث كذا و كذا عن طريق التطور و كيف نشأ العضو الفلانى و الالة الجزيئية العلانية بدون تصميم فمعظمها يقدم لك قصص بديلة على غرار قصة ميلر و قد صدق مايكل بيهى اذ قال انك عندما تنتقد التطور فأنت لا تواجه العلم بل تواجه قدرة هؤلاء القوم على تأليف القصص و خيالهم الواسع. و هناك درس اخر من هذا المثال. اياك أن تغتر بمن يقول لك "فلان" مؤمن و لكنه يتقبل تماما نظرية التطور كما هى اذن فلا مبرر لرفضها فلابد أن أدلتها القوية تمنع رفضها. انظر جيدا الى المؤمن كينيث ميلر. لم يمنعه ايمانه (و أمثاله كثيرون) من ترديد نفس الخرافات التى لا سند علمى لها سوى الرغبة فى الانتصار للمادية بلا دليل و ذم التصميم بلا سند بينما أى ملحد يحترم العقل و العلم يعلم جيدا أن مصائد الفئران لا تنشأ بهذه الطريقة الملتوية التى لا هدف لها سوى اثبات التطور رغما عن الأدلة و ليس بسبب الأدلة


المدهش هنا هو أن التطوريون عادة ما يستخدمون مصطلح tinkerer/cobble together و هى مصطلحات تسفيهية الغرض منها تحقير التصميم و أقرب ترجمة لها هو عمل سمكرى أو شخص يصنع شيئا من أجزاء عثر عليها فى وسط الخردة. الطريف هنا هو أنه فى كل خبراتنا ع أعمال السمكرة و الحلول التى يسميها التطوريون حلولا تلفيقية من أجزاء لا علاقة لها ببعضها البعض فان حتى هذه لا تنشا الا من عقل و ذكاء فلم نرد بعد السمكرى الذى يسكب قطع الخردة عشوائيا فوق بعضها البعض ليصلح سيارة أو يصنع محركا مرتجلا بل هو يبحث بين ما هو موجود بالفعل عما يصلح للوظيفة ثم يركبه بالترتيب الصحيح و الشكل الصحيح. و لعل أشهر مثال على هذا فى تاريخ البشرية هو Apollo 13 lunar module mailbox و هو جهاز الهدف منه المساعدة فى الحفاظ على مستويات الأكسجين قام المهندسون بتصميمه من أجزاء مختلفة مصنوعة لأهداف و استخدامات أخرى لحل مشكلة خلل أصاب مركبة الفضاء أبوللو و هى خارج الغلاف الجوى.


Okay.I think the equipment you'll need will be two command module lithiumm hydroxide canisters, roll of the gray tape, the two LCGs, because we're going to use the bags from the LCGs, and one-one LM cue card- one of those cardboard cue cards which you will cut off about an inch and a half out from the ring...cut the cue card, which is a handy piece of stiff paper the right size, about an inch and a half from the rings. Just cut off the ring holes, in other words, and you'll have a card about 11 inches long and probably 6 inches wide, www.hq.nasa.gov/alsj/a13/AS13_TEC.PDF


مهندسون يعملون عقولهم لتحديد ما الأجزاء الصحيحة المطلوبة لصناعة الحل الارتجالى الملفق من قطع لا علاقة لها ببعضها البعض بل و فى الوثيقة أعلاه بعد الجزء المقتبس ستجد تعليمات التركيب و ترتيب العمل الدقيق. أى أنه حتى الحلول المرتجلة و الملفقة و أعمال السمكرة التى يستميت التطوريون لمحاولة اثباتها و استخدامها لنفى الذكاء و التصميم لا يتم انتاجها الا عن طريق ذكاء و تصميم. و الان دعنا من كل هذه الأمثلة التبسيطية و لنتحدث فى تفاصيل علم الأحياء


يجادل التطوريون بأن اثبات عدم امكانية اختزال التعقيد يكون فقط باثبات أن كل جزء لا يمكن أن يكون مفيدا بمفرده [فان كان مفيدا بمفرده اذن فمن الممكن القول أنه كان مستخدما فى هيكل اخر و أعيد استخدامه هنا] و هذا الادعاء يفتقر الى النقطة المركزية للمفهوم فالقضية ليست تواجد أجزاء من النظام قد تستخدم فى أنظمة أخرى معقدة غير مختزلة هى الأخرى بل فى تصميم و تجميع و صيانة كل نظام. [و هذا شائع لدى الدراونة فهم يعيدون صياغة الحجة ثم يردون على صياغتهم هم] ما تفعله فرضية الاختيار المشترك أنها تتجاهل مشكلة نشأة الأجزاء لمجرد استخدامها فى أنظمة أخرى [مع أن هذا لا يفسر نشأتها] و لكنها لا تفسر نشأة النظام الجديد التى تتطلب اختيار الأجزاء المناسبة من أماكنها المختلفة و قابلية هذه الأجزاء ابتداءا للتوافق لعمل وظيفة جديدة و مختلفة ثم تجميعها فى الأماكن و الاتجاهات الصحيحة و هذا بدوره يستلزم تصميم اليات التجميع المعقدة التى ستنقل الأجزاء الى مواقع التجميع بالترتيب الصحيح فى الوقت الصحيح و ستنقل الانزيمات المعقدة التى ستقوم بالتجميع و التركيب و كل اليات النقل و انزيمات التركيب هى الأخرى معقدة بشكل غير قابل للاختزال. [أى أننا اذا أردنا تفسير التعقيد بأنه جاء من أجزاء من تعقيدات أخرى فلازم هذا الكلام اضافة تعقيدات أخرى لا تختزل].


مثلا فى دراسة عن كيفية تركيب ازيم ATP Synthase نرى بوضوح كيف يتم تجميع و تركيب الأجزاء بترتيب محدد



This shows that even if αβ dimer formation is possible, the assembly of the hexameric head, which has to function via large conformational changes in a very tightly controlled manner, is a precise process, which can be hindered by small disruptions

Khanh Vu Huu et al., "Bacterial F-type ATP synthases follow a well-choreographed assembly pathway" Nature Communications volume 13, Article number: 1218 (2022)


أى أنه حتى حال التسليم بوجود المكونات لسببب ما فهناك أمور أخرى ليتم التجميع الو التركيب لذلك تجد كثير من الأوراق التطورية تتعمد استخدام مصطلحت مطاطة لا تقدم تفسيرا حقيقيا مثل خضوع الأجزاء لل"تجنيد" recruitment أو ان كانت أجزاء يفترض قدومها من خارج الخلية من كائن طفيلى أو فيروس فقد خضعت لل"استئناس" domestication أو اعادة تعيين الغرض repurpose أو طبعا اعادة الدمج coption/exaptation


للتعامل مع هذا الأمر قدم مايكل بيهى مفهوم "الخطوات" و هو عدد الاجراءات المستقلة-و ليس فقط الأجزاء- اللازمة لانتاج نظام جديد [كالنقل و التجميع و التركيب] يقول عالم الوراثة جون ستانفورد أن كل جزء لا قيمة له الا فى سياق الوظيفية النهائية لذلك لا يمكن أن ينشأ أى نظام غير قابل للاختزال قطعة قطعة [فحتى اذا فرضنا أن القطعة نقلت الى هذا المكان من مكان اخر بالصدفة فلماذا يحتفظ الانتخاب الطبيعى بهذا النمط وما فائدة وجودها هنا الا فى سياق نتيجة نهائية مخطط لها؟] و حتى فى حالة وجود الأجزاء كلها فلا يمكن أن تجمع نفسها و تركب نفسها بالشكل الصحيح وفق أى الية تطورية لاغائية – هذا يتطلب تشكل النظام فى ذهن مصمم ما أولا





يكشف تقييم الماكينات التى صممها البشر أن الاختيار المشترك يعمها حيث تستخدم العدد من الأجزاء المشتركة فى أجهزة مختلفة لملاءمتها للوظيفة المطلوبة كمثال الرقائق الالكترونية المذكور فى فصل سابق و غيرها فالاختيار المشترك دليل تصميم ذكى بارع تماما كحاله فى الأجهزة التى صنعها البشر به فهى معقدة لامختزلة لذا فان افتراض نشأة جزء متعدد الاستخدامات ابتداءا يضع عبئا اضافيا على صدفية الطفرات و هو توسل بالصدفة لا أكثر فهى لم تعد مطالبة بجزء له استخدام بل له عدة استخدامات. و فى اصدار خاص يناقش الالات الجزيئية فى الخلية من مجلة BioEssays شبهت المقالة التمهيدية الالات الجزيئية فى الخلية بالالات التى يصنعها البشر من عدة أوجه و كان منها أنها تتكون من أجزاء متعددة الاستخدامات


“تكشف المقالات المتضمنة فى هذا العدد عن بعض التشابهات الشديدة بين الالات البيولوجية و الصناعية: ...ثالثا لدى الكثير من هذه الالات أجزاء يمكن استخدامها فى الات جزيئية أخرى (على الأقل بتعديل طفيف) مثل تبادل الأجزاء فى الالات التى من صنع الانسان و أخيرا و ليس اخرا لدى هذه الالات السمة الأساسية للالات و هى أن جميعها تحول الطاقة الى شكل من أشكال الفعل.


Adam Wikins “A special Issue on Molecular machines” BioEssays 25(12) (2003): 1146


و نحن نعلم جيدا أن الالات لا تقفز الأجزاء منها ليعاد ترتيبها الى الات أخرى بل هو فعل المهندس المصمم (ملحوظة هذه المجلة ليست خلقوية و لا ناقدة للتطور و لكن التشبيه جاء بحكم ما يرون)


مشكلة أخرى يثيرها تشابه أجزاء الاختيار المشترك المزعوم مع أجزاء أخرى هو ضرورة وجود أجزاء مرحلية وسيطة وفقا لفرضية التطور و هذه ان لم تكن وظيفية فى حد ذاتها فلن تحتفظ بها الخلية فلو كانت مرحلة واحدة من تغير البروتين المفترض غير وظيفية سيتم وسمها من خلال البروتين التنظيمى Ubiquitin الذى سيضع علامة عليها كهدف لاعادة التدوير فتأتى بروتينات اعادة التدوير Proteasomes لاعادة تدوير هذا المنتج عديم الفائدة و التخلص منه. [و لا ننسى طبعا أن نذكر أن الية اعادة التدوير recycling التى تتعاون فيها عدة بروتينات هذه قد نشأت بأخطاء نسخ الحمض النووى طبعا]


اضافة الى أن الاختيار المشترك يتطلب زيادة مستويات التعقيد بوجود ايات انتقاء و نقل الأجزاء المطلوبة من أماكنها الى أماكن تجميع و عمل الأنظمة الجديدة و هذا تصميم مستحيل على اليات الطفرات الداروينية غير الموجهة فهذه الاليات معروفة جيدا و لا تستطيع اعادة ترتيب أجزاء هيكلية لانتاج هياكل وظيفية جديدة [ملحوظة: يحاول التطوريون اعادة صياغة هذه الحجة الى أننا لا نعلم كيف حدث هذا فنفترض التصميم تحت مسمى اله الفجوات المعرفية بينما الحجة هى أننا نعلم جيدا كيف تعمل الطفرات و رأيناها ملايين المرات فى المعامل و هى لا تفعل ذلك و نعلم كيف يكون التصميم و نراه يوميا فى منتجاتنا بل و نمارسه و هو يفعل ذلك] لقد كان الظن قديما أن البروتينات تنتشر فى الخلية عشوائيا لكن مع تقدم العلم تم اكتشاف نظام معلوماتى اخر يقوم بالصاق "عنوان" على البروتين ليتم نقله بواسطة بروتينات أخرى الى هذا العنوان.


 Robert H. Singer, "RNA zipcodes for cytoplasmic addresses,” Current Biology 3 (1993): 719—721. doi:10.1016/0960-9822(93)90079-4. PMID:15335871. 


Donald M. Engelman, "Membranes are more mosaic than fluid,” Nature 438 (2005): 578—580. doi:10.1038/nature04394. PMID:16319876. 


Jonathan Wells, "Membrane patterns carry ontogenetic information that is specified independendy of  DNA,” Bio-Complexity 2 (2014): 1-28. doi:10.5048/BIO-C.2014.2. 

اذن فنحن بحاجة أيضا الى طفرات تغير العنوان الذى ستذهب اليه البروتينات الجديدة بعد نشأتها حتى تنتقل الى المكان الصحيح مما يوضح ان الاختيار المشترك عبارة عن مجموعة من التكهنات و الافتراضات بلا دليل أو حتى حسابات نظرية مفصلة لتطور أى نظام عن طريقه


تعدد النمط Pleiotropy أيضا من مشاكل فرضية الاختيار المشترك [بل و فرضية التطور ككل] فغاليا ما يشفر جين واحد لأكثر من خاصية لا علاقة لها ببعض و هذا الترابط عامل ضد التطور فلو قامت طفرة فى الجين بتحسين وظيفة ما فستسبب خلل و قصور فى أنظمة أخرى


التكرار الجينى Gene Duplication فرضية تطورية تقوم على وجود مجموعتين كاملتين من الجينات لانتاج نفس البروتينات أو البنية و تخضع واحدة فقط للتطور لانتاج البنية الجديدة و تبقى الثانية محافظة على وظائفها الأصلية و المشكلة فى هذا الطرح أن الانتخاب الطبيعى لن يختار نمط مكرر لا يمنح الكائن ميزة اضافية فى البقاء بل هو اهدار لموارده البيولوجية بتكرارها فى نفس الوظيفة فى كل خلية من خلايا الكائن العديدة و الأهم أن كلا من التكرارين معرض للطفرات و ليس واحد فقط



التشابه: ان تشابه البروتينات لا يثبت أن كائنا قد تطور من الاخر بل هو بسبب تشابه الوظيفة و البروتينات نفسها الات وظيفية مجهرية معقدة موجودة فى كل الكائنات لذلك لا يمكن اعتبار أى نظام حى سلف للاخر. يقول جاك مونو عالم الكيمياء الحيوية الحائز على نوبل "أبسط نظام حيوى معروف-الخلية البكتيرية-قطعة من الالات المعقدة شديدة الفعالية و خطتها [تصميماتها] الكيميائية الكلية نفس خطة الكائنات الحية الأخرى أى أن الخلية "البدائية" ليس فيها أى شئ بدائى على الاطلاق" بل ان أشجار الحياة التى يتم محاولة بناءها اعتمادا على تشابه الجينات و البروتينات تأتى متضاربة تماما مع بعضها و مع شجرة الحياة المورفولوجية (الشكلية) الأصلية كما بين بعض العلماء فى نقدهم للداروينية t.ly/5UCS و هو ما يتنافى مع فكرة انحدار البروتينات من أسلاف مع التعديل


نظرية السقالات: Scaffolding


تدعى امكان تحقيق التعقيد الوظيفى عن طريق صناعة مكونات اضافية كالسقالات البروتينية ثم ازالتها بعد التصنيع كما يحدث فى البناء البشرى و الى جانب عدم وجود أى مثال أو دليل على هذا فان النظرية فى الواقع تضيف مستويات أخرى من التعقيد كوجود تصميمات السقالات المفترضة و اليات صناعتها ثم تفكيكها بعد أن تنهى وظيفتها و هذا مستحيل بدون قصد و تصميم كما فى البناء البشرى الذى اتخذته النظرية مثالا...و لتقريب الصورة فان ما يحدث فى هذه النظرية هو أن يضع فريق من العلماء تصور ذهنى لكيف يمكن بناء الة وظيفية خطوة خطوة ثم يفترضون أن هذا هو ما حدث و بعد أن حدث أضافت الطفرات أجزاءا اضافية و/أو عدلت الأجزاء الموجودة بطريقة تزيد من وظائفها و قدراتها بحيث تقوم بوظائف اضافية الى جانب وظيفتها الأولى ثم أزالت بعض الأجزاء التى أصبحت غير ضرورية بعد التعديلات الجديدة فأصبحت الصورة أمامنا مختلفة عن صورة الالة فى الماضى فان أردنا تمثيل الأمر بكتابة نص فقد تمت كتابة النص الأصلى بشكل ما بحيث تضيف كل كلمة معنى ثم بعد الانتهاء تم حذف الكثير من الكلمات و تعديلها بحيث أصبحنا نتوهم أن النص لا يمكن كتابته كلمة كلمة...و السؤال ببساطة هل هناك أى دليل على هذا الكلام؟ هل أصبحت القضية هى الهروب من البيانات المرصودة الى سيناريوهات خيالية و نماذج ذهنية لمجرد انقاذ التطور؟ هل تحول العلم الطبيعى من دراسة الطبيعة الى اختراع كائنات و هياكل غير موجودة فى الطبيعة لمجرد أن التطور يحتاج اليها؟ هل ندرس الكائنات التى أمامنا أم كائنات وهمية خيالية غير موجودة فى الواقع لمجرد أنها متوافقة مع التطور؟ لقد صدق مايكل بيهى اذ قال ما معناه أنك حين تواجه التطور فأنت لا تواجه العلم بل تواجه الخيال الواسع لهؤلاء القوم...و أضيف على كلامه و تواجه أيضا الصفاقة الكافية لترويج سيناريوهات خيالية على أنها حقائق اذ أنهم يروجون هذه القصص على أنها أمو اكتشفها العلم فعلا و ليست قصص يتم اختراعها لانقاذ التطور و تحصينه من الدحض. مثلا يعلق أحد التطوريين على تعقيد السوط البكتيرى قائلا


An irreducibly complex system can be built gradually by adding parts that, while initially just advantageous, become -- because of later changes -- essential. The logic is very simple. Some part (A) initially does some job (and not very well, perhaps). Another part (B) later gets added because it helps A. This new part isn’t essential, it merely improves things. But later on, A (or something else) may change in such a way that B now becomes indispensable. This process continues as further parts get folded into the system. And at the end of the day, many parts may all be required.... I’m afraid there’s no room for compromise here: Behe’s key claim that all the components of an irreducibly complex system “have to be there from the beginning” is dead wrong.

من مراجعة ألان أور لكتاب صندوق داروين الأسود


و قد اخرون ردودا مشابهة منها جملة رتشارد دوكنز أن أنصار التصميم لا يملكون الخيال الكافى لفهم حقيقة التطور...الان نرى بوضوح ما الذى يحدث...هؤلاء القوم يخترعون قصصا خيالية غير مثبتة و غير محتملة الحدوث أصلا و ينشرونها على أنها حقائق علمية بل انهم حتى لم يضعوا اطار نظرى لما يمكن ان تكون عليه الخطوات الممكنة أى أنهم لا يملكون حتى نموذج نظرى تفصيلى بل مجرد كلام انشائى مجمل عن الأجزاء التى تتركب ثم تتعدل فتوحى لنا بالتعقيد الغير قابل للاختزال. هذا هو التطور باختصار : مجرد مجموعة من القصص الخيالية و التأويلات التعسفية للبيانات التى لا يجمعها الا المحاولات المستميتة لنفى التصميم.


الاستنتاج:


ان أبسط الخلايا و الهياكل الات شديدة التعقيد تضم الاف البروتينات المكونة بدورها من مئات أو الاف الأجزاء المشفرة بدورها فى الجينات و لا يفسر الاختيار المشترك نشأة الأجزاء نفسها فلا توجد أى مراحل وسيطة تشير الى احتمال تطورها من أجزاء أبسط و لا يفسر قابلية هذه الأجزاء للجمع بأكثر من طريقة فى لتنتج تصاميم وظيفية مختلفة و لا وجود اليات النقل و الجمع و التركيب و لا وجود وسائل بناء الخلية لمتطلباتها و لا وجود التصميمات فى الحمض النووى و لا وجود وسائل التكاثر المطلوبة ليعمل الانتخاب الطبيعى.


Ashton, John. 2012. Evolution Impossible. Green Forrest, AR. Master Books. p.40-41


Sanford, John. 2005. Genetic Entropy and the mystery of the genome. Lima, NY: Ivan Press. p.135


ان قبول الاختيار المشترك كتفسير يعود للوازم فلسفية رافضة للتصميم الذكى بسبب مالاته الدينية فلا يوجد دليل تجريبى عليه بل هو مجرد "سرد قصصى" لا أكثر


شروط حدوث الاختيار المشترك:


1-وجود الأجزاء المتخصصة لأداء كل وظيفة فى النظام


2-تزامن هذا الوجود فى نفس الوقت


3-نقل كل الأجزاء الى موقع تجميع الهيكل الجديد


4-توافق الأجزاء compatibility و قابليتها للتركيب و التفاعل مع بعضها لعمل الوظيفة الجديدة [رغم كونها كانت تستخدم فى وظائف أخرى مع مكونات أخرى]


5-تركيب الأجزاء بالشكل الصحيح و الترتيب الصحيح و التصميم الصحيح لأداء الوظيفة و وجود الات و انزيمات التجميع [و هذه بدورها معقدة بشكل غير قابل للاختزال فيجب أن تستوفى نفس الشروط فى تسلسل لا نهائى]


ان هذه العوامل ليست خاضعة للتصور الذهنى فقط (و ان كان هذا لا يدعم الاختيار المشترك) و لكن يمكن تضمينها فى معادلات رياضية توضح استحالة حدوث هذا كما فعل عالم الرياضيات ويليام دمبسكى عند حديثه عن معادلات التعقيد المحدد فى كتاب تصميم الحياة t.ly/kOzY


و هذه الشروط ببساطة تتجاوز حافة قدرات الطفرات و أخطاء نسخ الحمض النووى





106 views0 comments

Comments


Commenting has been turned off.
Post: Blog2_Post
bottom of page