top of page
Search
  • Writer's pictureIllidan Stormrage

التطور ما تزال نظرية فى أزمة

Updated: Aug 2

Natura Non Facit Saltum


الطبيعة لا تقوم يقفزات بل يجب أن تأتى التغيرات و التنوعات فى الكائنات الحية بتغيرات طفيفة و متوالية و ربما تكشف الأحافير المستقبلية عن الحلقات الانتقالية المطلوبة. بهذا تحدث تشارلز داروين و أنصار التطور من بعده و بعكس هذا تحدثت الأحافير كما تحدثنا من قبل فى ملخصات كتاب شهادة الأحافير فالطبيعة تقوم بقفزات...قفزات كثيرة جدا فى الواقع. ان الأنماط المختلفة من الكائنات تظهر كما هى و تبقى كما هى حتى تنقرض أو حتى تصل الى مثيلاتها فى العصر الحديث بتباينات بسيطة من تلك التى تحدث فى قلب النوع بشكل طبيعى بل حتى البكتيريا التى يعثر عليها فى أحافير عمرها مئات ملايين السنين تكون مشابهة للبكتيريا الحديثة...لا تدرجات لا حلقات انتقالية لا شئ مما افترضه التطور


Robert L. Carroll "Towards a new evolutionary synthesis" Trends in Ecology and Evolution 15 (2000): 27-32


The Problems of Evolution. Oxford University press. 1985. p.11


Heather Maughan, C. William Birky Jr., Wayne L. Nicholson, William D. Rosenzweig, Russell H. Vreeland "The Paradox of the “Ancient” Bacterium Which Contains “Modern” Protein-Coding Genes" Molecular Biology and Evolution, Volume 19, Issue 9, September 2002, Pages 1637–1639


طبعا هذا الى جانب المشكلة الأخرى و هى ظهور التصانيف الأعلى و كثير من العائلات بتصميمات أجسادها الجديدة فى بداية ظهور الحياة المعقدة فى الانفجار الكمبرى و هذا عكس تنبؤات النظرية من أن هذه التصانيف تظهر فى نهاية الشجرة التطورية بعد تراكم التطورات الصغيرة و ليس فى بدايتها أى أن الأحافير هى عكس/مقلوب شجرة التطور و قد علق عالم الأحافير التطورى ستيفن جولد على هذا الأمر قائلا "لا يمكن ابتكار تسلسل منطقى من الأشكال الوظيفية الوسيطة للتحولات الهيكلية الكبرى. ان قصص التاريخ التطورى كحكايات الأطفال" و أن السمة المميزة للسجل الأحفورى هى الظهور المفاحئ ثم الثبات" و أن التطور بحاجة الى تفسير هذه القفزات


Stephen Jay Gould “Return of the hopeful monster”, The Panda’s Thumb: More Reflections in Natural History. p.22-24, p.186-193


Stephen Jay Gould, "Evolution's Erratic Pace," Natural History, vol. 86, May 1977, p. 14


كما وصف جولد ندرة الأشكال الانتقالية فى الأحافير بسر المهنة لعلم الأحافير و قال زميله التطورى نيلز الدردج ان ظهور أى تطور جديد يكون مفاجئا كانفجار دون دليل قوى على مجيئه من شيء اخر و لا يمكن لنظرية التطور أن تمضى الى الأبد معتمدة على وجود دليل ما فى مكان ما [لم يتم العثور عليه بعد] و وافقه جولد فى ظاهرة الظهور المفاجئ ثم الثبات التى تعم السجل الأحفورى


“Time Frames: The Evolution of punctuated equilibria”. Princeton University press. 1985. p.144 – 145


“The Episodic nature of Evolutionary change in the Panda’s thumb.” New York. W.W. Norton. 1985


Niles Eldredge “Macroevolutionary Dynamics: Species, Niches, and Adaptive Peaks” pg. 22 (New York: McGraw-Hill Publishing Company, 1989)


يعلق عالم البيولوجيا التطورية و الأحافير سيمون كونواى موريس على أشجار التطور الشهيرة قائلا: “ان النتيجة النهائية بعيدة عن الصورة المزخرفة و الأشكال التى تسمح للباحث بقراءة شجرة الحياة عبر وجود أشكال انتقالية تربط كل الأنواع. هناك تمايز فى أشكال الحياة و غياب عام للأشكال الوسيطة"


Reinventing Darwin. New York. Phoemix. 1996. p.3


التوازن المتقطع Punctuated Equilibrium


بسبب الصورة المتقطعة القفزية غير التدرجية للسجل الأحفورى قام بعض العلماء بوضع فرضية التوازن المتقطع و التى تعتمد على انعزال مجموعات صغيرة عن الجماعة الأم من أجل تقليل التنافس فى المجموعة الجديدة و بالتالى تقليل تأثير الانتخاب الطبيعى و من ثم السماح بطفرات و تحولات كبيرة حتى لو كان لها اثار جانبية عنيفة الا أن حامليها سيستمرون بسبب ضعف المنافسة و صغر الجماعة الحية ثم تسود هذه الطفرات بسهولة بسبب قلة الذرية المطلوبة لاحلالها فى الجماعة الصغيرة المنعزلة و بالتالى تنتج تغيرات كبيرة فى فترة قصيرة. و بغض النظر عن أن النظرية لم تلقى قبولا فى الأوساط التطورية لدرجة أن صاحبها نفسه تراجع عنها فى النهاية كما بيننا فى فصل السجل الأحفورى t.ly/PDp4 الا أن البعض لا زال يلقيها يمينا و يسارا


1-لا يوجد أدنى مبرر لافتراض أن مجرد الانعزال الجغرافى لجماعة سيجعلها تتطفر بسرعة حتى ان انعزلت فى ظل ظروف بيئية مختلفة لأن معدل الطفرات لا علاقة له بالانتخاب الطبيعى

2- أثبتت الأبحاث أن فرضية حدوث التطفر السريع حال وقوعها تكون لأسباب مرضية و تقود الى تدهور الجينوم كما بيننا فى حالة البكتيريا سريعة التطفر فى تجربة لنسكى (داروين يتقهقر t.ly/YO99 )

3-أثبتت الأبحاث أن كمية التسلسلات المحتملة المطلوب تجربتها للعثور على تسلسلات مفيدة ضخم جدا لدرجة احتياجه الى ملايين الأجيال و فترات تطورية غير متاحة حتى للبكتيريا سريعة التكاثر (أيقونات التطور: ملايين السنين t.ly/w07G )

[4-أثبتت الأبحاث أن الانعزال الجغرافى و التزاوج فى قلب جماعة صغيرة يؤدى الى تركيز عالى للطفرات الضارة مما قد يقود الى انقراض السلالة لا تطورها


Rupe, C. and Sanford, J. 2017. "Contested Bones" p.53-57, p.86-89, p.179-210, p.315-316


Mattila A., et al. 2012. "High genetic load in an old isolated butterfly population" PNAS


Rogers R. and Slatkin, M. 2017. "Excess of genomic defects in a woolly mammoth on Wrangel island." PLOS Genetics


M. E. Soulé and L. S. Mills, "Enhanced: No need to isolate genetics," Science, 1998, vol. 282, p. 1658

R. L. Westemeier, J. D. Brawn, J. D. Brawn, S. A. Simpson, T. L. Esker, R. W. Jansen, J. W. Walk, E. L. Kershner, J. L. Bouzat, and K. N. Paige, "Tracking the long-term decline and recovery of an isolated population", Science, 1998, vol. 282, p. 1695


من المدهش أيضا أن العاملين اللذان طالما عول عليهما التطوريون (التغيرات البيئية و الانعزال) اتضح أنهما يشوشان عمل الانتخاب الطبيعى و يقودان الى زيادة تركيز الطفرات الضارة و يزيدان من فرص الانقراض حتى للجماعات الكبيرة لا الصغيرة فقط


“Fragmentation and environmental stochasticity can be expected to greatly accelerate the accumulation of mildly deleterious mutations...to such a degree that even large metapopulations may be at risk of extinction...causing the extinction of populations that would be deemed safe on the basis of demography alone”

K. Higgins and M. Lynch “Metapopulation extinction caused by mutation accumulation” PNAS 98: 2928-2933


طبعا لا يسلم للتطوريين هذا الكلام الفارغ ابتداءا فمجرد حدوث تغيرات فى البيئة كتغير المناخ أو ظهور الأكسجين لن يؤدى الى حدوث الطفرات المطلوبة بالذات للتأقلم معه دونا عن كل الخيارات الأخرى الممكنة حتى يختارها الانتخاب الطبيعى و لكن الأهم أن هذه الاليات التى طالما تم حشو القصص التطورية بها لكيفية ظهور الكائنات المتنوعة اتضح أنها تقود الى الفناء و الانقراض

5-كلما زادت ضخامة الطفرات و التحولات كلما زادت اثارها الجانبية لدرجة أنه حتى حال ضعف تأثير الانتخاب الطبيعى من الصعب تخيل أن يعيش الكائن و ان فعل فمن غير الممكن أن يتزاوج بسبب وجود اختلاف كبير فى الحمض النووى بينه و بين باقى الجماعة و هو ما يقر به التطوريون أنفسهم لذا يفضلون نموذج الخطوات الصغيرة


Lane P. Lester, Raymond G. Bohlin, The Natural Limits to Biological Change, Probe Books, Dallas, 1989, pp. 141-142.


Ernst Mayr, Populations, Species, and Evolution, Belknap Press, Cambridge, 1970, p. 235


6-تكلفة الانتقاء: ان السلالة المتكاثرة جنسيا تحتاج الى متوسط انتاج فردين على الأقل من كل زوج لمجرد حفظ حجم الجماعة الحية و منعها من الانقراض و هذا فى حالة من الغياب التام للعوامل البيئية. و بما أن غياب العوامل البيئية مستحيل فان هناك الكثير من الأفراد الذين سيهلكون قبل التزاوج لأسباب مختلفة كالمرض أو الافتراس أو غيرها لذا فان مجرد حفظ الجماعة الحية سيحتاج الى أكثر من فردين من كل عملية تزاوج. كل هذا و نحن لم نبدأ بعد فى ادخال التنوعات الجينية المطلوبة للتطور و هذه تأتى معها كلفتها الخاصة اذ أن الأفراد ذوى التنوعات السيئة سيتوجب على الانتخاب الطبيعى استئصال نسلهم عبر الأجيال و هذه كلفة جديدة يجب تعويضها بمعدل ذرية أعلى و حجم جماعة حية أكبر و بالتالى فكرة انعزال الجماعات الصغيرة غير واقعية تطوريا


J.B.S. Haldane "The cost of natural selection" Journal 55: 511-524


M. Kimura and T. Ohta "Theoretical aspects of population genetics" 26-31, 53


W. Remine "Cost of selection theory" Technical Journal 19:113-125


M. Lynch, J Conery and R. Burg "Mutation Accumulation and the extinction of small populations" The American Naturalist 146: 489-518


بل ان بعض النماذج التى حاولت افتراض تأثيرات كبيرة و متراكبة للطفرات فى الرئيسيات كالبشر وصلت الى وجوب انتاج ذرية أكثر من 40 فرد لكل زوج لتعويض التأثير الضار لهذه التغيرات الذى سيفنى بسببه كثير من الذرية و ايجاد فرصة لبقاء و استمرار الجماعة فما بالك بايجاد فرصة لحدوث تطور!!!


“If mutations interact multiplicatively, the genetic load associated with such high U [new deleterious mutations per person] would be intolerable in a species with a low rate of reproduction...each female would need to produce 40 offspring for 2 to survive and maintain population size. This assumes that all mortality is due to selection...so the actual number of offspring required to maintain a constant population size is probably higher”

M.W. Nachman and S.L. Crowell “Estimate of the mutation rate per nucleotide in humans” genetics 156: 297-304


لهذا يؤكد التطوريون دائما ضرورة وجود جماعات كبيرة لا صغيرة لأن لديك كلفة عالية تدفعها الجماعة من تعداد أفرادها ثمنا لعمل الانتخاب الطبيعى مع وجوب الحفاظ على حجم معقول ليسمح بالتنوع الجينى و يزيد من احتمال حدوث الطفرات لوجود أفراد كثر


-جون سانفورد "الانتروبيا الجينية"


و أخيرا بقى أن نشير الى نقطة فى منتهى الأهمية: ان التوازن المتقطع (ان صح) قد يحل مشكلة غياب الأحافير الانتقالية و لكنه لا يحل مشكلة الشجرة المقلوبة لأن نموذج الانتواع التباينى allopatric speciation الذى تتبناه النظرية يفترض هو الاخر نشأة الأنواع الدنيا أولا و لكن بدون أشكال انتقالية ثم تراكم هذا الانتواع (بالقفز دون تدرج) لحين ظهور التصنيفات العليا و هو من جديد عكس نمط الظهور فى السجل الأحفورى لأن السجل ليس عكس الية بعينها و لكنه عكس "فكرة" السلف المشترك نفسها.]


و ليس جولد و الدريدج و أنصار التوازن المتقطع فقط هم من يعترفون بمشاكل الانقطاع و غياب التسلسل بين الأشكال البيولوجية و لكن عددا كبيرا من علماء البيولوجيا التطورية كيوجين كونين و غيره


EUGENE V. KOONIN, “The biological big bang model for transitions in evolution” Biology Direct, 2:21 (August 20, 2007)


و كذلك متحمسى ما يسمى بالنظرية التراكيبية الممتدة Extended Synthesis و الذين ذكرنا أمثلة كثيرة عليهم هنا t.ly/gN46 .

ان الأشكال الانتقالية ليست كائنات تجمع بين صفات معقدة من أنواع مختلفة مع كون هذه الصفات مكتملة و "متطورة" الى حد كبير كما وضحنا عند مناقشة الحلقات الانتقالية المزعومة t.ly/MAXc بل السؤال متى و كيف ظهرت هذه الصفات؟ ان وجود زاحف يمتلك الية الطيران المعقدة أو حتى كائن يمتلك رئة و خياشيم و أجنحة و أقدام لا يحل مشكلة التطور "التدريجى" الذى يحتاج الى مراحل تطور هذه الاليات ليدلل على نفسه لا الى ظهورها المفاجئ فى أنواع مختلفة. ان الاحتجاج بفقر السجل الأحفورى أو عدم صلاحية طبقات الأرض لحفظ العينات و غيرها من التبريرات فصلنا فى الرد عليها فى رابط السجل الأحفورى أعلاه [لكن الملفت فعلا أن تقارن بين التبريرات الفاشلة التى يحاول التطور وضعها لحالة السجل الأحفورى و بين الكذب الفاحش الذى يمارسه كثير من التطوريين أمام الناس قائلين: هل رأيتم؟ لا توجد أحفورة خطأ لا توجد قطط أو كلاب فى الانفجار الكمبرى...نعم لا توجد قطط أو كلاب لكن توجد الاف الكائنات المعقدة التى نشأت بدون سلف أو تدرجات...اذا كانت حالة السجل الأحفورى فعلا لا تمثل مشكلة لتطور لماذا توضع كل هذه التبريرات اذن؟ ان التطور الداروينى انتهازى بطبعه فهو يؤكد للناس فى خطابه العام أن الأدلة عليه كثيرة و متنوعة و فى نفس الوقت يركض يمينا و يسارا بفرضية تلو الأخرى لتبرير نقصان الأدلة أو تناقضها مع بعضها]


ان القفزات التى بيناها فى الفصول السابقة ليست مجرد قفزات شكلية و لكن كل قفزة منها هى قفزة معلوماتية و جينات جديدة تضاف الى الكائنات بدون أى تدرجات. لقد رصدت احدى الأوراق الحديثة مئات الجينات الجديدة Genetic Novelties التى تضاف مع كل قفزة تطورية و بالنظر الى الغياب الكامل للتدرج فنحن أمام عملية ضخ معلومات جديدة فى جينوم الكائنات الحية و ليس مجرد تراكمات تكيفية تدريجية أو اعادة توصيل و ترتيب لأجزاء موجودة من قبل


We hypothesize that genomic novelty had a major impact in this transition, particularly involving biological functions which are hallmarks of animal multicellularity (gene regulation, signalling, cell adhesion, and cell cycle)...These analyses also highlight 25 groups of genes only found in animals that are highly retained in all their genomes, with essential functions linked to animal multicellularity...Thus, the first animal genome was not only showing a higher proportion of Novel HG [homology groups], but these also perform major multicellular functions in the modern fruit fly genome.

Jordi Paps & Peter W.H. Holland "Reconstruction of the ancestral metazoan genome reveals an increase in genomic novelty" Nature Communications 9, Article number: 1730 (2018)


We discovered the first animal had an exceptional number of novel genes, four times more than other ancestors. This means the evolution of animals was driven by a burst of new genes not seen in the evolution of their unicellular ancestors.

"We reconstructed the genome of the ‘first animal’" The Conversation (May 3, 2018)


طبعا تقوم الورقة بالمغالطة التطورية الشهيرة: اذا وجدت جينات مشتركة بين بعض الكائنات افترض تلقائيا أنها اتية من سلف مشترك بل و تعامل مع هذا الافتراض كحقيقة واقعة حتى لو كان السلف المشترك المفترض كائن وحيد الخلية و الجينات أكثر من 1000 جين لوظائف متعددات الخلايا! لا بأس سنخترع قصة عن كون الخلية كانت تفعل شيئا ما بجينات متعددات الخلايا! لكن ما يهمنا هنا هو الاقرار بالزيادات الجينية الكثيرة (مئات و أحيانا أكثر من ألف) مع ظهور كل تصنيف جديد من الكائنات و هو ما ينفى الكثير من محاولات تفسير الظهور المفاجئ للكائنات فى الأحافير بأنه تدرج أو مجرد تلاعب بجينات موجودة مسبقا


اذا نظرنا الى الأجساد ثنائية التناظر فقط فان دراسة جديدة أثبتت ضلوع 157 جين فى تحديد تصميم الجسد المتناظر و تحديد محوريه أمامى/خلفى و يمين يسار


Peter Heger, Wen Zheng, Anna Rottmann, Kristen A Panfilio and Thomas Wiehe "The genetic factors of bilaterian evolution" eLife, 9 (2020), E45530.


157 حزمة معلوماتية ظهرت فجأة بدون أى غاية تكيفية فقط لتصميم جسد ثنائى التناظرليتم تركيب التكيفات عليه لاحقا و طبعا من نافلة القول أن نذكر أن ثنائيات التناظر bilaterian تظهر مثلها مثل كل شيء اخر فجأة و بشكل انفجارى فى الأحافير بدون تدرجات - انظر أيضا


Bowles, Bechtold and Paps "The Origin of land Plants is rooted in 2 bursts of genomic novelty"


Budd, G.E and Iensen S. “A critical Reappraisail of the Fossil Record of the bilaterian phyla” Biological Reviews of the Cambridge philosophical society 75(2): 253-95


و الحقيقة أننا نستشهد بهذه الأوراق من باب الترف الفكرى و لأن تلاعب التطوريين بالكلمات و مزاعمهم أن فرضياتهم الخيالية مثبتة علميا أصبحت أمور شائعة جدا فبدون أى أوراق علمية أبسط قواعد العقل و المنطق ستقول لك أنه مع نشأة أى صفات أو أعضاء أو مخططات جسدية جديدة ينبغى أن تظهر بروتينات جديدة سواءا كانت الهياكل الخارجية exoskeletons أو الأجهزة الهضمية (التى طبعا ستحتاج الى انزيمات الهضم و اليات لتنظيم متى يتم افرازها) أو الأصداف shells أو حتى لمجرد بناء جسد متعدد الأنسجة كما رأينا فى مكونة أنظمة النماء المعقدة أو حتى لمجرد اضافة دورة بيوكيميائية جديدة و كل هذه الأشياء هى ابتكارات جديدة و ليست مجرد تلاعب بأجزاء قديمة و هى أيضا لا يمكن أن تنشأ بطريقة الخطوة خطوة التطورية - بعبارة أخرى الطبيعة تقفز باستمرار


“If it could be demonstrated that any complex organ existed, which could not possibly have been formed by numerous, successive, slight modifications, my theory would absolutely break down. But I can find out no such case.” Today, Darwin's missing cases are abundant including each complex transition to a new body type, metabolic cycle, or metabolic chain. Multi-step processes are routinely required at every evolutionary step...survival of the fittest is illogical when proposed as adequate for selecting the origination of all complex, major, new body-types and metabolic functions because the multiple changes in multiple genomes that are required have intermediate stages without advantage

Olen R. Brown and David A. Hullender "Neo-Darwinism must Mutate to survive" Progress in Biophysics and Molecular Biology 172 (2022) 24-38


و المراجعة السابقة قامت بعمل حساب افتراضى لنشأة مسار جديد من التفاعلات التى تعتمد على الانزيمات فى الانفجار الكمبرى مثلا لتنتهى الى رقم مستحيل و هو 1 من 10^51 و هذا برغم أنهم وضعوا افتراض غير واقعى أصلا و هو أن تسلسلات مشابهة للانزيمات المطلوبة كانت موجودة بالفعل و هو افتراض لا مبرر له سوى تقريب الأمر و تسهيله على التطور و برغم ذلك جاء الرقم كارثى


In addition, it has been assumed that the existing code is ripe (very similar to the required enzymes)...if only 3 speciation events must occur in sequence, the probability of state #1 decreases to (10^51)^3 = 10^153.


و ادراك هذه الحقائق العلمية مهم جدا لمن يحاولون الايحاء بسهولة حدوث التطور الانفجارى من أنصار التراكيبية الممتدة Extended Synthesis بزعم أنك لا تحتاج جينات و بروتينات جديدة أصلا بل كل ما تحتاجه هو اعادة تنظيم انتاج البروتينات القديمة. الى جانب كون هذا الزعم لا يفسر كيف تحدث عمليات اعادة التنظيم بهذا الشكل المتناسق فجأة و لا يشرح كيف جاءت البروتينات و الجينات التى يتم اعادة تنظيمها فانه زعم خاطئ جدا كما تشير الأبحاث. أنت تحتاج الى الكثير من الجينات الجديدة. بل ان أبسط خلية لكائن طفيلى حاول الباحث الشهير كريج فنتر حذف أكبر عدد ممكن من الجينات منها و انتهى الى 473 جين و هو البحث الذى فرح به الماديون كثيرا دون أن يلاحظوا أنه فى الواقع يقضى على كل تصوراتهم عن امكان نشأة أبسط خلية ممكنة بشكل تدريجى دون قفز.


J. CRAIG VENTER et al., "Design and synthesis of a minimal bacterial genome" SCIENCE 25 Mar 2016 Vol 351, Issue 6280


[باختصار من الواضح أن الطبيعة تقوم بال Facit Saltim دائما و يتبقى أمام التطور التبرير الأخير: الايفوديفو أو البيولوجيا النمائية التطورية Evolutionary Developmental Biology . تماما مثلما سارع التطوريون الى رفع أعلامهم على علوم الجينات الحديثة بمجرد اكتشافها و الزعم أن الطفرات هى محرك التطور بدون أى دليل و سارعوا الى رفع أعلامهم بمجرد اكتشاف اليات التنظيم الجينية Epigenetics زاعمين أنها من اليات التطور رغما عن أنف التجارب (و تظاهروا بأنهم لم يقولوا يوما أنها حمض نووى خردة) يسارع التطوريون لرفع أعلامهم بجوار علوم البيولوجيا النمائية Developmental Biology مضيفين اليه كلمة تطور بطريقتهم المعتادة فى التطفل على المجالات العلمية المختلفة و نسبها الى نظريتهم و الزعم بأنها من اليات التطور. يختص هذا العلم بدراسة اليات تحول الكائن من بضعة خلايا الى هيكل متكامل من الأعضاء و الأنسجة المتخصصة و يأمل التطوريون أن يجدوا فيه غايتهم و اجابة سؤال كيف تنشأ المخططات الجسدية و تصاميم الكائنات الجديدة-مع أهم يتظاهرون أمام العامة أنهم قد أجابوا عن هذا السؤال بالفعل. يطمح التطوريون الى اثبات أن بضعة تغيرات قليلة فى الالية النمائية قد تقود الى تغيرات ضخمة فى الكائن النهائى و تنتج هيكل معقد جديد أو أى قفزة نوعية أخرى الا أن الحقيقة أن هذا الكلام ليس منيعا ضد النقد الموجه للتوازن المتقطع فهو يحاول تكرار فكرة قفزية مشابهة ربما باستثناء الانعزال الجغرافى و لا هو منيع ضد النقد الموجه للطفرات كمصدر للتعقيد و البناء بشكل عام و لا يفسر كميات الجينات الجديدة التى تنشأ فى كل قفزة كما بينت الورقة أعلاه ناهيك عن أنهم لا يفسرون كيف نشأت تلك الشبكة المعقدة من اليات التوجيه و البناء ابتداءا حتى ينسبوا التطور اليها


ان وجود هذا الكم من التعليمات المتكاملة بمفرده دليل على التصميم و ضد قوى العشوائية و الصدفة التى لا يمكن ترقيعها لا بالانتخاب الطبيعى t.ly/JwGS و لا بملايين السنين t.ly/w07G والقاء مصطلحات مطاطة مثل "اعادة توصيل" rewiring الشبكات التنظيمية لا يحل الأمر خاصة أن التجارب العملية تشير الى أن اعادة التوصيل هذه عواقبها الموت أو الاعاقة كما بيننا سابقا فى تجارب الذباب t.ly/9A7x كما أنها ليست عملية سهلة قليلة الخطوات كما يحاول أن يتظاهر التطوريون بل تحتاج الى قدر ضخم من التغيرات المتناسقة


Stephen C. Meyer "Darwin's Doubt" p.130 - 134


لكننا سنساير الدراونة حتى النهاية]


بعد 30 سنة من اصدار كتابه "التطور نظرية فى أزمة" الذى وضح فيه أن نظرية التطور لا تملك أدلة حقيقية على كثير من ادعاءاتها- يعود عالم الوراثة و الكيمياء الحيوية اللاأدرى مايكل دنتون بنقد جديد للنظرية فى 2016 مشيرا الى أن التقدم العلمى منذ كتابه السابق قد زاد من مشاكل النظرية بعكس ما كان متوقعا. ينتقد دكتور دنتون الفكرة المؤسسة لنظرية التطور و هى أن الكائنات نتاج لسلسلة من التكيفات المتراكمة موضحا كيف أن السمات المحددة للتصنيفات العليا للكائنات Taxa و التى تشترك فيها كل الأنواع المنتمية لتصنيف معين لا يمكن أن تكون نتاج سلسلة من التكيفات المتراكمة ببساطة لأنها لا تخدم أى وظيفة تكيفية باستثناء كونها قالب للكائنات لتركيب التكيفات فيها و يستعرض اليات الايفوديفو و كيف أنها دليل اضافى على التصميم و الغائية و ضد التطور و يوضح أنه حتى بالاعتماد الجدلى على هذه الاليات فلا توجد أى تدرجات ممكنة بين هيكل و اخر ناهيك عن كونها شديدة التعقيد و التكامل و لا يمكن أن تنشأ تطوريا [اذا أضفنا الى هذا الحقيقة الأحفورية التى ناقشناها فى كتاب شهادة الأحافير من ظهور القوالب دائما بلا خطوات متدرجة من أسلاف كما يفترض التطور بل بشكل انفجارى مفاجئ و أضفنا أيضا كون الكائنات الحية هى فى الواقع معلومات مخزنة فى قاعدة بيانات اسمها الحمض النووى يظهر التضاد التام بين الواقع و بين الرؤية الداروينية]


تحدثنا من قبل عن مشكلة الحزمة التكيفية لنظرية التطور و هى أن تكيفات الكائنات لا تأتى خطوة خطوة بل كحزم متكاملة من التغيرات يكمل بعضها بعضا [و ضربنا أمثلة بالحيتان t.ly/CedP و الية الطيران لدى الطيور t.ly/sZkn و الحشرات t.ly/EAo5 و السباحة لدى الأسماك t.ly/YRXt و طول عنق الزرافة t.ly/0vKw و هذا على سبيل المثال لا الحصر] و هذا تحد كبير لفكرة الخطوة خطوة التطورية الا أن الطبيعة تخبرنا بما هو أكثر- بأن تصميم الجسد يجب أن يظهر قبل كل هذا و لا معنى له دون تركيب التكيفات فيه لأنه هو نفسه لا يخدم غاية تكيفية و لا يمكن أن يأتى عير خطوات تكيفية استمرارية وظيفية.


مثال بسيط هو الطرف ذو الأصابع pentadactyl لدى رباعيات الأرجل Tetrapoda أو مغازل الزهرة angiosperms أو المشيمة أو الغدد الثديية أو حتى تصميمات الأجساد العامة [و نشأة الخلايا المتخصصة قبل نشأة الأنسجة و الأعضاء التى ستتخصص اليها أثناء النمو الجنينى و نشأة اليات مميتة للكائن كالتشرنق]و أمثلة أخرى سيستعرضها دكتور دنتون لا توجد أى غاية تكيفية من نشأتها خطوة خطوة و هى مع ذلك من الصفات المفصلية المحددة للصنف مدللا بها على ما يسميه Structuralism البنيوية ألا وهى ايجاد التصميم أولا ثم التنويع عليه و تركيب التكيفات و التعديلات فيه و هى عكس التكيفية Adaptationism التى تتبناها نظرية التطور. لقد كانت كلا من البنيوية و التكيفية موجدتان قبل داروين الا أن الحماس لتكيفية داروين و حديثه عن الانتخاب الطبيعى كان كاسحا ببساطة لأنه يقدم بديلا عن فكرة الغاية Teleology و التصميم التى استمات الماديون كثيرا للاطاحة بها [لم يكن الحماس على حساب البنيوية فقط بل على حساب التكيفية ذاتها أيضا و لعل المثال الصارخ لذلك هو ألفريد راسل والاس الذى تحدث عن التكيفية بالتزامن مع داروين و لكنه أبقى على الغاية و القصد و التصميم فلم يلقى نفس الحماس بل راسله داروين نفسه طالبا منه ألا يقتل "طفلهما" مشيرا الا نظرية الانتخاب الطبيعى و هدف الاطاحة بالغاية و التصميم]


Michael A. Flannery, Alfred Russel Wallace: A Rediscovered Life (Seattle, WA: Discovery Institute Press, 2011), 67.Jonathan Wells, "Darwin’s straw god argument,” Discovery Institute (2008)Alfred Russel Wallace, “Sir Charles Lyell on geological climates and the origin of species,” Quarterly Review 126 (April 1869): 359—394, 391 and 394.

Richard Owen “On the Nature of limbs: A Discourse” (Chicago University Press: 2007)


ان أى صفة لا تقدم ميزة تكيفية هى خفية لعين الانتخاب الطبيعى و مع ذلك نرى كثيرا منها ثابتة فى الكائنات بل و من أساسيات التصنيف و يتعجب التطورى ستيفن جاى جولد فى كتابه بنية النظرية التطورية من هذه الظاهرة اذ يلاحظ أن الكائنات تتكيف جيدا مع بيئتها المباشرة و مع ذلك فهى مبنية على مخططات تشريحية أساسية متجاوزة لأى ظرف بيئى بعينه اذن فهل حقا بنت التكيفات الموضعية النظام بأكمله من أسفل الى أعلى أم أن هناك خطة عالية المستوى تعمل كأساس للبناء ثم تتفرع منها التكيفات الموضعية؟


Stephen Jay Gould “The Structure of the Evolutionary theory” (Cambridge: Belknap press, 2002): Chapters: 4-5

Ronald Amundson“The Changing Role of the Embryo in Evolutionary thought”Chapter 3


Michael J. Denton “The Types: A Persistent Structuralist Challenge to Darwinian Pan-Selectionism” Bio Complexity 3 (2013): 5 doi:10.5048/BIO-C.2013.3


ان وجود نمط أو قالب أو خطة بيولوجية Bauplan/pattern/archetype يسقط تماما دليل التشابه الذى يستدل به التطوريون كحجة لوجود سلف مشترك فمثلا التنوع العظيم فى أطراف الفقاريات من زعانف للسباحة و أيدى للامساك و أجنحة للطيران هو بسبب التعديل على خطة التصميم الأساسية حسب الحاجة لانتاج "منتجات" مختلفة. [ان المرء يحتاج فقط أن يخلع نظارة تشارلز داروين و الالتزام المسبق برفض التصميم و الغائية و يدعمه فى هذا شهادة الأحافير و عدم وجود غاية تكيفية لهذه التصاميم ابتداءا]


الحقيقة أن هناك عددا من التطوريين عبر الزمن قد أقروا بعجز التكيفية عن التفسير حتى قبل الاكتشافات الحديثة التى زادت الأمور تعقيدا للتطور


Stephen Jay Gould and Richard Lewontin “The Pangolissian Paradigm: A Critique of the Adaptationist Programme” Proceedings of the Royal Society of London, Series B 205, no 1161 (1979): 581 – 598


Brian G. Gardiner, Philippe Janvier, Colin Patterson, Peter L. Forey, Peter Humphrey Greenwood, Roger S. Miles and Richard P.S. Jefferies “The Salmon, the Lungfish and the Cow: A reply” Nature 277, no 5693 (January 18, 1979) 175-176


كنا قد استعرضنا نماذج أكثر حداثة لاقرار التطوريين بعجز الاليات المقترحة عن تفسير تنوع الكائنات الحية و تعقيد صفاتها و ظهورها غير التدرجى عند الحديث عن أيقونات التطور t.ly/gN46 الا أن المثال الأخير تحديدا مهم لسببين:

الأول أنه نموذج كلادستى cladistics لشجرة الحياة الداروينية دون تطور. كنا قد شرحنا أشجار الحياة التطورية من قبل و كمية المشاكل التى تواجهها t.ly/gNkJ من تضارب الأشجار مع بعضها بسبب تضارب العلاقات التطورية المفترضة و افتراض وجود سلالات شبحية و كائنات لا وجود لها فى السجل الأحفورى. أتى هذا النموذج ببساطة ليقوم باعدة تصنيف الكائنات فى شجرة هرمية بناءا على التصميم و دون أى علاقات تطورية و كانت النتيجة نجاح ساحق

الثانى هو رد الفعل الداروينى الهستيرى غير العلمى و الذى تمثل فى نشر مقال هجومى غاضب يعتبر هذه الفعلة الشنعاء اعلانا لموت داروين!!!


Darwin’s Death in South Kensington. Nature 289, no 5800 (February 26, 1981): 735

لا تبدو ردود الأفعال هذه مستغربة ان قرأنا بعض ردود الأفعال الأكثر حداثة المذكورة فى الرابط أعلاه من طراز ان نقد التطور مساو لمعاداة السامية و أنه خطر على العلمانية و الديمقراطية أو كما عنون جيرى كوين أحد كتبه "التطور ليست فقط نظرية: المعركة من أجل روح أمريكا"...يشبه دكتور دنتون و هو ليس مؤمنا أصلا الكثير من المؤسسات العلمية بأنها أصبحت "معابد" للداروينية [و بالنظر الى المثال الكلادستى المذكور أعلاه أعتقد أن الصور اللطيفة المليئة بالأسهم التى يرسمها الدراونة و التى تتعارض مع الأدلة الأحفورية و النماذج الرياضية و المشاهدات التجريبية صارت أقرب الى صور الالهة التى ترسم على جدران المعابد]

فى الفصول القادمة يبدأ دكتور دنتون فى شرح أكثر تفصيلا للبنوية و أمثلتها فى الكائنات الحية و عجز التكيفية عن انتاج هذه الأمثلة



124 views0 comments

Comments


Commenting has been turned off.
Post: Blog2_Post
bottom of page