top of page
Search
Writer's pictureIllidan Stormrage

أيقونات التطور 3: التنادد/التشابه Homology من الجنين الى الكائن المكتمل

Updated: Oct 22, 2022




"One cannot think of any observation which in case it would represent a true statement, would allow to conclude the falsity of a clade or a given cladogram through modus tollens"

L. Vogt "The unfalsifiabilitry of cladograms and its consequences" Cladistics 24(2008)


لا توجد أى صفة يمكن أن تجعلنا نعتبر رسما ما للعلاقات التطورية خاطئا

لارس فوجت - عالم نظم بيولوجية


"There is no universal law of evolution that governs character distribution. Character distribution is historically contingent and the evidence for that fact is character incongruence"

Olivier Rieppel "Hypothetico dedeuctivism in systematics: Fact or Fiction" Papies Avulsos de Zoologia (2008)


لا يوجد قانون للتطور يحكم توزيع الصفات بل هو يعتمد على طروء حدث فى تاريخ التطور و دليل ذلك هو عدم اتساق توزيع الصفات

أوليفر ريبل - عالم نظم بيولوجية


لقد كان الظن السائد أن الأحداث الاستثنائية الفريدة من نوعها (كظهور الحمض النووى أو اليات النسخ و الترجمة أو حتى الوظائف الجديدة) لا تحدث الى مرة واحدة ثم يتولى التطور و الانحدار من السلف المشترك الأمر لكننا اكتشفنا أن هناك أكثر من شفرة و أكثر من الية نسخ و ترجمة


Eugene Koonin, “Evolution of the genomic universe,” in V.L. Korogodina et al. (eds.), Genetics, Evolution and Radiation (New York: Springer, 2016), pp. 413-440.


Detlef D. Leipe et al., “Did DNA replication evolve twice independently?” Nucleic Acids Research 27 (1999):3389-3401.


Jiqiang Ling, Patrick O’Donoghue, and Dieter Söll, “Genetic code flexibility in microorganisms: novel mechanisms and impact on physiology,” Nat Rev Microbiol. 2015 November; 13(11): 707–721.


حاول أن تتذكر هذه التنبؤات الفاشلة لنظرية التطور الى جانب ما ذكرناه فى المقال السابق عن تضارب أشجار الحياة و الجينات التى تنشأ بلا سلف t.ly/XFEK عندما ترى النظرية تتشدق بتشابه الكائنات فالتشابهات و المشتركات من التطور من سلف مشترك و برغم ذلك الاختلافات و تكرار الأحداث المستحيلة أكثر من مرة لا تنفيه...يمكننا دائما أن نؤلف قصة جديدة و سيناريو خيالى عن كيف حدث الأمر ثم نقول للناس "العلم فسر"...لقد أصبح الأمر شبيها بما كان يفعله أنصار نموذج مركزية الأرض الفلكى فكلما قابلوا مشكلة أخذوا يرسمون المزيد من الدوائر حول الأرض لاستيعاب المدارات الجديدة...هكذا أصبح التطور و لكن مع القصص و الفرضيات فاما هذا و اما الاستدلال ب"كثرة التشابهات" و هذا يشبه من يقول لك ان الجاذبية يمكن اعتبارها قانون كونى بمجرد اثبات أنها تعمل فى أماكن "كثيرة" حتى لو ثبت وجود أماكن لا تعمل فيها!



التنادد homology


هو التشابه بين بنية (جزء من الجسد) أو صفة أو أكثر فى الكائنات الحية و قد اعتبره داروين دليلا على الانحدار من سلف مشترك يورث صفاته للأبناء و الأحفاد و تم استخدامه فى تصنيف الكائنات الحية و قد فصلنا من قبل فى مدى خلل هذا الاستدلال عند مناقشة سقوط دليل التنادد/التشابه

استشهد داروين بأن الأجنة فى مراحلها الأولى تتشابه و بالتالى فهى تعكس التطور من السلف المشترك و هى الفرضية التى وضعها البيولوجى الألمانى Ernest Haeckel لدعم نظرية التطور من خلال رسومات الأجنة و لكننا نعلم جيدا اليوم أنه زور هذه الرسومات و قام بتعديل بعضها عمدا كما قام بحذف المراحل التى لا تتوافق مع فرضيات التطور الداروينية.


Quoted in Elizabeth Pennisi, "Haeckel’s embryos: Fraud rediscovered,” Science Til (1997): 1435. doi: 10.1126/science.277.5331.1435a. 

و قد فصلنا فى هذا التزوير أكثر فى كتاب تصميم الحياة t.ly/tgbt و برغم من ثبوت هذا التزوير لا زال الدراونة يستخدمون هذه الرسومات أو رسومات "منتقاة بعناية" على شاكلتها للاستدلال على التطور و يتجاهلون الأبحاث التى تقول بوضوح أن النمو الجنينى سواءا على المستوى الشكل أو الجينى يبدأ مختلفا جدا فلا يعكس أى سلف مشترك ثم يمر بمرحلة وسيطة تتشابه فيها الأجنة و لكنها لا تمر بمراحل التطور المزعومة ثم يبدأ كل جنين فى أخذ شكله المميز من جديد (و هو ما يسمى بنموذج الساعة الرملية لأنها تضيق فى المنتصف عند مرحلة التشابه القصيرة)


Brian K.Hall "Phylotypic stage or phantom: is there a highly conserved embryonic stage in vertebrates?" Trends in Ecology & Evolution Volume 12, Issue 12, December 1997, Pages 461-463


Alex T. Kalinka et al., "Gene expression divergence recapitulates the developmental hourglass model" Nature volume 468, pages811–814 (2010)

الحقيقة أن عملية النمو الجنينى الى جانب كونها لا تعكس التطور فهى تمثل عقبة كبرى أمام الية الطفرات لأنها عملية هندسية لانشاء الكائن من بضعة خلايا أولية تقوم بالانقسام و التخصص لصناعة أنسجة و أعضاء معينة و الهجرة الى الأماكن المطلوبة بل و تنشأ فيه أيضا هياكل مؤقتة لتقوم بدور محدد أثناء التشكل الجنينى قبل أن ينتهى دورها تماما و أى خطأ يقود الى التشوهات أو الموت و مثل هذا النظام المعقد لا يمكن أن ينشأ بأخطاء نسخ الحمض النووى


“Making Sense of Biology: The Evidence for Development by Design" in Signs of Intelligence, eds. William A. Dembski and James M. Kushiner (Grand Rapids, Mich.: Brazos, 2001), 118-127

لم يكن داروين ملما بعلوم الوراثة والجينات الحديثة فلم تكن قد ظهرت بعد فهى تقضى على هذه الفرضية فاليوم نحن نعلم جيدا أن الصفات التى تدار بواسطة نفس الجينات فى الكائنات المختلفة ليست بالضرورة متشابهة و فى المقابل الصفات المتشابهة ليست بالضرورة مدارة بجينات متقابلة. اذن فلنفترض أن التنادد سببه خلايا متشابهة فى الأجنة أو شبكات جينية تدير عملية النمو و لكن من جديد تعارض الأدلة التجريبية هذه الفرضيات. أضف الى ذلك أنه عند دراسة الكائنات تعطى التشابهات المورفولوجية نتائج لا تتفق مع التشابهات الجينية و لا الجزيئية كما بيننا عند الحديث عن أشجار الحياة t.ly/Svyl مما يتعرض تماما مع استخدام التنادد كدليل على السلف المشترك و العلاقات التطورية؟ أى سلف و أى علاقات؟ التى يظهرها تنادد بعض الجينات أم التى يظهرها تنادد البعض الاخر أم التى تظهرها التشابهات الشكلية؟ فكلهم متضاربون...ينفى هذا فكرة أن التنادد دليل سلف مشترك و يدعم أنه دليل تصميم مشترك


[انزياح النظم النمائية Developmental Systems Drift

هى ظاهرة نمو البنى المتناددة بطرق مختلفة غبر جينات و سبل نمائية مختلفة فى الأنواع المختلفة مثلا فى الفقاريات (زواحف/برمائيات/طيور/ثدييات) بل و حتى الأنواع القريبة من بعضها كانواع الذباب و الديدان. فمثلا فى حالة الفقاريات تتبع الأجنة ما يسمى بنموذج الساعة الرملية اذ تبدأ متباينة جدا ثم تصل من بدايات مختلفة و بخطوات نمو مختلفة الى مرحلة متشابهة عند بداية ظهور مخطط الجسد الفقارى ثم تتباعد مجددا برغم أنها تستخدم نفس مجموعة الأدوات النمائية (كجينات Hox) الا أنها تستخدمها بشكل مختلف تماما(طبعا يختلف هذا عن رسومات الأجنة المزورة التى زورها ارنست هيكل لدعم التطور و استدل بها التطوريون كثيرا و التى ذكرناها بالأعلى)


Armin Moczek et al., “The Significance and Scope of Evolutionary Developmental Biology: A vision for the 21st century” Evolution and Development 17,3 (June 2015): 198-219


Gregory K. Davis and Nipam H. Patel “Short, Long and Beyond: Molecular and Embryological Approaches to insect egmentation” Annual Review Entomology 47 (2002): 669-699


Gunter P. Wagner “How wide and how deep is the divide between population genetics and developmental evolution?” Biology & Philosophy 22,1 (2006): 145-153


Scott F. Gilbert “Developmental Biology” 9th Edition (2010): Ch.6


Michael J. Denton “The Types: A persistent Structuralist Challenge to Darwinian Pan-Selectionism” Bio-Complexity 2013, 3 (August 19, 2013): 14


لقد تطفلت نظرية التطور كالعادة على فرع جديد من العلم و هو دراسة الاليات النمائية كما تطفلت على علوم الجينات من قبل فى محاولة لايجاد الية عمل لنفسها تزود الانتخاب الطبيعى بالصفات الجديدة الا أن البحوث النمائية المستمرة تكتشف المزيد من البنى المتناددة التى تنتج عن سبل نمائية مختلفة و فى المقابل اليات و جينات نمائية متناددة تقوم بوظائف مختلفة تماما بين الأنواع المختلفة مما لا يدعم نمط الوراثة من سلف مشترك و يدعم فى المقابل نمط التصميم المشترك


Ron Amundson “The Changing Role of the Embryo in Evolutionary thought: roots of Evo-Devo” (Cambridge University Press, 2005): 241

Tangug Churad “Darwin 200: Beneath the surface” Nature 456, 7220 (November 2008): 300


-مايكل دنتون: التطور نظرية ما تزال فى أزمة (2016)

و لنفد اضافى لمحاولات التطوريون ربط التماثل بالجينات يرجى مراجعة فصل الوراثة و التطور من كتاب تصميم الحياة: t.ly/IYOk و أيقونات التطور: الحمض النووى t.ly/37mP ]


التقارب homoplasy


هو وجود تشابهات بنوية عديدة فى كائنات بلا أى سلف مشترك قريب يمكن أن تكون ورثت منه هذه التشابهات. هناك أمثلة كثيرة على هذا الأمر مثل الثدييات التى تتكاثر بوضع البيض أو بولادة طفل مكتمل النمو يتم تغذيته عن طريق المشيمة أو بولادة جنين غير مكتمل النمو يزحف ليكمل نموه فى جراب (الكظاميات – المشيميات – الجرابيات] بسبب هذا الاختلاف الواسع فى صفة تصنيفية مفصلية كأنماط التوالد يؤمن التطوريون أن هذه المجموعات تباعدت قبل زمن طويل من تطور صفاتها الحديثة. جميل جدا أين المشكلة؟ المشكلة أن هذه الأنواع الثلاثة تضم كائنات متشابهة الى حد مذهل برغم عدم وجود سلف مشترك قريب.لا يتوقف التقارب عل هذه الأمثلة على كثرتها بل يمتد الى أنواع من النباتات صائدة الحشرات و اكلة اللحوم التى اضطر الدراونة الى افتراض نشأتها بنفس الشكل عدة مرات لبعد السلف المشترك المفترض برغم تطويرها فى النهاية لنفس اليات الصيد. نفس الأمر ينطبق على عين الكاميرا الموجودة لدى الفقاريات و فى نفس الوقت "طورها" السبيط و الأخطبوط. ان هذا الشكل من التشابه بلا سلف مشترك قريب دليل ضد استخدام التشابهات لاثبات السلف المشترك [اضافة اثرائية: لمزيد من التفصيل فى مسألة كون التنادد/التشابه دليل ضد التطور يرجى مراجعة فصل التنادد كدليل ضد المذهب التطورى من كتاب تفنيد أركان الداروينية: t.ly/JAAB ]


ان أمثلة هذا الأمر كثيرة لدرجة أن كتبا كاملة قد كتبت فى بيانها مثل كتاب Life’s Solution و كتاب التطور المتقارب Convergent Evolution [عفوا التطور ال...ماذا؟ التطور المتقارب]



التطور المتقارب Convergent Evolution


هو الجواب التطورى على هذا الدليل الناقض للنظرية و هو ببساطة تفسير هذه التطابقات بأن الاليات التطورية قد أنتجت نفس الأشكال عبر ملايين السنين من التطور [لن نعيد مناقشة أسطورة ملايين السنين فقد تمت مناقشة الظهور الانفجارى للكائنات الحية سابقا و لكن حتى اذا تناسينا هذا الأمر مؤقتا ف] ان اليات التطور هى الطفرات العشوائية غير الموجهة فكيف يمكن أن تتطابق نتائج كل هذه التسلسلات من الاف الطفرات العشوائية؟ [اضافة اثرائية: لمزيد من التفاصيل عن معادلات المستحيل الرياضى التى تثبت عجز الطفرات رياضيا عن انتاج ما يزعم الدراونة أنها أنتجته يرجى مراجعة فصل التعقيد المحدد من كتاب تصميم الحياة t.ly/5XNe و أيقونات التطور: ملايين السنين t.ly/SMBc ]


يحلو للتطوريين هنا استدعاء مصطلح الضغط التطورى و الانتخاب الطبيعى للتغطية على هذه الاستحالة الرياضية/الاحصائية و لكن طبقا للتعريف التطورى ذاته فالانتخاب الطبيعى يحدث بعد نشأة الصفة أو الطفرة و ليس كدافع أوموجه لها لذا فهى لن تؤثر على الاحتمال-المعدوم ابتداءا- لظهور هذه الصفات و نفس الأمر بالنسبة للضغوط البيئية بل ان بعض أمثلة "التطور المتقارب" نفسها تعيش فى بيئات مختلفة. يذهب التطوريون الى "افتراض" اخر ألا و هو وجود مقيدات بيولوجية على نموالأجنة أدت الى هذا النمو المتشابه و طبعا هذه المقيدات بالذات لم تتطفرعبرملايين السنين كما يتطفر كل شئ اخر وفقا للنظرية و كالعادة يأتى الدليل العلمى نافيا فرضيات الدراونة فتطور نمو الأجنة غير متشابه بين الأنواع. [اضافة اثرائية: لنقد مفصل لفرضيات التطور المتقارب يرجى مراجعة فصل فشل نظرية التطور التقاربى من كتاب تفنيد أركان الداروينية t.ly/FKRI ]


[الحقيقة أن الدراونة يعلمون جيدا أن ما يقولونه غير صحيح و أن استخدام الانتخاب الطبيعى لترقيع مشكلة العشوائية فى الطفرات غير مجدى و هو ما اعترف به العديد من التطوريون أنفسهم


John Whitfield, ' Biological theory: Postmodern evolution?' Nature,455: 281 - 284 (September,17 ,2008)


بل ان الدراونة جيرى فودر و ماسيمو بالمرينى عندما كتبا كتاب "الأمر الذى أخطأ فيه داروين" فى نقد استخدام الانتخاب الطبيعى كالية أساسية للتطور تلقيا نقدا من معارضيهما مفاده أن مثل هذه الأمور لا يجب التصريح بها حتى لا نساهم فى دعم قوى الظلام المضادة للعلم. أى أن المعترضين لم تكن مشكلتهم فى صحة الانتخاب الطبيعى بل فى التصريح بالأمر


Fodor: Jerry and Piattelli- Palmarini: Massimo. What Darwin Got Wrong

New York: Farrar, Straus, and Giroux, .2010


أضف الى ذلك أن الدراونة و هم يؤكدون أن الانتخاب الطبيعى يقضى على العشوائية يبحثون عن محاولة لحل المعضلة التى ينكرون وجودها أمام الناس. تماما كما يؤكدون أن السجل الأحفورى لا يمثل أى مشكلة للتطور بينما هم يضعون الفرضية تلو الأخرى كالتوازن المتقطع punctuated equilibrium و التطور النمائى Evolutionary Development لحل المشكلة التى ينكرون وجودها. ما هو الحل؟ اللاماركية و الوراثة البيئية Environmental Epigenetics حيث افترض لامارك تأثير البيئة و الممارسة على تأثير تطور الكائنات و هى الفرضية التى أسقطتها علوم الوراثة الحديثة و الان يتم محاولة استدعاءها من جديد كمؤثر على التطور و موجه له



و هنا استعراض لكتابات عدد كبير من التطوريين المقرين بعجز اليات النظرية عن التفسير t.ly/MzSc

سيتم مناقشة الوراثة فوق الجينية Epigenetics فى فصل لاحق و كيف أنها دليل ضد التطور و ليس معه و لكن لاحظ هنا كيف يبحث الدراونة عن حلول لمشاكل العشوائية و عدم كفاية الانتخاب الطبيعى و هم يزعمون عدم وجود المشكلة من الأصل!!! ]


و أخيرا لا يتبقى أمام الدراونة سوى القول بأن "الطبيعة" تصنع "مسارات مفضلة للتطور" أو استخدام عبارات مطاطة مثل وجود "قابلية" للبروتينات لتنشأ فى مسارات مختلفة


Thus, AFPs may have a special propensity to arise by convergent and independent evolutionary means.

Logsdon and doolittle "Origin of antifreeze protein genes: A cool tale in molecular evolution" PNAS 94 (8) 3485-3487


أو أن التطور له "قدرات عجيبة على الابحار عبر فضاء الاحتمالات العملاق للعثور على نفس النتائج مرارا و تكرارا"


Conay Morris “Life’s Solution: Inevitable humans in a lonely universe” p.327


و هذا الكلام الى جانب كونه غير علمى و متعارض مع اليات الداروينية فهو مشابه بطريقة مريبة لفكرة التصميم.






171 views0 comments

Komentáře


Komentáře byly vypnuty.
Post: Blog2_Post
bottom of page